صحيفة عاجل:
2025-02-16@21:10:13 GMT

رحلة في مفهوم «النهم المعرفي»

تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT

النهم المعرفي أو الفكري هو رغبة شديدة ( بصورة مبالغ فيها) في التعلم وهو يعتبر حالة نفسية شائعة تصيب الكثيرين مصحوبة بمشاعر القلق والتوتر بسبب عدم القدرة على قراءة كل شيء و الإلمام به.

و مآل هذا لأمور متعددة مثل شخصية الفرد و بيئته ومما يبرز هذا الموضوع الآن أنه أننا في عصر أضحت سهولة الوصول للمعلومات و تكاثر و تعدد مصادرها من أهم سماته.

يُعتبر النهم المعرفي / الفكري ظاهرة معقدة تتطلب التعامل معها بوعي وذكاء و الهدف هو تحقيق نوع من التوازن بين الرغبة في المعرفة و الحياة الاجتماعية و العمل والصحة و النجاح و السعادة .

ومن مبرراته الشائعة :

1. الشعور بعدم الكفاية من السعي للمعرفة.

2. الرغبة في التميز والإنجاز.

3. الفضول.

4. القلق من تفويت معلومات مهمة.

مظاهر النهم المعرفي و التي تكون بشكل مبالغ:

• الشغف بالمعرفة:

1. قراءة كتب جديدة باستمرار.

2. حضور الدورات التدريبية.

3. البحث عن معلومات جديدة.

• التجربة:

1. الرغبة في تجربة أشياء جديدة.

2. زيارة أماكن ثقافية.

3. التعلم من خلال التجارب العملية

• المشاعر:

1. القلق من تفويت معلومات مهمة.

2. الاحباط عند عدم القدرة على قراءة كل شيء.

3. الشعور بالرضا عند تعلم شيء جديد.

آثار النهم المعرفي:

• إيجابية:

1. زيادة المعرفة.

2. تحسين مهارات التفكير.

3. القدرة على حل المشكلات .

• السلبيات:

1. الضغط النفسي.

2. قلة التركيز.

3. الإرهاق.

4. مشاكل النوم.

5. إهمال الحياة الاجتماعية و العلاقات .

طرق التعامل مع النهم المعرفي:

• الوعي

التعرف على أسباب النهم المعرفي و فهم المشاعر المصاحبة له.

• التنظيم:

1. تحديد أولويات التعلم.

2. جدولة وقت القراءة.

3. التركيز على المعلومات المفيدة.

• الاسترخاء:

1. ممارسة أنشطة الاسترخاء.

2. تقليل الضغط النفسي.

3. الاهتمام بالصحة و الرياضة .

وأخيراً و ليس آخراً و كما ذكرنا أنفاً يجب تحقيق نوع من التوازن بين الرغبة في المعرفة و هو شيء طيب و مطلوب و الحياة الشخصية و الممارسات الحياتية الأخرى.

فرحان حسن الشمري

للتواصل مع الكاتب:

‏e-mail: fhshasn@gmail.com

‏Twitter: @farhan_939

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: أخبار السعودية أخر أخبار السعودية الرغبة فی

إقرأ أيضاً:

بعد القدس الدور على مكة.. قراءة في كتاب العودة إلى مكة

 

لا نحتاج للتعمق كثيراً في كتاب Return To Mecca للكاتب والسياسي الإسرائيلي Avi Lipkin الذي صدر باللغة الإنجليزية عام 2012، الغلاف بحد ذاته قصة، ويحتوي على صورة للحرم المكي تتوسطه الكعبة ويعلوه رمز التفليين اليهودي (رمز اليهودية).

الكتاب يدعو إلى إحلال النفوذ اليهودي محل الوجود الإسلامي في مكة والمدينة والى إعادة رسم حدود جديدة لإسرائيل انطلاقاً من مبدأ استعادة أرض بني إسرائيل (أرض الميعاد) باعتبارها جغرافيا داخلة ضمن حدود مملكة داود وجزءاً لا يتجزأ من إسرائيل الكبرى الممنوحة من الرب لبني إسرائيل كما ذكرت التوارة في سفر (يشعوبن نون) وهي الوطن التاريخيّ لليهود الذي لا تؤثر فيه الحدود السياسية القابلة للتغيير.

يقول مؤلف الكتاب: علينا غزو جزيرة العرب واحتلال الحجاز وتبوك وهدم الكعبة والتي هي أهم لنا من هدم الأقصى وبناء الهيكل ولنا الحق في إرث جدنا إبراهيم.

قد يُصاب البعض بالذهول؛ ما أكتبه ليس من نسج الخيال، فما نخاف منه هو ان نجد أنفسنا أمام تهديد عام موجود في كل مكان بعد ان أصبحت غالبية الأنظمة العربية في حضن إسرائيل، فما كان صعباً بات الآن ممكناً ولا استحالة لأي شيء، خصوصاً بعد ما تشابكت الجغرافيا مع السياسة بفضل مواقف الكثير من العرب الذين يتسابقون فيما بينهم لإثبات ولائهم لإسرائيل بطرق عدة.

الليالي من الزمان حُبلى تَلِدنَ كل عجيب وتستحق المراقبة وسط خنوع عربي لم يشهده التاريخ إلا في زمن البرابرة والتتار، وكل عربي يشاهد بأم عينيه سقوط أحجار وطنه العربي ويرى تصدع جدرانه الآيلة للسقوط.

بشكل عام، يعيش العالم العربي هذه الأيام نشاطاً واسعاً في سوق بيع الأوطان وينتقل من كارثة إلى أخرى كأنه خارج مزارع الموز، ولا نعلم من هي الدولة العربية التي تلي سوريا على أجندة المشروع الصهيوني!

إذعان واستسلام، أمة عربية منقسمة داخلياً ومهزومة نفسياً، وتحوُّلٌ سياسي عربي يمكن ان نطلق عليه عصر الرِّدة العربية ومخاضات ستنتهي بظهور مولود جديد ستتغير معه تركيبة المنطقة وشكلها.

موالاة إسرائيل أصبحَ يتم الجهر بها علناً واللعب بات على المكشوف ومن بابه الواسع، ومطالبة إسرائيل بخيبر ومناطق قينُقاع وبني النضير وبني قُريظة ليست نكتة، وهذا ما نبّه له مُبكراً المفكر العربي (عبدالوهاب المسيري) في منتصف سبعينات القرن الماضي حين قال: قد نصل إلى مرحلة يصبح فيها الإنسان العربي صهيونياً وظيفياً يؤدي الوظائف نفسها التي يؤديها الصهيوني الأصلي.

بالتأكيد الطريق إلى مكة بات مفتوحاً أمام إسرائيل وكتاب العودة إلى مكة يمثّل تطوراً لافتاً للأحلام الإسرائيلية في استعادة أرض الميعاد التي تحدثت عنها نصوص التوراة كما يقولون.

من منكم يتذكر العبارات التي قالتها رئيسة وزراء إسرائيل بعد هزيمة العرب عام 1967: إني أشم رائحة بلادي في الحجاز وهي وطني الذي على أن أستعيده. وبعدها بسنوات طويلة جاء نتنياهو في كتابه (مكان تحت الشمس) وقال: طموحنا السياسي والجغرافي لا حدود له وحدود دولتنا ليست فلسطين بل تمتد إلى الأردن وحتى خيبر في السعودية والى حيث توجد دباباتنا وأقدام جنودنا.

أضحكني فيديو تم نشره قبل حوالي أربع سنوات تقريباً للإعلامي الإسرائيلي (إيدي كوهين) الذي تحدى فيه الحكام العرب جميعاً في أن يتجرأ أحد منهم على سحب سفرائهم من واشنطن اعتراضاً على قرار الرئيس الأمريكي ترامب وقتها بنقل سفارة أمريكا إلى القدس والمضحك فيما قاله إنه سيعلن إسلامه إن حدث ذلك.

دعوني أعود إلى سؤال قديم: ما الفرق بين رؤية الرئيس القذافي قبل ثلاثين عاما ورؤية كل حكام العرب؟ وإذا كان القذافي مجنوناً -كما يقولون- فمن العاقل فينا ومن المجنون؟

الكارثة قادمة والحديث هنا بلا حرج، ولا نملك من أمرنا شيئاً! والمطلوب أن نُجيب على سؤال قديم لنزار قباني: متى يعلنون وفاة العرب؟ الجواب: الآن حان وفاة العرب.

فهل يفطن من يهمهم الأمر خطورة المنزلق؟

كاتب اردني

مقالات مشابهة

  • يناقشها مسلسل فهد البطل.. كيف لا تنساق وراء رغبتك في الانتقام لتجنب أضراره؟
  • كيان.. استحلى رضاع الكذب
  • جدل في مجلس الشيوخ حول مفهوم ريادة الأعمال.. ونائب يحذر من ممارسات جمعيات التمويل
  • بتدفي في الشتاء.. طريقة عمل شوربة العدس على أصولها
  • دراسة حديثة: لماذا نشتهي الحلويات حتى بعد الشبع؟
  • غضب أوروبي من خطاب نائب الرئيس الأمريكي في ميونيخ.. «غير مفهوم ومحبط»
  • فريق جامعة بنها الأهلية يفوز بالمركز الثاني في هاكاثون التعلم الذكي
  • بعد القدس الدور على مكة.. قراءة في كتاب العودة إلى مكة
  • العدالة الانتقالية (1/2)
  • دراسة جديدة تغير مفهوم الضوضاء وتكشف فوائد غير متوقعة