النهم المعرفي أو الفكري هو رغبة شديدة ( بصورة مبالغ فيها) في التعلم وهو يعتبر حالة نفسية شائعة تصيب الكثيرين مصحوبة بمشاعر القلق والتوتر بسبب عدم القدرة على قراءة كل شيء و الإلمام به.
و مآل هذا لأمور متعددة مثل شخصية الفرد و بيئته ومما يبرز هذا الموضوع الآن أنه أننا في عصر أضحت سهولة الوصول للمعلومات و تكاثر و تعدد مصادرها من أهم سماته.
يُعتبر النهم المعرفي / الفكري ظاهرة معقدة تتطلب التعامل معها بوعي وذكاء و الهدف هو تحقيق نوع من التوازن بين الرغبة في المعرفة و الحياة الاجتماعية و العمل والصحة و النجاح و السعادة .
ومن مبرراته الشائعة :
1. الشعور بعدم الكفاية من السعي للمعرفة.
2. الرغبة في التميز والإنجاز.
3. الفضول.
4. القلق من تفويت معلومات مهمة.
مظاهر النهم المعرفي و التي تكون بشكل مبالغ:
• الشغف بالمعرفة:
1. قراءة كتب جديدة باستمرار.
2. حضور الدورات التدريبية.
3. البحث عن معلومات جديدة.
• التجربة:
1. الرغبة في تجربة أشياء جديدة.
2. زيارة أماكن ثقافية.
3. التعلم من خلال التجارب العملية
• المشاعر:
1. القلق من تفويت معلومات مهمة.
2. الاحباط عند عدم القدرة على قراءة كل شيء.
3. الشعور بالرضا عند تعلم شيء جديد.
آثار النهم المعرفي:
• إيجابية:
1. زيادة المعرفة.
2. تحسين مهارات التفكير.
3. القدرة على حل المشكلات .
• السلبيات:
1. الضغط النفسي.
2. قلة التركيز.
3. الإرهاق.
4. مشاكل النوم.
5. إهمال الحياة الاجتماعية و العلاقات .
طرق التعامل مع النهم المعرفي:
• الوعي
التعرف على أسباب النهم المعرفي و فهم المشاعر المصاحبة له.
• التنظيم:
1. تحديد أولويات التعلم.
2. جدولة وقت القراءة.
3. التركيز على المعلومات المفيدة.
• الاسترخاء:
1. ممارسة أنشطة الاسترخاء.
2. تقليل الضغط النفسي.
3. الاهتمام بالصحة و الرياضة .
وأخيراً و ليس آخراً و كما ذكرنا أنفاً يجب تحقيق نوع من التوازن بين الرغبة في المعرفة و هو شيء طيب و مطلوب و الحياة الشخصية و الممارسات الحياتية الأخرى.
فرحان حسن الشمري
للتواصل مع الكاتب:
e-mail: fhshasn@gmail.com
Twitter: @farhan_939
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أخبار السعودية أخر أخبار السعودية الرغبة فی
إقرأ أيضاً:
ناصر الزهراني: الأسرة المتماسكة تصنع مجتمعاً مستقراً
الشارقة: جيهان شعيب
أكد الدكتور ناصر بن عيسى بن أحمد البلوشي الزهراني، الأستاذ المساعد بقسم الدراسات الإسلامية والعربية والقضائية بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة زايد أن تماسك الأســـرة أساس الاستقـــرار الاجتماعي، وأن أي خلل في بنيتها ينعكس على المجتمع بأسره، وأن الأسرة محضن الفطرة، ومستودع القيم، والركيزة الأساسية، والخلية الحيوية، واللبنة الاجتماعية الأولى، والجزء الأساسي من مكونات بناء المجتمع الإسلامي المستقر.
جاء ذلك في كتاب له بعنوان «الأسرة في الشريعة الإسلامية خصائصها وأسسها ومقاصدها»، تزامناً مع إعلان دولة الإمارات 2025 عام المجتمع، الذي يعكس اهتمام قيادتها الرشيدة بتعزيز الروابط الأسرية وترسيخ القيم المجتمعية الأصيلة.
وتضمن الكتاب رؤية متكاملة حول مفهوم الأسرة في الإسلام، وأهميتها بصفتها مؤسسة اجتماعية، وتناول بالتفصيل القواعد الشرعية التي تنظم بناء الأسرة، وأسس تكوينها وخصائصها، مستعرضاً الأهداف السامية التي تسعى الشريعة الإسلامية إلى تحقيقها من خلال دعم استقرار الأسرة، لمكانتها الجوهرية باعتبارها النواة الأساسية لبناء المجتمعات، فضلاً عن تأثيرها المباشر في استقرار الأمم ونهضتها.
وأكد الدكتور الزهراني أن الكتاب يضم ثلاثة مباحث رئيسية، تناول المبحث الأول مفهوم الأسرة وأحكام تكوينها وخصائصها في الشريعة الإسلامية، وتناول الثاني الأسس التي يقوم عليها بناء الأسرة، من مقومات شرعية، وأخلاقية، واجتماعية، فيما يناقش المبحث الثالث مقاصد تكوين الأسرة وأهدافها، موضحاً كيف تسهم الأسرة في تعزيز التكافل الاجتماعي، وبناء مجتمع متماسك يقوم على الرحمة، والمودة، والتراحم، والتعاون.