الجزيرة:
2025-04-29@14:22:20 GMT

ما موقف أنقرة من شروط دمشق لتطبيع العلاقات؟

تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT

ما موقف أنقرة من شروط دمشق لتطبيع العلاقات؟

أنقرة– وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وزير خارجيته هاكان فيدان ببدء اتصالات مع دمشق، في خضم تصريحاته المتصاعدة بشأن احتمالية الحوار مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، وإعلانه أنه قد يدعوه إلى تركيا "في أي وقت"، في وقت لم تحظ فيه دعواته بترحيب واضح في دمشق التي وضعت في المقابل شروطا لذلك.

التحرك التركي قوبل ببيان من وزارة الخارجية السورية، شددت فيه دمشق على أن انسحاب القوات التركية "الموجودة بشكل غير شرعي" من الأراضي السورية ومكافحة "المجموعات الإرهابية" التي تشمل الفصائل المعارضة هما الأساسان الرئيسان لأي مبادرة تهدف إلى "تصحيح" العلاقات بين البلدين.

وقالت الخارجية السورية إن "أي مبادرة في هذا الصدد يجب أن تبنى على أسس واضحة ضمانا للوصول إلى النتائج المرجوة والمتمثلة بعودة العلاقات بين البلدين إلى حالتها الطبيعية كما كانت قبل عام 2011".

"مستعدون للعمل معًا على تطوير هذه العلاقات بنفس الطريقة التي عملنا بها في الماضي".. الرئيس التركي رجب طيب #أردوغان يبدي استعداده للقاء #بشار_الأسد وإعادة العلاقات مع #سوريا#رقمي pic.twitter.com/VqIxemHGOv

— الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) June 30, 2024

شروط مسبقة

يرى الباحث في مركز سيتا للأبحاث باقي لالي أوغلو -في حديثه للجزيرة نت- أن تصريحات نظام الأسد، التي قد تُفهم على أنها شروط مسبقة، هي في الواقع رسائل موجهة بالدرجة الأولى إلى الداخل السوري وحلفاء النظام، وخاصة روسيا وإيران وليس إلى تركيا، إذ إن الأسد يسعى من خلال هذه التصريحات إلى تعزيز مكاسبه من الوساطة الروسية.

وأكد أنه من غير المحتمل أن تستجيب تركيا لشروط النظام وتسحب  قواتها من المناطق التي تسيطر عليها في شمال سوريا في المدى القصير أو المتوسط، فقد نفذت تركيا عمليات عبر الحدود لمنع التهديدات الإرهابية، ومن المستبعد أن تتراجع عن هذا الموقف ما دامت هذه التهديدات مستمرة.

وشدد لالي أوغلو على أنه رغم التحديات الاقتصادية والعلاقات المتوترة مع روسيا والولايات المتحدة، فإن الأولويات الإستراتيجية لتركيا لم تتغير، ولا يمكن تحقيق تقدم في العلاقات الدبلوماسية إلا إذا ظلت هذه الأولويات محفوظة.

بدوره، انتقد المحلل السياسي تونج يلدرم -في حديثه للجزيرة نت- أي نقاش حول التعاون مع بشار الأسد في ظل الشروط التعجيزية وغير الواقعية التي وضعها، على حد وصفه.

ورأى أن الخطوة التي اتخذها الرئيس أردوغان لا تتناسب مع المرحلة الحالية، وشدد على أن المشكلة الأساسية التي تواجه تركيا هي غياب إستراتيجية واضحة ومتماسكة.

وأشار يلدرم إلى أن انسحاب الجيش التركي من الشمال السوري وترك الحدود تحت سيطرة الأسد والمنظمات الإرهابية سيؤدي إلى صراعات أمنية لا نهاية لها، وذلك يضر بمصلحة تركيا في المقام الأول.

وساطة عراقية

وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أعلن -السبت- عن اقتراب عقد اجتماع في بغداد يجمع مسؤولين سوريين وأتراكًا، ضمن مبادرة عراقية للتوسط بين البلدين.

وأوضح حسين أنه اجتمع مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، لترتيب لقاء ثلاثي في بغداد مع المسؤولين السوريين. وأضاف "العراق يعمل حاليا على تحديد موعد مناسب لهذا الاجتماع، دون الحاجة إلى موافقات خارجية، مع الحرص على التشاور مع الأصدقاء والحلفاء لضمان أمن المنطقة واستقرارها".

وأعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن ترحيب موسكو بمسار التطبيع بين تركيا والنظام السوري، مشيرة إلى أن الجانب التركي اتخذ في الأيام الأخيرة "خطوات مهمة" في هذا المسار.

وكان الرئيس التركي أردوغان دعا كلا من الولايات المتحدة وإيران لدعم مسار التطبيع مع النظام السوري، معتبرا أنه الطريق لتحقيق "السلام العادل" في سوريا.

ورأى مراقبون أن تصريحات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان التي أدلى بها، أمس الأحد، في مؤتمر صحفي مع نظيره السعودي، جاءت كإجابة على شروط دمشق لبدء مرحلة التطبيع بين البلدين.

وقال فيدان في المؤتمر الصحفي "هناك مناطق في سوريا تخضع لسيطرة التنظيمات الإرهابية، وأخرى للمعارضة، وأخرى لسيطرة النظام"، مكررا استخدام مصطلح "النظام" مرات عدة خلال حديثه.

وأكد فيدان أن موقف الحكومة التركية والرئيس أردوغان لم يتغير تجاه اللاجئين السوريين داخل تركيا، قائلا "لن نعيد أحدا قسرا إلى بلاده ما لم يرغب هو نفسه في العودة طوعا". كذلك شدد على موقف تركيا الثابت تجاه المعارضة السورية، مضيفا "حاربنا الإرهاب مع الجيش الوطني على مدى سنوات طويلة ولن نتخلى عنهم".

لماذا يسعى الطرفان للتطبيع؟

يقول الباحث لالي أوغلو إن العملية الجديدة التي ترغب تركيا في إطلاقها مع نظام الأسد تتماشى تماما مع أهدافها الإستراتيجية، إذ تهدف إلى محاصرة التنظيمات الإرهابية كحزب العمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب، وحزب الاتحاد الديمقراطي في شمال سوريا.

وأضاف أن استعادة نظام الأسد السيطرة على المناطق التي تهيمن عليها هذه التنظيمات يعدّ الخيار المفضل لتركيا لكونه الأقل ضررا، كما تشمل الأهداف الإستراتيجية الأخرى إضعاف النفوذ الإيراني في المنطقة وتهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين الطوعية.

ولفت لالي أوغلو إلى أن نظام الأسد بحاجة ماسة إلى هذه العملية المقترحة مع تركيا، إذ يمكنه من خلالها تحقيق مكاسب دبلوماسية لا يمكن الحصول عليها من أي دولة أخرى، ومن ذلك استعادة الشرعية داخليا وخارجيا، والسيطرة على شمال سوريا بدعم من تركيا، وهو أمر لا يمكن تحقيقه بمفرده أو بدعم من حلفائه كإيران وروسيا.

وأشار إلى أن دور تركيا كداعم ووسيط في تحقيق مصالحة مع الفصائل المعارضة السورية قد يكون الخيار الأفضل لنظام الأسد، ويسهم في إيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات بین البلدین نظام الأسد على أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

ملتقى بسوريا بشأن استخدام نظام الأسد المخدرات أداة للقمع والسيطرة

دمشق- شهد فرع مكافحة المخدرات في مدينة جرمانا شرقي العاصمة دمشق أول أمس الجمعة أولى فعاليات مشروع "دولة فارماكون"، وهو ملتقى فني وثقافي ومشروع مجتمعي وحقوقي برعاية وزارة الثقافة السورية بدعم من منظمات ومؤسسات سورية مختلفة، ويشارك فيه فنانون ومثقفون وخبراء سوريون، لتسليط الضوء على العلاقة المركبة بين المخدرات والحرب في سوريا.

وانطلق المشروع بمجموعة من المعارض الفنية لأعضاء بتجمع الفنانين التشكيليين في جرمانا "تراكم"، واشتملت المعارض على مجموعة واسعة من اللوحات الزيتية والأعمال الفنية المعاصرة والمنحوتات المستوحاة من تجارب إدمان المخدرات والسبل الخاطئة لمكافحتها في عهد النظام السابق.

وأشار خالد بركة صاحب فكرة المشروع وأحد المنظمين في حديث للجزيرة نت إلى أن مشروع "دولة فارماكون" هو محاولة لتفكيك العلاقة المعقدة بين الحروب وتجارة المخدرات اجتماعيا وبصريا، وتسليط الضوء على كيفية استخدام النظام السابق الإدمان أداة للقمع والسيطرة.

وذلك إلى جانب تسليط الضوء على عدد من القضايا الحقوقية المرتبطة بالمدمنين كتغيير قانون المخدرات القائم ليصبح قانونا عصريا يتناسب مع الواقع الذي تشهده سوريا من انتشار كبير لظاهرة الإدمان، يضيف بركة.

من الأعمال الفنية المعبرة عن استخدام النظام السابق المخدرات للسيطرة وحرق أبناء الوطن (الجزيرة) "التعافي من السم"

وأوضح بركة أن سوريا قد تحولت تحت حكم دكتاتورية الأسد إلى إمبراطورية مخدرات عالمية تستخدم الكبتاغون عملة منشطة لاقتصادات الحرب ومصدرا لتمويل المليشيات ووسيلة لتخدير الجنود وإطالة قدرتهم على القتال.

إعلان

وأضاف أنه في الوقت الذي كانت فيه الشحنات الضخمة المحملة بالمخدرات تهرّب من سوريا عبر الحدود كان النظام المخلوع يجرّم استخدام تلك المواد داخل البلاد ويعتقل المواطنين في السجون ويخضعهم للتعذيب الوحشي بتهمة استهلاك المادة نفسها التي كان يصدّرها بالملايين.

وقالت الفنانة التشكيلية رؤى بريك الهنيدي إن فكرة المعرض تفهم من خلال الاسم "فارماكون"، والذي يعني اسما طبيا يشير إلى معنيين متناقضين، أولهما يحيل إلى مادة الكبتاغون ومعناه في هذا السياق هو السم، وثانيهما يحيل إلى معنى "العلاج" باللغة اليونانية، وهكذا يمكن فهم المعرض بوصفه خطوة باتجاه التعافي من هذا السم.

وتضيف الهنيدي في حديث للجزيرة نت أن "اللوحات التي شاركت بها هدفها تغيير النظرة النمطية عن مدمني المخدرات والتنويه إلى ضرورة استبدال العقاب بالعلاج".

وأوضحت أن علاج الظاهرة يجب أن يكون من الجذور عبر معالجة المدمن بطريقة صحيحة بالتعاون مع الجهات المختصة ومعالجة أسباب إدمانه، سواء كانت نفسية أو اجتماعية أو مادية أو غيرها، معتبرة أن المعرض أقيم لتغيير مفهوم المدمن الذي لا يعد مجرما بل إنسانا وضحية.

مجسمات عرضت خلال أنشطة ملتقى "فارماكون" في زنزانة انفرادية (الجزيرة) تجربة السجناء

أما عن دلالة إقامة هذا المعرض في مبنى فرع مكافحة المخدرات (سابقا) فتقول الهنيدي إنه يعكس الرغبة في أن يتحول هذا المكان الذي كان شاهدا على العقاب الهمجي للمدمنين إلى مكان لعلاجهم من إدمانهم.

وإلى جانب اللوحات الزيتية اشتملت المعارض على منحوتات وتشكيلات فنية تنقل جانبا من تجربة السجناء من المدمنين في فرع المخدرات، ومن بينها كانت أعمال الفنان سليمان عبيد الذي شارك بمجموعة من التشكيلات المصنوعة من مادة "الأبوكسي"، والتي تم عرضها في إحدى المنفردات (زنزانة لشخص واحد)، لتجسيد حالة السقوط والعذاب التي كان يعيشها المدمن في سجون نظام الأسد.

إعلان

ويقول سليمان للجزيرة نت "لطالما كان هذا المكان بمثابة الصندوق الأسود للنظام البائد، والعرض فيه تحديدا هو تأكيد على دور الفنان في التعافي من الصراع وإثبات إرادة شعب ما زال يقاوم الذل والهوان."

وبشأن رمزية أعماله يضيف سليمان "هذه الأعمال هي شكل من أشكال الألم والوجع الذي كان يعاني منه المدمن في الزنزانة، وللمفارقة فإن النظام الذي كان يصنع المواد المخدرة ويروجها هو ذاته الذي كان يعتقل ويحاسب متعاطيها، ومن هنا كان اختيار الثيمة السريالية لتشكيلاتي".

عمل للفنانة دنيا أيوب تعبر به عن فخ الإدمان (الجزيرة) فخ الإدمان

بدورها، ترى الفنانة التشكيلية دنيا أيوب أن أهم رسالة يمكن أن ينقلها هذا المشروع هي "تأكيد حقيقة التعامل والتعذيب القاسي الذي كان يتعرض له المدمنون في فرع مكافحة المخدرات، إلى جانب العمل على تحويل مفهوم المكافحة إلى مفهوم المعالجة والمساهمة في إعادة تأهيل المدمن ودفعه إلى المجتمع مجددا ليكون فيه فردا فاعلا ومتمكنا".

وعبّرت أيوب في لوحة "الفراشة" -وهي لوحة من الخرز الماسي والأبيض تصور فراشة وهي تسقط في شبكة- عن حالة ما قبل الإدمان عندما ينظر الشباب إلى المخدرات التي يظنون أنها مغرية (الشبكة الماسية)، لكنهم يكتشفون بعد حين أن ما وقعوا فيه لم يكن إلا فخ الإدمان المميت.

من لوحات ملتقى فارماكون وتظهر صرخة مدمن من داخل السجن (الجزيرة)

من جهته، أشار الفنان بسام الحجلي إلى أهمية تسليط الضوء على حقيقة ترويج "النظام البائد" المواد المخدرة لأغراض سياسية خلال سنوات الحرب، مما أدى إلى تغييب الإنسان الحر عن واقعه وأهميته وحقوقه في وطنه.

وأضاف الحجلي في حديث للجزيرة نت إلى أن المخدرات هي "قتل بطيء للذات البشرية وانهيار لقيم المجتمع، ويكون السوريون بخير عندما ينتهي مجتمعنا من المخدرات، ولا سيما جيل الحرب الذي انجر إلى هذه المواد، سواء على جبهات القتال أو داخل المجتمع".

واعتبر أن المخدرات كانت استثمارا سياسيا في عهد النظام البائد لضرب البلد والإنسان، مؤكدا على دور الفن في المراحل الانتقالية من حياة الشعوب بوصفه "عين الحقيقة".

الدكتور محمد علي عامر (وسط): المعرض يقدم فكرة جديدة (الجزيرة) اهتمام رسمي

وشهد المعرض اهتماما رسميا وأهليا محليا، إذ زاره وفد من محافظة ريف دمشق، على رأسه مسؤول منطقة الغوطة الشرقية الدكتور محمد علي عامر، إلى جانب عدد من مشايخ الطائفة الدرزية ووجهاء مدينة جرمانا.

إعلان

وعن أهمية المعرض في هذا التوقيت، قال عامر إنه يمثل فكرة جديدة قام بها مجموعة من الفنانين والفنانات سموا أنفسهم "تراكم" تعبيرا عن تراكم الأفكار والتجارب والمعلومات التي يمكن أن تقترح حلولا لمرض الإدمان الخطير "الذي أصّله النظام البائد في المجتمع وروّج له بدلا من محاربته ليصل أثره بذلك إلى كل دول العالم".

ويرى المسؤول في حديث للجزيرة نت أنه "من خلال مثل هذه التجمعات والمشاريع وغيرها يمكن من وضع خطة بالتعاون بين المجتمع المحلي والدولة لتحويل المدمنين من أشخاص ينظر لهم المجتمع كمجرمين إلى أشخاص لهم واقع أفضل".

خالد بركة من منظمي فعالية فارماكون يرى أنها كانت متميزة (الجزيرة)

بدوره، قال خالد بركة إن التجربة كانت مهمة ومميزة وغنية وتسهم في تغيير الصورة النمطية عن مدينة جرمانا التي كانت توصم بأنها مركز للمخدرات.

وبشأن أهداف المشروع الممتد إلى 15 يوما، يرى بركة أنها متمثلة في إعطاء مساحة للفنانين لمشاركة أعمالهم، وتحويل الفن من فن صالونات ومعارض إلى فن مجتمعي وسياسي يعطي صوتا للفنانين.

ويعتبر مشروع "دولة فارماكون" الفني والمجتمعي الأول من نوعه في سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد المخلوع في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وهو استجابة مدنية وأهلية لظاهرة إدمان المخدرات التي تفشت بشكل غير مسبوق في سوريا التي حوّلها نظام الأسد إلى "إمبراطورية للمخدرات"، وفقا لتقارير صحفية عديدة.

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: تركيا تسمح لحماس والجهاد بالتدريب في سوريا
  • وزير الخارجية يلتقي المندوب الدائم للصين في الأمم المتحدة ويؤكد على موقف سوريا الثابت في تعزيز العلاقات مع الصين
  • أردوغان: عودة 200 ألف سوري من تركيا بعد سقوط الأسد
  • عودة 200 ألف سوري من تركيا إلى وطنهم منذ سقوط النظام
  • إردوغان: 200 ألف سوري عادوا لبلادهم من تركيا منذ سقوط الأسد
  • ماذا وراء إفراج دمشق عن مسؤولين بنظام الأسد؟
  • 3 نقاط تثير مخاوف دمشق وأنقرة من تحركات أكراد سوريا
  • أين تقف تركيا في معادلة الدفاع الأوروبي؟
  • وفد من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين برفقة صحفيين من السويد والدنمارك، يزور معبر باب الهوى في ريف إدلب للاطلاع على الخدمات والتسهيلات التي تقدمها الحكومة السورية للاجئين العائدين من تركيا
  • ملتقى بسوريا بشأن استخدام نظام الأسد المخدرات أداة للقمع والسيطرة