ترامب يسمي نائبه الانتخابي في مؤتمر الحزب الجمهوري
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
يبدأ الحزب الجمهوري الأميركي مؤتمره الوطني في وقت لاحق اليوم الاثنين، بعد يومين على محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب، إذ سيفسح المؤتمر المجال رسميا أمامه ليكون مرشح الحزب في الانتخابات الرئاسية المقررة في 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ومساء أمس الأحد وصل ترامب إلى مدينة ميلواكي في ولاية ويسكونسن الأميركية حيث يعقد المؤتمر، ومن المقرر أن يقوم ترامب بتسمية مرشحه لمنصب نائب الرئيس خلال المؤتمر.
ويبدأ المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، الذي يستمر 4 أيام، بعد يومين فقط من إطلاق نار على تجمع انتخابي لترامب أدى إلى إحداث صدمة في أنحاء الولايات المتحدة، وألقى الحادث بظلال قاتمة على حملة انتخابية مضطربة بالفعل، قبل الانتخابات المقبلة.
وقبل محاولة الاغتيال، هيمنت على سباق الانتخابات تساؤلات عن عمر الرئيس جو بايدن البالغ 81 عاما وقدرته الذهنية، إذ حثه العديد من الديمقراطيين على التنحي ليفسح المجال أمام مرشح أصغر سنا لمنافسة ترامب.
وتمكن شخص، خلال التجمع الانتخابي في بتلر بولاية بنسلفانيا أول أمس السبت، من الصعود إلى موقع مرتفع وبحوزته بندقية هجومية وأطلق عددا من الرصاصات باتجاه ترامب، على نحو تسبب في حدوث حالة من الذعر بين المشاركين في التجمع الانتخابي.
ماثيو كروكسوأصيب ترامب، البالغ من العمر 78 عاما، برصاصة في أذنه تسببت في نزيف، لكنه تحدث بلهجة متحدية وهو يلوّح بقبضته أثناء إخراجه من منصة المؤتمر. ولقي رجل إطفاء كان يتابع التجمع الانتخابي حتفه، وأصيب اثنان آخران بجروح خطرة.
وقال مسؤولو مكتب التحقيقات الفدرالي في وقت لاحق إن الجاني الذي قتله أفراد الخدمة السرية يدعى توماس ماثيو كروكس، ويبلغ من العمر 20 عاما، وهو من بيثيل بارك بولاية بنسلفانيا. ولم يتضح بعد الدافع وراء إطلاق النار، ولا يزال التحقيق الذي يجريه مكتب التحقيقات الفدرالي مستمرا.
وفي أعقاب محاولة الاغتيال، أصدر الرئيس بايدن تعليماته إلى جهاز الخدمة السرية بمراجعة الإجراءات الأمنية الخاصة بالمؤتمر الوطني للحزب الجمهوري.
وأفادت تقارير وسائل إعلام أميركية بأنه من المقرر، خلال مؤتمر الحزب الجمهوري، تجنب المواضيع المثيرة للجدل التي يمكن أن تنفر بعض الناخبين الجمهوريين، مثل موقف الحزب من الإجهاض أو اقتحام أنصار ترامب لمبنى الكابيتول (الكونغرس) في يناير/كانون الثاني عام2021.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
الديك: المجمع الانتخابي من يختار رئيس أمريكا .. والمناطق الريفية سر انتصار الجمهوريين
في خضم الاستعدادات للانتخابات الرئاسية الأمريكية غدا، يبرز الدكتور حسين الديك، المحلل الفلسطيني والخبير في الشأن الأمريكي، ليقدم رؤية تحليلية عميقة حول الديناميكيات الانتخابية التي قد تحدد مصير المرشحين.
وفي تصريح خاص لجريدة الوفد أكد أن استطلاعات الرأي لا تعكس بالضرورة الصوت الشعبي الحقيقي لأمريكا، مشيراً إلى أن من يحدد نتيجة الانتخابات هو المجمع الانتخابي المكون من 538 عضواً، وليس المواطن العادي.
وأوضح الديك أن استطلاعات الرأي غالباً ما تركز على التجمعات السكانية في المناطق الحضرية، متجاهلة المناطق الريفية والضواحي، حيث يُعتبر هؤلاء الناخبون هم الخزان الانتخابي الأساسي للحزب الجمهوري ومرشحه دونالد ترامب.
إفلاس الحزب الديمقراطيوأشار إلى أن ولاية أيوة، التي كانت تُعتبر في السابق ولاية متأرجحة، قد تحولت منذ سنوات إلى ولاية جمهورية، مما يجعل من غير المرجح أن تصوت لصالح كاميلا هاريس. واعتبر أن حملات الحزب الديمقراطي تعاني من الإفلاس في ظل التقدم القوي للمرشحين الجمهوريين في الولايات المتأرجحة.
وأضاف الديك أن الاستطلاعات التي أُجريت في أيوا قد لا تكون دقيقة، متوقعاً أن تصوت الولاية لصالح ترامب. كما أشار إلى إمكانية حدوث مفاجآت في بعض الولايات الزرقاء، حيث قد تنقلب إلى دعم الجمهوريين، لكن العكس يبدو مستبعداً.
في ختام تصريحه، شدد الدكتور حسين الديك على أهمية فهم الديناميكيات الانتخابية بشكل أعمق، بعيداً عن الاعتماد على استطلاعات الرأي فقط، واصفًا استطلاع الرأي الأخير في ولاية أيوا، بأنه استطلاع مسيس وقد يكون هناك إمكانية للتلاعب فيه. وأكد أن هذه الولاية تُعتبر حمراء دائماً، حيث تصوت لصالح الحزب الجمهوري، مما يجعل نتائج الاستطلاع مثيرة للجدل. كما أشار إلى أن أغلبية سكان أيوا من البيض، بينما نسبة المهاجرين فيها قليلة، مما قد يؤثر على توجهات التصويت ويعكس عدم دقة الاستطلاعات في تمثيل الواقع السياسي بشكل صحيح.
يشترط القانون الأمريكي إجراء الانتخابات الفيدرالية الثلاثاء بعد أول يوم اثنين من شهر نوفمبر هذا العام.
الأشخاص الذين لم يصوتوا مبكرًا سيتوجهون إلى موقع التصويت المحلي الخاص بهم. سيتم إغلاق صناديق الاقتراع في أوقات مختلفة في جميع أنحاء البلاد. نظرًا لتزايد التصويت عبر البريد، إذا كانت النتائج متقاربة في الولايات الرئيسية، كما حدث في عام 2020، فمن المحتمل ألا نعرف الفائز في يوم الانتخابات.