عربي21:
2024-09-07@07:56:20 GMT

عبسان الكبيرة مدينة الكمائن تضم ضريح إبراهيم

تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT

عبسان الكبيرة مدينة الكمائن تضم ضريح إبراهيم

تجاوزت مرحلة القرية بعد أن تطورت بسرعة فائقة إلى مدينة اعترف بها رسميا مدينة كبيرة، وهي تتبع محافظة خان يونس.

تضم مدينة عبسان الكبيرة متحفا أثريا قديما يرجع للنبي إبراهيم عليه السلام بحسب روايات، وتمتاز بتربتها الخصبة حيث تميزت بزراعة الخضروات والفاكهة والحمضيات، رغم أن غالبية سكانها يعملون موظفين في الدوائر الحكومية بقطاع غزة.




                                       عبسان الكبيرة ويبدو مسجد الحاج محمد أبودقة.

عبسان الكبيرة بلدة تقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة خان يونس، وتبعد عنها 4 كم، وترتفع 75 متر عن سطح البحر، يصلها طريق يربطها ببني سهيلة وخزاعة، ويمر فيها طريق رئيسي يربطها بمدينة بئر السبع عن طريق العمارة.

يربط بعض المؤرخين أهل عبسان بعائلة عبيس، ومن المرجح أن اسمها يعود إلى بني عبس أحد بطون قبيلة لخم التي سكنت إلى الشرق من مدينة خانيونس قبل الإسلام، وبقيت القرية تعرف باسم عبسان إلى أن توسعت خلال القرن الماضي حيث تم فصل الجزئين عن بعضهما إداريا فبات اسميهما: عبسان الكبيرة، وعبسان الصغيرة أو الجديدة.

كان موقع المدينة مأهولا بالسكان في العصر الروماني وتحت سيطرة الدولة البيزنطية، إضافة إلى ذلك هناك بعض المواقع الأثرية المرتبطة بالعصر الإسلامي وفترة ما قبل الإسلام مثل ضريح "إبراهيم".

وفي عهد الدولة العثمانية ظهر اسم عبسان في سجلات الضرائب العثمانية لأول مرة عام 1596 على أنها موجودة في ناحية غزة الإدارية في لواء غزة. كان فيها 28 أسرة من السكان، وجميعهم مسلمون، دفعوا ضرائب على القمح والشعير والمحاصيل الصيفية وأشجار الفاكهة والإيرادات العرضية والماعز و/أو خلايا النحل.

في عام 1886، وصفت عبسان الكبيرة بأنها قرية صغيرة مزدهرة مبنية من الحجر.

وفي تعداد فلسطين عام 1922 الذي أجرته سلطات الانتداب البريطاني، كان عدد سكان عبسان، على الأرجح كل من عبسان الكبيرة وعبسان الصغيرة، نحو 695 نسمة وجميعهم من المسلمين، ارتفع في تعداد عام 1931 إلى 1,144 نسمة.

وفي تعداد عام 1945، كان عدد سكانها 2,230 نسمة، وبلغ عام 1967 حوالي 3730 نسمة، ووصل إلى 21 ألف نسمة في عام  2006، وفي عام 2023 بلغ 31672 نسمة.

فيما بلغت مساحة الأراضي 16,084 دونما وفقا لمسح رسمي للأراضي والسكان، منها 92 دونما للزراعة والأراضي الصالحة للري، و 15,616 للحبوب، في حين كانت قدرت مساحة البناء 69 دونما.
وبعد انسحاب القوات البريطانية من فلسطين واشتعال حرب عام 1948 أصبح قطاع غزة  تحت سيطرة السلطات المصرية.

وكانت عبسان الكبيرة حتى حرب عام 1967 مصدرا هاما للإنتاج الزراعي، وكانت حتى ذلك الحين مقصدا لتجار الجملة من مختلف مدن قطاع غزة، وقد اعتاد الفلاحون على بيع إنتاجهم الزراعي في مدينة خان يونس المجاورة، وخاصة في سوق الأربعاء الذي ينعقد طوال العام.

وبعد حرب 1967 وقع قطاع غزة تحت الاحتلال الإسرائيلي فتعرضت هذه المنطقة، شأنها شأن بقية المناطق في قطاع غزة والضفة الغربية، إلى تحولات اقتصادية واجتماعية هامة.


                                            مدينة عبسان الكبيرة في موسم الشتاء.

وبقي النشاط الاقتصادي لسكان البلدة حتى عام 1994 يعتمد على العمل داخل الخط الأخضر والزراعة بالدرجة الأولى، ولكن مع عودة السلطة الوطنية الفلسطينية، أخذ النشاط الاقتصادي منحا جديدا، تمثل في الالتحاق بالوظائف الحكومية في المقام الأول.

 ومع بداية انتفاضة الأقصى في عام 2000 وبسبب سياسة الحصار، والإغلاق المتكرر من قبل قوات الاحتلال تراجع سوق العمل داخل الخط الأخضر إلى المرتبة الأخيرة، مما زاد من أعداد العاطلين عن العمل، وبالتالي زيادة معاناة المواطنين لعدم توفر فرص عمل كافية داخل مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية.

وتحولت عبسان شأن جميع مناطق قطاع غزة إلى ساحة للموت والدمار بعد أن شن الاحتلال حربا دموية ومدمرة ضد قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وكانت عبسان ساحة أيضا لعمليات المقاومة النوعية، وشهدت عدة كمائن قاتلة ضد جنود الاحتلال ودباباته وآلياته.

وكان الاحتلال ينتقم بعد تعرضه لخسائر فادحة بالأرواح والمعدات بقصف المدنيين لرفع كلفة الحرب على الشعب الفلسطيني.

وقبل أيام شهد العالم نموذجا من هذا الانتقام الدموي ضد الأطفال والنساء حين تحولت لعبة كرة القدم إلى كارثة ومجزرة دموية ورعب بعد مجزرة مدرسة العودة في عبسان الكبيرة بعد استهدافها بقصف إسرائيلي.

ووثقت الكاميرات لحظة لعب عدد من النازحين كرة القدم في ساحة المدرسة التي لجؤوا إليها هربا من القصف، ولكن أثبتت جميع الحروب التي شنتها تل أبيب على غزة وخاصة العدوان الأخير أن جيش الاحتلال لا يفرق بين مدني ومقاوم فالجميع في غزة أهداف له، كما أكد إعلاميون وشهود عيان.

المصادر:

ـ الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، دليل التجمعات السكانية، محافظات قطاع غزة.
ـ عبسان الكبيرة، فلسطين في الذاكرة.
ـ صفحة عبسان الكبيرة على تويتر والفيسبوك .
ـ موسوعة القرى الفلسطينية، عبسان الكبيرة خان يونس.
ـ الاحتلال يحول لحظات مرح ولعب إلى مجزرة بخان يونس، الجزيرة نت، 10/7/2024.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تقارير تقارير مدينة عبسان فلسطين فلسطين تاريخ هوية مدينة عبسان تقارير تقارير تقارير تقارير تقارير تقارير سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عبسان الکبیرة خان یونس قطاع غزة فی عام

إقرأ أيضاً:

تشيع جثامين 10 شهداء في مدينة جنين ومخيمها.. صور

شيع أهالي محافظة جنين، اليوم الجمعة، جثامين 10 شهداء، 8 منهم من مخيم جنين، وشهيدان من المدينة، ارتقوا خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي الواسع على المدينة ومخيمها والذي استمر 10 أيام.

 

وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى جنين الحكومي، حيث حمل المشيعون جثامين الشهداء على الأكتاف، وجابوا شوارع المدينة ومخيمها، وصولا إلى منازل عائلاتهم في المخيم والمدينة لإلقاء نظرة الوداع عليهم.

 

الاحتلال يواصل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة (شاهد) إسرائيل تواصل ضرباتها على غزة.. والآليات العسكرية تتمركز بحي الزيتون (شاهد)

 

ومن ثم سار المشيعون إلى مقبرة الشهداء في المخيم، حيث أدوا صلاة الجنازة على جثامين 8 شهداء هم: قسام محمد جبارين (24 عاما)، عاصم وليد ضبايا (39 عاما)، سعيد علي وهدان (29 عاما)، أحمد مؤيد الصوص (21 عاما)، فراس بسام علاقمة تركمان (34 عاما)، محمد نضال منصور (21 عاما)، محمد زكريا زبيدي (21 عاما)، محمد نظمي أبو زاغة (22 عاما)، قبل مواراتها الثرى.

 

كما شيع جثمان الشهيد المسن توفيق أحمد يونس قنديل (83 عاما)، ووري في المقبرة الشرقية في المدينة، وجثمان الشهيد محمد بسام فؤاد العرابي (32 عاما)، ووري في المقبرة الغربية.

 

ورفع المشيعون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات منددة بجرائم الاحتلال، وداعية إلى تعزيز الوحدة الوطنية.

 

واستشهد خلال عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها وبلدات مجاورة في المحافظة، 21 شهيدا، احتجز الاحتلال جثامين 5 شهداء هم: ميسرة سليمان عبد مشارقة (33 عاما)، وسام أيم زيدان خازم (30 عاما)، عرفات جاسر أحمد عامر (27 عاما)، محمد أمين طلال عبد الله (19 عاما)، أمجد مصطفى إبراهيم صالح (23 عاما)، وجرى تشييع 6 جثامين في أيام سابقة في البلدات المجاورة.

 

​​وخلف العداون دمارا واسعا في شبكات الطرق والصرف الصحي والبنى التحية واذى لدمار عدد كبير من المنازل في المخيم والحي الشرقي من المدينة.

 

وتداولت صفحات فلسطينية صور لجنازة الشهداء.غزة

مقالات مشابهة

  • نسمة محجوب تطرح البرومو الدعائي لأغنيتها الجديدة «مش شاغلين بالنا».. فيديو
  • رابطة العالم الإسلامي تُدين قصف حكومة الاحتلال الإسرائيلي على حي الزيتون جنوب مدينة غزة
  • تشيع جثامين 10 شهداء في مدينة جنين ومخيمها.. صور
  • 6 شهداء جراء قصف الاحتلال مدينة رفح جنوب غزة
  • الصحة الفلسطينية: الأوضاع في مدينة جنين ومخيمها «كارثي» ويشبه الموقف في قطاع غزة
  • جندي يقدم على ذبح شقيقته الكبيرة في السن وسط اليمن
  • سكان مدينة غزة يعيشون ظروفا إنسانية صعبة وسط عدوان إسرائيلي متواصل (فيديو)
  • استشهاد شوقي اللداوي مؤذن مسجد الأبرار في مدينة غزة
  • استشهاد ستة فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مدينة الشيخ زايد شمال قطاع غزة
  • نسمة محجوب في افتتاح معرض مصر للطيران والفضاء بالعلمين الجديدة.. صور