عربي21:
2025-02-23@15:13:48 GMT

عبسان الكبيرة مدينة الكمائن تضم ضريح إبراهيم

تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT

عبسان الكبيرة مدينة الكمائن تضم ضريح إبراهيم

تجاوزت مرحلة القرية بعد أن تطورت بسرعة فائقة إلى مدينة اعترف بها رسميا مدينة كبيرة، وهي تتبع محافظة خان يونس.

تضم مدينة عبسان الكبيرة متحفا أثريا قديما يرجع للنبي إبراهيم عليه السلام بحسب روايات، وتمتاز بتربتها الخصبة حيث تميزت بزراعة الخضروات والفاكهة والحمضيات، رغم أن غالبية سكانها يعملون موظفين في الدوائر الحكومية بقطاع غزة.




                                       عبسان الكبيرة ويبدو مسجد الحاج محمد أبودقة.

عبسان الكبيرة بلدة تقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة خان يونس، وتبعد عنها 4 كم، وترتفع 75 متر عن سطح البحر، يصلها طريق يربطها ببني سهيلة وخزاعة، ويمر فيها طريق رئيسي يربطها بمدينة بئر السبع عن طريق العمارة.

يربط بعض المؤرخين أهل عبسان بعائلة عبيس، ومن المرجح أن اسمها يعود إلى بني عبس أحد بطون قبيلة لخم التي سكنت إلى الشرق من مدينة خانيونس قبل الإسلام، وبقيت القرية تعرف باسم عبسان إلى أن توسعت خلال القرن الماضي حيث تم فصل الجزئين عن بعضهما إداريا فبات اسميهما: عبسان الكبيرة، وعبسان الصغيرة أو الجديدة.

كان موقع المدينة مأهولا بالسكان في العصر الروماني وتحت سيطرة الدولة البيزنطية، إضافة إلى ذلك هناك بعض المواقع الأثرية المرتبطة بالعصر الإسلامي وفترة ما قبل الإسلام مثل ضريح "إبراهيم".

وفي عهد الدولة العثمانية ظهر اسم عبسان في سجلات الضرائب العثمانية لأول مرة عام 1596 على أنها موجودة في ناحية غزة الإدارية في لواء غزة. كان فيها 28 أسرة من السكان، وجميعهم مسلمون، دفعوا ضرائب على القمح والشعير والمحاصيل الصيفية وأشجار الفاكهة والإيرادات العرضية والماعز و/أو خلايا النحل.

في عام 1886، وصفت عبسان الكبيرة بأنها قرية صغيرة مزدهرة مبنية من الحجر.

وفي تعداد فلسطين عام 1922 الذي أجرته سلطات الانتداب البريطاني، كان عدد سكان عبسان، على الأرجح كل من عبسان الكبيرة وعبسان الصغيرة، نحو 695 نسمة وجميعهم من المسلمين، ارتفع في تعداد عام 1931 إلى 1,144 نسمة.

وفي تعداد عام 1945، كان عدد سكانها 2,230 نسمة، وبلغ عام 1967 حوالي 3730 نسمة، ووصل إلى 21 ألف نسمة في عام  2006، وفي عام 2023 بلغ 31672 نسمة.

فيما بلغت مساحة الأراضي 16,084 دونما وفقا لمسح رسمي للأراضي والسكان، منها 92 دونما للزراعة والأراضي الصالحة للري، و 15,616 للحبوب، في حين كانت قدرت مساحة البناء 69 دونما.
وبعد انسحاب القوات البريطانية من فلسطين واشتعال حرب عام 1948 أصبح قطاع غزة  تحت سيطرة السلطات المصرية.

وكانت عبسان الكبيرة حتى حرب عام 1967 مصدرا هاما للإنتاج الزراعي، وكانت حتى ذلك الحين مقصدا لتجار الجملة من مختلف مدن قطاع غزة، وقد اعتاد الفلاحون على بيع إنتاجهم الزراعي في مدينة خان يونس المجاورة، وخاصة في سوق الأربعاء الذي ينعقد طوال العام.

وبعد حرب 1967 وقع قطاع غزة تحت الاحتلال الإسرائيلي فتعرضت هذه المنطقة، شأنها شأن بقية المناطق في قطاع غزة والضفة الغربية، إلى تحولات اقتصادية واجتماعية هامة.


                                            مدينة عبسان الكبيرة في موسم الشتاء.

وبقي النشاط الاقتصادي لسكان البلدة حتى عام 1994 يعتمد على العمل داخل الخط الأخضر والزراعة بالدرجة الأولى، ولكن مع عودة السلطة الوطنية الفلسطينية، أخذ النشاط الاقتصادي منحا جديدا، تمثل في الالتحاق بالوظائف الحكومية في المقام الأول.

 ومع بداية انتفاضة الأقصى في عام 2000 وبسبب سياسة الحصار، والإغلاق المتكرر من قبل قوات الاحتلال تراجع سوق العمل داخل الخط الأخضر إلى المرتبة الأخيرة، مما زاد من أعداد العاطلين عن العمل، وبالتالي زيادة معاناة المواطنين لعدم توفر فرص عمل كافية داخل مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية.

وتحولت عبسان شأن جميع مناطق قطاع غزة إلى ساحة للموت والدمار بعد أن شن الاحتلال حربا دموية ومدمرة ضد قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وكانت عبسان ساحة أيضا لعمليات المقاومة النوعية، وشهدت عدة كمائن قاتلة ضد جنود الاحتلال ودباباته وآلياته.

وكان الاحتلال ينتقم بعد تعرضه لخسائر فادحة بالأرواح والمعدات بقصف المدنيين لرفع كلفة الحرب على الشعب الفلسطيني.

وقبل أيام شهد العالم نموذجا من هذا الانتقام الدموي ضد الأطفال والنساء حين تحولت لعبة كرة القدم إلى كارثة ومجزرة دموية ورعب بعد مجزرة مدرسة العودة في عبسان الكبيرة بعد استهدافها بقصف إسرائيلي.

ووثقت الكاميرات لحظة لعب عدد من النازحين كرة القدم في ساحة المدرسة التي لجؤوا إليها هربا من القصف، ولكن أثبتت جميع الحروب التي شنتها تل أبيب على غزة وخاصة العدوان الأخير أن جيش الاحتلال لا يفرق بين مدني ومقاوم فالجميع في غزة أهداف له، كما أكد إعلاميون وشهود عيان.

المصادر:

ـ الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، دليل التجمعات السكانية، محافظات قطاع غزة.
ـ عبسان الكبيرة، فلسطين في الذاكرة.
ـ صفحة عبسان الكبيرة على تويتر والفيسبوك .
ـ موسوعة القرى الفلسطينية، عبسان الكبيرة خان يونس.
ـ الاحتلال يحول لحظات مرح ولعب إلى مجزرة بخان يونس، الجزيرة نت، 10/7/2024.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تقارير تقارير مدينة عبسان فلسطين فلسطين تاريخ هوية مدينة عبسان تقارير تقارير تقارير تقارير تقارير تقارير سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عبسان الکبیرة خان یونس قطاع غزة فی عام

إقرأ أيضاً:

6 أبراج لا تحب الاحتفالات الكبيرة وتفضل الخصوصية.. الأجواء الهادئة تجذبها

بعض الأشخاص يفضلون الأجواء الهادئة والاحتفالات البسيطة بعيدًا عن التجمعات الكبيرة، ويرجع ذلك إلى طبيعة برجهم الفلكي، وهناك 6 أبراج لا تحب الاحتفالات الكبيرة وتفضل الخصوصية وترى في ذلك راحة وسعادة لها، وفقًا لما نشر في «times of india».

6 أبراج لا تحب الاحتفالات الكبيرة

1- برج العقرب

مولود برج العقرب معروف بطبيعته الغامضة والعميقة، وهو من أكثر الأبراج التي تفضل الخصوصية في كل شيء، حتى في الاحتفالات، لا يحب أن يكون محط الأنظار أو أن يشارك فرحته مع عدد كبير من الناس، بل يفضل الاحتفال في أجواء محدودة مع المقربين فقط.

2- برج الجدي

يعرف مواليد برج الجدي يفضلون الاحتفالات البسيطة بعيدًا عن الضوضاء والتجمعات الكبيرة، فهم شخصيات عملية تهتم بالمعاني الحقيقية للأحداث أكثر من المظاهر، لذا عادةً ما تجدهم يفضلون الجلوس مع العائلة أو الأصدقاء المقربين بدلاً من حضور الحفلات الصاخبة.

3- برج السرطان

برج السرطان برج عاطفي وحساس، ويشعر بالراحة في الأجواء الهادئة التي تجمعه بالأشخاص الذين يحبهم، ولا يفضل الاحتفالات الكبيرة، بل يفضل أجواء منزلية دافئة مع العائلة والأصدقاء المقربين.

4- برج العذراء

صاحب برج العذراء من الأبراج لا يحب الصخب والازدحام، فهو شخصية تحليلية وتحب التفاصيل، ولا يجد متعته في الحفلات الضخمة، يفضل قضاء وقته في أماكن هادئة والاستمتاع بلحظات بسيطة مع الأشخاص الذين يرتاح معهم.

5- برج الحوت

يعتبر مولود الحوت حالم ورومانسي، ويشعر بالتوتر في الأماكن المزدحمة، ويفضل الاحتفالات البسيطة التي تعكس مشاعره الحقيقية، ويجد سعادته في قضاء الوقت مع عدد قليل من الأشخاص الذين يشعر معهم بالراحة.

6- برج الثور

من المعروف أن برج الثور شخص هادئ بطبيعته، ويجد راحته في الأماكن التي تمنحه شعورًا بالأمان والدفء، ولا يحب الحشود الكبيرة أو الاحتفالات الصاخبة، بل يفضل التجمعات الصغيرة مع أشخاص يعرفهم جيدًا، ولا يشعر بالراحة وسط الضوضاء والزحام، ويفضل الأجواء التي تمنحه إحساسًا بالاستقرار والسكينة، يحب التحكم في بيئته، والحفلات الكبيرة تجعله يشعر بالتوتر.

مقالات مشابهة

  • شهيد برصاص الاحتلال شرق مدينة غزة
  • الطفل الأوسط يتميز بقدرته الكبيرة على التفاهم والتسامح
  • تدشين العمل في إعادة تأهيل وتوسعة مشاريع المياه في مديريات المربع الشمالي بالحديدة
  • قيادة هيئة المساحة الجيولوجية تزور ضريح الشهيد القائد في صعدة
  • «القاهرة الإخبارية»: الصليب الأحمر تسلم المحتجز هشام السيد في مدينة غزة
  • الصليب الأحمر يتوجه إلى مدينة غزة لتسلم المحتجز هشام السيد
  • 6 أبراج لا تحب الاحتفالات الكبيرة وتفضل الخصوصية.. الأجواء الهادئة تجذبها
  • طائرات الاحتلال تطلق قنابل صوتية في بلدة عبسان شرقي خان يونس
  • استشهاد فلسطينية برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة
  • استشهاد مواطنة فلسطينية برصاص الاحتلال شرقي مدينة رفح