مصيف الغلابة بالبحيرة يحصد أرواح المواطنين في بحيرة سليمان
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
عندما يهل الصيف كل عام يتجه الكبار وصفوة القوم إلي القري السياحية الشهيرة في الساحل الشمالي لقضاء عدة شهور، وسط توافر جميع وسائل الترويح والأمان، والسهرات الليلية حتي الصباح بوجود كبار المطربين ،والإنفاق ببذخ دون أي حساب.
وعندما تأتي شهور الصيف، يحاول الغلابة قضاء عدة أيام في مصايف شعبية، ويتم الإعداد لهذا اليوم طول شهور السنة.
أما المعدمين فكل أحلامهم هي قضاء يوما واحدا لغسل هموم الحياة، التي يعيشوها طوال أيام السنة من إرتفاع الأسعار والمرتبات القليلة التي لا تكفي قوت يومهم، ويتجة المعدين إلي أقل الأماكن تكلفة لقضاء يوم للترفية عن أنفسهم، لكنهم يذهبون إلي الموت بسبب عدم توافر وسائل الامان حيث تنتهي أعمارهم .
ومن ضمن مصايف المعدمين التي تفتقر إلي جميع شروط الأمان ، ظهورمايسمي بحيرة سليمان غرب الطريق الصحراوي الأسكندرية القاهرة، وتبعد عن مدينة النوبارية بحوالي 15كيلو متر ، وتبلغ مساحتها حوالي 8كيلو متر مربع ، وظهرت تلك البحيرة منذ عدة سنوات.
ويقول البعض إن السبب هوإنخفاض مساحة كبية من الأراضي وظهور المياة الجوفية ، بينما يشير البعض إلي أنها كانت مساحة من الأراضي مكان لتجمع مياة الصرف الزراعي ، وهناك أقاويل تقول أن البحيرة عبارة عن مياة الناتجة عن الصرف الصحي للقري القريبة .
إنتقلت “الوفد”، إلي بحيرة سليمان أو مصيف المعدين كما أسماها الأهالي، حيث إلتقينا بعدد من المواطنين، أكد جابر رشيدي من أبناء المنطقة، أن بحيرة سليمان ظهرت منذ عام 2009، وهي عبارة عن (غراقات) ومركز لتخزين مياة حميع المصارف الزراعية ، تسمي بركة العبد ،وأنها ليست مياة جوفية.
ويشير إلي حضور لجنة من القاهرة وقامت بتحليل المياة حيث إتضح أنها مياة مالحة ، ونسبة 90 منها مياة صرف زاعي وتسببت في ملوحة التربة المحيطة.
ويؤكد رشيدي، أن مكان بحيرة سليمان قبل تزايد المياة كانت أرض زراعية وبها شبكة من المصارف الزراعية، بدأت تتجمع من المصارف الزراعية حتي تحولت إلي بحيرة في مساحات شاسعة ، ويضيف أن مساحة البحيرة تتزايد كل فترة .
ويتدخل أحمد جابر، قائلا في السنوات الأخيرة بدات بحيرة سليمان في التحول إلي مصيف بدون أي تكاليف أو زيادة أعباء المواطنين من محدودي الدخل ، حيث تتجمع العديد من الأسر والذين يحضرون من القري والمراكز المجاورة ومعهم إحتياجاتهم من المؤكولات والمشروبات ، عبر سيارات نقل أو تروسيكلات لقضاء اليوم أمام البحيرة والإستحمام واللعب في المياة طول اليوم ، دون توافر وسائل الأمان.
وأكد أن هنا تكون الكارثة حيث تنتهي دائما بحالات غرق ووفيات للعديد من الأشخاص ، وهو مايحدث بشكل دائم حيث لايمر أسبوع دون وجود ضحايا ، غرق 5أشخاص خلال عيد الأضحي الماضي.
ويضيف قائلا بعد تزايد أعداد الغرقي قامت الأجهزة المحلية بغلق الطريق المؤدي إلي البحيرة ، من خلال سد رملي ضخم لمنع المواطنين من الوصول إلي البحيرة ، لكن يقوم المواطنين المتجهين إلي بحيرة سليمان بعمل فتحات جانبية لمرور السيارات والتروسيكلات لقضا اليوم داخل مياة البحيرة ، والذي ينتهي بكارثة غرق بعض الأشخاص الذين يلفظون أنفاسهم الأخيرة لعدم إجادتهم للسباحة ، بالإضافة إلي عدم وجود وسائل الأمان .
ويقول علي سمير من أبناء المنطقة أن أهم أسباب وجود أعداد كبيرة من الغرقي في بحيرة سليمان ، هو وجود مناطق تتزايد فيها عمق المياة والتي تصل إلي أكثر من 12 متر وهي الاماكن التي كانت توجد بها مصارف قديمة قبل ظهور البحيرة منذ سنوات عديدة .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصيف بالبحيرة يصطاد أ واح المواطنين مدينة النوبارية
إقرأ أيضاً:
كيف يقبض ملك الموت عدة أرواح في وقت واحد؟..دار الإفتاء توضح
أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى توضيحية بشأن تساؤلات حول كيفية قدرة ملك الموت على قبض أرواح متعددة في الوقت ذاته، مؤكدة أن الله سبحانه وتعالى هو المتوفى الحقيقي للأرواح، كما جاء في قوله تعالى: ﴿اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا﴾ [الزمر: 42]، وأوضحت أن الله خلق ملك الموت ووكّله بأمر قبض الأرواح، إضافة إلى إعانته بعدد من الملائكة المكلفين بهذه المهمة.
الآيات القرآنية تفسر الأمر
استندت الفتوى إلى عدة آيات قرآنية، منها قول الله تعالى: ﴿قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ﴾ [السجدة: 11]، التي تؤكد أن ملك الموت هو الموكل بقبض الأرواح.
كما استشهدت بقوله تعالى: ﴿تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ﴾ [الأنعام: 61]، مشيرة إلى أن الرسل هنا تعني الملائكة الذين يساعدون ملك الموت في تنفيذ هذه المهمة، ثم تُسلم الأرواح له.
توضيحات من التراث الإسلامي
استعرضت دار الإفتاء آراء العلماء والمفسرين في هذا الشأن، ومنها ما ذكره الإمام أحمد في كتاب "الزهد"، حيث أوضح أن الأرض صُورت لملك الموت كوعاء يسهل عليه تناول الأرواح من أي مكان.
وأكدت أن لملك الموت أعوانًا من الملائكة يطوفون بالأرض يوميًا لتسهيل المهمة، كما أضاف الإمام الرازي في تفسيره أن التوفي يتم بقدرة الله، ولكنه في عالم الظاهر يُنسب إلى ملك الموت وأعوانه وفق ترتيب إلهي دقيق.
الإجابة على السؤال المحوري
ردًا على تساؤل كيف يمكن لملك الموت قبض عدة أرواح في وقت واحد، أكدت الفتوى أن ملك الموت ليس منفردًا في أداء المهمة، بل لديه أعوان يساعدونه على قبض الأرواح، ثم تُسلم إليه، وهو الرئيس المطلق لهذه العملية.
وأشارت إلى ما ذكره الإمام إبراهيم النخعي وابن عباس رضي الله عنهما بأن الملائكة هي التي تتولى قبض الأرواح في البداية، ثم تُسلمها إلى ملك الموت.
الغاية من التوضيح
اختتمت دار الإفتاء فتواها بالتأكيد على أن كل ما يتعلق بالموت والحياة هو في الأصل بيد الله وحده، وأن ملك الموت وأعوانه ليسوا إلا أدوات لتنفيذ أمر الله. ودعت المسلمين إلى التأمل في دقة النظام الإلهي والتدبير الحكيم الذي لا يغفل عن أي روح، مهما كان مكانها أو زمانها.