شبكة الأمة برس:
2025-01-23@14:38:01 GMT

9 قتلى في الاعتداء بسيارة مفخخة على مقهى في مقديشو  

تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT

‍‍‍‍‍‍

 

 

مقديشو- قُتل تسعة أشخاص وأصيب عشرون في انفجار سيارة مفخّخة مساء الأحد 14يوليو2024، أمام مقهى في العاصمة الصومالية مقديشو كان مكتظا بسبب بث نهائي يورو 2024، بحسب حصيلة جديدة أعلنتها مصادر أمنية لوكالة فرانس برس.

ونسبت السلطات الاعتداء إلى حركة الشباب الإسلامية المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي تقاتل الحكومة الصومالية منذ أكثر من ستة عشر عاما.

وقال محمد يوسف، المسؤول في جهاز الأمن الوطني لوكالة فرانس برس "تثبتنا من مقتل ما لا يقل عن تسعة مدنيين وإصابة عشرين آخرين بجروح في الانفجار".

من جهته، أوضح الشرطي محمد صلاد لوكالة فرانس برس أن "خمسة أشخاص قتلوا خارج المبنى وعلى الطريق الرئيسي، بينهم سائقو مركبات كانوا يمرّون في المنطقة، وأربعة كانوا داخل المقهى".

وكانت حصيلة سابقة أفادت بمقتل 5 أشخاص.

وأظهرت لقطات منشورة على الإنترنت كرة نار ضخمة وأعمدة من الدخان تتصاعد في السماء خلال الليل جراء الانفجار الذي دمر المقهى الشعبي في وسط المدينة.

وأفادت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية (صونا) مساء الأحد بأن "سيارة مفخّخة انفجرت الليلة (الأحد) أمام مطعم توب كوفي... وضعها إرهابيو الخوارج"، وهو مصطلح تستخدمه السلطات للإشارة إلى حركة الشباب.

وروى سعيد مختار الذي كان في المقهى عند وقوع الاعتداء "سمعت انفجارا هائلا وكان هناك دخان وغبار وألسنة نار أمام المطعم" مضيفا لفرانس برس "أصبنا بالهلع".

وتابع "هرعنا إلى المدخل الرئيسي لكنه لم يكن بالإمكان إطلاقا الوصول إليه، فاضطررنا للعودة أدراجنا وتسلق الجدار" خلف المطعم.

وقال إنه رأى أشخاصا "ينزفون ويصرخون" مؤكدا أن "الوضع برمته كان فوضويا".

وطوقت الشرطة المنطقة القريبة من مجمع القصر الرئاسي والتي كانت مزدحمة جدا عند وقوع الانفجار.

وسبق لحركة الشباب أن نفّذت في الماضي الكثير من التفجيرات والهجمات في مقديشو وأجزاء أخرى من البلد الواقع في القرن الإفريقي والذي يشهد اضطرابات.

على الرغم من أن قوات الاتحاد الإفريقي طردتها من العاصمة في العام 2011، ما زالت حركة الشباب تنشط بقوة في المناطق الريفية الشاسعة في وسط  البلاد وجنوبها وتشن هجمات ضد أهداف سياسية وأمنية ومدنية في الصومال وفي بلدان مجاورة بينها كينيا.

- حرب "شاملة" -

وقتل السبت خمسة سجناء يُعتقد أنّهم من مقاتلي الجماعة الإسلاميّة المتطرّفة في تبادل إطلاق النار خلال محاولة للفرار من السجن الرئيسي في مقديشو. كذلك، قُتل ثلاثة حرّاس وجُرح 18، وفقا لسلطات السجن.

ووعد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود بشنّ حرب "شاملة" على الجهاديين. وضمت ميليشيات محلية جهودها إلى الجيش في إطار حملة عسكرية مدعومة من قوة تابعة للاتحاد الإفريقي وغارات جوية أميركية.

لكن الحملة واجهت انتكاسات، وأعلنت حركة الشباب في أوائل عام 2024 أنها استولت على عدد من المناطق في وسط البلاد.

وقضى مجلس الأمن الدولي في قرار بانسحاب بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي من الصومال بحلول 31 كانون الأول/ديسمبر 2024 على أن يتولى الجيش وقوات حفظ النظام الصومالية حصرا ضمان الأمن في البلد.

وكان من المفترض أن يغادر أربعة آلاف جندي من أصل 13500 تضمّهم البعثة بحلول نهاية حزيران/يونيو.

لكن بعد طلب قدّمته الحكومة الصومالية دعت فيه إلى تقليص عديد القوات المغادرة في حزيران/يونيو إلى ألفين وإرجاء انسحاب الألفين المتبقيين إلى أيلول/سبتمبر، أعلن مجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي أنه "يؤيد بقوة... مقاربة مرحلية" للانسحاب.

 

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

تصاعد تهديد داعش بشمال الصومال.. ما تأثيره على الأمن المحلي والإقليمي؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في الأشهر الأخيرة، شهدت منطقة شمال الصومال، بما في ذلك جبالها ومدنها الساحلية ومناطقها النائية ذات الكثافة السكانية المنخفضة، عودة نشاط تنظيم "داعش الصومال"، مما يشكل تهديدًا متزايدًا لهذا البلد الهش.

تمكن "داعش الصومال"، بعد صراع طويل مع حركة "الشباب"، فرع تنظيم القاعدة، من طرد خصومه الأشد قوة من معقلهم السابق في سلسلة جبال علمسكاد بمنطقة بونتلاند، التي تتمتع بالحكم الذاتي.

أشار تقرير نشره مشروع بيانات مواقع النزاعات المسلحة وأحداثها في يوليو إلى أن "داعش" قد تمكن من تعزيز نفوذه في مدينة بوصاصو الساحلية والقرى المحيطة بها في منطقة قندلة، رغم وجود حركة "الشباب" هناك. ويسهل وجود المتشددين في المنطقة على الجماعة تجنيد أتباع جدد وفرض سيطرتها.

 وأكد التقرير أن منطقة قندلة تضم عشيرة علي سليبان، إحدى بطون عشيرة ماجيرتين، التي ينتمي إليها عبد القادر مؤمن، أمير "داعش الصومال". 

وكان قد نجا مؤمن من غارة جوية في 31 مايو، مما يعكس ارتفاع مكانته في القيادة العالمية للتنظيم.

 ويتكهن البعض بأنه قد يكون قد تم تعيينه سراً خليفة عالمي لداعش في وقت سابق من العام، رغم شكوك بعض الخبراء حول إمكانية تولي شخص غير عربي هذا المنصب.

وتزامن بروز مؤمن مع تصاعد دور مكتب القرار في شمال الصومال، الذي يعتبر من المديريات التسع التابعة لداعش، والتي توفر التمويل والتوجيه للمنتسبين حول العالم. ويُعتقد أن هذا المكتب مسؤول عن العمليات في الصومال ووسط إفريقيا واليمن، بالإضافة إلى تنسيق وتسليم المقاتلين الأجانب والإمدادات إلى فروع داعش المختلفة.

ووفقًا للدكتور كولن كلارك، مدير الأبحاث في مجموعة صوفان، فإن "داعش الصومال أصبح محورًا رئيسيًا في شبكة الإمداد العالمية للتنظيم".

 ومن خلال بسط نفوذه في منطقة باري في بونتلاند، يستخدم "داعش" العنف والابتزاز ضد الشركات والأفراد الذين يرفضون الاستجابة لمطالبه. 

وتجمع الجماعة الأموال من المشاريع التجارية تحت مسمى "الزكاة" لدعم أنشطتها وتجنيد المقاتلين.

وفي هذا السياق، أفاد متخصص أمني في غاروي أن داعش الصومال تسبب في إغلاق عدة مشاريع تجارية كبيرة ومستشفى بوصاصو. 

وذكر أحد أصحاب المشاريع التجارية في بوصاصو أنه تم ابتزازه بمبلغ 150 دولارًا شهريًا بعد مفاوضات مع التنظيم.

ولم يكن صعود داعش وحده هو القضية الأمنية الكبرى في الصومال، فقد شهدت مناطق وسط وجنوب البلاد اشتباكات مسلحة عنيفة بين العشائر، حيث سجل مشروع بيانات مواقع النزاعات المسلحة نحو 20 اشتباكًا مسلحًا في يونيو، وهو الشهر الأكثر عنفًا في السنة. 

وتسببت النزاعات العشائرية حول السلطة والموارد في تأجيج العنف، خصوصًا في منطقة مدج بولاية جلمدج.

وفي ظل هذه التطورات، حمل الرئيس حسن شيخ محمود تنظيم "داعش" وحركة "الشباب" مسؤولية تصعيد التوترات وعرقلة جهود مكافحة الإرهاب، مشيرًا في خطاب له أمام البرلمان في 6 يوليو إلى أن تلك الجماعات تسعى لإثارة الفتنة بين أبناء الشعب الصومالي، مؤكدًا عزمه على تحقيق السلام وطرد العناصر المتطرفة.

مقالات مشابهة

  • الإصلاح والنهضة: مصر تلعب دورًا محوريًا في دعم استقرار القرن الإفريقي
  • الاحتلال يعلن العثور على مسيرة مفخخة قرب مستوطنة شمال الضفة
  • الاحتلال يعلن بس بي العثور على مسيرة مفخخة قرب مستوطنة شمال الضفة
  • سورية: قتلى في اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين في ريف حمص
  • “تلفزيون سوريا”: قتلى وجرحى من عناصر إدارة العمليات العسكرية بكمين لفلول النظام السابق في جبلة
  • مقهى "النعناع البري" مساحة للزبائن والقطط لممارسة اليوغا والتأمل
  • في ريف حمص..6 قتلى بعد اشتباكات بين قوات الأمن السورية ومسلحين
  • تصاعد تهديد داعش بشمال الصومال.. ما تأثيره على الأمن المحلي والإقليمي؟
  • تسليط الضوء على "تقنيات التصنيع الرقمي" بـ"مقهى الابتكار"
  • مجلس النواب يشارك في اجتماعات البرلمان الإفريقي