CNN Arabic:
2025-01-16@05:58:52 GMT

كيف وثق مصور فوتوغرافي هندي دبي منذ عام 1965؟

تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- "أنا لست مشهورًا، بل كاميرتي مشهورة جدًا. هذه الكاميرا". هذا ما قاله المصور الهندي، راميش شوكلا، أثناء الإمساك بكاميرا من طراز "Rolleicord"، قدمها إليه والده في عيد ميلاده، قبل 70 عامًا. 

إنها الكاميرا ذاتها التي غادر معها الهند في عام 1965، والتي صوّر بها الشيوخ، والقادة السياسيين.

ويبلغ عمر شوكلا الآن 85 عامًا، وقد روى قصة حياته مرات عديدة، لتتحول إلى سلسلة من اللحظات الأساسية التي تحكي قصة مغامرٍ شجاع أبحر بحثًا عن الثروة والفرص.

شهدت صور راميش شوكلا تطور دبي من منطقة صحراوية إلى مدينة حديثة.Credit: Ramesh Shukla

واستقل المصور الفوتوغرافي الهندي البالغ من العمر 26 عامًا آنذاك سفينة من مدينة مومباي في الهند، إلى دولة الإمارات.

ووصل شوكلا إلى ميناء إمارة الشارقة، وفي جيبه دولارًا واحدًا فقط، وعدة لفات من أفلام التصوير، واستقل عربة، ومن ثم دراجة نارية، ليصل إلى دبي، التي كانت حينها عبارة عن قرية صيد تحيط بها مساحات شاسعة من الصحراء المفتوحة، حيث وثق الصيادين، وغواصي اللؤلؤ، ورعاة الإبل.

كانت دبي ميناءً قبل أن تتطور بفضل الثروة النفطية.Credit: Ramesh Shukla

وجاءت فرصة شوكلا الذهبية عندما حضر سباقًا للهجن بالشارقة في عام 1968، تواجد فيه شيوخ من عدة إمارات في البلاد.

صورة للشيخ زايد والشيخ راشد أثناء مشاهدة سباقًا للهجن بالشارقة في عام 1968.Credit: Ramesh Shukla

والتقط شوكلا صورة لمؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة الراحل، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وعددًا من الشيوخ المتواجدين.

هذا المشهد، الذي وثّقه صديق شوكلا، يُظهر اللحظة التي وقع فيها الشيخ زايد على صورة المصور الفوتوغرافي الهندي عند حلبة سباق الهجن.Credit: Courtesy of Four Seasons Ramesh Gallery

وفي اليوم التالي، عاد المصور الفوتوغرافي الهندي إلى مضمار السباق وعرض الصورة على الشيخ زايد.

وقال شوكلا: "عندما رأى الصورة، قال لي الشيخ زايد: أنت فنان".

توثيق التاريخ التُقِطت هذه الصورة الأيقونية في عام 1971 أثناء توقيع اتفاقية الاتحاد.Credit: Ramesh Shukla

بعد سباق الهجن، بات شوكلا يُدعى إلى المناسبات الرسمية كمصورٍ فوتوغرافي.

وبنى المصور صداقة مع العائلة المالكة، وشجعه حاكم دبي الراحل الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، على البقاء في البلاد، حيث انضمت إليه زوجته وابنه في عام 1970.

وقال نيل شوكلا، وهو ابن المصور الفوتوغرافي الهندي: "في المكان الذي نشأت فيه، كانت لدينا غرفة معيشة، ومطبخ، وغرفة مظلمة". 

وكان لدى العائلة طبق فولاذي يُدعى "ثاليس" يُستخدم لتناول الطعام على الطريقة الهندية، حيث تُوضع عليه أطباق مختلفة، لافتًا إلى أن الطبق ذاته استُخدم أيضَا لمعالجة الأفلام.

صورة تجمع المصور الفوتوغرافي الهندي وزوجته، تارو، وابنه، نيل شوكلا، عند ضفاف خور دبي.Credit: Courtesy of Four Seasons Ramesh Gallery

ولعبت تارو، وهي زوجة شوكلا، دورًا مهمًا في مهنة زوجها، حيث قامت بتسجيل ملاحظات فنية أثناء توثيق شوكلا للأحداث. وأثرت تلك الملاحظات على كيفية معالجة الصور لاحقًا، مثل الإضاءة، ومقدار التعرض، وسرعة الغالق.

في الثاني من ديسمبر/كانون الأول من عام 1971، دُعي المصور للانضمام إلى لحظة ذات أهمية تاريخية كبيرة في المنطقة، أي توقيع اتفاقية الاتحاد التي شهدت انضمام 6 إمارات، وهي أبوظبي، ودبي، والشارقة، وأم القيوين، وعجمان، والفجيرة معًا لتشكيل دولة الإمارات العربية المتحدة (انضمت رأس الخيمة إليها باعتبارها الإمارة السابعة بعد شهرين فقط).

وتزيّن صورة شوكلا للشيخ زايد أثناء توقيع وثيقة الاتحاد، الورقة النقدية الجديدة من فئة الخمسين درهمًا، والتي طُبِعت في عام 2021 للاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس دولة الإمارات.

كاميرا "شهيرة عالميًا" لا يزال شوكلا، وهو في الـ85 من عمره اليوم، يمتلك كاميرته من طرازCredit: Courtesy of Four Seasons Ramesh Gallery

واصل شوكلا توثيق البلاد خلال السبعينيات، والثمانينيات، والتسعينيات.

ولكنه لا يزال يمتلك "المئات" من لفات الأفلام غير المُعالجة من تلك الفترة، وينشر صورًا لم تُر من قبل للشيوخ في المعارض، بعد معالجتها كل عدة أعوام.

وفي محاولةٍ لمواصلة إرثه، أنشأ شوكلا، بمساعدة ابنه، مختبرًا لتعليم الجيل القادم من المصورين الإماراتيين المهارات التقنية للتصوير التناظري.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: التصوير دبي دولة الإمارات الشیخ زاید فی عام سباق ا

إقرأ أيضاً:

في إيطاليا.. استبدل المواقع السياحية المكتظة بوجهات أخرى لا تُنسى

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- هل تود زيارة إيطاليا، ولكنك غير متحمس لفكرة حشود السياح المتدفقة عبر روما، وفلورنسا، والبندقية خلال موسم الذروة؟

لا تقلق، إذ تتميز إيطاليا بالكثير من الوجهات التي لا تظهر في خطط السفر عادةً.

وقد يتطلب الوصول إلى هذه الأماكن السرية جهدًا إضافيًا، ولكنها توفر فرصة لتجربة الروح الأصيلة في إيطاليا.

بحيرة "بوستا فيبرينو"، لاتسيو مشهد ساحر لبحيرة "بوستا فيبرينو" المحاطة باللون الأخضر في إيطاليا.Credit: capannelle/Moment RF/Getty Images

تُعد "بوستا فيبرينو" قرية صغيرة معزولة تبدو وكأن الزمن توقف فيها بشكلٍ ساحر. 

وأبرز ما يميزها هو بحيرتها الجميلة المزينة بزنابق الماء، وهي بيئة ساحرة تبدو وكأنّها تنتمي إلى مكان آخر بدلاً من كونها في هذه الزاوية غير المعروفة من إيطاليا.

قرية "سان كانديدو"، ترينتينو ألتو أديجي كانت هذه القرية جزءًا من الإمبراطورية النمساوية المجرية.Credit: DavorLovincic/iStock Unreleased/Getty Images

أول ما يستقبل الزوار في هذه القرية الجبلية التي تمتد على حدود إيطاليا مع النمسا هي رائحة فطائر "سترودل" الدافئة ومشروب البرتقال، حيث تُباع هذه المنتجات في أكشاك السوق المفتوحة.

وتقع القرية في ترينتينو ألتو أديجي، التي تبدو مختلفة عن إيطاليا، خاصة أن السكان بغالبيتهم لا يتحدثون الإيطالية.

وكانت بقعة التزلج هذه جزءًا من الإمبراطورية النمساوية المجرية حتى استولى عليها الديكتاتور بينيتو موسوليني.

ومنذ آلاف السنين، كانت القرية تحت الماء في محيط استوائي، وكانت منحدرات التزلج عبارة عن شعاب مرجانية سابقة. 

ويَعرض المتحف المحلي فيها حفريات الديناصورات المكتشفة في الأنهار الجليدية القريبة.

قرية "كالكاتا"، لاتسيو قرية "كالكاتا" المطلة على مشاهد رائعة.Credit: Cristina_Annibali_Krinaphoto/iStockphoto/Getty Images

منذ عصور ما قبل التاريخ، كانت هناك مستوطنة في منطقة تُعد من أفضل الأسرار المحفوظة في منطقة لاتسيو، وتتميز بمناظر طبيعية ساحرة. 

تقع هذه القرية الصغيرة على حافة جرف، وقد يعتقد من يزورها لأول مرة أنّها على وشك الانزلاق إلى أسفل المنحدرات.

في الأسفل، يوجد نهر نقي كانت القبائل الوثنية تقدم التضحيات البشرية فيه.

جبل "سيرسيو"، لاتسيو اعتُبِرت هذه القمة مقدسة في الماضي.Credit: ValerioMei/iStock Editorial/Getty Images

اعتُبِرت هذه القمة مقدسة منذ فجر التاريخ، وتمت عبادتها.

وقيل إن أسلافنا من البشر، الذين سكنوا الكهوف، قدموا تضحيات بشرية هنا، ومارسوا أكل لحوم البشر. 

وعُثِر على بعض الجماجم في كهوفها البحرية أيضًا.

ولكن لا تدع هذا الجانب يثنيك عن زيارة المنطقة، حيث يُعد جبل "سيرسيو" محمية طبيعية مثالية لنشاطات مثل المشي لمسافات طويلة، والتجديف، والغطس.

بلدة "بينتيداتيلو"، كالابريا هُجِرت هذه القرية بعد زلزال في السبعينيات.Credit: Antonio Violi/500px Unreleased Plus/Getty Images

تزدخر إيطاليا ببلدات الأشباح، لكن تُعد بلدة "بينتيداتيلو" من بين أكثرها إثارةً للاهتمام.

تقع البلدة على منحدرات جبل "كالفاريو" الصخري، الذي يبدو مثل يدٍ عملاقة بخمسة أصابع سميكة تُشير إلى السماء.

في الماضي، كانت القرية موطنًا لمجتمعٍ صاخب، ولكنها تعرضت لسلسلة من الزلازل أدت إلى هجرها تمامًا في سبعينيات القرن العشرين، عندما فرّ السكان بحثًا عن حياة أفضل، تاركين وراءهم مساكنهم الحجرية القديمة.

وانتقلت العديد من العائلات إلى أسفل التل ببساطة، حيث بُنيت بلدة جديدة. وعلى عكس غالبية البلدات الإيطالية الأخرى، يعني هذا أنّ قرية "بينتيداتيلو" لم تمت تمامًا.

ويسكن المنطقة الآن مجموعة من السكان، وغالبيتهم من الفنانين وعشاق اليوغا.

قرية "سيرولو"، ماركي قرية "سيرولو" الساحلية بديل أقل تكلفة لجزيرة كابري.Credit: eddygaleotti/iStock Editorial/Getty Images

تُعرف هذه القرية الساحلية الصغيرة الأنيقة باسم "لؤلؤة البحر الأدرياتيكي"، وهي بديل رائع وأقل تكلفة لجزيرة كابري باهظة الثمن.

وبُنيت القرية في أعلى نتوء كونيرو البحري في منطقة ماركي الأقل شهرة وسط شرق إيطاليا.

تُعتبر بقعة مثالية وهادئة، حيث يمكن لعشاق الشاطئ قضاء العطلات، بعيدًا عن الصخب والضجيج.

بلدة "جرافينا"، بوليا ظهرت بعض الأماكن بقرية "جرافينا" في أحدث أفلام "جيمس بوند".Credit: Andrea Pistolesi/Stone RF/Getty Images

اكتسبت مدينة ماتيرا الجنوبية الإيطالية شهرة في السنوات الأخيرة بسبب منازلها الكهفية المحفورة في المنحدرات الحادة.

لكن تُعد بلدة جرافينا المجاورة لها أكثر جاذبية إلى حدّ كبير.

مقالات مشابهة

  • صور سريالية تجسد تناقضات صارخة بين الطبيعة والتقدم بدول الخليج
  • معجزة بحرائق لوس أنجلوس.. كيف نجت هذه المنازل في حين تفحّم كل ما حولها بالنيران؟
  • في إيطاليا.. استبدل المواقع السياحية المكتظة بوجهات أخرى لا تُنسى
  • آخر تطورات فاجعة حرائق لوس أنجلوس وأين يقف عدد الوفيات
  • الهندي عزالدين: دواس الحكومة شين .. يا حميدتي
  • في دبي..الكشف عن برجين فاخرين سيربط بينهما مسبح سماوي
  • سعره مناسب.. أفضل طريقة لتسوية الأرز الهندي
  • خالد الظنحاني:"جُلنار" تعزز التعاون الإماراتي الهندي
  • النائب عمرو هندي: الإرهابية لن تنجح فى النيل من عزيمة المصريين بالشائعات والأكاذيب
  • استقالة رئيس غرفة صناعيي حلب بعد تداول مقطع مصور له.. ما القصة؟ (شاهد)