تعزيزات أمنية مشددة قبل انطلاق أعمال مؤتمر الحزب الجمهوري
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
تشهد مدينة ميلووكي بولاية ويسكونسن الأميركية، تعزيزات أمنية مشددة، قبل ساعات من انطلاق مؤتمر الحزب الجمهوري، وذلك إثر محاولة الاغتيال التي استهدفت مرشح الحزب لانتخابات الرئاسة، دونالد ترامب، السبت، خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا.
وأوضح موفد "الحرة" إلى المؤتمر، أن التعزيزات الأمنية تضمنت جلب عناصر من الشرطة من الولايات المجاورة لويسكونسن، إضافة إلى الشرطة الفدرالية، وعناصر جهاز الخدمة السرية.
وتضم قائمة المتحدثين في أول يوم من أعمال المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، عددا من الأسماء البارزة، من بينها حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، وحاكمة ولاية ساوث كارولينا السابقة نيكي هيلي.
وسيتضمن المؤتمر أيضًا تصريحات من دونالد ترامب جونيور (نجل الرئيس الجمهوري السابق)، وزعيم نقابة سائقي الشاحنات، شون أوبراين.
"أسوأ اختراق أمني منذ حادثة ريغان".. ضغوط على "الخدمة السرية" عقب محاولة اغتيال ترامب عقب محاولة اغتيال المرشح الجمهوري لانتخابات الرائاسة الأميركية، دونالد ترامب، بات جهاز الخدمة السرية يخض للتدقيق بسبب أسوأ اختراق أمني له منذ محاولة اغتيال الرئيس الأميركي الراحل، رونالد ريغان، في العام 1981.وستبدأ أعمال المؤتمر بمناقشة موضوع "لنجعل أميركا غنية مرة أخرى"، وهو شعار يتماشى مع شعار ترامب في حملته الانتخابية السابقة "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى".
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد قال، الأحد، إنه أمر جهاز الخدمة السرية بمراجعة جميع الإجراءات الأمنية الخاصة بالمؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في ميلووكي، حيث ستتم تسمية ترامب رسميا مرشحا رئاسيا للحزب لمواجهة بايدن في انتخابات نوفمبر.
وقال بايدن إن التحقيق الذي يجريه مكتب التحقيقات الفدرالي في محاولة اغتيال ترامب، لا يزال في مراحله الأولى، مشيرا إلى أنه أمر بأن يكون شاملا وسريعا، حسب وكالة رويترز.
وتابع: "أحث الجميع، من فضلكم الجميع، على ألا يضعوا افتراضات حيال دوافعه أو انتماءاته. دعوا مكتب التحقيقات الفدرالي يقوم بعمله، هو والوكالات الشريكة له".
وأضاف: "الوحدة هي الهدف الأصعب منالا على الإطلاق، لكن لا يوجد شيء أكثر أهمية من ذلك الآن - الوحدة. سنتناقش وسنختلف. وهذا لن يتغير. لكننا لن نغفل من نحن كأميركيين".
وأشار إلى أنه أجرى محادثة قصيرة "لكن جيدة" مع ترامب، الأحد، مؤكدا أنه "ممتن بصدق لكونه بخير ويتعافى".
وقال الرئيس الأميركي إنه أمر بإجراء تحقيق في إجراءات الأمن، وسط تساؤلات عن كيفية وصول المهاجم إلى موقع تمكن منه من فتح النار على ترامب.
وزاد: "لا يوجد مكان في أميركا لهذا النوع من العنف أو أي عنف آخر. محاولة الاغتيال تتعارض مع كل ما نمثله".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: محاولة اغتیال الخدمة السریة
إقرأ أيضاً:
مؤتمر الصحفيين ونقطة الانطلاق
شاركت فى الأسبوع الماضى فى المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين.. هذا المؤتمر الذى شهد مشاركة واسعة من أعضاء النقابة.. وهذا المؤتمر الذى رفض تنظيمه اثنان من النقباء والمجالس رغم المطالبات والحاجة إلى عقده بسبب تدهور أوضاع مهنة الصحافة على المستوى المهنى والمالى وحرية الصحافة رغم أنه أداة نقابية مهمة لإيقاظ صوت الصحفيين الذى اختفى فى السنوات الماضية.
ولكن الزميل خالد البلشى نقيب الصحفيين ومجلس النقابة أخذوا على عاتقهم تنظيم المؤتمر وكنت أتمنى أن يكون مؤتمراً علمياً يتضمن دراسات رصينة محكمة من الزملاء حاملى شهادات الدكتوراه والماجستير وأن يتم عقده بالمشاركه مع معاهد وكليات الإعلام المنتشرة فى ربوع مصر لكن المجلس والزملاء أرادوا أن يكون ما يناقشه المؤتمر أوراق عمل من خلال التحضير للقضايا المطروحة عليه من خلال ورش عمل مصغرة وهو المنهج الذى سار عليه مجلس النقابة.
وانعقاد المؤتمر فى حد ذاته إنجاز نقابى لأنه دق ناقوس الخطر لما تمر به المهنة من جميع النواحى وأظهر الاحتياجات الحقيقية حتى يكون لمصر إعلام وصحافة على قدر قيمتها كدولة محورية فى المنطقة.. وأن تكون قادرة على تحقيق ما تريده السلطة من زيادة الوعى بالأخطار التى تحيط بنا والتصدى إلى حرب الشائعات المنظمة التى تقودها جهات معروفة ضد النظام فى مصر.
وما انتهى إليه المؤتمر من توصيات وقرارات هو روشتة متكاملة للنهوض بالصحافة حتى تؤدى دورها التنويرى للمجتمع، فحرية الصحافة أساس هذا الدور والتعددية هى عمود الأساس لها وهو الذى يتطلب إصدار قانون لتداول المعلومات وإلغاء الحبس فى قضايا النشر الموجودة فى قانون العقوبات وهى مواد مخالفة للدستور وضبط الصياغات القانونية والبعد عن الألفاظ المطاطة التى توسع دائرة الاهتمام.
المؤتمر عالج كل القضايا المهنية والأزمات الاقتصادية التى تمر بها المهنة، فالاستطلاع الذى أجراه المجلس أظهر أرقاماً مفزعة على الوضع الاقتصادى على الصحفيين وتدهور الأوضاع المالية، وأصبحت رواتبهم أقل من الحد الأدنى الذى أقرته الدولة من 4 سنوات ولم يطرأ عليها تعديل.. واتضح من النتائج السابقة أن 72٪ من الصحفيين يعيشون على أقل من الحد الأدنى للأجور المحدد من الدولة بـ6000 جنيه شهرياً مقابل 2.28٪ يمسون الحد الأدنى.
وكشف الاستطلاع عدم وجود لوائح مالية فى أغلب الصحف وأن 60٪ من الصحف لا تلتزم بالحد الأدنى للأجور الذى أقرته الدولة.
المؤتمر طرح تحدى التكنولوجيا الحديثة والذكاء الصناعى وتأثيره على المهنة وهو الأمر الذى أصبح محل نقاش واسع فى مختلف المهن والصناعات وأثار مخاوف كبيرة بأن يكون التقدم التكنولوجى خطراً على مهنه الصحافة والإعلام خاصة وهو الأمر الذى جعل المؤتمر يوصى مؤسسات الصحافة المصرية بتعظيم الاستثمار فى تقنيات الذكاء الاصطناعى، والإشراف على دمجه فى أنظمة الصحف واستخدامه فى صالات التحرير وغرف الأخبار مع تدريب الصحفيين على تقنيات الذكاء الاصطناعى التوليدى المختلفة، مع وضع دليل معايير وإرشادات الاستخدام الأخلاقى للذكاء الاصطناعى فى الصحافة بالتعاون بين المؤسسات الصحفية المختلفة ومطورى الذكاء الاصطناعى، ودعت التوصيات إلى توعية الصحفيين بالاستخدام الراشد والأخلاقى للذكاء الاصطناعى وقواعد الشفافية والفارق بين استخدامه الشرعى والتزييف أو انتهاك الملكية الفكرية.
نتمنى أن يلتقط المسئولون وصناع القرار فى بلدنا هذه التوصيات وتفعيلها لأنها روشتة كاملة للانطلاق إلى الجمهورية الديمقراطية الجديدة وهى بداية لمرحلة الانطلاق بالمجتمع نحو آفاق أوسع من الحريات العامة.