صحيفة الاتحاد:
2024-09-10@06:01:10 GMT

إسبانيا ترفض عودة الكرة إلى موطنها!

تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT

برلين (أ ف ب)

أخبار ذات صلة توماس مولر يعتزل اللعب الدولي إسبانيا تسبح في «شلالات الفرح» بـ «اليورو الرابعة»! بطولة أمم أوروبا «يورو 2024» تابع التغطية كاملة


بعد طول انتظار وتحديداً منذ مونديال 1966 على أرضهم، اعتقد الإنجليز أن حلمهم بـ «عودة كرة القدم إلى موطنها» قد يتحقق هذه المرة، بعد بلوغ نهائي كأس أوروبا على الأراضي الألمانية، لكن، وكما حصل قبل ثلاثة أعوام على أرضهم، حين خسروا النهائي أمام إيطاليا بركلات الترجيح، تبخّر كل شيء على يد الإسبان بالخسارة أمامهم 1-2 في برلين.


صحيحٌ أنه لم يسبق لإنجلترا الفوز بلقب كأس أوروبا، وأنها وصلت في النسخة الماضية إلى النهائي لأوّل مرة في تاريخها، ولم تفز بأي لقب كبير، باستثناء كأس العالم 1966 التي أقيمت على أرضها، إلا أن توقعات جماهيرها دائماً ما تكون كبيرة جداً في أي بطولة، فكيف الحال إذا كانت ترى لاعبي الجيل الحالي بين الأفضل في تاريخ «الأسود الثلاثة».
لم يقدّم الإنجليز الكثير الذي يشفع لهم في كأس أوروبا ألمانيا 2024، لكنهم بلغوا رغم ذلك النهائي قبل أن يسقطهم الإسبان عن جدارة بهدف سجله البديل ميكيل أويارزابال، قبل أربع دقائق على نهاية الوقت الأصلي.
هذه المرة لم يكن هناك منقذ للإنجليز ومدربهم جاريث ساوثجيت، خلافاً لما حصل في معظم مبارياتهم الأخرى في هذه النهائيات.
وفي ثمن النهائي، تخطوا سلوفاكيا 2-1 في لقاء تخلفوا خلاله حتى الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي قبل أن ينقذهم جود بيلينجهام بتسديدته الأكروباتية الخلفية، ثم كانوا قاب قوسين أو أدنى من الخروج على يد سويسرا في ربع النهائي، قبل أن يسجل بوكايو ساكا التعادل في الدقيقة 80، ويفرض التمديد ومن بعده ركلات الترجيح.
ومنذ دور المجموعات الذي حققوا فيه انتصاراً يتيماً مقابل تعادلين، واجه المدرب ساوثجيت الكثير من الانتقادات التي رأت أنه لا يستغل بالشكل اللازم تشكيلة النجوم التي يملكها.
لكن بعد الفوز على هولندا 2-1 في نصف النهائي، بفضل هدف آخر في الرمق الأخير وهذه المرة عبر أولي واتكينز، انقلبت الانتقادات وصيحات الاستهجان إلى الإشادة بخيارات المدرب الجريئة في بعض الأحيان، ولخصت صحيفة «ذي جارديان» هذا التبدل في المزاج بقولها «تعرض للإهانة والانتقادات، لكن إنجلترا بقيادة ساوثغيت بلغت النهائي»، مشيرة إلى أن خوض نهائي جديد، بعد ثلاث سنوات من الفشل أمام إيطاليا بركلات الترجيح، «تقدم استثنائي في تاريخ إنجلترا».
قد لا يملك ساوثجيت كاريزما ألف رامزي، مدرب «الأسود الثلاثة» الذي فاز بكأس العالم 1966 على أرضه، لكنه نجح في تثبيت الفريق في أعلى مستويات كرة القدم، حيث وصل في غضون ثماني سنوات إلى ربع النهائي مونديال 2022، وقبله نصف نهائي مونديال 2018 بالإضافة إلى بلوغه المباراة النهائية مرتين متتاليتين في كأس أوروبا.
قبل تسلّمه منصبه، خاضت إنجلترا مباراة نهائية واحدة، عندما توّجت باللقب العالمي وشاركت بعده في 23 بطولة كبيرة (كأس العالم وكأس أوروبا)، من دون أن تنجح في بلوغ مباراة القمة.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن بعد خيبة نهائي برلين، كيف سيكون المستقبل، مع ساوثجيت أو من دونه؟، لا سيما أن عقده يمتد حتى نهاية هذا العام، وبدأ الحديث في وسائل الإعلام عن إمكانية عدم تواجده مع «الأسود الثلاثة» في رحلتهم نحو مونديال 2026.
ويُدرك ساوثجيت تماماً أنها ليست نهاية الطريق بالنسبة للجيل الحالي، في ظل وجود عناصر شابة مثل كول بالمر (22 عاماً) الذي سجل الأحد هدفه الدولي الثاني، بإدراكه التعادل بعد أقل من ثلاث دقائق على دخوله، جود بيلينجهام (21 عاماً)، بوكايو ساكا (22)، فيل فودن (24) أو ديكلان رايس (26).
وقال «تملك إنجلترا من دون شك بعض اللاعبين الشباب الرائعين، وحتى اللاعبين الشباب لديهم الآن خبرة كبيرة في البطولات، سيكون العديد من أعضاء هذا الفريق موجودين بعد عامين أو أربعة أو ستة أو ثمانية».
على الرغم من التطوّر الهائل الذي حققه المنتخب تحت إشرافه، لا تزال هناك شكوك حول ما إذا كان ساوثجيت الرجل الأمثل لتولّي مسؤولية هذه المجموعة الغنية بالمواهب.
وبعد نهائي الأحد، تحسّر على افتقار فريقه للسيطرة ومعاناته من مشاكل بدنية، لكن عليه أن يتحمل نصيبه من اللوم نتيجة اعتماده بشكل كبير على نفس مجموعة اللاعبين طوال البطولة، وذلك رغم امتلاكه بدلاء مميزين خارج الملعب.
وبدأ ثمانية لاعبين جميع المباريات السبع، بينما لم يلجأ ساوثجيت إلى مقاعد البدلاء إلا بعد التخلف أمام سلوفاكيا وسويسرا وإسبانيا.
وعلى غرار ما حصل في نصف نهائي كأس العالم 2018 ضد كرواتيا (1-2 بعد التمديد بعدما كانت السباقة إلى التسجيل) ونهائي كأس أوروبا صيف 2021 (خسرت بركلات الترجيح بعدما كانت السباقة أيضاً إلى التسجيل قبل التعادل 1-1 في الوقت الأصلي ومن بعده الشوطين الإضافيين)، تقهقرت إنجلترا أمام الإسبان لأن ساوثجيت لم يكن استباقياً.
هذه المرة، سيطرت إسبانيا على الكرة منذ صافرة البداية وبلغت نسبة استحواذها 80 بالمئة في الدقائق العشر الأولى ولم تتراجع، حتى بعدما أجبرت الإصابة أفضل لاعب في النهائيات رودري على الخروج خلال استراحة الشوطين.
وأقرّ ساوثجيت «في نهاية المطاف، خسرنا أمام الفريق الأفضل وعلينا مراجعة كيف حصل ذلك لكن الأمر واضح جداً في ذهني».
وقال إنه سيأخذ بعض الوقت للتفكير في مستقبله، لكن ما هو مؤكد أن المنتخب عاد إلى الوطن من دون أن «تعود كرة القدم إلى موطنها».

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كأس أمم أوروبا يورو 2024 إسبانيا إنجلترا ساوثجيت کأس أوروبا کأس العالم هذه المرة

إقرأ أيضاً:

بين الحقيقة والتزييف: الاتحاد اليمني يكشف موقفه النهائي من إعادة مباراة السعودية!

بين الحقيقة والتزييف: الاتحاد اليمني يكشف موقفه النهائي من إعادة مباراة السعودية!

مقالات مشابهة

  • إسبانيا.. «عودة الاستعراض»
  • بين الحقيقة والتزييف: الاتحاد اليمني يكشف موقفه النهائي من إعادة مباراة السعودية!
  • أهداف مباراة إسبانيا وسويسرا في دوري أمم أوروبا
  • بني ياس يهزم دبا الحصن ويتأهل إلى ربع النهائي
  • على حساب البطائح.. الجزيرة إلى ربع النهائي
  • في تدفق جديد.. المغرب يحبط مساعي 45 ألف مهاجر للوصول إلى إسبانيا
  • مدرب إسبانيا يرفض «الأعذار»
  • سناريوهات العودة إلى البيت الأبيض.. نجاح «ترامب» يثير مخاوف أوروبا والناتو
  • على حساب العروبة.. النصر يعبر إلى ربع النهائي
  • بثلاثية رائعة.. العين إلى ربع النهائي من بوابة كلباء