استثمار أم صراع نفوذ؟.. الصين تضخ 440 مليار دولار في أفريقيا بحلول 2025
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
جهود الصين في القارة لم تتخذ شكل التعاون الاقتصادي، أو الحصول على المواد الأولية فحسب، بل ردت الصين على الانتقادات الغربية لها ببناء 15 برلمانا في أفريقيا، كما شاركت في ترميم العديد من البرلمانات الأفريقية، وحسب دراسة "فريدريش ناومان" المؤسسة الألمانية، فإن ذلك دعم التواجد الصيني في القارة، كما عمق التواصل بينها وبين المؤسسات السياسية في أفريقيا، وهو تأكيد بأن الغرب يعمل على المنفعة من جانب واحد، بينما تعمل الصين على المنفعة من الجانبين، ولكن الأمر يكشف أن الصين تقوم بتكوين رأسمال سياسي، ومراعاة لمصالحها وتحقيق الأهداف التي تسعى إليها، وحسب الخبيرة الصينية مارينا رودياك التي ذكرت في الدراسة أن الدول الأفريقية تمتلك الكثير من الخبرات التي تجعلها تفرق بين الدور الصيني والغربي، فالصين تبني الطرق لهم وتساعدهم في البنية التحتية، بينما يقدم الغرب السلع التموينية للقارة.
نجحت الصين في العقود الماضية في التواجد الأفريقى من خلال الاستثمارات التي قدمتها لدول القارة، وانتشار الشركات الصينية، التي عملت على تحسين الحياة المعيشية للشعوب الأفريقية، وتحقيق النمو الاقتصادي للقارة.
وبحسب ما ذكرته جيهان عبدالسلام في دراسة بعنوان "العلاقات الاقتصادية الصينية الأفريقية" فإن التجارة الثنائية بين الصين وأفريقيا في تزايد مستمر، فرغم الصعوبات التي واجهت العالم في ظل أزمة كورونا وصلت قيمة التجارة لـ 187 مليار دولار عام 2020، وأكدت الصين أنه أفضل شريك تجاري للقارة على مدار 12 سنة متتالية، بينما قدمت المساعدات التنموية الضخمة، والقروض التي أُغرقت فيها كثيرا من دول القارة، وتواجد الصين في المشروعات العملاقة مثل مناجم الحديد، ووجود منتدى التعاون الصيني الأفريقي، وتدشين مجمعات صينية بالإضافة لمبادرة الحزام والطريق وتسعى الصين أن تصل بتجارتها إلى 440 مليار دولار وذلك بحلول عام 2025.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الصين التعاون الاقتصادي المواد الأولية المؤسسة الألمانية أزمة كورونا المشروعات العملاقة مناجم الحديد التعاون الصيني الأفريقي
إقرأ أيضاً:
مايكروسوفت ستستثمر 298 مليون دولار في الذكاء الاصطناعي بجنوب أفريقيا
تعتزم مايكروسوفت تخصيص 298 مليون دولار "لتوسيع استثماراتها في الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات" في جنوب أفريقيا، وفقما أعلن براد سميث نائب رئيس الشركة الأميركية يوم الخميس خلال مؤتمر في جوهانسبرغ، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وأشاد الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا بهذا الإعلان بعد أسابيع من الجدل مع الإدارة الأميركية الجديدة. وقال "بالنسبة لنا، هذه فرصة استثنائية للحصول على استثمار بهذا الحجم".
وأوضح سميث أن مجموع استثمارات مايكروسوفت المزمع تكريسها لمراكز البيانات في جنوب أفريقيا سيبلغ مليار دولار بما يشمل مبالغ تم الإعلان عنها سابقا.
وأعلن نائب رئيس شركة مايكروسوفت أيضا أن الشركة المتعددة الجنسيات ستقدم لـ50 ألف شخص تدريبا واسعا مع شهادات في هندسة الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.
وقال الرئيس الجنوب أفريقي الذي تعرّض لوابل من الانتقادات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مازحا "خلال محادثتنا، قلت له: براد أنت شجاع للغاية".
وبموجب أمر تنفيذي، قطع ترامب كل المساعدات عن بريتوريا، متحدثا خصوصا عن المعاملة "غير العادلة" للأفريكانيين، وهم أحفاد المستعمرين الأوروبيين الأوائل، فضلا عن الشكوى التي تقدمت بها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
إعلانوكانت الشركة المتعددة الجنسيات قد أعلنت في يناير/كانون الثاني الماضي أنها ستقدم لمليون شخص من جنوب أفريقيا فرص تدريب في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني بحلول عام 2026.
وقال سيريل رامافوزا، الذي يعدّ بلده أول دولة في القارة الأفريقية ترأس مجموعة العشرين هذا العام، إن هذه الاستثمارات تأتي "في لحظة محورية". ومن المقرر أن تستضيف قمة مجموعة العشرين في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وقد جعلت بريتوريا من تعزيز التنمية "المنصفة والشاملة والعادلة" أحد أهدافها في جولة محادثات مجموعة العشرين هذه، والتي بدأت باجتماع لوزراء الخارجية قبل أسبوعين.
وتغيّب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عن الاجتماع، متهما حكومة جنوب أفريقيا بـ"معاداة أميركا".