يوم تفجرت أنهار من الدماء في القدس!
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
القدس – وصف المؤرخ ويليام الصوري فظاعة ما جرى أثناء سقوط القدس في سياق الحملة الصليبية الأولى في 15 يوليو 1099 قائلا إن المنتصرين أنفسهم غطتهم الدماء حتى القدمين وكان منظرهم مرعبا.
مؤرخون الغرب القدماء وثقوا الفظاعات التي جرت في القدس بالتفصيل. وليلم الصوري المؤرخ الصليبي وكان أيضا رئيسا لأساقفة مدينة صور، كتب يقول: “كان من المستحيل أن تشاهد من دون رعب كيف كانت جثث الموتى والأشلاء المتناثرة ملقاة في كل مكان وكيف كانت الأرض كلها مغطاة بالدماء.
سقطت القدس بعد أن حاصرها الصليبيون لأكثر من شهر من 7 يونيو حتى 15 يوليو عام 1099. احتلوا المدينة وأقاموا بها مملكة بيت المقدس.
الحملة الصليبية الأولى بدأت بنداء أطلقه البابا أوربان الثاني في 26 نوفمبر عام 1095، وعد فيه كل من يشارك في انتزاع القدس من المسلمين بالغفران من جميع الذنوب والتخلص من الديون.
جموع غفيرة من البسطاء شاركوا على الفور في حملة توجهت إلى القدس، لكنها لم تصل إلى الهدف وانتهى بها الأمر إلى الفشل التام بعد أن سحقها السلاجقة.
بعد عامين من الحملة الفاشلة، تجمع في عام 1079 جيش مشترك من الفرسان النورمانديين والفرنسيين والألمان، وصلوا على القدس بعد مسيرة أكثر من عامين.
في تلك المناسبة امتلأت المدينة بالأشلاء في أعقاب سقوطها في 15 يوليو عام 1099 بعد هجمات متكررة سابقة باءت بالفشل، جرى آخرها فجر 14 يوليو، حيث قصف الصليبيون المدينة بالمنجنيقات، ورد المسلمون بوابل من السهام والحجارة على الجدران، وسكبوا الماء المغلي على المهاجمين.
دافع المسلمون ببسالة عن مدينتهم، وألقوا على المهاجمين “قطعا من الخشب المرصع بالمسامير، ولفوها بخرق مشتعلة”، وتمكنوا في البداية من حماية أسوار مدينتهم من ضربات المنجنيق بتغليفها بأكياس محشوة بالقطن.
في النهاية تمكن الصليبيون من الاقتراب بأدوات حصارهم من أسوار القدس، ونجحوا في 15 يوليو في اقتحام المدينة لتبدأ المذبحة.
يصف المؤرخ ريموند من أغيلس المشهد الرهيب بقوله: “كان تانكريد من تارانتا، (هو أحد قادة النورمان الإيطاليين) ودوق لورين .. أول من اقتحموا المكان، ولا يمكن تصديق مقدار الدماء التي أراقاها في ذلك اليوم. ثم تسلق الجميع الجدران، وسقط المسلمون. لكن الشيء المذهل هو أنه حتى عندما استولى الفرنجة على المدينة، بأولئك الذين كانوا مع الكونت، بقي المسلمون يقاومون، كما لو أنهم لم يُهزموا تماما. ولكن بعد ذلك استولى أصحابنا على تحصينات المدينة وأبراجها، ومن ثم سترى مشهدا مذهلا: لقد كُسرت رؤوس بعض المسلمين، وكان الموت أسهل بالنسبة لهم؛ واضطر آخرون اخترقتهم السهام إلى إلقاء أنفسهم من التحصينات. وبقي قسم ثالث يعاني لفترة طويلة ومات محترقا بالنيران. في شوارع وساحات المدينة كان يمكن رؤية أكوام من الرؤوس والأذرع والأرجل”.
سقوط القدس على يد الصليبيين في 15 يوليو 1099 كان له عواقب بعيدة المدى، بل يمكن القول عنها إنها أبدية.
سقطت عدة مدن في الشرق الإسلامي مع الزمن وتوالت الحملات الصليبية، وفي نفس الوقت اشتدت المقاومة دون كلل إلى أن تم تحرير القدس على يد صلاح الدين الأيوبي في 2 أكتوبر عام 1187، وبنهاية المطاف سقطت عكا واستردها المسلمون في عام 1291 وكانت آخر معقل للصليبيين في الأراضي المقدسة.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی 15 یولیو
إقرأ أيضاً:
بالصور.. حشود غفيرة في المدينة الرياضية لتشييع نصرالله
تشهد مدينة كميل شمعون الرياضية ومحيطها حشوداً ضخمة حضرت من المدن العربية والعالمية للمشاركة في مراسم تشييع الأمينين العامين لـ"حزب الله" الشهيدين السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين.كذلك، تشهد باحة ضريح نصرالله أمواجهاً من الحشود الغفيرة التي حضرت منذ ساعات الصباح الأولى.
وما تشهده المدينة الرياضية وباحة الضريح من حشود غفيرة، تشهده كل الطرق المؤدية للضريح، ولا سيما محيط السفارة الكويتية وطريق المطار، حيث ينتظر الناس مرور نعشي نصرالله وصفي الدين على عربة مخصصة لذلك.
وفي ما يلي صور ترصد الحشود من التشييع: