صحيفة المرصد الليبية:
2025-03-31@18:16:35 GMT

يوم تفجرت أنهار من الدماء في القدس!

تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT

يوم تفجرت أنهار من الدماء في القدس!

القدس – وصف المؤرخ ويليام الصوري فظاعة ما جرى أثناء سقوط القدس في سياق الحملة الصليبية الأولى في 15 يوليو 1099 قائلا إن المنتصرين أنفسهم غطتهم الدماء حتى القدمين وكان منظرهم مرعبا.

مؤرخون الغرب القدماء وثقوا الفظاعات التي جرت في القدس بالتفصيل. وليلم الصوري المؤرخ الصليبي وكان أيضا رئيسا لأساقفة مدينة صور، كتب يقول: “كان من المستحيل أن تشاهد من دون رعب كيف كانت جثث الموتى والأشلاء المتناثرة ملقاة في كل مكان وكيف كانت الأرض كلها مغطاة بالدماء.

لم يكن مشهد الجثث المشوهة والرؤوس المقطوعة مشهدا فظيعا فحسب، بل كان الأمر الأكثر إثارة للصدمة أن المنتصرين أنفسهم كانت الدماء تغطيهم من الرأس حتى أخمص القدمين وأرعبوا كل من التقوا بهم. يقولون إن حوالي 10 آلاف من الأعداء ماتوا داخل المعبد، دون احتساب الذين قتلوا في جميع أنحاء المدينة وغطوا الشوارع والساحات؛ ويقولون إن عددهم لم يكن أقل. تفرقت بقية القوات في جميع أنحاء المدينة، وسحبوا مثل الماشية من الأزقة الضيقة والنائية البائسين الذين أرادوا الاختباء هناك من الموت، وقتلوهم بالفؤوس. انقسم آخرون إلى مفارز واقتحموا المنازل وأمسكوا بأرباب العائلات مع زوجاتهم وأطفالهم وجميع أفراد الأسرة وطعنوهم بالسيوف أو ألقوا بهم من بعض الأماكن المرتفعة إلى الأرض فماتوا متحطمين. في الوقت نفسه، كل من اقتحم منزلا، حوله إلى ملكيته الخاصة بكل ما كان فيه، لأنه حتى قبل الاستيلاء على المدينة، تم الاتفاق بين الصليبيين على أنه بعد الاستيلاء سيكون الجميع قادرا على امتلاك كل ما يستولي عليه إلى الأبد. لذلك قاموا بتفحص المدينة بعناية خاصة وقتلوا من قاوم. لقد توغلوا في الملاجئ الأكثر عزلة وسرية، واقتحموا منازل السكان، وقام كل فارس مسيحي بتعليق درع أو أي سلاح آخر على باب المنزل، كإشارة لمن يقترب، ليس للتوقف هنا، بل للمرور لأن هذا المكان قد شُغل بالفعل من قبل آخرين”.

سقطت القدس بعد أن حاصرها الصليبيون لأكثر من شهر من 7 يونيو حتى 15 يوليو عام 1099. احتلوا المدينة وأقاموا بها مملكة بيت المقدس.

الحملة الصليبية الأولى بدأت بنداء أطلقه البابا أوربان الثاني في 26 نوفمبر عام 1095، وعد فيه كل من يشارك في انتزاع القدس من المسلمين بالغفران من جميع الذنوب والتخلص من الديون.

جموع غفيرة من البسطاء شاركوا على الفور في حملة توجهت إلى القدس، لكنها لم تصل إلى الهدف وانتهى بها الأمر إلى الفشل التام بعد أن سحقها السلاجقة.

بعد عامين من الحملة الفاشلة، تجمع  في عام 1079 جيش مشترك من الفرسان النورمانديين والفرنسيين والألمان، وصلوا على القدس بعد مسيرة أكثر من عامين.

في تلك المناسبة امتلأت المدينة بالأشلاء في أعقاب سقوطها في 15 يوليو عام 1099 بعد هجمات متكررة سابقة باءت بالفشل، جرى آخرها فجر 14 يوليو، حيث قصف الصليبيون المدينة  بالمنجنيقات، ورد المسلمون بوابل من السهام والحجارة على الجدران، وسكبوا الماء المغلي على المهاجمين.

دافع المسلمون ببسالة عن مدينتهم، وألقوا على المهاجمين “قطعا من الخشب المرصع بالمسامير، ولفوها بخرق مشتعلة”، وتمكنوا في البداية من حماية أسوار مدينتهم من ضربات المنجنيق بتغليفها بأكياس محشوة بالقطن.

في النهاية تمكن الصليبيون من الاقتراب بأدوات حصارهم من أسوار القدس، ونجحوا في 15 يوليو في اقتحام المدينة لتبدأ المذبحة.

يصف المؤرخ ريموند من أغيلس المشهد الرهيب بقوله: “كان تانكريد من تارانتا، (هو أحد قادة النورمان الإيطاليين) ودوق لورين .. أول من اقتحموا المكان، ولا يمكن تصديق مقدار الدماء التي أراقاها في ذلك اليوم. ثم تسلق الجميع الجدران، وسقط المسلمون. لكن الشيء المذهل هو أنه حتى عندما استولى الفرنجة على المدينة، بأولئك الذين كانوا مع الكونت، بقي المسلمون يقاومون، كما لو أنهم لم يُهزموا تماما. ولكن بعد ذلك استولى أصحابنا على تحصينات المدينة وأبراجها، ومن ثم سترى مشهدا مذهلا: لقد كُسرت رؤوس بعض المسلمين، وكان الموت أسهل بالنسبة لهم؛ واضطر آخرون اخترقتهم السهام إلى إلقاء أنفسهم من التحصينات. وبقي قسم ثالث يعاني لفترة طويلة ومات محترقا بالنيران. في شوارع وساحات المدينة كان يمكن رؤية أكوام من الرؤوس والأذرع والأرجل”.

سقوط القدس على يد الصليبيين في 15 يوليو 1099 كان له عواقب بعيدة المدى، بل يمكن القول عنها إنها أبدية.

سقطت عدة مدن في الشرق الإسلامي مع الزمن وتوالت الحملات الصليبية، وفي نفس الوقت اشتدت المقاومة دون كلل إلى أن تم تحرير القدس على يد صلاح الدين الأيوبي في 2 أكتوبر عام 1187، وبنهاية المطاف سقطت عكا واستردها المسلمون في عام 1291 وكانت آخر معقل للصليبيين في الأراضي المقدسة.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی 15 یولیو

إقرأ أيضاً:

بحد أدنى 150 جنيها.. الحكومة تقر زيادة للمخاطبين بقانون الخدمة المدنية وغير المخاطبين يوليو القادم

أكد أحمد كجوك، وزير المالية، أنه جاري من بداية تاريخ 1 يوليو 2025، صرف زيادة العلاوة الدورية لجميع العاملين المخاطبين بقانون الخدمة المدنية بنسبة 10%.

كما أشار في بيانه له اليوم الإثنين31 مارس 2025، أنه تقرر أيضا نسبة 15% للعاملين خارج إطار قانون الخدمة المدنية، على أن لا يقل الحد الأدنى للزيادة عن 150 شهريا من وقت صرف الزيادة المقرر في أول شهر يوليو المقبل لعام 2025.

كما كشف وزير المالية عن اعتماد إعانة «غلاء المعيشة» والتي لا تزيد حاليا عن 600 جنيها، ليتم صرفها بالزيادة الجديدة حتى 1000 جنيها.

كما تقرر اعتماد زيادة الحافز الحافز الإضافي المقرر للموظفين المخاطبين بأحكام قانون الخدمة المدنية المشار إليه، والعاملين غير المخاطبين به لـ 300 جنيه تشمل كل الدرجات الوظيفية من «السادسة» حتى «الممتازة».

وكانت قد انتهت وزارة المالية من اعتماد الموازنة العامة الجديدة ومن ثم أرسلتها لمجلس النواب للتصديق عليها، وقد اشتملت على الآتي:

-خصصت الدولة في الموازنة العامة الجديدة 160 مليار جنيه لدعم السلع ورغيف العيش.

-كما قررت الدولة أن تخصص توجه مبلغ بما قيمته 679 مليار جنيه لزيادة أجور العاملين في الدولة.

-وقررت الدولة أن تخصص مبلغ بمقدار 15 مليار جنيه لتكاليف العلاج على نفقة الدولة.

وكان قد أعلن أحمد جكوك وزير المالية، عن زيادة بنسبة 25% في معاشات تكافل وكرامة، وهي زيادة دائمة، كشف عنها خلال مؤتمر الحكومة الأسبوع في شهر رمضان، ومن المقرر أن يتم التأكيد على ذلك القرار في مطلع إبريل القادم بحسب كجوك.

ووجهت الدولة صرف مبلغ قيمته 5.9 مليار جنيه لقطاع التأمين الصحي الشامل، وذلك في الموازنة العامة الجديدة للدولة.

اقرأ أيضاًالحكومة: لا صحة لتراجع الإنفاق على قطاعات الصحة والتعليم في الموازنة العامة الجديدة

الحكومة تكشف حقيقة تقليص مخصصات قطاع الصحة المالية بالموازنة العامة الجديدة

بدء الجلسة العامة لمجلس النواب لمناقشة قانون العمل

مقالات مشابهة

  • بحد أدنى 150 جنيها.. الحكومة تقر زيادة للمخاطبين بقانون الخدمة المدنية وغير المخاطبين يوليو القادم
  • من أول يوليو المقبل.. رفع الحد الأدنى للأجور 1100 جنيه زيادة دائمة شهرية
  • وزير المالية: زيادة أجور العاملين بالدولة بحد أدنى 1100 جنبه من أول يوليو المقبل
  • وزير المالية: زيادة أجور العاملين بالدولة من أول يوليو المقبل
  • احتفالات عيد الفطر في روسيا والشيشان: صلوات حاشدة وقديروف يستهل العيد بزيارة والدته
  • أبرزها تجهيز أطباق "الريندانغ" بإندونيسيا.. مظاهر احتفال الدول الإسلامية بعيد الفطر المبارك
  • ملابس العيد بلون الدماء.. هكذا أفاقت غزة على عيدها (فيديو+صور)
  • برلماني: افتتاح المتحف المصري الكبير في يوليو 2025 خطوة تعزز السياحة المصرية
  • الرؤية والفلك | المسلمون يختلفون مجددا في تحديد يوم عيد الفطر.. أيهم الأصح؟
  • القدس المنسية: المدينة التي تُسرق في ظل دخان الحرب الإسرائيلية على غزة والضفة