أعلنت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، عن إطلاق برنامج تدريبي حصري، يُركز على استخدام أساليب التأهيل النفسي الحركي (PMT)، مع الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد (ASD)، وذلك بالشراكة والتعاون الأول من نوعه مع المعهد العالي النفسي الحركي في فرنسا (ISRP).

ويُعقد البرنامج بالتزامن مع "المؤتمر العالمي للتأهيل 2024"، الذي يقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، برعاية سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، خلال الفترة من 23 إلى 25 سبتمبر 2024 في مركز أدنيك - بأبوظبي، وتنظمه مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، تحت شعار "العمل والتوظيف" بالشراكة مع منظمة التأهيل الدولية (RI)، والجمعية الدولية للضمان الاجتماعي (ISSA)، وبالتعاون مع مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، ومركز أدنيك - أبوظبي.

ويستهدف البرنامج المتخصصين في مجال الرعاية الصحية، العاملين في قطاع التأهيل، وتحديدا العاملين مع الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد.

ويُعتبر العلاج النفسي الحركي علاجاً تأهيلياً، جرى تطويره من قبل أخصائية العلاج الطبيعي الفرنسية جيزيل سوبيران، مع بداية الخمسينيات في مستشفى "هنري روسيل سانت آن للطب النفسي للأطفال" في باريس.

ويشمل البرنامج التدريبي جلستين شاملتين، تهدفان إلى تزويد المتخصصين في مجال الرعاية الصحية، بفهم أعمق للعلاج النفسي الحركي، واستخدامه في تأهيل الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد، حيث يخوض المشاركون بالبرنامج التدريبي في تفاصيل النظام النفسي الحركي، ما يتيح لهم التعرف على الوظائف العصبية والجسدية التي يتألف منها، بالإضافة إلى الخصائص التي تدعم فعالية هذا العلاج التأهيلي.

وتُركز الجلسة التدريبية الأولى من البرنامج، بشكل خاص، على تقييم نظام التأهيل النفسي الحركي، بما يوفر للمشاركين رؤى قيّمة حول تأثير اضطراب طيف التوحد على القدرات النفسية والحركية للأشخاص المصابين بهذا الاضطراب، وذلك تمهيداً للجلسة التدريبية الثانية من البرنامج التي ستعقد لاحقا، التي ستركز على تقييم استراتيجيات التأهيل النفسي الحركي للأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد.

وقال عبد الله الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم "يُسعدنا تقديم هذا الفرصة المتميزة، التي تُتيح الحصول على تدريب مُتخصص، يسمح للمشاركين في البرنامج، تعلّم واكتساب مهارات جديدة، من شأنها أن تسهم في الارتقاء بمستوى رعايتهم للأشخاص من أصحاب الهمم وذوي اضطراب طيف التوحد".

وأضاف"من خلال تعاوننا الوثيق مع شركائنا في المعهد العالي النفسي الحركي بفرنسا، سنعمل على تعزيز التزامنا بدعم حقوق أصحاب الهمم في دولة الإمارات وعلى مستوى العالم، وبما ينسجم مع تطلعات المؤتمر العالمي للتأهيل 2024، الذي تستضيفه أبوظبي للمرة الأولى في الشرق الأوسط خلال شهر سبتمبر المقبل".

وتندرج هذه المبادرة في إطار التزام مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم والمعهد العالي النفسي الحركي في فرنسا، بقيادة طرق تأهيل مبتكرة، تُعزّز جودة الرعاية لأصحاب الهمم، كونها تمثل خطوة مهمة إلى الأمام في مجال التأهيل، وتدعم عملية نقل المعارف وأفضل الممارسات للعاملين في مجال الرعاية الصحية إلى جانب تزويدهم بمهارات جديدة، ما يعود بالفائدة على رعاية أصحاب الهمم في المستقبل.

وستكون المشاركة في البرنامج التدريبي محدودة بـ30 شخصاً فقط بهدف ضمان توفير بيئة ملائمة لتحصيل أقصى فائدة والتفاعل بين الحاضرين.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: زايد العليا لأصحاب الهمم زايد العليا مؤسسة زاید العلیا لأصحاب الهمم اضطراب طیف التوحد فی مجال

إقرأ أيضاً:

العلماء الروس يكتشفون علاقة بين بنية الدماغ ومرض التوحد لدى الأطفال

الثورة نت/..
اكتشف باحثون من مدرسة الاقتصاد العليا الروسية أن بنية المسارات العصبية في المهاد لدى الأطفال المصابين بالتوحد تختلف بشكل ملحوظ عن تلك الموجودة لدى أقرانهم من غير المصابين.

وتم تحديد أكبر التغييرات في المسارات التي تربط المهاد (الثلاموس) ومركز معالجة المعلومات الحسية مع الفص الصدغي في الدماغ. وكلما كانت الاضطرابات أكثر شدة كانت سمات التوحد أكثر وضوحا لدى الطفل.

يذكر أن التوحد أو اضطرابات طيف التوحد، هي حالات مرضية تجعل من الصعب على الشخص التواصل وفهم مشاعر الآخرين والتكيف مع التغييرات، كما أن أفعاله وعاداته تتسم بالتكرار. وعلى الرغم من التقدم العلمي، لا يزال يتم تشخيص المرض من خلال الاختبارات السلوكية فقط، مما يعقد التشخيص المبكر. لذلك، يسعى الباحثون إلى اكتشاف مؤشرات حيوية، وهي مؤشرات بيولوجية موضوعية، مثل التغيرات في بنية الدماغ أو الخصائص الجينية أو الكيميائية الحيوية التي يمكن استخدامها لتشخيص اضطرابات طيف التوحد.

وقام العلماء من مدرسة الاقتصاد العليا الروسية بالتعاون مع زملائهم من جامعات في الولايات المتحدة بمقارنة بنية الدماغ لدى الأطفال المصابين بالتوحد وأقرانهم من غير المصابين. وشارك في الدراسة 38 طفلا تتراوح أعمارهم بين 7 و14 عاما. وتم جمع بيانات حول الذكاء غير اللفظي، ومستوى التطور اللغوي، ومدى ظهور سمات التوحد، والقدرة على تحويل الانتباه، والتواصل، والخيال، والانتباه إلى التفاصيل.

وركز الباحثون على دراسة المادة البيضاء في الدماغ، التي تعمل كموصل يربط بين أجزاء مختلفة من الدماغ ويضمن عملها المتناسق. كما تم دراسة الاتصال الوظيفي للمهاد، بصفته مركزا مهما لمعالجة المعلومات في الدماغ، مع مناطق مختلفة من القشرة الدماغية. ويمكن تصوير المهاد كغرفة تحكم يستقبل الإشارات من الأعضاء الحسية، ويعالجها جزئيا، ثم ينقلها إلى القشرة الدماغية، حيث يتم تحليل المعلومات وتحويلها إلى إحساسات واعية. وتساعد دراسة الاتصالات الوظيفية بينهما في فهم كيفية تنسيق الدماغ للإدراك والاستجابة للعالم المحيط. وتمت دراسة 40 مسارا عصبيا يربط المهاد بمناطق مختلفة من القشرة الدماغية.

واتضح أن البنية المجهرية لهذه المسارات تختلف بشكل ملحوظ لدى الأطفال المصابين بالتوحد. واكتشف العلماء تغيرات في حركة الماء داخل الأنسجة. كما تم تسجيل انخفاض في التباين الكسري،  (fractional anisotropy)، وهو مؤشر على سلامة المادة البيضاء. وكانت التغييرات أكثر وضوحا في المسارات التي تربط المهاد بالفصوص الصدغية.

المصدر: Naukatv.ru

مقالات مشابهة

  • كاني ويست يكشف عن إصابته باضطراب طيف التوحد ( تفاصيل)
  • العلماء الروس يكتشفون علاقة بين بنية الدماغ ومرض التوحد لدى الأطفال
  • هل توجد علاقة بين بنية الدماغ والتوحد لدى الأطفال؟ دراسات جديدة تجيب
  • دبي تطلق خدمة "الفحص الفني المبدئي" لأصحاب اليخوت
  • «أجر» و«إذاعة رأس الخيمة» يطلقان برنامجاً إنسانياً
  • الصعدي يناقش إجراءات تقييم برامج الدراسات العليا في مؤسسات التعليم الأهلية
  • محافظ الأحساء يرعى انطلاق برنامج التأهيل بالترفيه للأشخاص ذوي الإعاقة في دورته الثانية
  • الفريق الحركي يعدد "إخفاقات" الحكومة
  • استشاري الطب النفسي: المفبركون عندهم اضطراب في الشخصية هدفها الإيذاء
  • وزارة الرياضة تختتم برنامج المُعِدّ النفسي لتعزيز أداء الأبطال