البوابة نيوز:
2025-04-24@14:17:22 GMT

لا صفقة.. والتهجير ما زال هدفًا للصهيوني

تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رغم نفى حركة حماس تعليقها المفاوضات غير المباشرة مع الكيان الصهيونى؛ إلا أن التوصل إلى اتفاق بوقف إطلاق النار وإنهاء أزمة الأسرى بات اليوم بعيدًا مع استمرار مشاهد النازية الصهيونية ضد المواطنين العزل من سكان قطاع غزة.
ربما تريد الحركة بهذا الموقف المتمسك بمسار المفاوضات سد الثغرات فى محيطها الإقليمى وإبطال الحجج الأمريكية، وخلق بيئة ضاغطة على الجميع ليمارسوا ضغوطًا حقيقية وجادة على حكومة الكيان الصهيونى لتمضى نحو إبرام صفقة تعلن بموجبها إنهاء الحرب مقابل عملية تبادل للأسرى.


المجزرة التى ارتكبها العدو الصهيونى فى منطقة المواصى بخان يونس السبت ١٣ يوليو تعطى المقاومة الفلسطينية مبررًا كاف لعدم الاستمرار فى عملية التفاوض؛ لكنها تدرك فى ذات الوقت أن رخاوة محيطها الإقليمى هى التى سمحت للكيان الصهيونى بقذف مخيمات النازحين بعدة صواريخ وخمس قنابل شديدة الانفجار زنة الواحدة منها ألفى رطل بحسب التقارير الصحفية.
وتسعى المقاومة إلى درء شبهات التشدد فى المواقف حتى يتخذ هذا المحيط المواقف التى يتعين عليه اتخاذها تجاه حكومة الكيان الصهيونى على الأقل على الصعيدين الدبلوماسى والاقتصادى عبر تحجيم سلاسل إمداد الكيان لاحتياجاته من الغذاء والدواء والطاقة.
الذين يراهنون على موقف أمريكى أكثر اعتدالًا لصالح قضية السلام والاستقرار فى المنطقة كمن يراهن على استقرار الماء فى إناء مثقوب بعد أن ثبت للجميع تورط الولايات المتحدة فى مجزرة النصيرات قبل أسابيع ومعها انجلترا من خلال ما عرف بميناء بايدن للمساعدات بساحل غزة؛ وسماحها لجنود جيش الاحتلال استخدام شاحنات المساعدات للتخفى واقتحام المنطقة فى عملية أدت إلى مقتل وإصابة المئات من أجل تحرير أسيرين.
اليوم واشنطن ومن خلفها العواصم الأوروبية تلتزم الصمت أمام مجزرة المواصى ما يعنى مجددًا موافقتهم غير المعلنة على الممارسات الوحشية من ناحية، وسلوك مجرم الحرب نتنياهو لإفشال أى عملية تفاوضية عندما يظهر فى الأفق ما يؤشر إلى احتمال نجاحها فى التوصل إلى اتفاق.
الرئيس الأمريكى بايدن الذى خرج بمبادرة قال إنها اقتراح إسرائيلى تنصل منه نتنياهو؛ لم يرد فى الواقع التوصل لاتفاق حقيقى من وراء تلك المبادرة؛ وإنما صياغة عناوين وعبارات فى حملته الدعائية تقدمه كرجل ضد حرب الإبادة فى غزة أمام جانب من الرأى العام الأمريكى الذى خرج فى تظاهرات تندد بسياساته تجاه هذه الحرب الملعونة.
بايدن لا يريد وقفًا للحرب وإنما حديث مكثف عن المفاوضات والسلام وحتى حل الدولتين دون ترجمة ذلك إلى سلوك معين؛ أما منافسه دونالد ترامب الذى بات أقرب إلى البيت الأبيض من أى وقت آخر بعد محاولة اغتياله الفاشلة يدعم بوقاحة ما يعتبره حق الكيان الصهيونى فى مواصلة حرب الإبادة ضد العجائز والأطفال والنساء من سكان غزة.
يبدو أنهما يدركان أن مسألة الموقف من الحرب فى غزة ليس لها ذلك التأثير الكبير على مواقف الناخبين.
“ما حك ظهرك مثل ظفرك” مثل عربى بات على جميع الأطراف العربية والإقليمية الأخذ بدلالاته ومقاصده، ففى نهاية المطاف المحيط الإقليمى لفلسطين عامة وغزة خاصة هو من سيتحمل تداعيات هذه الحرب طالت أو قصرت، فاستمرارها يعنى استمرار غلق مضيق باب المندب والمزيد من التوتر والاضطرابات فى البحر الأحمر وقناة السويس وجنوب لبنان والعراق واليمن ما يعنى فاتورة اقتصادية باهظة يتحمل منفردًا المحيط العربى والاقليمى كل تكاليفها.
علاوة على ذلك مجازر النازية الصهيونية شبه اليومية تستخدم لافتات تحرير الأسرى واستهداف قادة المقاومة غطاء لهدفها الاستراتيجى المتلخص فى إبادة الشعب الفلسطينى وتهجيره لتصفية القضية كمرحلة أولى ثم العمل على احتلال المزيد من الأراضى العربية لتحقيق خرافة إسرائيل الكبرى وهو ما عبر عنه بوقاحة وزراء فى حكومة النازى المتطرف نتنياهو وخارطة ظهرت على زى أحد جنود النازية الصهيونية فى جيش الاحتلال.
واقعيًا نحن على الأقل أمام خطة لتحقيق هدف التهجير؛ فلا يوجد ما يبرر استخدام كل تلك القذائف شديدة الانفجار داخل مخيمات النازحين إلا دفعهم غربًا نحو الحدود المصرية.
وليس صحيحًا أن حكومة النازى نتنياهو قد تخلت عن هذا المخطط تحت ضغط المواقف المصرية فهو مازال يناور عبر القنبلة زنة الألفى رطل التى ادعى كذبًا بايدن عدم إرسالها لإسرائيل حرصًا على أرواح المدنيين؛ ذلك أنه يراهن على أن تقوم هذه القنابل بدور المكنسة لغالبية النازحين واللاجئين لتكويمهم أمام الحدود المصرية ليشكلوا ضغطًا إنسانيًا على مصر وباقى الدول العربية.
يحتاج موقف المقاومة المتمسك بالمفاوضات دعمًا وإسنادًا دبلوماسيًا عربيًا وإقليميًا بممارسة أقصى الضغوط السياسية والاقتصادية على حكومة النازى نتنياهو لإجباره على القبول بالوقف النهائى لإطلاق النار؛ إذ ليس من المتوقع قبول حماس باتفاق يقضى بتسليم كل الأسرى مع هدنة لا تزيد عن 42 يوما يعود بعدها جيش الاحتلال لارتكاب مجازره؛ كما أنه ليس من المنتظر أن يغير النازى من موقفه المتمسك باستمرار الحرب لحين تحقيق الانتصار المطلق تحت ضغط المناشدات والبيانات السياسية مهما بلغ مستوى حدتها.
لا بد من إجراءات دبلوماسية واقتصادية عملية ضد حكومة الكيان وداعميه فى الغرب.
خلاصة القول إذا كان الجميع فى الإقليم يريد محاصرة منابع التطرف والإرهاب فعليهم تجفيف أكبر تلك المنابع بفرض خيار السلام على الكيان الصهيونى لأن ما يرتكبه من مذابح تشعل نيران الكراهية فى المنطقة ضد الكيان وداعميه ربما كان عليهم أيضًا رعاية اتفاق فلسطينى-فلسطينى يؤلف بين حركتى فتح وحماس وباقى فصائل المقاومة تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية بدلًا من اتخاذ مواقف داعمة لهذا الطرف أو ذاك.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: غزة الکیان الصهیونى

إقرأ أيضاً:

صحيفة إسرائيلية: وفد من الحكومة يبحث دفع صفقة تبادل الأسرى مع حماس

كشفت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية أن وفدًا من حكومة الاحتلال سيغادر خلال الأيام المقبلة لإجراء محادثات تهدف إلى دفع صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس، في وقت تواصل فيه إسرائيل تصعيدها العدواني على قطاع غزة.

ورغم التحرك المرتقب، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يزال يلوّح بمواصلة الحرب، مؤكدًا مساء اليوم أن حكومته "لن تتراجع عن تحقيق النصر"، وفق تعبيره، وأنها ستواصل الضغط العسكري على حركة حماس حتى القضاء عليها، على حد زعمه.

وأوضحت الصحيفة أن موقف حماس لم يتغير، حيث ترفض الحركة التوصل إلى اتفاق يتضمن وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار، وأبلغت بذلك الوسطاء، مؤكدة تمسكها بعرض إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل وقف شامل للحرب وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة.

وفي المقابل، عرضت إسرائيل -بحسب تقارير إعلامية- إطلاق سراح ما بين 10 إلى 11 أسيرًا فقط من أصل نحو 24 أسيرًا حيًا محتجزًا لدى حماس، مقابل هدنة مؤقتة لمدة 45 يومًا، وهو ما ترفضه الحركة.

من جهتها، ذكرت وكالة رويترز أن وفدًا من حماس سيتوجه إلى القاهرة لمناقشة مبادرة جديدة لوقف إطلاق النار، تتضمن هدنة تمتد بين 5 إلى 7 سنوات بعد إطلاق سراح جميع الأسرى ووقف الحرب بشكل كامل. 

كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في حماس قوله إن الوفد سيبحث في القاهرة "أفكارًا جديدة" بشأن التهدئة.

ترافق هذه التطورات تصعيد إسرائيلي جديد، حيث شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية اليوم غارات دامية على غزة، خلفت عشرات الشهداء والمصابين، في وقت يزداد فيه التوتر داخل القيادة الإسرائيلية نفسها.

وشهد اجتماع المجلس الوزاري المصغر مساء أمس خلافات حادة، حيث هاجم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش كلاً من رئيس الأركان إيال زامير ورئيس جهاز الشاباك رونين بار، بسبب ما اعتبره سوء إدارة الحرب، قبل أن ينسحب من الجلسة.

مقالات مشابهة

  • الكيان يُقِّر: المقاومة ما زالت تملك عشرات آلاف الأنفاق والقضاء على حماس الآن هراء وكذب
  • صحيفة إسرائيلية: وفد من الحكومة يبحث دفع صفقة تبادل الأسرى مع حماس
  • سموتريتش يهدد باسقاط “حكومة نتنياهو” في حال دخول أي مساعدات الى غزة 
  • الأعذار انتهت .. لابيد يصف حكومة نتنياهو بـالعاجزة
  • لابيد يصف حكومة نتنياهو بـ"العاجزة".. الأعذار انتهت
  • سموتريتش يُهدّد مجددا بإسقاط حكومة نتنياهو
  • سموتريتش يهدد بإسقاط حكومة نتنياهو.. يريد فرض حكم عسكري بغزة
  • حكومة نتنياهو تبحث مستقبل حرب غزة ودعوات إسرائيلية للقبول بصفقة
  • نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين: الانقسام داخل حكومة نتنياهو يهدد استقرار إسرائيل
  • لماذا حرصت القسام على توثيق عملية بيت حانون بالفيديو؟ خبير عسكري يجيب