البوابة نيوز:
2024-11-02@21:25:19 GMT

لا صفقة.. والتهجير ما زال هدفًا للصهيوني

تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رغم نفى حركة حماس تعليقها المفاوضات غير المباشرة مع الكيان الصهيونى؛ إلا أن التوصل إلى اتفاق بوقف إطلاق النار وإنهاء أزمة الأسرى بات اليوم بعيدًا مع استمرار مشاهد النازية الصهيونية ضد المواطنين العزل من سكان قطاع غزة.
ربما تريد الحركة بهذا الموقف المتمسك بمسار المفاوضات سد الثغرات فى محيطها الإقليمى وإبطال الحجج الأمريكية، وخلق بيئة ضاغطة على الجميع ليمارسوا ضغوطًا حقيقية وجادة على حكومة الكيان الصهيونى لتمضى نحو إبرام صفقة تعلن بموجبها إنهاء الحرب مقابل عملية تبادل للأسرى.


المجزرة التى ارتكبها العدو الصهيونى فى منطقة المواصى بخان يونس السبت ١٣ يوليو تعطى المقاومة الفلسطينية مبررًا كاف لعدم الاستمرار فى عملية التفاوض؛ لكنها تدرك فى ذات الوقت أن رخاوة محيطها الإقليمى هى التى سمحت للكيان الصهيونى بقذف مخيمات النازحين بعدة صواريخ وخمس قنابل شديدة الانفجار زنة الواحدة منها ألفى رطل بحسب التقارير الصحفية.
وتسعى المقاومة إلى درء شبهات التشدد فى المواقف حتى يتخذ هذا المحيط المواقف التى يتعين عليه اتخاذها تجاه حكومة الكيان الصهيونى على الأقل على الصعيدين الدبلوماسى والاقتصادى عبر تحجيم سلاسل إمداد الكيان لاحتياجاته من الغذاء والدواء والطاقة.
الذين يراهنون على موقف أمريكى أكثر اعتدالًا لصالح قضية السلام والاستقرار فى المنطقة كمن يراهن على استقرار الماء فى إناء مثقوب بعد أن ثبت للجميع تورط الولايات المتحدة فى مجزرة النصيرات قبل أسابيع ومعها انجلترا من خلال ما عرف بميناء بايدن للمساعدات بساحل غزة؛ وسماحها لجنود جيش الاحتلال استخدام شاحنات المساعدات للتخفى واقتحام المنطقة فى عملية أدت إلى مقتل وإصابة المئات من أجل تحرير أسيرين.
اليوم واشنطن ومن خلفها العواصم الأوروبية تلتزم الصمت أمام مجزرة المواصى ما يعنى مجددًا موافقتهم غير المعلنة على الممارسات الوحشية من ناحية، وسلوك مجرم الحرب نتنياهو لإفشال أى عملية تفاوضية عندما يظهر فى الأفق ما يؤشر إلى احتمال نجاحها فى التوصل إلى اتفاق.
الرئيس الأمريكى بايدن الذى خرج بمبادرة قال إنها اقتراح إسرائيلى تنصل منه نتنياهو؛ لم يرد فى الواقع التوصل لاتفاق حقيقى من وراء تلك المبادرة؛ وإنما صياغة عناوين وعبارات فى حملته الدعائية تقدمه كرجل ضد حرب الإبادة فى غزة أمام جانب من الرأى العام الأمريكى الذى خرج فى تظاهرات تندد بسياساته تجاه هذه الحرب الملعونة.
بايدن لا يريد وقفًا للحرب وإنما حديث مكثف عن المفاوضات والسلام وحتى حل الدولتين دون ترجمة ذلك إلى سلوك معين؛ أما منافسه دونالد ترامب الذى بات أقرب إلى البيت الأبيض من أى وقت آخر بعد محاولة اغتياله الفاشلة يدعم بوقاحة ما يعتبره حق الكيان الصهيونى فى مواصلة حرب الإبادة ضد العجائز والأطفال والنساء من سكان غزة.
يبدو أنهما يدركان أن مسألة الموقف من الحرب فى غزة ليس لها ذلك التأثير الكبير على مواقف الناخبين.
“ما حك ظهرك مثل ظفرك” مثل عربى بات على جميع الأطراف العربية والإقليمية الأخذ بدلالاته ومقاصده، ففى نهاية المطاف المحيط الإقليمى لفلسطين عامة وغزة خاصة هو من سيتحمل تداعيات هذه الحرب طالت أو قصرت، فاستمرارها يعنى استمرار غلق مضيق باب المندب والمزيد من التوتر والاضطرابات فى البحر الأحمر وقناة السويس وجنوب لبنان والعراق واليمن ما يعنى فاتورة اقتصادية باهظة يتحمل منفردًا المحيط العربى والاقليمى كل تكاليفها.
علاوة على ذلك مجازر النازية الصهيونية شبه اليومية تستخدم لافتات تحرير الأسرى واستهداف قادة المقاومة غطاء لهدفها الاستراتيجى المتلخص فى إبادة الشعب الفلسطينى وتهجيره لتصفية القضية كمرحلة أولى ثم العمل على احتلال المزيد من الأراضى العربية لتحقيق خرافة إسرائيل الكبرى وهو ما عبر عنه بوقاحة وزراء فى حكومة النازى المتطرف نتنياهو وخارطة ظهرت على زى أحد جنود النازية الصهيونية فى جيش الاحتلال.
واقعيًا نحن على الأقل أمام خطة لتحقيق هدف التهجير؛ فلا يوجد ما يبرر استخدام كل تلك القذائف شديدة الانفجار داخل مخيمات النازحين إلا دفعهم غربًا نحو الحدود المصرية.
وليس صحيحًا أن حكومة النازى نتنياهو قد تخلت عن هذا المخطط تحت ضغط المواقف المصرية فهو مازال يناور عبر القنبلة زنة الألفى رطل التى ادعى كذبًا بايدن عدم إرسالها لإسرائيل حرصًا على أرواح المدنيين؛ ذلك أنه يراهن على أن تقوم هذه القنابل بدور المكنسة لغالبية النازحين واللاجئين لتكويمهم أمام الحدود المصرية ليشكلوا ضغطًا إنسانيًا على مصر وباقى الدول العربية.
يحتاج موقف المقاومة المتمسك بالمفاوضات دعمًا وإسنادًا دبلوماسيًا عربيًا وإقليميًا بممارسة أقصى الضغوط السياسية والاقتصادية على حكومة النازى نتنياهو لإجباره على القبول بالوقف النهائى لإطلاق النار؛ إذ ليس من المتوقع قبول حماس باتفاق يقضى بتسليم كل الأسرى مع هدنة لا تزيد عن 42 يوما يعود بعدها جيش الاحتلال لارتكاب مجازره؛ كما أنه ليس من المنتظر أن يغير النازى من موقفه المتمسك باستمرار الحرب لحين تحقيق الانتصار المطلق تحت ضغط المناشدات والبيانات السياسية مهما بلغ مستوى حدتها.
لا بد من إجراءات دبلوماسية واقتصادية عملية ضد حكومة الكيان وداعميه فى الغرب.
خلاصة القول إذا كان الجميع فى الإقليم يريد محاصرة منابع التطرف والإرهاب فعليهم تجفيف أكبر تلك المنابع بفرض خيار السلام على الكيان الصهيونى لأن ما يرتكبه من مذابح تشعل نيران الكراهية فى المنطقة ضد الكيان وداعميه ربما كان عليهم أيضًا رعاية اتفاق فلسطينى-فلسطينى يؤلف بين حركتى فتح وحماس وباقى فصائل المقاومة تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية بدلًا من اتخاذ مواقف داعمة لهذا الطرف أو ذاك.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: غزة الکیان الصهیونى

إقرأ أيضاً:

حزب الله يواصل ضرباته الصاروخية في عمق الكيان الصهيوني الغاصب

الثورة نت/..

يواصل حزب الله اللبناني مساء اليوم الخميس، ضرباته الصاروخية في عمق الكيان الصهيوني الغاصب.. مستهدفاً المزيد من تجمعات جنود العدو الصهيوني ومستعمراته ومواقعه وقواعده العسكرية، ومُحققاً فيها إصابات مباشرة.

وجاء في بيانات متعددة لحزب الله: استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 3:00 من بعد ظهر اليوم الخميس، ثكنة راميم بصلية صاروخية. ‏

وقصف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 3:10 من بعد ظهر اليوم، ‏الكريوت شمال مدينة حيفا بصلية صاروخية كبيرة.‏

واستهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 3:20 من بعد ظهر اليوم، تجمعًا لقوات العدو الصهيوني في ثكنة زرعيت بصلية صاروخية.‏

كما استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 3:00 من بعد ظهر اليوم، تجمعًا لقوات العدو الصهيوني في منطقة الكواخ في سهل الحولة (شمال راموت نفتالي) بصلية ‏صاروخية نوعية.‏

كذلك استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 5:00 من غروب اليوم، ‏دبابة ميركافا وآلية عسكرية للعدو الصهيوني في منطقة وطى الخيام بصاروخين موجهين ما أدى إلى ‏اشتعالهما وإيقاع طاقميهما بين قتيل وجريح.‏

واستهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية أيضا عند الساعة 3:40 من بعد ظهر اليوم، تجمعًا لقوات العدو الصهيوني في مستعمرة أفيفيم بصلية صاروخية.‏

وتصدى مجاهدو المقاومة الإسلامية في ‏وحدات ‏الدفاع ‏الجوي عند الساعة 2:45 من بعد ظهر ‏اليوم، لمسيّرة من نوع هرمز 450 في أجواء القطاع الغربي وأجبروها على مغادرة ‌‏الأجواء ‏اللبنانية. ‏

واستهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 12:00 من ظهر اليوم، ‏للمرة الخامسة تجمعًا لقوات العدو الصهيوني في منطقة وطى الخيام بصلية صاروخية.‏

كما استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 4:00 من بعد ظهر اليوم، للمرة السادسة تجمعًا لقوات العدو الصهيوني في منطقة وطى الخيام بصلية صاروخية.‏

كذلك استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 4:20 من بعد ظهر اليوم، مخازن يركا شرق مدينة عكا بصلية صاروخية كبيرة.‏

واستهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 4:20 من بعد ظهر اليوم، تجمعًا لقوات العدو الصهيوني في أطراف الحي الشرقي لبلدة الخيام بصاروخ نوعي.‏

وقصف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 5:00 من غروب اليوم، ‏تجمعًا لقوات العدو الصهيوني في حي المسلخ جنوبي بلدة الخيام بصلية صاروخية.‏

وأكد حزب الله أن هذه العمليات تأتي دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعًا عن لبنان ‌‏وشعبه.

مقالات مشابهة

  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تدعو لسحب ملف التفاوض من نتنياهو
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو يخشى إجراء انتخابات ولجنة تحقيق بعد صفقة المحتجزين
  • 20 عملية حتى الآن.. حزب الله يواصل عملياته الصاروخية في عمق الكيان الصهيوني الغاصب
  • فضيحة مدوية في اختراق أمني طال رئيس حكومة الكيان الصهيوني
  • مساعد نتنياهو المسئول.. خرق مشتبه به داخل حكومة الاحتلال
  • البرغوثي يحذر من تمرير نتنياهو لـ”صفقة هشة ووهمية” في غزة
  • "البرغوثي" يحذر المقاومة من خطورة تمرير "صفقة هشة" في غزة
  • تحذير فلسطيني من تمرير نتنياهو لـ "صفقة هشة ووهمية" في غزة
  • حزب الله يواصل ضرباته الصاروخية في عمق الكيان الصهيوني الغاصب
  • فضل الله: تهديدات وزير حرب الكيان لن تثنينا عن المقاومة حتى النصر