البوابة نيوز:
2024-12-23@08:31:01 GMT

لا صفقة.. والتهجير ما زال هدفًا للصهيوني

تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رغم نفى حركة حماس تعليقها المفاوضات غير المباشرة مع الكيان الصهيونى؛ إلا أن التوصل إلى اتفاق بوقف إطلاق النار وإنهاء أزمة الأسرى بات اليوم بعيدًا مع استمرار مشاهد النازية الصهيونية ضد المواطنين العزل من سكان قطاع غزة.
ربما تريد الحركة بهذا الموقف المتمسك بمسار المفاوضات سد الثغرات فى محيطها الإقليمى وإبطال الحجج الأمريكية، وخلق بيئة ضاغطة على الجميع ليمارسوا ضغوطًا حقيقية وجادة على حكومة الكيان الصهيونى لتمضى نحو إبرام صفقة تعلن بموجبها إنهاء الحرب مقابل عملية تبادل للأسرى.


المجزرة التى ارتكبها العدو الصهيونى فى منطقة المواصى بخان يونس السبت ١٣ يوليو تعطى المقاومة الفلسطينية مبررًا كاف لعدم الاستمرار فى عملية التفاوض؛ لكنها تدرك فى ذات الوقت أن رخاوة محيطها الإقليمى هى التى سمحت للكيان الصهيونى بقذف مخيمات النازحين بعدة صواريخ وخمس قنابل شديدة الانفجار زنة الواحدة منها ألفى رطل بحسب التقارير الصحفية.
وتسعى المقاومة إلى درء شبهات التشدد فى المواقف حتى يتخذ هذا المحيط المواقف التى يتعين عليه اتخاذها تجاه حكومة الكيان الصهيونى على الأقل على الصعيدين الدبلوماسى والاقتصادى عبر تحجيم سلاسل إمداد الكيان لاحتياجاته من الغذاء والدواء والطاقة.
الذين يراهنون على موقف أمريكى أكثر اعتدالًا لصالح قضية السلام والاستقرار فى المنطقة كمن يراهن على استقرار الماء فى إناء مثقوب بعد أن ثبت للجميع تورط الولايات المتحدة فى مجزرة النصيرات قبل أسابيع ومعها انجلترا من خلال ما عرف بميناء بايدن للمساعدات بساحل غزة؛ وسماحها لجنود جيش الاحتلال استخدام شاحنات المساعدات للتخفى واقتحام المنطقة فى عملية أدت إلى مقتل وإصابة المئات من أجل تحرير أسيرين.
اليوم واشنطن ومن خلفها العواصم الأوروبية تلتزم الصمت أمام مجزرة المواصى ما يعنى مجددًا موافقتهم غير المعلنة على الممارسات الوحشية من ناحية، وسلوك مجرم الحرب نتنياهو لإفشال أى عملية تفاوضية عندما يظهر فى الأفق ما يؤشر إلى احتمال نجاحها فى التوصل إلى اتفاق.
الرئيس الأمريكى بايدن الذى خرج بمبادرة قال إنها اقتراح إسرائيلى تنصل منه نتنياهو؛ لم يرد فى الواقع التوصل لاتفاق حقيقى من وراء تلك المبادرة؛ وإنما صياغة عناوين وعبارات فى حملته الدعائية تقدمه كرجل ضد حرب الإبادة فى غزة أمام جانب من الرأى العام الأمريكى الذى خرج فى تظاهرات تندد بسياساته تجاه هذه الحرب الملعونة.
بايدن لا يريد وقفًا للحرب وإنما حديث مكثف عن المفاوضات والسلام وحتى حل الدولتين دون ترجمة ذلك إلى سلوك معين؛ أما منافسه دونالد ترامب الذى بات أقرب إلى البيت الأبيض من أى وقت آخر بعد محاولة اغتياله الفاشلة يدعم بوقاحة ما يعتبره حق الكيان الصهيونى فى مواصلة حرب الإبادة ضد العجائز والأطفال والنساء من سكان غزة.
يبدو أنهما يدركان أن مسألة الموقف من الحرب فى غزة ليس لها ذلك التأثير الكبير على مواقف الناخبين.
“ما حك ظهرك مثل ظفرك” مثل عربى بات على جميع الأطراف العربية والإقليمية الأخذ بدلالاته ومقاصده، ففى نهاية المطاف المحيط الإقليمى لفلسطين عامة وغزة خاصة هو من سيتحمل تداعيات هذه الحرب طالت أو قصرت، فاستمرارها يعنى استمرار غلق مضيق باب المندب والمزيد من التوتر والاضطرابات فى البحر الأحمر وقناة السويس وجنوب لبنان والعراق واليمن ما يعنى فاتورة اقتصادية باهظة يتحمل منفردًا المحيط العربى والاقليمى كل تكاليفها.
علاوة على ذلك مجازر النازية الصهيونية شبه اليومية تستخدم لافتات تحرير الأسرى واستهداف قادة المقاومة غطاء لهدفها الاستراتيجى المتلخص فى إبادة الشعب الفلسطينى وتهجيره لتصفية القضية كمرحلة أولى ثم العمل على احتلال المزيد من الأراضى العربية لتحقيق خرافة إسرائيل الكبرى وهو ما عبر عنه بوقاحة وزراء فى حكومة النازى المتطرف نتنياهو وخارطة ظهرت على زى أحد جنود النازية الصهيونية فى جيش الاحتلال.
واقعيًا نحن على الأقل أمام خطة لتحقيق هدف التهجير؛ فلا يوجد ما يبرر استخدام كل تلك القذائف شديدة الانفجار داخل مخيمات النازحين إلا دفعهم غربًا نحو الحدود المصرية.
وليس صحيحًا أن حكومة النازى نتنياهو قد تخلت عن هذا المخطط تحت ضغط المواقف المصرية فهو مازال يناور عبر القنبلة زنة الألفى رطل التى ادعى كذبًا بايدن عدم إرسالها لإسرائيل حرصًا على أرواح المدنيين؛ ذلك أنه يراهن على أن تقوم هذه القنابل بدور المكنسة لغالبية النازحين واللاجئين لتكويمهم أمام الحدود المصرية ليشكلوا ضغطًا إنسانيًا على مصر وباقى الدول العربية.
يحتاج موقف المقاومة المتمسك بالمفاوضات دعمًا وإسنادًا دبلوماسيًا عربيًا وإقليميًا بممارسة أقصى الضغوط السياسية والاقتصادية على حكومة النازى نتنياهو لإجباره على القبول بالوقف النهائى لإطلاق النار؛ إذ ليس من المتوقع قبول حماس باتفاق يقضى بتسليم كل الأسرى مع هدنة لا تزيد عن 42 يوما يعود بعدها جيش الاحتلال لارتكاب مجازره؛ كما أنه ليس من المنتظر أن يغير النازى من موقفه المتمسك باستمرار الحرب لحين تحقيق الانتصار المطلق تحت ضغط المناشدات والبيانات السياسية مهما بلغ مستوى حدتها.
لا بد من إجراءات دبلوماسية واقتصادية عملية ضد حكومة الكيان وداعميه فى الغرب.
خلاصة القول إذا كان الجميع فى الإقليم يريد محاصرة منابع التطرف والإرهاب فعليهم تجفيف أكبر تلك المنابع بفرض خيار السلام على الكيان الصهيونى لأن ما يرتكبه من مذابح تشعل نيران الكراهية فى المنطقة ضد الكيان وداعميه ربما كان عليهم أيضًا رعاية اتفاق فلسطينى-فلسطينى يؤلف بين حركتى فتح وحماس وباقى فصائل المقاومة تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية بدلًا من اتخاذ مواقف داعمة لهذا الطرف أو ذاك.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: غزة الکیان الصهیونى

إقرأ أيضاً:

زعيم المعارضة الإسرائيلية: حكومة بنيامين نتنياهو مريضة

علق زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، مساء اليوم السبت، على مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، وقال: إنجاز صفقة تبادل أسرى على دفعات في هذه الأثناء سيكون خطأ".

ودعا لابيد الإسرائيليين للتظاهر فى تل أبيب مساء اليوم، وأضاف: الحكومة لا تستطيع منعنا من الاستمرار في إعادة البلاد إلى مسارها الصحيح".

وتابع: حكومة بنيامين نتنياهو مريضة والأمور التي يصيبها المرض تتفكك وحدها".
 

وقالت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" اليوم السبت، إن احتمال التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة أصبح أقرب من أي وقت مضى إذا توقفت إسرائيل عن وضع الشروط.

جاء ذلك في بيان بعد لقاء جمع قادة حماس وحركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية في القاهرة لبحث مجريات الحرب على غزة وتطورات المفاوضات.

ووفقا للبيان فقد بحثت الفصائل الثلاثة المستجدات المتعلقة بمفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد البيان على حرص الجميع على وقف العدوان على الشعب الفلسطيني والمستمر لأكثر من 14 شهرا في ظل "تواطؤ دولي مشين".

وشددت حماس في البيان على إمكانية الوصول إلى اتفاق باتت أقرب من أي وقت مضى إذا توقف العدو عن وضع اشتراطات جديدة.

أوضافت: اتفقنا على الاستمرار في التواصل للتشاور والتنسيق حول كل المستجدات المتعلقة بالعدوان على شعبنا ومفاوضات وقف إطلاق النار"

وتابعت:  اتفقنا خلال اللقاء على أنه في أقرب فرصة سيتم استكمال المطلوب من أجل وضع اللمسات الأخيرة لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة بعد الحرب".

مقالات مشابهة

  • أستاذ قانون دولي: المعارضة الإسرائيلية ضعيفة أمام حكومة نتنياهو
  • أستاذ قانون دولي: المعارضة الإسرائيلية تعاني تشرذما أمام حكومة نتنياهو
  • صحافة عالمية: نتنياهو يجري حسابات سياسية لدعم صفقة الأسرى
  • ولي لابيد: نتنياهو يقوم بتغليب الاعتبارات السياسية على إعادة المختطفين
  • غانتس: نتنياهو يُخرّب مفاوضات صفقة التبادل
  • صمود غزة يفتك بـ “اقتصاد الكيان الصهيوني”
  • في رسالة لذوي الأسرى.. القسام تنشر صورة نجل نتنياهو على شواطئ ميامي
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: حكومة بنيامين نتنياهو مريضة
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تبارك القصف الصاروخي اليمني في عمق الكيان الصهيوني
  • ليبرمان يطالب حكومة نتنياهو بإبرام صفقة تبادل والخروج من غزة