شبكة انباء العراق:
2025-03-10@15:09:53 GMT

استدعاء بنكهة الاستخضاع

تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

قد تستدعي الدولة سفراءها لمناقشة المستجدات المرتبطة بالعلاقات الثنائية، وقد تستدعي الدولة سفيرا يمثل دولة أخرى على أرضها لتسليمه مذكرة احتجاج، وقد تستدعي اللجان النيابية مسؤولا تنفيذيا فتستضيفه للاستفسار عن بعض الشبهات، وقد تستدعي إدارة المدرسة أولياء أمور التلاميذ المشاكسين أو المهملين لتقويم سلوكهم التربوي وتحسين مستوياتهم التعليمية.

وقد تستدعي السلطة القضائية شاهدا أو خبيرا من اجل استكمال الإجراءات الرسمية المتعلقة بإحدى الدعاوى المعروضة عليها، أو للمثول أمام المحكمة. .
فكلمة (استدعاء): لها تفسيرات متشعبة. لكن بعض التفسيرات تصبح مخلة بالعمل الوطني عندما يُستدعى زعيم عراقي كبير يترأس كتلة سياسية فاعلة للمثول امام رئيس دولة اخرى من دول الجوار في تصرف يتقاطع تماماً مع قواعد السلوك الدبلوماسي، ويتنافى مع سياقات الانتماء الوطني، ويعكس هيمنة الأقوى على الأضعف، بما يسمى علاقة التابع بالمتبوع، وينتقص من سيادتنا وكرامتنا. ويعيدنا إلى ما حدث في عام 2017 عندما قررت دولة عربية استدعاء رئيس وزراء دولة عربية اخرى، وأرغمته على الاستقالة من منصبه، وحرمته من العودة إلى بلده، أو التواصل هاتفيا مع اركان حكومته المستضعفة، ويقال انهم احتجزوه، ومسحوا بكرامته الارض. وتعاملوا معه وكأنه جندي من جنودهم المخالفين للتعليمات والضوابط. .
وبالتالي يحق لنا في العراق ان نتحسس من بعض المفردات المتداولة هذه الأيام في نشرات الأخبار حول قيام دولة من دول الجوار باستدعاء مجموعة من كبار السياسيين للمثول أمامها بذريعة مناقشة اوضاعنا الداخلية، أو للتنسيق معهم في أمور لا علاقة لها بها. .
اللافت للنظر ان هذه الاستدعاءات جاءت بالتزامن مع التحركات العسكرية والضربات الجوية التي تعرضت لها بعض المواقع في بغداد والمدن اخرى. .
لا نريد الولوج في التفاصيل بقدر ما نريد تنبيه مؤسساتنا الوطنية بهذه الخروقات والانتهاكات المتكررة. .
ان كرامة الإنسان في العراق هي قيمته، ولا يمكن ان ينجح قادة البلاد في إصلاح أوضاعنا الاجتماعية والسياسية والحقوقية دون صيانة الكرامة الوطنية والإنسانية للأحزاب والجماعات والأفراد، فالاعتزاز بالوطن هو القيمة التي لو سقطت ربما سقطت معها سائر القيم. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

مدير مدرسة يضرب نائبه بمطرقة

اتُهم مدير مدرسة بمهاجمة نائبه بمطرقة على خلفية علاقة حب مع معلمة أخرى.

ووفق صحيفة "ميترو"، اكتشف الأستاذ الدكتور أنتوني جون فيلتون، 54 عاماً، وهو مدير مدرسة، أن معلمة في المدرسة كانت على علاقة معه هي كذلك مع موظفين آخرين، بما في ذلك نائبه، وقام في 5 مارس الجاري، بمحاولة إيذاء النائب الذي يدعى ريتشارد بايك، 51 عاماً، في مدرسة سانت جوزيف في بورت تالبوت البريطانية، حسبما اتهمته المحكمة .


وضرب فيلون بايك بمطرقة ما استدعى نقله للمستشفى.


وذكرت المحكمة أن فيلون أرسل صباح اعتدائه رسالة مقلقة لزوجته، وخطاب اعتذار لموظفين في المدرسة ، قبل أن يحدث ما حدث.

 


وكتب فيلون في رسالته في العمل "أنا آسف على الضيق الذي سيجلبه بقية اليوم لكم، أنا آسف، لكنها استغلت علاقات عاطفية لتصل للقمة، وهي حاليا على علاقة مع اثني من فريق قيادة مدرستنا، بما فيهم ريتشارد بايك، أنتم طيبون وتقومون بعمل رائع لمجتمعنا، وداعا".       
وقال مجلس المدرسة في بيان إن "سلامة ورفاهية طلابنا وموظفينا هي أولويتنا القصوى ونحن نعمل عن كثب مع السلطات لضمان تقديم الدعم المناسب لكل من تأثر بهذا الحادث، والأمر قيد التحقيق حاليا من قبل الشرطة والمدرسة تتعاون بشكل كامل مع استفساراتهم."

مقالات مشابهة

  • الكاميرات تفك لغز حريق سوق البالة في النجف.. ما علاقة المستثمر؟
  • بعد مطالبته بالإفراج عن جلالي.. إيران تستدعي السفير السويدي
  • سلطات حضرموت تستدعي صحفياً على ذمة مداخلة له مع قناة فضائية يمنية
  • دراسة أميركية حول علاقة اللقاحات بالتوحد
  • الدفاع تستدعي الدورة التأهيلية (89) لمراجعة القوة البرية
  • مدير مدرسة يضرب نائبه بمطرقة
  • “جبنا العيد”.. احتفالية بنكهة الإبداعات العالمية
  • رجل يتسلق برج "بيج بن" رافعًا علم فلسطين
  • مصرع شخصين وإصابة 3 آخرين في حادث تصادم سيارتي تريلا بإقليمي المنوفية
  • السويد تستدعي سفير إيران وتطالب بالإفراج عن أحمد رضا جلالي