لا زال نجاح توماس ماثيو كروكس بالاقتراب من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وإطلاق الرصاص عليه تثير الجدل خصوصا بين الخبراء الأمنيين.

وقد استطاع كروكس الوصول إلى بعد حوالي 135 مترا من مكان ترامب خلال تجمعه الانتخابي في ولاية بنسلفانيا، واعتلاء أحد البنايات والبدء بإطلاق الرصاص نحو ترامب حيث كانت إحداها على بعد مليمترات فقط من رأس ترامب في حين قتلت رصاصات أخرى رجلا وأصابت اثنين من أنصار ترامب.



وأظهر تحليل لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية، أن محاولة الاغتيال تمثل "فشلا أمنيا"، حيث سُمح للمسلح بالاقتراب من ترامب بصورة كافية مكنته من إطلاق النار.


ويشير التحليل الذي شمل المنطقة التي تم إطلاق النار منها على الرئيس السابق، إلى أن "شجرة كبيرة في الموقع كانت تحجب الرؤية بين المسلح ووحدة إنفاذ القانون، التي تتولى عملية تأمين ترامب".

وتقول الشبكة إنه "بسبب الشجرة، فإن وحدة واحدة من بين اثنتين تضمان عناصر إنفاذ القانون، اللتين كانتا فوق أسطح مستودعين خلف ترامب، تمكنت من الحصول على رؤية واضحة لمطلق النار، فيما لم تتمكن الأخرى بسبب الشجرة".

ونقلت "سكاي نيوز" عن خبراء أمنيين مطلعين على متطلبات الحفاظ على سلامة السياسيين قولهم، إن "فشلا أمنيا أساسيا" سمح للمسلح بالاقتراب بما يكفي لتنفيذ هجومه.

وقال قائد فريق الأسلحة والتكتيكات الخاصة السابق (SWAT)، ستيف نوتنغهام، إن "عمليات البحث قبل الحدث، والمراقبة في الوقت الفعلي (عند حدوث الفعاليات)، للأماكن التي يمكن لمسلح أن يطلق النار منها، لم تكن موجودة".

وأضاف نوتنغهام، الذي ساهم في حراسة العديد من قادة العالم الزائرين للولايات المتحدة، في مقابلة مع شبكة "إن بي سي نيوز": "لقد كانوا متأخرين، لأنه كان ينبغي عليهم تغطية تلك الأماكن مسبقا".

وأجرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، الأحد، مقابلة مع رجل وصف نفسه بأنه شاهد عيان، وقال إنه "رأى رجلا مسلحا ببندقية يزحف على سطح بالقرب من الحدث".

وقال الشاهد، الذي لم تحدد "بي بي سي" هويته، إنه والأشخاص الذين كانوا معه، بدأوا يشيرون إلى الرجل في محاولة لتنبيه الأمن.

والأحد، ذكر جهاز الخدمة السرية أن الطلقات جاءت على ما يبدو من خارج المنطقة التي يؤمنها الجهاز.

فيما نقلت "سكاي نيوز" عن الوكيل الأسبق لمكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات في الولايات المتحدة (ATF)، جيم كافانو، قوله إنه "فوجئ بقدرة المسلح على احتلال مكان مرتفع ضمن مدى البندقية" وإطلاق النار منه.

وأضاف: " من المفترض أن يكون كل موقع مرتفع مسيطرا عليه من قبلهم أو من قبل شرطة التدخل السريع المحلية. ولا يسمح لأحد بالتجول على الأسطح. مع السيطرة على المواقع المرتفعة".

وذكر كافانو أن بندقية مثل " إيه.آر-15" التي استخدمها المهاجم، يمكنها ضرب أهداف على بعد 182 مترا، وكان ترامب على بعد حوالي 135 مترا من سطح المبنى.


وقال كافانو: "نظرا لكوني كنت جزءا من فريق الخدمة السرية، فمن المدهش بالنسبة لي أن يكون شخص ما في موقع مرتفع دون أن يعرف أحد عنه شيئا".

وقال وكيل مكتب التحقيقات الفدرالي، كيفن روجيك، لصحفيين، إن سلطات إنفاذ القانون "لم تكن على علم بوجود رجل على سطح المبنى حتى بدأ في إطلاق النار".

وأضاف أنه "من المدهش" عدد الطلقات التي تمكن المسلح من إطلاقها.

وذكر مسؤولون في مكتب التحقيقات الفدرالي، الأحد، أن المسلح تصرف بمفرده واستخدم بندقية "إيه.آر" تم شراؤها بشكل قانوني، لإطلاق النار على ترامب.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية ترامب الاغتيال امريكا اغتيال ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

تحليل لخطاب تنصيب ترامب.. حديث قوي لرئيس متعجل يريد ممارسة نفوذه سريعًا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وسط أجواء مهيبة داخل قاعة الكابيتول الأمريكية، ألقى الرئيس دونالد ترامب خطاب تنصيبه الثاني، مستخدمًا نجاته من محاولة اغتيال كرمز لصمود وقوة الأمة الأمريكية. 

وقال ترامب: "لقد أنقذني الله لأجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، مؤكدًا أن الولايات المتحدة "لن تُهزم ولن تُكسر".

جاء الخطاب كاستمرار لرؤيته التي أطلقها في خطابه الأول عام 2017 المعروف بـ"المذبحة الأمريكية"، لكنه هذه المرة حمل نبرة أكثر وضوحًا وثقة، حيث وصف بلاده بأنها أمة "قوية وفخورة" مستعدة لاستعادة مكانتها عالميًا.

رسالة إلى الشعب الأمريكي والعالم

في كلمته، دعا ترامب الأمريكيين إلى الحلم بجرأة والعمل من أجل "عصر ذهبي جديد"، مؤكدًا:

"سنكون أمة لا مثيل لها، مليئة بالتعاطف والشجاعة والتميز. قوتنا ستوقف كل الحروب وستجلب روحًا جديدة من الوحدة لعالم غاضب وعنيف وغير متوقع".

وأضاف: "سنكون محترمين ومعجبين مرة أخرى... سنكون مزدهرين، فخورين، أقوياء، وسننتصر كما لم نفعل من قبل".

من التفاؤل إلى الواقع القاتم

وعلى الرغم من هذه الرسائل الإيجابية، سرعان ما تحول الخطاب إلى نبرة قاتمة حيث وصف ترامب البلاد بأنها تعاني من فقر متزايد، جرائم عنف متفشية، وغزو من مجرمين أجانب.

وفي خطاب آخر ألقاه أمام أنصاره في مركز زوار الكابيتول، تعهد باتخاذ خطوات للإفراج عن السجناء المرتبطين بأحداث اقتحام الكابيتول في 6 يناير 2021، ما أثار جدلًا واسعًا.

إشارة إلى الإمبريالية وأجندة السياسة الخارجية

في لحظة مثيرة للجدل، أشار ترامب إلى أن معاهدة قناة بنما "قد انتهكت"، مضيفًا: "نحن نستعيدها". وعلى الرغم من أن تصريحه لم يشر بوضوح إلى نية غزو عسكري، إلا أنه أثار مخاوف بشأن عودة السياسة الخارجية الأمريكية إلى عهد الإمبريالية.

الرسالة التي أراد مؤيدوه سماعها

ترامب، الذي ارتكزت رؤيته على شعار "أمريكا أولاً"، بدا مصممًا على تنفيذ أجندته التي دعمه من أجلها الملايين. 

وبينما يستخدم الرؤساء عادةً خطابات التنصيب لتوحيد الشعب بعد الحملات الانتخابية المريرة، بدا خطاب ترامب أقرب إلى تجمع انتخابي منه إلى خطاب تنصيب رسمي.

ورأى المحللون أن ترامب أصبح أكثر وضوحًا وثقة في أهدافه السياسية مقارنةً بولايته الأولى. يقول آرون كال، مدير فريق المناظرات في جامعة ميشيغان:

"في عام 2017، لم يكن مستعدًا تمامًا للرئاسة. فاز بشكل غير متوقع ولم يحصل على التصويت الشعبي. لكن الآن، يبدو أنه يعرف جيدًا ما يريد فعله ولديه ثقة أكبر في غرائزه السياسية".

هجوم على الإدارة السابقة

لم يفُتْ ترامب الفرصة لانتقاد إدارة جو بايدن، قائلاً:

"لدينا حكومة لا تستطيع إدارة حتى أزمة بسيطة في الداخل، بينما تتعثر في سلسلة من الكوارث في الخارج. إنها تفشل في حماية المواطنين الملتزمين بالقانون وتوفر ملاذًا للمجرمين الخطرين".

كما انتقد النظام الصحي والتعليمي، واصفًا الأول بأنه غير فعال رغم كلفته الباهظة، والثاني بأنه يُعلم الأطفال الخجل من هويتهم.

انتصار ووعود جديدة

استغل ترامب خطاب التنصيب للاحتفال بفوزه على نائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس، قائلاً:

"آمل أن يُذكر انتخابنا الأخير كأعظم وأكثر الانتخابات تأثيرًا في تاريخ بلدنا. لقد حققنا فوزًا قويًا في جميع الولايات السبع المتأرجحة وفزنا بالأغلبية الشعبية بأصوات الملايين".

السيطرة على الإعلام الجديد

كان من بين الحاضرين إيلون ماسك، جيف بيزوس، سوندار بيتشاي، ومارك زوكربيرغ، ممثلين عن عمالقة الإنترنت الذين يشكلون مصادر رئيسية لتشكيل الرأي العام. ويبدو أن علاقاتهم مع ترامب تعكس تأييدًا لرئيس أعاد تشكيل نظرة الناس للقيادة السياسية.

سأقاتل من أجلكم

اختتم ترامب خطابه برسالة أمل، قائلاً: "إلى كل والد يحلم بمستقبل أفضل لطفله، وإلى كل طفل يحلم بمستقبله، أنا معكم. سأقاتل من أجلكم وسأنتصر من أجلكم".

خطاب غير رسمي مثير للجدل

بعد خطاب التنصيب الرسمي، توجه ترامب إلى قاعة أخرى في الكابيتول حيث ألقى خطابًا أكثر حدة أمام أنصاره، تطرق فيه إلى قضايا مثيرة مثل العفو عن سجناء أحداث 6 يناير، وهاجم خصومه السياسيين بشدة.

ولاية جديدة بنفس النهج

مع بداية ولايته الثانية، يبدو أن ترامب عازم على مواصلة نهجه الذي تميز به خلال السنوات الأربع الأولى. 

ورغم اختلاف الأدوار السياسية، إلا أن خطابه يؤكد تصميمه على تنفيذ أجندته بلا هوادة.

 

مقالات مشابهة

  • جوتيريش: ترامب بذل جهودًا كبيرة للوصول إلى إطلاق النار في غزة
  • لضمان الالتزام بوقف إطلاق النار..مبعوث ترامب: سأذهب إلى غزة
  • اكسترا نيوز: دخول 300 شاحنة مساعدات لقطاع غزة اليوم |فيديو
  • صحف عالمية.. مفاوضون مصريون وقطريون وأمريكيون يقيمون مركزا في القاهرة لدعم وقف إطلاق النار في غزة
  • لومومبا رمز المقاومة وبطل الكونغو الذي قُتل في ذروة شبابه
  • لبنان.. اغتيال مسؤول في حزب الله بهجوم مسلح
  • ما الوعود التي أطلقها «ترامب» خلال حملته الإنتخابية؟
  • تحليل لخطاب تنصيب ترامب.. حديث قوي لرئيس متعجل يريد ممارسة نفوذه سريعًا
  • ما الذي يعنيه تعهد «ترامب» بإعلان «حالة الطوارئ» في مجال الطاقة؟
  • ما هي أوامر ترامب التنفيذية الصادرة وتلك التي ألغاها؟