عدنا ولن تخرسوا أصواتنا
إلى البائتين على الطوى والباحثين عن المواطنة بلا تمييز
الصديقات والأصدقاء الأعزاء على الفيس بوك، عدنا بعد طول غياب وغيبنا بفعل فاعل والعود أحمد، عدنا وبلادنا يعمها الحزن والنزوح واللجوء وجرائم الحرب وصنوف من الاذلال في الداخل والخارج، ان هذه الحرب بلا قلب، ولكننا سنخرج من كل ذلك إلى فجر جديد بفضل الله وشعبنا، وبلادنا عريقة أجمل وأثمن وأزهى من أن تدمرها الحرب وستنهض من رماد الحرب نحو مستقبل جديد.
كان أخر نص نشرته على هذه الصفحة يوم ٢٤ أكتوبر ٢٠٢١، وفي فجر ٢٥ أكتوبر أقتحمت مسكني قوة بقيادة لواء وقامت بالاعتداء على بالضرب واقتادتني للسجن وكل ذلك تم تسجيله بواسطة الكميرات بالبناية، كان مسكني في الخرطوم ٢ ذلك الحي الخرطومي العريق والجميل الذي دمرته الحرب وأهل الخرطوم ٢ وشبابها أجمل من الخرطوم ٢ نفسها، فهم الإنسانية وصباح ومساء الخير والابتسامة والمحنة والجيرة، وهم الثوار والثورة وباشدار والسكة حديد وحديقة القرشي، عصيين على الانكسار في وجه الانقلاب ومرغوا انف الانقلاب في التراب مع جموع شعبنا.
وقد جئت إلى ذلك الحي باللوتري هابطاً من عرض السماء بالايجار وحينما خرجت من السجن وجدت ان مسكني قد تم نهبه ومن ضمن الأشياء التي تمت سرقتها جهاز الكمبيوتر والتلفونات مما أدى إلى فقدان صلتي بحسابي على الفيس بوك طوال هذه الفترة، وحينما اتجهت لمنصة X وتابعني في وقت وجيز ما يزيد عن ٢٠٠ الف تم تهكير حسابي مرة أخرى، يريدون إخراس أصواتنا ومنعنا عن الحديث والكلمة المقاومة لكن هيهات، وهأنذا أعود مرة أخرى لنعمل معاً لوقف الحرب ومخاطبة الكارثة الإنسانية وحماية المدنيين وتأسيس الدولة واكمال الثورة، والثورة أبقى من الحرب، والحرب مشروع من مشاريع الظلام والثورة مشروع من مشاريع النور.
https://www.facebook.com/yassir.arman?mibextid=ZbWKwL https://emea01.safelinks.protection.outlook.com/?url=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fyassir.arman%3Fmibextid%3DZbWKwL&data=05%7C02%7C%7Cee9eec52b6c048f7741208dca4911ecd%7C84df9e7fe9f640afb435aaaaaaaaaaaa%7C1%7C0%7C638566190397309105%7CUnknown%7CTWFpbGZsb3d8eyJWIjoiMC4wLjAwMDAiLCJQIjoiV2luMzIiLCJBTiI6Ik1haWwiLCJXVCI6Mn0%3D%7C0%7C%7C%7C&sdata=5ffoblIohYP7QHfW1jVXrFXH%2FAO61SA5Ghty41ylEnA%3D&reserved=0
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
كتابات ما بعد الحرب: هل تصلح الخرطوم أن تكون عاصمة للدولة السودانية الجديدة؟
هذه رؤية حاولنا أن تكون متكاملة وعميقة قدر الإمكان لمستقبل الخرطوم الحالية، أو لفكرة عاصمة بديلة لها في سودان ما بعد الحرب. وقد اجتهدنا في تعديلها وتحسينها من حيث الأسلوب والتسلسل المنطقي، آملين أن تكون أكثر جذبًا للمهتمين وللقارئ العادي على حد سواء.
الخرطوم، هذه المدينة التي ظلّت لعقود قلب السودان النابض، تحمل اليوم آثار الحروب والتهميش والانهيار، وكأنها صارت مرآةً لكل جراح البلاد. ومع بزوغ أمل في سودان جديد ينهض من رماد الحرب، تتجدد الأسئلة: هل تستطيع الخرطوم أن تواصل دورها كعاصمة؟ أم أن إعادة البناء تتطلب البدء من نقطة الصفر، بتصميم مدينة جديدة تعبّر عن طموحات السودانيين وتطلعاتهم إلى دولة حديثة، تنعم بالحرية والسلام والكرامة؟
هل الخرطوم مؤهلة لقيادة المرحلة القادمة؟
رغم ما تحمله من رمزية وتاريخ، تبدو الخرطوم اليوم مدينة مرهقة، تفتقد إلى بنية تحتية صالحة، ويصعب فصلها عن مشهد الدمار والدم الذي خيم عليها خلال الحرب. فهل يكفي التاريخ وحده ليضمن لها البقاء كعاصمة؟ أم أن المستقبل يحتاج إلى تصور جديد لعاصمة تُجسد انطلاقة الدولة السودانية الحديثة؟
تصور لمدينة الخرطوم الجديدة: عاصمة المستقبل
الموقع والتخطيط العمراني:
o اختيار موقع قريب من الخرطوم الحالية لتسهيل الانتقال، مع مراعاة الأمان البيئي (كالابتعاد عن مخاطر الفيضانات والزحف الصحراوي).
o تصميم حضري حديث يُراعي الهوية السودانية المتنوعة ويضمن حياة منظمة ومستدامة.
o التعليم والبحث العلمي:
o بناء جامعات بمعايير عالمية ومراكز بحثية حديثة تكون منارة للإبداع.
o إنشاء مدارس حديثة تركز على التعليم المهني والتقني لتلبية احتياجات سوق العمل.
2.
3. الصحة والرعاية:
o إنشاء مستشفيات متطورة ومراكز صحية شاملة.
o دعم البحث الطبي المحلي لتطوير قطاع الرعاية الصحية.
4.
5. الرياضة والترفيه:
o بناء مدينة رياضية متكاملة ومرافق ترفيهية ومساحات خضراء لتحسين جودة الحياة.
6.
7. الاقتصاد والتجارة:
o إنشاء مولات حديثة وأسواق تدعم الاقتصاد المحلي وتوفر فرص عمل.
o تسويق المنتجات المحلية والتراث الثقافي السوداني في فضاءات تجارية منظمة.
8.
9. البنية التحتية:
o مطار دولي بمواصفات عالمية يربط السودان بالعالم.
o شبكة مواصلات ذكية تشمل قطارات كهربائية وطرق حديثة.
o نظام نقل عام متكامل يسهّل التنقل داخل العاصمة ويخفف الازدحام.
10. الثقافة والإعلام:
o مسارح، دور سينما، مراكز ثقافية، وإذاعات وتلفزيونات وطنية تعبّر عن روح السودان الجديد.
التمويل: من أين نبدأ؟
نجاح هذا المشروع الطموح يعتمد على تنوع مصادر التمويل وشفافية الإدارة. وتقترح الرؤية أربع قنوات رئيسية:
الدعم الحكومي:
o تخصيص جزء من ميزانية الدولة لإعادة الإعمار.
o استثمار الموارد الطبيعية مثل الذهب، البترول، والصمغ العربي.
2. الشراكات الدولية:
o جذب الاستثمارات الأجنبية والتعاون مع الدول والمنظمات الداعمة.
o توفير بيئة استثمارية مشجعة للشركات العالمية.
3. الدعم الشعبي والقطاع الخاص:
o إطلاق صناديق وطنية بمساهمات شعبية ومؤسساتية
o تشجيع الشركات السودانية على الاستثمار في بناء العاصمة.
4. آليات التمويل المبتكر:
5. إصدار سندات تنمية طويلة الأجل.
o تفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص (PPP).
خاتمة:
الحديث عن عاصمة جديدة ليس ترفًا فكريًا، بل ضرورة استراتيجية تُواكب التحولات الكبرى التي يشهدها السودان. فالمدينة التي ستقود الدولة السودانية المقبلة يجب أن تكون عنوانًا لعصر جديد، تُبنى فيه المؤسسات على أسس العدالة والشفافية والمعرفة والتخطيط السليم.
الخرطوم قد تظل حاضرة في الذاكرة والرمزية الوطنية، لكن عاصمة السودان المستقبلية يجب أن تُولد من رحم الحلم والتخطيط، لا من رماد الحرب.
عثمان يوسف خليل
المملكة المتحدة
osmanyousif1@icloud.com