الكويت تعلن اكتشاف كميات ضخمة من النفط والغاز
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
أعلنت شركة نفط الكويت اليوم الأحد عن اكتشاف كميات ضخمة من النفط الخفيف والغاز المصاحب في حقل /النوخذة/ البحري الذي يقع شرق جزيرة فيلكا الكويتية.
وأفادت الشركة في بيان، بأن التقديرات الأولية لمخزون الموارد الهيدروكربونية الموجودة في الطبقة تقدر بحوالي 1ر2 مليار برميل من النفط الخفيف و1ر5 تريليون قدم مكعب قياسية من الغاز وبما يعادل 2ر3 مليار برميل نفط مكافئ.
وأشارت الشركة إلى أن هذه البيانات تعد أولية مع وجود احتمالات كبيرة لتعزيز وزيادة كمية مخزون الموارد الهيدروكربونية في طبقات ومكامن مختلفة بالحقل البحري المكتشف.
وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف الصباح، إن بلاده تمكنت من تحقيق اكتشاف نفطي ضخم، بمخزونات تقدر بنحو 3.2 مليار برميل من النفط المكافئ، أي ما يعادل إنتاج دولة الكويت بأكملها لمدة 3 سنوات.
من جانبها، قالت شركة نفط الكويت، إن المساحة الأولية للحقل النفطي الجديد تقترب من 96 كيلومترا، مؤكدة أن أحدث اكتشاف نفط وغاز في الكويت يعد نقطة تحول مهمة في جهودها المتواصلة للتوصل إلى الموارد الهيدروكربونية في المنطقة البحرية للدولة.
وأكدت الشركة أن هذه البيانات ما زالت "أولية"، إذ إن هناك احتمالات كبيرة لتعزيز وزيادة كمية المخزونات النفطية والغازية في طبقات ومكامن مختلفة في الحقل البحري المكتشف، مشيرة إلى أن الإنتاج اليومي من بئر "نوخذة 1" من طبقة المناقيش الجيولوجية، يصل إلى نحو 2800 برميل من النفط الخفيف، و7 ملايين متر مكعب من الغاز المصاحب.
وخلصت الشركة الى أن المنطقة البحرية التي أ عل ن أحدث اكتشاف نفط وغاز فيها، تمثل نحو ثلث إجمالي مساحة اليابسة في الدولة، وبمساحة تزيد عن 6 آلاف كيلومتر مربع، في حين تضم المرحلة الحالية من الاستكشاف حفر 6 آبار استكشافية للتنقيب عن النفط والغاز في مرحلة أولى.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: من النفط
إقرأ أيضاً:
الجارديان: شعار ترامب في مسألة الغاز والنفط احفر يا حبيبي احفر
يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تعزيز استخراج النفط والغاز في الولايات المتحدة تحت شعار "احفر، يا حبيبي، احفر"، لكنه في الوقت ذاته يتطلع إلى هدف أوسع: إبقاء العالم معتمدًا على الوقود الأحفوري المسبب للاحتباس الحراري لأطول فترة ممكنة، وفق تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية.
في إطار اتفاقيات يجري التفاوض عليها مع دول مثل اليابان وأوكرانيا، يستخدم ترامب النفوذ الأمريكي في الرسوم الجمركية والمساعدات العسكرية لدعم تدفق النفط والغاز عالميًا. أما في إفريقيا، فقد روجت إدارته لإعادة إحياء استخدام الفحم، وهو الأكثر تلويثًا بين مصادر الطاقة الأحفورية، بزعم توفير الطاقة للقارة.
وقال كريس رايت، وزير الطاقة الأمريكي، الأسبوع الماضي: “لسنوات، كانت الدول الغربية تقول بلا خجل: لا تطوروا الفحم، إنه سيئ. هذا الموقف كان استعلائيًا وغير منتج لإفريقيا. هذا هراء، 100% هراء. لقد غير الفحم العالم وجعله أفضل.”
جدد رايت هذا الطرح يوم الاثنين خلال مؤتمر لصناعة النفط في هيوستن، تكساس، حيث أكد أن العالم يحتاج إلى المزيد من الوقود الأحفوري وليس أقل، وانتقد سياسات جو بايدن المناخية واصفًا إياها بأنها "غير عقلانية وأقرب إلى عقيدة دينية". كما زعم أن الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح لا يمكنها استبدال الوقود الأحفوري، وهو ادعاء يخالفه العديد من الخبراء.
هذا التوجه قد يعزز الدعم الأمريكي لمشاريع التنقيب عن النفط في إفريقيا، مما يسعد الشركات التي تدعي أن النفط والغاز هما الحل لتوفير الطاقة لـ 600 مليون شخص يفتقرون إلى الكهرباء في القارة.
علق روبرت ستريك، رئيس شركة Stryk Global Diplomacy التي تساعد غرفة الطاقة الإفريقية في تسهيل مشاريع النفط والغاز الممولة أمريكيًا، قائلًا:
"مع تقليص القيود في عهد الرئيس ترامب، ستتاح فرص جديدة للمستثمرين الأمريكيين لدخول قطاع النفط والغاز في إفريقيا، مما قد يحقق فوائد حقيقية للدول الإفريقية. ما قاله الوزير رايت كان رسالة قوية، وكان خطوة عبقرية."
وأضاف أن الغرب منافق عندما يطالب إفريقيا بالتخلي عن الوقود الأحفوري بعد أن اعتمد عليه في تطوير اقتصاده، مشددًا على ضرورة ترك إفريقيا تختار مصيرها بنفسها. وقال: “الجميع يتحدث عن الطاقة المتجددة، لكنها مجرد شعارات فارغة، فهي تبقي الناس حيث هم، في الفقر.”
في المقابل، يحذر العلماء من أن أزمة المناخ، الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري، تشكل خطرًا كارثيًا عالميًا، خصوصًا على الدول الإفريقية الفقيرة التي لم تسهم إلا بنسبة ضئيلة في انبعاثات الاحتباس الحراري. فالقارة الإفريقية تشهد ارتفاعًا في درجات الحرارة أسرع من المتوسط العالمي، وتعاني بالفعل من فيضانات وجفاف وموجات حر متزايدة، مما يكلف اقتصاداتها خسائر تصل إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي بسبب التغيرات المناخية.
بينما يسعى ترامب وإدارته إلى دعم الوقود الأحفوري على مستوى العالم، تظل مخاطر التغير المناخي مصدر قلق كبير، خصوصًا في الدول النامية التي تتحمل عواقب هذه السياسات دون أن تكون سببًا رئيسيًا في المشكلة.