الزبير: الوجود التركي في ليبيا مكسب كبير
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
ليبيا – قال المحلل السياسي عصام الزبير، إن التعاون الليبي التركي واضح من خلال التدريب العسكري، ووجود للقوات التركية أمر يتمثل من خلال المناورات التي تقوم بها القوات التركية في السواحل الليبية في المنطقة الغربية.
الزبير الموالي بشدة لتيار المفتي المعزول الغرياني وفي تصريحه لوكالة “سبوتنيك”، أضاف:” هناك عدة جهود تقوم بها بعض الأطراف في محاولات لتوحيد الجيش الليبي أبرزها زيارة الوفد الإنجليزي للمنطقة الشرقية ومقابلة قيادات الجيش هناك، بالإضافة إلى زيارة الأمريكان وغيرها، وبالتالي هناك جهود لتوحيد الجيش الليبي من أجل أمن الحدود الليبية ومكافحة عمليات التهريب وتهريب البشر والمخدرات”.
واعتبر أن الدور التركي الليبي موجود خاصة في الغرب الليبي ويرى في نفسه على تجاذب مع من يقف ويعرقل جهود السلم في المنطقة الغربية، والاتفاقيات موجودة لكنها تحتاج إلى تطوير وتجديد بشكل مستمر.
ووصف المحلل السياسي أن العلاقات الليبية التركية مؤثرة وكبيرة تصل إلى حد التأثير في القرار السياسي وهذا أمر موجود ومعروف، ويجب على ليبيا أن تتحرك وفق سياسة يريدها أبناؤها وليس سياسة الأطراف الدولية، وأن لا يتم زج الشباب الليبي في أي حروب مستقبلا.
وأوضح أن تركيا تريد أن يكون لها باع كبير في البحر المتوسط والمنطقة العربية، وتريد الحفاظ على تواجدها خاصة بعد الاتفاقية البحرية التي أعطت ليبيا وتركيا مساحة للمحافظة على العلاقات الثنائية، معتبرًا أن وجودها في ليبيا مكسب كبير، وأن المصالح المشتركة أمر هام بين الشعوب.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
جولات مكثفة لقوات أفريكوم في ليبيا.. خطوة لتوحيد الجيش أم لمواجهة الروس؟
طرحت الجولات والزيارات المكثفة لوفد من قوات القيادة الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم" في شرق وغرب ووسط ليبيا في هذا التوقيت مزيدا من الأسئلة حول أهداف الخطوة وما إذا كانت تحركات أمريكية عملية ضد التواجد الروسي في ليبيا.
وقام وفد مكون من نائب قيادة "أفريكوم" جون برينان واللواء بالجيش الأمريكي الجنرال روز كرافوري، وهي مديرة الاستخبارات في القيادة، بالإضافة إلى القائم بأعمال السفارة الأمريكية جيرمي برنت، بزيارة إلى شرق وغرب البلاد، وذلك خلال الفترة من 3 إلى 6 شباط/ فبراير الجاري.
"لقاءات عسكرية شرقا وغربا"
وعقد الوفد عدة لقاءات في العاصمة طرابلس غرب ليبيا وكذلك في مدن بنغازي شرقا ومدينة سرت وسط البلاد، والتقوا خلالها في الشرق بقائد قوات القيادة العامة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، ورئيس أركان القوات البرية التابع للقيادة العامة صدام حفتر، وفي طرابلس التقى الوفد برئيس حكومة الوحدة عبدالحميد الدبيبة، ووكيل وزارة الدفاع عبدالسلام الزوبي، ومدير الاستخبارات محمود حمزة.
"توحيد الجيش الليبي"
من جهته، قال قائد الوفد الجنرال برينان، إن "هذا الأسبوع مثل خطوة كبيرة في دفع جهودنا العسكرية والأمنية مع القادة العسكريين والمدنيين في ليبيا، بينهم قادة الوحدات التكتيكية، مؤكدا تطلع الولايات المتحدة إلى استغلال الأنشطة الدفاعية والاستثمارات القائمة من أجل دفع الأهداف المشتركة في بناء ليبيا آمنة وموحدة ومزدهرة، وفق قوله.
وأشار إلى أن "مسؤولي حكومة الوحدة في طرابلس وقوات حفتر في بنغازي أكدوا التزام أكبر بتوحيد المؤسسة العسكرية، وبذل جهود التعاون من خلال المشاركات والتدريب العسكري المباشر الذي يعود بالنفع على الجانبين، ويدعم الجهود المبذولة للتغلب على الانقسامات وتعزيز الوحدة".
"روسيا وأطراف خبيثة"
وفي تصريح يشير إلى روسيا ضمنيا، أكد الجنرال الأمريكي أن هدف التحركات بحث الكيفية التي يمكن أن تعمل بها الولايات المتحدة كمحفز لتوحيد ليبيا وجيشها لتكون قادرة على هزيمة "الأطراف الخبيثة" التي تهدد شمال أفريقيا والمصالح الأمنية للولايات المتحدة، في إشارة ربما إلى روسيا.
وذكرت مصادر قريبة من الاجتماعات لـ"عربي21" أن "الوفد الأمريكي العسكري التقى ممثلين عن اللجنة العسكرية الليبية المعروفة بلجنة 5+5 وشدد على الحفاظ على اتفاقية وقف إطلاق النار ووضع رؤية لتوحيد المؤسسة العسكرية في أسرع وقت واختيار مجموعة من قوات الغرب والشرق للتدريب عبر قوات الأفريكوم".
فما وراء التحركات العسكرية المكثفة لقوات "الأفريكوم" في ليبيا شرقا وغربا، وهل تستهدف توحيد الجيش الليبي؟ أم إنها تواجه نفوذ الروس هناك؟
"تمكين حفتر من السلطة"
من جانبه، أكد عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، أحمد همومة، أن "الولايات المتحدة الأمريكية تلعب لعبة غبية ومكشوفة بقولها إن قوات حفتر أصبحت قوات نظامية وأنهم يسعون إلى توحيد القوات شرقا وغربا، وهذا يعني أنهم سوف يعطون قيادة هذه القوات لحفتر".
وأوضح في تصريحات لـ"عربي21" أنه "إذا امتلك حفتر القوة شرقاً وغرباً فسوف يستولي على السلطة بطريقة ناعمة، أما بخصوص مواجهة الوجود الروسي فهذا يعتبر ضحكا على الذقون لأن الروس والأمريكان لديهم معاهدات فيما بينهم لاقتسام النفوذ، وحقيقة لا أعتقد أن وجود القوات الروسية في ليبيا بعيد عن تفاهمات بين القوتين"، وفق تقديره.
"مواجهة التوسع الروسي"
في حين رأى المحلل السياسي الليبي موسى تيهوساي، أن "قوات الأفريكوم تريد بهذه التحركات أن تعرقل التوسع الروسي في ليبيا خصوصا في شرقها وتشكيل قوة مشتركة لتأمين المنطقة الجنوبية والوسطى من البلاد وضمان مراقبة التحركات العسكرية الروسية وإرسال رسالة واضحة بأن هناك قوة موحدة لا تريد أي تواجد عسكري أجنبي في ليبيا".
وأشار خلال تصريح لـ"عربي21" إلى أن "هذا التطور طريق طويل وعمل متأخر حيث أصبح لروسيا قواعد عسكرية متقدمة في وسط وجنوب ليبيا وشرقها، وكذلك في الحدود مع تشاد والسودان، في حين لا يزال الأمريكان يتصرفون بطريقة بطيئة للغاية إزاء التمدد الروسي"، بحسب رأيه.
وأضاف: "أعتقد أنه لن يتغير هذا التعامل مع الوضع في ظل إدارة ترامب، وسيكون الروس سعداء جدا وأمامهم فرص طويلة لتمديد مخالبهم في منطقة الساحل الأفريقي وأفريقيا، مقابل انشغال الإدارة الأمريكية بمعارك اقتصادية مع الصين والكثير من الدول بما فيها الحلفاء"، كما قال.
"قوة ميدانية"
الصحفي الليبي محمد الصريط، قال من جانبه إن "هذه التطورات المهمة هدفها الرئيسي هو مواجهة القوات الأجنبية بالجنوب الليبي والتي تعتبر في هذا التوقيت تهديدا مباشرا لحلفاء استراتجيين للولايات المتحدة الأمريكية والأمن القومي الأمريكي".
وتابع لـ"عربي21": "وهذا لا يتأتى إلا من خلال وجود قوة ميدانية موحدة على الأرض تواجه هذه المجموعات الأجنبية في ليبيا التي وصفها نائب قائد قوات "الأفريكوم" بالخبيثة، وهو يعي ما يقصد"، كما قال.