قال الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس هيئة قصور الثقافة، إن الهدف الأساسي من مشاركة هيئة قصور الثقافة بفرقها المختلفة فى مهرجان العلمين هو إسعاد الناس الغلابة الذين لا يقوون على أسعار حفلات الخميس والجمعة الملتهبة التى لا يستطيع كثيرون دفع قيمتها، لذا تقوم فرق قصور الثقافة بتقديم عروضها على مدار 4 أيام فى الأسبوع لمدة ٦ أسابيع، من أجل تخفيف الأجواء عن البسطاء وعائلاتهم والذين تنظر إليهم الدولة بعين الاعتبار.

الكاتب محمد عبدالحفظ ناصف ومحرر الوفد 

جاء ذلك فى تصريحات خاصة لـ"الوفد" أمس على هامش حضوره أولى فعاليات قصور الثقافة بمهرجان العلمين في دورته الثانية والذى يقام فى مدينة العلمين الجديدة لمدة 6 أسابيع.

الكاتب محمد عبدالحافظ ناصف 

وأشار نائب رئيس هيئة قصور الثقافة إلى أن وزارة الثقافة، برعاية الدكتور أحمد هنو، وقطاعاتها المختلفة دائماً تبحث عن الجديد والتنوع فى الأفكار، إذ تقوم بمشاركة 17 فرقة من قطاعات الوزارة المختلفة تقدم عروضها على مدار 24 حفلة طوال أيام المهرجان، موضحاً أن اختيار إقامة حفلات هذه الفرق بعيداً عن يومي الخميس والجمعة من أجل إتاحة الفرصة للجميع لمشاهدة هذه الحفلات والعروض التى من الممكن يكونوا يشاهدونها لأول مرة مجاناً فى هذه المدينة الساحرة.

الوفد مع نائب رئيس هيئة قصور الثقافة 

وأشار إلى أن فكرة التنوع التراثي الموجود من الهيئة في الـ 17 فرقة في حد ذاته فكرة جديدة. موضحاً أن منظمي الحفلات الكبيرة الموجودة لو عرفوا هذا سوف يأتون لك للمشاركة، معتقداً ان الايام المقبلة بالتسويق والكبير والضخم في القنوات سو تتزايد الأعداد اكثر. .
وعن تحمله مسؤولية قصور الثقافة الصعبة، قال إن أي مسئولية صعبة وأي مسئولية فيها أمانة وأي مسئولية فينا فيها تحمل وصبر وربنا هو الذى يعين في النهاية.

وعن رأيه في رجوع كاتب مثقف صاحب رؤية، هناك كثيرون يؤمنون بكتاباته وفكره إلى مكانه أعطى زخماً للمنصب، ويتمنون تقلده المكان نفسه، قال : انا بشكر الناس كلها كتاب وأدباء ومثقفون وفنانون على مشاعرهم الرائعة، لأن في الحقيقة أنا أنتمي إلى أربعة أو خمسة فروع من الأدب خاصة أننى كاتب ومسرحي وكاتب سينما ومترجم وكاتب رواية، وفي الدراسات الأدبية وموجود في الوسط الأدبى والثقافى وانا عندي ١٥ سنة، يعني علاقاتى بالمجال الحمد لله ممتدة، وأتمنى أحقق طموحاتهم وإن شاء الله، بفضل دعم الدولة والدكتور أحمد هنو وزير الثقافة، أقدر أحقق بعض الآمال والأحلام التى يتمناها الناس، وربنا يساعدنا جميعا.

 

العدالة الثقافية

وعن رده على رؤيته لمصطلح "العدالة الثقافية" ومدى تحقيق ذلك، قال: "زي ما انت شايف .. العدالة الثقافية على سبيل المثال، إحنا في اللحظة اللي احنا بنتكلم فيها في 3 مهرجانات: مهرجان العلمين ده لمجموعة معينة قادرة على إنها تأتى لهذا المصيف، عندنا صيف بلدنا، دى مصايف تانية فى مدن تانية ساحلية، ووزارة الثقافة وقطاعاتها مشتركة وعاملة برامج فيهم مجاناً. عندنا مهرجان أهالينا الثقافي في المدن الصغيرة، وفي القرى وفي الاقاليم وده بدأ من حوالي اربع خمس أيام في مدينة هيهيا بمحافظة الشرقية.. ثم يبدأ التنقل إلى منطقة أخرى ثم باقى المناطق".

وأضاف: أن فكرة العدالة الثقافية تحقق بأمرين ، الأول المكان البعيد ،  والثاني الفئات المختلفة والمتنوعة.. الاماكن البعيد الوزارة وصلت بعدد من البرامج إلى مناطق ومحافظات حدودية مثل الوادي الجديد وأسوان وشمال وجنوب سيناء ومطروح والبحر الأحمر، وغيرها.. مثل مشروع "أهل مصر" فهو أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة لأبناء المحافظات الحدودية، ضمن برامج العدالة الثقافية، ويهدف إلى تشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين، ويستهدف ثلاث فئات وهي المرأة والشباب والأطفال.
وأشار الكاتب محمد ناصف إلى أنه فى الأسبوع القادم يوم 23 يوليو سيتم البدء في برنامج للمواطنة فى 44 قرية فى المنيا، هو برنامج مهم جداً نحاول من خلاله غرس قيم ومبادئ الوطن ومحبة الوطن.
أيضاً تقدم الهيئة برامج لدور الرعاية والإسكان الآمن بديل العشوائيات، ببرامج علمية وترفيهة حديثة تستهدف الأطفال  وعمل أنشطة وورش حرفية.
وأوضح أن الفترة الماضية لم يكن موجوداً هذا الزخم المتنوع، يعنى من العلمين لصيف بلدنا لاهالينا... أيضاً هناك برنامج عمل عن دور الرعاية المختلفة التى توجد فى وزارة التضامن ، يقدمه المجلس القومي لثقافة الطفل، فهناك حالة من التناغم والشراكة ما بين قطاعات الوزارة المختلف لتحقيق العدالة الثقافية، التي اعتقد ان هذه الفترة من اكثر المرات التي تظهر فيها وتتحقق فيها العدالة الثقافية، مكانياً ونشاطاً ورؤية.


هيكلة جديدة للهيئة العامة لقصور الثقافة

وفى رده على سؤال الوفد هل تحتاج الهيئة إلى فلترة، قال: لا، هي كل حاجة محتاجة إلى إعادة رؤية، يعني إعادة تدوير لبعض الحاجات. انما هيكون في هيكلة جديدة للهيئة العامة لقصور الثقافة ولكل قطاعات الوزارة الفترة اللي جاية ان شاء الله،  هيبقى في هيكل للهيئة العامة لقصور الثقافة هيتم التعامل به.
واضاف : الهيكلة معناها الوظائف الجديدة والمستحدثة والوظائف التى اختفت، لكى تناسب الوقت الذي نوجد فيه. وهذا طبقاً لقانون 81 لان قانون 81 عندما صدر ألزم كل الجهات أن  تعيد هيكلة قطاعاتها مرة أخرى بما يناسب رؤية وظروف القانون واللحظة التى نوجد فيها... فمن الضروري إعادة رؤية المشهد مرة أخرى ، والجيد تبني عليه وتعظمه، وما يحتاج إلى تغيير نغير، لان هذا واجبك. انما لا تهدم صالح عمل.  ولو هناك حاجة كويسة نكمل عليها. ولذلك هذه هى فكرة الاستراتيجية.

وأوضح: "فكرة الاستراتيجية انك تكمل على اللي اتبنى. مش تهد وتبني تاني. ونقعد طول عمرنا نهد ونبني ونهد ونبني". 
فنحن نكمل على اللي موجود، ودى حاجة عظيمة موجودة في الهيئة.

واضاف: أمنيتى إنى أكمل وإنى اعمل حاجات عظيمة، حتى في الفترة القليلة اللي انا ممكن أتولاها، حتى لو يوم واحد ، انا أحب إنى أسيب بصمة أو أعمل حاجة ما تكونش موجودة قبل كده.

وفى رده على تكدس الهيئة وفروعها بالكثير من الموظفين، قال: بالعكس توجد اماكن فيها عدد بسيط جداً، احنا محتاجين عمالة  تانية كثير،  ولكن مفيش تعيينات من فترة إنما يعاد تدوير الناس اللي موجودة، يعني في أماكن فيها مثلاً 5 أو 6 موظفين ممكن وهي محتاجة 20 موظف. واعتقد إن تناقص الأعداد لدى الهيئة زي الجهاز الاداري للدولة ككل. ليه؟ لانك انت في وقت ممكن حاجات تانية تستغنى بها وتقدر تعمل بها شغل، زي استخدام التكنولوجيا اللي موجودة ممكن يحل حاجات كتير .


رسالة أخيرة

رضا الجمهور هي غاية عظيمة.. المفترض كل الناس في الجهاز الاداري بتعمل عليه، فيا رب ان إللى احنا قدمنا ينال رضاهم ونقدر نغيّر كثيراً او قليلاً في المود.. فالتفاؤل موجود ومدهش، وأعتقد إن الأيام المقبلة هتبقى الدنيا أجمل وأفضل.


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الثقافة

إقرأ أيضاً:

مثل منارة للتنوير والثقافة قرابة ربع قرن: “بيت الثقافة” يتعرض للغرق بسبب هطول الأمطار الغزيرة

 

الثورة /خليل المعلمي

في منطقة التحرير وسط العاصمة صنعاء يربض مبنى «بيت الثقافة» منارة للتنوير ومركزاً لنشر الثقافة، مسانداً وداعماً للمبدعين في شتى المجالات الثقافية والاجتماعية، احتضن على مدى ربع قرن الفعاليات الثقافية والندوات الفكرية والمعارض التشكيلية والفوتوغرافية، واحتفالات التكريم وتوقيع الإصدارات الجديدة للشعراء والمفكرين والمبدعين الشباب، حتى أصبح مهوى لكل الفئات يجتمع فيه المثقفون والأدباء من مختلف الألوان والأطياف يتبادلون الآراء والأفكار يحتفون بشخص ويستمعون لآخر، يؤصلون لثقافة جديدة عنوانها الإبداع والإبداع الآخر.
كما شيد في فترة سابقة قريباً منه مبنى الهيئة العامة للكتاب، وكذا مبنى «دار الكتب» قبل أكثر من خمسة عقود الذي يحوي الخازن الفكري والثقافي والذاكرة التاريخية للثقافة اليمنية والأدب اليمني والعربي، لتكتمل بذلك البنية المؤسسية لإدارة المشهد الثقافي اليمني.
يتكون بيت الثقافة الذي تم افتتاحه في العام 2000م من رواق واسع للفعاليات يرتفع سقفه على دورين، ويحوي مكانين للعروض التشكيلية والصور الفوتوغرافية إحداهما ضمن الرواق الرئيسي في الدور الأول، ويقع الأخر في الدور الثاني، يتم الصعود إليه عبر سلمي درج من جهتين متقابلتين، كما يحتوي على معرض دائم للكتاب تفتح أبوابه كل صباح على الشارع الرئيسي الذي يقع عليه المبنى.
وعلى مدى عقدين ونصف استضاف «بيت الثقافة» مجموعة كبيرة من المبدعين الشباب في كافة المجالات وأصبح المنارة التي تقدمهم للجمهور وتقدم نتاجاتهم الأدبية والفكرية ومن كل التيارات والألوان الفكرية والثقافية، حيث استطاع كل المثقفين طرح رؤاهم وأفكارهم بشفافية ودون حظر أو تدخل في ما يطرح وهذا قد شكّل نقلة نوعية في إثراء المشهد الثقافي، والجميع لا ينسى دور بيت الثقافة في تقديم الوجوه الشابة التي لم تكن تجد مكانا يضمهم أو يسمح لهم في تقديم إنتاجهم الفكري والأدبي، ولا ننسى دوره أيضاً في إخراج العشرات إن لم نقل المئات من الشباب المبدعين في الفن التشكيلي من جميع المحافظات، ويعتبر بيت الثقافة هو الانطلاقة الأولى في مجال الفن التشكيلي لهم، ومن ثم اتجهوا إلى المحافل العربية والدولية، وقد أقيمت في بيت الثقافة العديد من اللقاءات والمعارض الدولية في الفن التشكيلي والمسابقات المحلية التي كانت تتبناها وزارة الثقافة كل عام، مما ساهم في إيجاد روابط فنية وثقافية بين بلادنا والبلدان الأخرى.
ولكن دائماً ما تكون الثقافة ومؤسساتها في آخر اهتمامات الساسة والمسؤولين، فإن بنود الترميم والاهتمام لم تطرق “بيت الثقافة” إلا في العام 2021م بعد أن ظهرت عليه آثار هطول الأمطار وتسربها إلى أروقته وأتلفت قطع الديكور المعلقة على سقفه، وأغرقت فرشه وتسببت في تشقق جدرانه، وتم ذلك بعد توجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى –بحسب- الأديب عبدالرحمن مراد رئيس الهيئة العامة للكتاب.
ومع غزارة الأمطار هذه الأيام يقول الأديب عبدالرحمن مراد رئيس الهيئة العامة للكتاب في تصريح لـ”الثورة”: يتعرض بيت الثقافة للغرق بسبب غزارة الأمطار التي تهطل بين الفنية والأخرى على العاصمة، وقد سبق لنا ترميم سقف بيت الثقافة عام 2021م، بتوجيهات من رئيس المجلس السياسي الأعلى، إلا أن السقف تعرض للرصاص الراجع في فرحة اليمنيين بالانتصارات الرياضية التي صاحبت الاحتفاء بفوز فريق الناشئين وكون السقف من الزنك فقد اخترقه الرصاص الراجع مما سبب تلف السقف والسقف المستعار وتسرب المياه إلى المبنى مما تسبب في تلف الديكورات والموكيت.
وأوضح أن بيت الثقافة من المعالم الثقافية الوطنية الحديثة، ويشكل واجهة ثقافية مهمة، ويحتضن في أروقته الكثير من الفعاليات التي تقيمها الحكومة وكذلك الأنشطة الثقافية المختلفة.
وتطرق رئيس الهيئة العامة للكتاب إلى أن الأمطار تهدد أيضاً مخازن الهيئة بالغرق كون منسوب المياه يصل إلى مستويات عالية، وكون الشارع الفرعي من الجهة الغربية لمبنى الهيئة يختزن المياه بسبب “الحفر” التي تتركها السيول في الشوارع.
وأكد أن “دار الكتب” أصابها ضرر كبير من السقف ومن الجوانب بسبب ارتفاع منسوب المياه وبعض التشققات في سقف مبنى الدار ونحتاج إلى معالجات سريعة حفظاً لمحتوى الدار من التلف التي تمثل الخازن الفكري والثقافي والذاكرة التاريخية.
وقال في ختام تصريحه: ونظراً إلى عدم توفر الإمكانات اللازمة للهيئة وبالتالي عدم قدرتها على معالجة آثار الأمطار الغزيرة على اليمن فنحن نناشد رئيس المجلس السياسي الأعلى وحكومة البناء والتغيير بسرعة اتخاذ التدابير اللازمة لإنقاذ بيت الثقافة ودار الكتب الوطنية ومخازن الهيئة.

مقالات مشابهة

  • تكريم عمرو البسيوني في اجتماع قيادات هيئة قصور الثقافة
  • قصور الثقافة تدشن المرحلة الثانية لورشة اعتماد المخرجين الجدد
  • الخميس.. قصور الثقافة تختتم دوري المكتبات بروض الفرج
  • قصور الثقافة تختتم "دوري المكتبات" بروض الفرج .. الخميس
  • بحضور كبير.. قصور الثقافة بالغربية تواصل فعاليات مبادرة «ثقافتنا في أجازتنا»
  • قصور الثقافة تكرم أوائل الثانوية العامة من ذوي الهمم الأربعاء بمسرح السامر
  • مثل منارة للتنوير والثقافة قرابة ربع قرن: “بيت الثقافة” يتعرض للغرق بسبب هطول الأمطار الغزيرة
  • قصور الثقافة تختتم برنامج "صيف مطروح" بفلكلور الوادي الجديد
  • 250 إصدارا لقصور الثقافة بمعرض السويس الثاني للكتاب
  • 250 إصدارا ضمن مشاركة «قصور الثقافة» في معرض السويس الثاني للكتاب