جائزة زايد للاستدامة توسع انتشارها العالمي وتستقبل 5900 طلب مشاركة
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج»
أعلنت جائزة زايد للاستدامة، الجائزة العالمية التي أطلقتها دولة الإمارات لتكريم حلول الاستدامة المبتكرة، إغلاق باب المشاركة في دورتها لعام 2025. وتلقت الجائزة 5980 طلب مشاركة من 156 دولة عبر فئاتها الست، وهي الصحة والغذاء والطاقة والمياه والعمل المناخي والمدارس الثانوية العالمية. وسيتم الإعلان عن الفائزين ضمن حفل توزيع الجوائز الذي سيقام بتاريخ 14 يناير 2025 خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة.
وشهدت الجائزة هذا العام زيادة ملحوظة في أعداد الطلبات المقدمة وصلت إلى 15% مقارنة مع دورة العام الماضي من قبل الشركات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الربحية والمدارس الثانوية. وأظهر عدد كبير من الطلبات في جميع الفئات توجهاً واضحاً نحو استخدام الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، والبلوك تشين، والطباعة ثلاثية الأبعاد، وتطبيقات التكنولوجيا الحيوية، ما يعكس الإمكانات العالية للابتكار التكنولوجي في دفع عجلة التقدم نحو الاستدامة.
دعم الحلول المبتكرة
وقال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، مدير عام جائزة زايد للاستدامة، رئيس مؤتمر الأطراف (COP28): «تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة، تواصل جائزة زايد للاستدامة دورها في تعزيز التنمية المستدامة والشاملة وتحفيز العمل الإنساني مسترشدة بإرث الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وذلك من خلال دعم الحلول المبتكرة التي تعالج التحديات العالمية الملحة وتحدث تأثيراً ملموساً في المجتمعات حول العالم. ونجحت الجائزة على مدار السنوات الـ 16 الماضية في تحسين الظروف المعيشية لأكثر من 384 مليون شخص».
وأضاف: «تلقت الجائزة في دورتها الحالية عدداً قياسياً من طلبات المشاركة من جميع القارات، لاسيما من الشباب والمؤسسات في دول الجنوب العالمي. وأظهرت الحلول المقدمة اهتماماً متنامياً بتسخير قدرات التقنيات المتطورة مثل الذكاء الاصطناعي لمواجهة تغير المناخ ودفع التقدم الاجتماعي والبيئي، وتفخر الجائزة بدعم المبتكرين في مساعيهم لصنع التغيير وبناء مستقبل أفضل للمجتمعات والكوكب».
واتسمت طلبات المشاركة المقدمة هذا العام بمستويات تنوع غير مسبوقة، حيث أظهرت حجم تأثير تغير المناخ في مختلف الدول عبر القارات. وتصدرت الأسواق الناشئة قائمة الدول الأكثر مشاركة، ما يؤكد تنامي اهتمام البلدان النامية في إيجاد حلول مبتكرة لسدّ فجوة الاستدامة.
المشاركات
وشملت قائمة الدول الأعلى مشاركة كل من البرازيل والهند وكينيا ومصر والإمارات والولايات المتحدة الأمريكية. وقبلت الجائزة هذا العام طلبات المشاركة بلغات متعددة، بما في ذلك العربية والإنجليزية والفرنسية والصينية والبرتغالية والروسية والإسبانية بهدف تعزيز الشمولية وتوسيع نطاق المشاركة وإفساح المجال أمام المزيد من المبتكرين من مناطق وثقافات مختلفة.
واستقطبت فئتا الغذاء والعمل المناخي أكبر عدد من الطلبات بواقع 1255 و1532 طلباً على الترتيب، تليهما فئة الصحة بواقع 997 طلباً، فيما استقبلت فئة المدارس الثانوية العالمية 906 طلبات، والطاقة 669 طلباً، والمياه 621 طلباً.
وتلقت فئة الغذاء هذا العام ضعف عدد الطلبات مقارنة بالعام الماضي، والتي ركزت على التحديات المتعلقة بالإنتاج الغذائي المستدام بالاعتماد على ابتكارات مثل التكنولوجيا الزراعية (Agtech) لتعزيز مرونة النظم الغذائية، في حين تناولت معظم الحلول المقدمة في فئة العمل المناخي أزمة تدهور الغابات وانبعاثات الكربون، ما يعكس الجهود التي تبذلها المؤسسات في هذا الإطار لضمان استعادة التربة، وتعزيز التنوع البيولوجي، والاستخدام المستدام للموارد، وتعزيز الاستدامة البيئية.
وركزت الشركات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الربحية المتقدمة في فئة الصحة على تعزيز الوصول إلى الرعاية الصحية والوقاية من الأمراض من خلال حلول تعتمد على التقنيات المبتكرة، والبرامج المجتمعية، والشراكات لمعالجة نقص الخدمات الطبية، لاسيما في المناطق المحرومة.
وتلقت فئة الطاقة العديد من المشاركات من المؤسسات التي تسعى إلى توسيع نطاق الوصول إلى الطاقة المستدامة في المجتمعات الضعيفة، وشهدت زيادة في التوجه نحو استخدام التقنيات الناشئة مثل أنظمة وقود الهيدروجين وحلول تخزين الطاقة والتنقل الكهربائي.
وبالنسبة لفئة المياه، تناولت العديد من المشاركات تعزيز إمكانية الوصول إلى المياه من خلال حلول مبتكرة تركز على الحفاظ على المياه، وتقنيات إعادة التدوير المتقدمة، وعمليات الترشيح، وأنظمة المعالجة الشاملة لضمان موارد مائية مأمونة للجميع.
وشهدت فئة المدارس الثانوية العالمية زيادة مضاعفة في عدد الطلبات المقدمة مقارنة بالعام السابق، ما يعكس تنامي وعي الشباب بتحديات الاستدامة وإصرارهم على أداء دور فاعل في تعزيز الممارسات المستدامة. واقترحت المشاريع المقدمة في هذه الفئة حلولاً تتعلق بأساليب إنتاج الغذاء المستدام مثل الزراعة المائية، واستراتيجيات إعادة التدوير وإدارة النفايات، والطاقة الحيوية، وإنتاج المنتجات الحيوية.
منذ تأسيسها في عام 2008، أسهمت الجائزة البالغة قيمتها الإجمالية 5.9 مليون دولار في إحداث تأثير إيجابي في حياة أكثر من 384 مليون شخص حول العالم، وتواصل الجائزة توسيع نطاق تأثيرها العالمي لدفع عجلة التقدم في مجال التنمية المستدامة والعمل الإنساني. وتبلغ قيمة الجائزة المخصصة لكل فائز في فئات الصحة والغذاء والطاقة والمياه والعمل المناخي مليون دولار، في حين تتوزع قيمة جائزة فئة المدارس الثانوية العالمية على ست مدارس تمثل ست مناطق حول العالم لتحصل كل مدرسة فائزة على 150 ألف دولار.
الصورة
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات جائزة زايد للاستدامة أبوظبي جائزة زاید للاستدامة الثانویة العالمیة هذا العام
إقرأ أيضاً:
حراك في نيويورك من أجل المشاركة باليوم العالمي للتضامن مع فلسطين (شاهد)
انشرت مقاطع مصورة لعدد من الشبان والطلاب والنشطين الداعمين للقضية الفلسطينية في الولايات المتحدة، وذلك من أجل الدعوة للمشاركة في اليوم العالمي للتضامن مع فلسطين المقرر في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وعرف عدد من هؤلاء الشبان أنفسهم على أنهم أعضاء في تحالف "أغلقوها من أجل فلسطين - Shut it down for Palestine coalition" من فرع مدينة نيويورك، مؤكدين أنهم يسعون إلى تشجيع الناس للمشاركة في الاحتجاجات التي ستقام في التاسع والعشرين من الشهر الجاري".
@bkforpalestine New York City - Columbus Circle 2pm on November 29th for International Palestinian Solidarity Day ♬ original sound - bkforpalestine
وأضافوا أن هذه الفعاليات والدعوات التي انتشرت في مدينة نيويورك تأتي أيضا ومن أجل جمع التبرعات لصالح غزة، قائلين: "بينما نعود إلى بيوتنا الآمنة الليلة، يواجه الفلسطينيون خطر الموت كل ليلة".
@bkforpalestine Congress is going to vote on two huge bills this week: 1/ HR 9495 will give the department of treasury the power to defund non profit orgs at will for supporting “terrorism”. Lobby your house rep to vote no on this anti-democratic bill. 2/ A yes on SJR 111-116 will block $22b in weapons to Israel. Lobby your senators who can help put an end to this slaughter. ♬ original sound - bkforpalestine
ويقدم التحالف نفسه على أن مهمته تتمثل بضرورة الاستمرار في بناء الزخم وزيادة الضغط بمزيد من المسيرات والمظاهرات والاعتصامات وغيرها من أشكال العمل المباشر الموجه إلى المكاتب السياسية والشركات وأماكن العمل التي تمول وتستثمر وتتعاون مع الإبادة الجماعية والاحتلال الإسرائيلي.
ويؤكد أن هناك حركة عالمية متنامية من أجل حرية فلسطين، وفي مختلف أنحاء العالم يشارك الملايين من الناس في المظاهرات وينظمون مسيرات كبرى تضامنا مع القضية الفلسطينية، قائلا "تحظى مطالبنا بوقف إطلاق النار الفوري، وقطع كل المساعدات لإسرائيل، ورفع الحصار عن غزة بدعم أوسع من أي وقت مضى".
ويضيف أنه "في الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، تجمع أكثر من 500 ألف شخص في واشنطن العاصمة للمشاركة في أكبر مسيرة في الآونة الأخيرة للتضامن مع فلسطين، كما اندلعت احتجاجات شارك فيها نصف مليون شخص في شوارع لندن، واحتل الناخبون في مختلف أنحاء كندا أكثر من 17 مكتباً للبرلمان من الساحل إلى الساحل، ورفضت نقابات عمال الموانئ البلجيكية نقل الأسلحة بالطائرات أو البحر المتجهة إلى إسرائيل".
ويؤكد أنه "يتعين علينا أن نستمر في بناء الزخم وزيادة الضغط من خلال المزيد من المسيرات والإضرابات والاعتصامات وغيرها من أشكال العمل المباشر الموجهة إلى المكاتب السياسية والشركات وأماكن العمل التي تمول وتستثمر وتتعاون مع الإبادة الجماعية والاحتلال الإسرائيلي، والآن هو الوقت المناسب لتنمو تحركاتنا في الحجم والوتيرة والتركيز؛ إن بناء مناخ سياسي يجعل أعمال الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل غير مستدامة".
وفي مطلع الشهر الجاري، أعلنت حركة مقاطعة "إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها "BDS" إطلاق أسبوع عالمي من العمل من أجل الضغط وتطبيق قرارات الأمم المتحدة بفرض عقوبات مختلفة على الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الحركة في بيان لها إنه في أيلول/ سبتمبر الماضي، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا تاريخيًا يدعو الدول والأمم المتحدة إلى فرض عقوبات على "إسرائيل"، وقد التزمت 124 دولة في جميع أنحاء العالم باتخاذ الخطوات الأولى لفرض عقوبات قانونية.
وأضافت أن "الآن هو الوقت المناسب لجعل هذا حقيقة واقعة.. انضموا إلينا في أسبوع عالمي من العمل من 20 إلى 29 تشرين الثاني/ نوفمبر واضغطوا على حكومتكم للاستجابة للدعوة الفلسطينية الموحدة لفرض العقوبات".
وأكدت أن هذا الضغط يكون بالدعوة إلى "تعليق عضوية إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة أو دعمها واستبعادها من المنتديات الدولية، وفرض حظر عسكري إلزامي شامل في الاتجاهين على إسرائيل".