بعد اغلاقها لأكثر من عام ونصف.. أذربيجان تباشر بإجراءات فتح سفارتها في إيران
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
كشف مصدر في الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين (15 تموز 2024)، عن بدء جمهورية آذربيجان بإعادة فتح سفارتها في العاصمة طهران وذلك بعد إغلاق استمر أكثر من عام ونصف.
وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إنه "تم اليوم تسلم الخارجية الاذربيجانية مبنى جديدًا لفتح السفارة وبدأت أنشطتها لحين الانتهاء من إعادة المبنى القديم".
وأضاف أن "سفارة جمهورية أذربيجان لدى إيران تستأنف عملها في مقرها جديد اليوم الاثنين 15 تموز/ يوليو الحالي كما عاد السفير والموظفون الدبلوماسيون الحاليون إلى إيران".
وبين المصدر أن "فتح سفارة جمهورية آذربيجان جاء بعد سلسلة من المفاوضات بين طهران وباكو"، مضيفاً إن "إيران، باعتبارها دولة موثوقة، اتخذت التدابير المناسبة لضمان الأمن أمام المبنى الجديد لسفارة جمهورية أذربيجان من خلال الامتثال للالتزامات في مجال الحماية الدبلوماسية في إطار “اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية".
وأشار الى أن "استئناف عمل السفارة سيساعد على تطوير العلاقات بين جمهورية أذربيجان وإيران على أساس الاحترام المتبادل وحسن الجوار وتنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين البلدين والقضايا التي تحتاج إلى حل".
وكان إيرانياً قد هاجم مبنى سفارة جمهورية آذربيجان في العاصمة طهران في 27 من كانون الثاني 2023، وأسفر عن مقتل ضابط أمن أذربيجاني في السفارة.
واعتبرت حكومة اذربيجان الهجوم على سفارتها بأنه "عمل إرهابي ومدبر" وقامت بإغلاق سفارتها في طهران وأبقت قنصليتها في مدينة تبريز شمال غرب إيران مفتوحة.
فيما اعتبرت إيران الهجوم بأنه يحمل دوافع شخصية من قبل المهاجم الذي اختفت زوجته وسافرت إلى باكو.
وفي 27 من كانون الثاني الماضي، أعلن المدعي العام في طهران علي صالحي، عن "المطالبة بتشديد العقوبة على المتهم بمهاجمة السفارة الأذربيجانية، مضيفاً أنه "مع انتهاء التحقيق والمحاكمة سيصدر الحكم قريباً".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
إيران تكشف أوراقها في مسقط: مفاوضات مشروطة ورسائل غير مباشرة لواشنطن
علم إيران (سي إن إن)
في تطور لافت على مسار المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، خرج وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بتصريحات تحمل دلالات مهمة بعد لقائه نظيره العُماني في العاصمة مسقط، حيث تُجرى جولة جديدة من التباحث حول مستقبل الاتفاق النووي وملفات إقليمية شائكة.
اقرأ أيضاً الريال اليمني يترنّح أمام الدولار.. عدن تسجل انهيارًا جديدًا في سعر الصرف اليوم 12 أبريل، 2025 11 غارة أميركية تستهدف مناطق في هذه المحافظة الآن 11 أبريل، 2025
وقال عراقجي في أول تعليق رسمي له عقب اللقاء: "عرضنا رؤيتنا ومواقفنا بكل وضوح على الجانب العُماني، ليقوم بدوره بنقلها إلى الأمريكيين."
وأكد أن طهران لا تسعى إلى أي اتفاق كيفما اتفق، بل ترغب في "اتفاق مشرّف ومنصف"، وشدد على أن نجاح المفاوضات يتوقف على توفر نوايا متكافئة من الطرف الآخر.
"إذا دخل الطرف المقابل بنفس الروحية والإرادة، فهناك فرصة حقيقية للتوصل إلى تفاهم أولي قد يشكل مدخلًا لمسار تفاوضي شامل ومستدام"، قال عراقجي.
مسقط.. ساحة التفاوض الجديدة:
وتأتي هذه التصريحات تزامنًا مع زيارة عراقجي إلى مسقط، والتي تُعد إحدى أبرز محطات الوساطة الخليجية في النزاعات الإقليمية.
المفاوضات تُجرى هذه المرة بشكل غير مباشر بين الوفدين الإيراني والأمريكي، حيث تلعب سلطنة عمان دور الوسيط النشط في محاولة لتقريب وجهات النظر وفتح أبواب جديدة للحوار.
تشكيك داخلي وتفاؤل مشروط:
في المقابل، أبدى مستشار وزير الخارجية الإيراني تشككًا حذرًا في إمكانية تحقيق اختراق في هذه الجولة، قائلاً:
"من غير المرجح التوصل إلى نتيجة حاسمة في المرحلة الحالية."
لكنه أضاف بتصريح لافت: "سواء وصلت المفاوضات إلى نتيجة أو فشلت، فإن المنتصر الحقيقي سيكون الشعب والنظام الإيراني."
رسائل سياسية متعددة الاتجاهات:
تصريحات عراقجي تحمل في طيّاتها رسائل مزدوجة: فهي من جهة تظهر استعدادًا مشروطًا للانخراط في مفاوضات جدّية، ومن جهة أخرى تؤكد تمسك طهران بمواقفها السيادية ورغبتها في اتفاق يراعي كرامتها الوطنية ومصالحها الاستراتيجية.
وبين التفاؤل المشروط والتشكيك الداخلي، تبقى الأنظار متجهة نحو مسقط، بانتظار ما ستسفر عنه هذه الجولة الجديدة من التحركات الدبلوماسية وسط تعقيدات المشهد الإقليمي والدولي.