سودانايل:
2025-01-30@15:39:34 GMT

من طرف المسيد: تعليق على مقال سنة الكسرة

تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT

من البريد: تعليق على مقالي سنة الكسرة:
****************

وعلق الاستاذ سيد احمد الخضر على مقالي من رواية الوالد محمد سيد احمد الحسن، فكتب:
- هذا كلام مهم ووثيقة خطيرة، وما حدث من حملة ود النجومي يشابه ما يحدث الآن في الخرطوم، وقيل احد جنود الحملة قتل احد الاشخاص من الحموداب واعتقد هو والد محمد الحسن ادريس، كان يقوم بإصلاح الساقية وكان يقوم بربط القادوس على العطفة وكان لجنود الانصار مركب في النيل مليئة بالغنائم التي نهبوها من الناس بالقوة.


وطلب الجندي من الحمودابي النزول لجر المركب وكانوا يطلبوا من كل اهل ساقية جر المركب للساقية التالية لأنهم كانوا ينوون قطع النيل للغرب ويعودوا لأمدرمان عن طريق الصحراء بالقوافل من الجمال والحمير، وعند رفض الرجل النزول لجر المركب حيث قال للأنصاري الساقية كانت عطلانة كم يوم والزرع هلك ولازم نصلح الساقية، فبنفس اسلوب الجنجويد حاليا أطلق النار عليه فارداه قتيل في الكوديق.
تصوروا تلك افعال جيش وطني كما زعم يقتل مواطن بأتفه الأسباب، وهناك فظائع سمعناها من جدنا على ود طمبل حيث كان في عمر الصبا ايام حملة ود النجومي، وذكر بان الناس من شدة الهلع طلعوا الخلاء اختبأوا في كهف ابو الرقيع وهو كهف موجود بعد شارع الزلط الحالي في نهاية خور صالح، وكنا في الصغر ندخل في هذا الكهف وهو كبير في مدخله ويضيق حتى يضطر الشخص ليزحف على بطنه للدخول، وقيل ان الكهف يصل حتى دنقلا وطبعا دي مبالغة وكانت فلول جيش ود النجومي تهجم على البيوت وحتى لو وجدو واحد عنده حرف قراصة على الصاج يشيلوه منه، ولعبوا المحاصيل من قمح وعيش وبلح وايضا الاموال والذهب وكل من تقع عليه عيونهم وهي نفس اساليب الجنجويد ويمكن الجنجويد ارحم شوية.
ولكن هذه الفلول انتقم منهم ود فنك والد المرحومة الروضة بت فنك زوجة جدنا منان ووالدها كان يسكن اوسلي، واصلا جذورهم من عرب البدو الذين استوطنوا في تلك المناطق بعد الجفاف الذي ضرب الخلاء وكان ودفنك يعمل في جلب الملح الارضي ويبيعه للناس وكان في طريقه من الخلاء الذي يجلب منه الملح الى اوسلي يحمل الملح على الحمير فقابله جيش فلول حملة ود النجومي في الخلاء ومسكوهو ليكون دليل يدلهم على الطريق الذي توجد فيه ابار مياه حتى يصلوا امدرمان، وكانت القافلة من جمال وحمير محملة بما نهبوه من الناس ومسكوهو وكتفوه في جمل في مقدمة القافلة كي يدلهم على الطريق وكانت الحمير التي يحمل عليها الملح تسير حتى وصلت الحلة فأيقن الناس ان ود فنك لابد من ان يكون قتلوه الأنصار، واقيمت له مراسم العزاء ولكنه كان رجل حريف وداهية فحاول يغدر بالفلول فوجههم الى طريق عكسي لا تتوفر فيه اي ابار مياه، وبعد مسيرة يومين نفذت مياه القافلة وتوقفوا في الصحراء دون جدوى، فهرب منهم ود فنك بالليل وهم نايمين حتى وصل اوسلي ووجد الناس في فراش العزاء وانقلب العزاء الى فرح.
وبعدما ادرك ودفنك بأن القافلة قد هلكت رجع ومعه اخوانه فشاهدوا من بعيد الصقور في المكان فتأكدوا بانهم ماتوا وغنموا كل ما نهبوه ومنها الاسلحة النارية واذكر كان ابن ودفنك يصطاد الغزلان و يبيع لحم الصيد في سوق المقل بعد تجفيفه وتلك القصة كان حكاها شقيق المرحومة بت فنك في الإذاعة في السبعينيات وكانت بت فنك على قيد الحياة لهم الرحمة والمغفرة وتبدو هذه القصة خيالية ولكنها حقيقية رأينا آثارها
وزاد عليه التاج على الحسن بشارة، فعلق:
- يا سلااام عليك أستاذي العالم المعلم الاستاذ سيد احمد الخدر سكينجة دائما تعليقك على اي موضوع يصير اهم من الموضوع للإضافات التي تدل على المعرفة التراكمية التي تتمتع بها
حفظك الله ومتعك بالصحة والعافية وبارك في عمرك ورزقك وذريتك.

amsidahmed@outlook.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

كيف تتقبل الآخرين؟!

 

 

 

محفوظ بن راشد الشبلي

mahfood97739677@gmail.com

 

يشكو كثير من الناس من أنَّ فلاناً به خِصلة لا تُعجبه فيه فلا يتقبله، رغم مجالسته في جمع الآخرين وفي نفسه نفور منه، وآخر يشكو من طبع فلان في أمر مُعين، لكنه يُجالسه، وآخر يكن لشخص احتراماً بالغاً، لكنه لا يتقبل منه فعلًا مُعينًا، وتبقى الأنفس في نفور دائم في تعاملهم من أشخاص يُداومون مجالستهم، ولكن في نفوسهم بعض الحساسية تجاههم.

عند البحث في تكوينات البعض يُبهمنا تصرفاتهم وطبائعهم ونبحث عن عيب، فهل المشكلة فيهم أم في الذين يتعاملون معهم، فكون النفس البشرية تختلف بتكوينات الأشخاص في اختلاف البيئة التي يعيشون فيها والناس المحيطين بهم ومكسبهم العِلمي والثقافي المُكتسب لديهم تجد تلك العوامل تصقل شخصياتهم وبها تُبنى عقلياتهم وطريقة تصرفاتهم وينتج عن ذلك كله مسألة تقبلهم للآخرين من عدمها وبطريقتهم التي يرتؤونها للغير.

ليس عيبًا أن تتقبل إنسانًا أو لا تتقبله، ولا يوجد اختلاف في ذلك؛ بل الخلاف في نظرة الشخص للآخرين كيف يُترجمها في نفسيته وكيف يُبدي بها لغيره وهل المشكلة هي عيب فيه أم في من ينتقيهم لكي يتقبلهم وتتوق نفسه لهم من عدمه، وهي مسألة تخص الشخص نفسه وليس لها اختصاص بالآخرين، فالآخرون ليس لديهم مدى في سيكولوجية انتقائك لهم ولا يُحددون طريقة مُعينة للتعامل معك كونك لم تُفصح لهم عن ما يُعجبك فيهم كي تَقبلهم به وليس لديهم استعداد لتغيير سيكولوجية أساليبهم ونَمَطهم كي يكسبوا ودك ولخاطر عينيك من عدمه.

من تجربة شخصية سألني شخص عن فلان، فأجبته بما يظهر منه في مُعاملته معي، فقال بكل غرابة إنَّ به عيباً لا يستسيغه ولا يتقبله، وسألني عن مدى تقبلي له، فأدهشني الأمر كون علاقتي به مبنية على ما يجده مني ولا أعي كيف علاقته به، وبما يُبديه له من تعامل؛ فأدركت حينها أن اختلاف المعاملات مع الآخرين هي ردة فعل منهم تجاههم، وليست عيبًا فيهم كما يدعي هو تجاههم، كي لا يستسيغهم ولا يتقبلهم، ولا يُحبذ التعامل معهم. فكما تُعامل الناس سيعاملونك. وفي كل الأحوال الناس ليسوا ديناميكيين، كي يعملوا لأجلك، وليسوا مُلزمين بك في تطويع تعاملهم معك وليسوا كاملين إن كنت تدعي الكمال والكامل هو اللّه وحده سبحانه.

 

خلاصة القول.. لا يُمكن أن تجد في الناس توافقًا كاملًا في تطبيع أفكارك فيهم، كي يُعجِبوك ويرضوك كما تريد؛ بل هي مسألة ثقافة تعامل منك، إن تقبلت فيهم جزئية تحبها دون غيرها وبها وعليها، ستَبني جانب علاقتك بهم وتقبلك لهم، واترك بقية طباعهم التي لا تُعجبك لهم، فأنت غير مسؤول عنهم فيما لا يهمك ولا يعنيك فيهم، وعليك بما وجدته في جانبهم الذي أحببته. أمّا أن تُطوع النَّاس حسب أفكارك فهي مسألة لا يمكنك تعميمها على الكل، وإن عشت على ذلك، فأنت الخسران في مسألة تقبلك، وليست مشكلة فيمن تتعامل معهم، ويجب عليك مُحاسبة نفسك وإصلاح فكر تعاملك نظير شكواك من عدم تقبلك للآخرين.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • صدور "القوافي" المتخصّصة بالشعر الفصيح
  • جيش المشرق.. أنشأته فرنسا وكان بذرة لهيمنة العلويين على سوريا
  • ترامب يعلق على حادث تحطم طائرة الركاب في واشنطن: "وضع سيء وكان يمكن منعه"
  • مقال في الغارديان يناقش أزمة القيادة الفلسطينية.. قضية تخص من؟
  • حسام موافي يرد على مقال هاجمه: الكاتب شخص ميعرفش أي حاجة .. فيديو
  • المخرج خالد الحلفاوي: والدي علمنا احترام النفس.. وكان يختار أدواره بعناية
  • كيف تتقبل الآخرين؟!
  • مؤلف كتاب «غواية المكان»: كل مقال له رؤية فنية خاصة
  • متحدث بلدية مدينة غزة: رحلة عودة النازحين استغرقت خمس ساعات وكانت شاقة
  • طريقة عمل اللبنة المنزلية