وقالت إسرائيل إن الهجمات كانت تستهدف محمد الضيف قائد الجناح العسكري لحركة حماس.

واتهم عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، في حديث لوكالة رويترز للأنباء، إسرائيل بمحاولة عرقلة جهود الوسطاء العرب والولايات المتحدة الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من خلال تكثيف هجماتها في غزة.

قالت السلطات الصحية في قطاع غزة إن الهجوم الذي وقع يوم السبت في خان يونس أودى بحياة ما لا يقل عن 90 فلسطينيًا، مما أثار شكوكا حيال محادثات وقف إطلاق النار.


وكان مصدران أمنيان مصريان مطلعان على محادثات وقف إطلاق النار التي تتوسط فيها الدوحة والقاهرة قالا يوم السبت إن المفاوضات توقفت بعد محادثات مكثفة استمرت ثلاثة أيام.

وواصلت القوات الإسرائيلية قصفها الجوي والبري لعدة مناطق في أنحاء القطاع الساحلي الذي يسكنه 2.3 مليون نسمة، معظمهم نزحوا بسبب الحرب.

قال مسؤولون طبيون وإعلاميون إن 15 فلسطينيًا قتلوا وأصيب عشرات في غارة جوية على مدرسة تديرها الأمم المتحدة في مخيم النصيرات.

وقال الجيش الإسرائيلي إن المدرسة كان يستخدمها مقاتلو حماس قاعدة لمهاجمة قواته، مضيفًا أنه اتخذ إجراءات عديدة للحد من خطر إلحاق الأذى بالمدنيين، بما يشمل استخدام ذخائر دقيقة ومعلومات مخابراتية.

وقال سكان إن صاروخين استهدفا الطابق العلوي من المدرسة التي تقع في موقع قريب من السوق المحلية للمخيم.

وقال مسعفون إن إسرائيل شنت غارات جوية في وقت سابق من يوم الأحد على أربعة منازل في مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل 16 فلسطينيًا على الأقل وإصابة عشرات آخرين.


القناة 13 الإسرائيلية: نتنياهو يريد خطة "لمنع عودة المسلحين إلى شمال القطاع"


من جهتها، أشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أنه من المرتقب أن تعقد جولة مباحثات في الدوحة اليوم الاثنين حول صفقة التبادل.

فيما عقد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الليلة الماضية جلسة مع طاقم التفاوض، وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن قادة الوفد الإسرائيلي المفاوض وجهوا "انتقادات لاذعة" لنتنياهو خلال اجتماعهم به أمس.

ومن المتوقع أن يتوجه رئيس الموساد دافيد برنياع إلى العاصمة القطرية الدوحة الأسبوع المقبل لمواصلة المحادثات بشأن التوصل إلى صفة جديدة.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن نقطة الخلاف الرئيسية بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وفريق التفاوض هي "عودة سكان غزة إلى شمالي القطاع".

وطالب نتنياهو، وفق مصدر، الوسطاء بخطة "لمنع عودة المسلحين إلى شمال القطاع"، وأشار المصدر ذاته إلى وجود خلاف آخر بين نتنياهو وقادة الأجهزة الأمنية بشأن بقاء قوات الجيش في محور فيلادلفيا.

ويصر نتنياهو على وجود الجيش في فيلادلفيا بينما يرى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي إمكانية التعامل مع المحور بطرق أخرى.

وبموجب معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية لعام 1979، يعد محور فيلادلفي منطقة عازلة، وكان يخضع لسيطرة وحراسة إسرائيل قبل أن تنسحب الأخيرة من قطاع غزة عام 2005 فيما عرف بخطة "فك الارتباط".

كان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي قد قال الليلة الماضية إن الاتفاق لاستعادة الرهائن مع حركة حماس هو أمر "ضروري وُملح".

بينما جدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش تأكيده اليوم، بأنه لن يوافق على أي صفقة تبادل مع حركة حماس، حتى لو كان ثمن ذلك إنهاء مسيرته السياسية، على حد تعبيره.

ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن سموتريتش قوله إن المؤسسة الأمنية في إسرائيل قررت المضي نحو صفقة "غير شرعية" بأي ثمن.

وقال إن هذه الصفقة ستؤدي إلى إعادة 20 رهينة إسرائيلية والتخلي عن الباقين ووقف الحرب دون "خطوط حمراء"، حسب وصفه.

 

"قصف المواصي": انتشال 400 شخص بين قتيل وجريح وتديمر 1،200 خيمة ومقر لتوزيع المساعدات


وأما بخصوص الأوضاع الميدانية، فقد أكد شهود عيان أن قوات الجيش الإسرائيلي انسحبت بشكل كامل من مناطق تل الهوا والشيخ عجلين وشارع الصناعة الواقعة جنوب غربي مدينة غزة، لكنها بقيت بالقرب من دوار النابلسي وفي محيط محور نتساريم، وذلك بعد 7 أيام من التوغل.

وقال جهاز الدفاع المدني إن طواقمه انتشلت 10 جثامين من تل الهوا، وإن مجموع من انتُشِلوا خلال الأيام الماضية وصل إلى أكثر من 70 قتيلًا.

وفي ذات السياق، واصل الجيش الاسرائيلي قصف مناطق متعددة في القطاع بالطائرات والمدفعية، إذ قتل الليلة الماضية 5 اشخاص بينهم ثلاثة أطفال فضلا عن عدد من الإصابات، إثر قصف على منزل في مخيم المغازي وسط القطاع.

وأضاف شهود عيان أن طائرة استطلاع إسرائيلية قصفت مجموعة من المواطنين أمام برج السوسي بحي تل الهوى ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الأشخاص.

وقُتِل شخصان آخران جراء قصف على مجموعة من المواطنين شرق رفح جنوبي القطاع.

وأعلن جهاز الدفاع المدني بغزة انتهاء عملية البحث في منطقة المواصي التي تعرضت لقصف اسرائيلي عنيف وغير مسبوق قبل يومين طال خيام النازحين، مؤكدًا أن طواقمه انتشلت 400 شخص بين قتيل ومصاب.

وأوضح في تصريح له بأن القصف دمر 1200 خيمة ومقر لتوزيع مساعدات خيرية ومحطة تحلية مياه.
القوات تشن مداهمات واعتقالات في مناطق في الضفة الغربية المحتلة
وفي الضفة الغربية المحتلة، نفّذت القوات الاسرائيلية مداهمات واعتقالات الليلة الماضية في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات بين مسلحين والقوات الإسرائيلية التي اقتحمت بلدة قباطيا، وسُمِعَت أصوات انفجارات يبدو أنها نجمت عن تفجير عبوات ناسفة بالآليات العسكرية.
وقالت المصادر إن القوات الإسرائيلية فجرت مركبة خلال اقتحامها للبلدة، دون تسجيل إصابات، وفي بلدة يعبد غربي جنين، داهمت القوات الإسرائيلية عدة منازل واعتقلت شابًا قبل انسحابها من البلدة.

ونفّذت القوات الإسرائيلية حملات تفتيش للمنازل وتحقيقات ميدانية طالت عددًا من الشبان في بلدة جماعين قضاء نابلس، كما هدم الجيش الإسرائيلي محطة للوقود في بلدة حزما شمالي مدينة القدس، بدعوى بنائها دون ترخيص.


وزير الخارجية البريطاني: الوضع الإنساني في غزة "مُروِّع"


وفي ذات السياق، التقى وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي مساء الأحد برئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ في لقائين منفصلين في مدينة رام الله.

ودعا ديفيد لامي إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال زيارته الأولى لإسرائيل والأراضي الفلسطينية كوزير للخارجية.

وأضاف: "أنا هنا للضغط من أجل وقف إطلاق النار، إن الخسائر في الأرواح خلال الأشهر القليلة الماضية... أمر مروع، ويجب أن يتوقف".

كما حث لامي على إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة وزيادة تدفق المساعدات إلى القطاع، وأعرب وزير الخارجية عن إحباطه إزاء عدم دخول شاحنات المساعدات البريطانية إلى غزة "بعد أشهر وأشهر من الطلب"، مرددا الشكاوى المستمرة منذ فترة طويلة من وكالات الإغاثة بشأن منع عمليات التسليم أو تأخيرها بسبب عمليات التفتيش المعقدة التي يفرضها الجيش الإسرائيلي.

وقال إن الوضع الإنساني في غزة "مروع" وأن المملكة المتحدة ستقدم مبلغًا إضافيًا قدره 5.5 مليون جنيه إسترليني إلى مؤسسة UK-Med الخيرية الطبية لتمويل عملها في القطاع.

وقال إنه سيدلي ببيان حول مستقبل التمويل البريطاني للأونروا - الوكالة الرئيسية للأمم المتحدة التي تقدم المساعدات في غزة - في الأيام المقبلة.

وتعهد حزب العمل، الفائز مؤخرًا بالانتخابات العامة البريطانية، بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، لكنه لم يذكر بعد متى سيفعل ذلك.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: حماس اسرائيل فلسطين اطلاق النار الدوحة نتنياهو العاصمة القطرية الدوحة القوات الإسرائیلیة الجیش الإسرائیلی وقف إطلاق النار اللیلة الماضیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

نتانياهو يرسل وفداً إلى الدوحة لبحث اتفاق غزة

أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، السبت، أن إسرائيل سترسل وفداً الى الدوحة، الإثنين، ليناقش مع الوسطاء الدوليين استمرار الهدنة مع حماس في غزة، والتي بدأت في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي.

وقال المكتب في بيان إن "إسرائيل تقبل دعوة الوسطاء المدعومين من الولايات المتحدة، وسترسل وفداً إلى الدوحة، الإثنين، بهدف المضي قدماً في المفاوضات".
وتحدثت حركة حماس، السبت، عن "مؤشرات إيجابية" لاستمرار الهدنة مع إسرائيل في قطاع غزة، وذلك خلال محادثات أجرتها مع الوسطاء في القاهرة تناولت المرحلة الثانية من تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار. إسرائيل تكشف تفاصيل مفاوضات واشنطن وحماس لتمديد هدنة غزة - موقع 24كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، السبت، تفاصيل مقترح تتفاوض عليه واشنطن وحركة حماس، بشأن تمديد اتفاق التهدئة، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، عقب تعثر تطبيق المرحلة الثانية من الاتفاق. وقال المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع إن "المؤشرات إيجابية بشأن بدء مفاوضات المرحلة الثانية"، مؤكداً أن "جهود الوسطاء المصريين والقطريين مستمرة لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، الذي بدأ تنفيذه في 19 يناير (كانون الثاني)، وانتهت مرحلته الأولى في الأول من مارس (آذار) الجاري.

وشدّد المتحدث على "ضرورة إلزام الوسطاء لاسرائيل بتنفيذ الاتفاق"، مشدداً على أن حماس "تؤكد جاهزيتها لبدء مفاوضات المرحلة الثانية، بما يحقق مطالب شعبنا الفلسطيني".

وتسعى إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار حتى منتصف أبريل (نيسان) المقبل.
وتشترط إسرائيل "نزع السلاح بشكل كامل" من القطاع، وخروج حماس من غزة، وعودة ما بقي من رهائن قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية.
في المقابل، تصر حماس على البقاء في القطاع الذي تتولى إدارته منذ عام 2007، وعلى انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من غزة، ووضع حد للحصار المفروض وإعادة الإعمار، وتوفير مساعدات مالية، بناءً على نتائج القمة العربية التي انعقدت مؤخراً.

مقالات مشابهة

  • راتكليف يوجه انتقادات لاذعة لبعض نجوم مانشستر يونايتد
  • «القاهرة الإخبارية»: فريق التفاوض الإسرائيلي مكون من الشاباك والموساد والجيش ومنسق شؤون المحتجزين
  • قراءة في النتائج المتوقعة لـمفاوضات الدوحة بشأن الاتفاق في غزة
  • «حماس»: إسرائيل لم تلتزم بجدول الانسحاب المتفق عليه من قطاع غزة
  • وفد إسرائيلي يصل الدوحة لمناقشة الهدنة بغزة.. لا يضم رئيس فريق التفاوض
  • قيادي في “حماس” ينفي انفتاح الحركة على هدنة مؤقتة في غزة
  • الزوارق الحربية الإسرائيلية تقصف ساحل بحر غزة
  • مكتب نتنياهو ينفي أي اتفاق مع حماس لوقف إطلاق النار في رمضان
  • نتانياهو يرسل وفداً إلى الدوحة لبحث اتفاق غزة
  • إعلام عبري: نتنياهو يقيم مفاوضات غزة أمنيا