أثار اعتماد الكتاب الموحد الخاص ببعض المواد الأساسية في أكثر من 2600 مدرسة ريادية بالمغرب، ودون إشراك للأطراف والفعاليات المعنية بالكتاب المدرسي، تأليفا وطبعا وتوزيعا، غضب جمعيات الناشرين والكتبيين بالمغرب.

واعتبر الناشرون والكتبيون ذلك “تجاوزا لمقررات الميثاق الوطني للتربية والتكوين التي تعتبر من الناحية القانونية ملزمة، بالنظر إلى مصادقة البرلمان عليها”.

وطالبت الجمعية المغربية للناشرين، وجمعية الكتبيين المستقلين بالمغرب والجمعية المهنية للكتبيين بالمغرب، ورابطة الكتبيين بالمغرب، في بلاغ مشترك، وزير التربية الوطنية شكيب بنموسى، بلقائهم والاستشارة معهم، خصوصا وأن موسم الدخول المدرسي المقبل بات على الأبواب، والعمل على حماية قطاع النشر والكتاب، وذلك بخلق قانون ينظم ويؤطر المهنة.

كما أعلنوا عن قرب إحداث فيدرالية وطنية للجمعيات المهنية العاملة القطاع، بهدف حماية قطاع النشر والكتاب.

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

"يوم المعلم العماني".. مسيرة مضيئة من الدعم اللامحدود لـ"مربّي الأجيال" والارتقاء بقدراتهم المهنية والوظيفية

 

 

مسقط - الرؤية

تحتفل وزارة التربية والتعليم في الرابع والعشرين من فبراير من كل عام بيوم المعلم العماني، تجسيدا لدور المعلم في بناء الأجيال وتعزيزا لقيمة العلم والمعرفة، تحت ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- قائد مسيرة التعليم في سلطنة عمان، والذي يولي هذا القطاع أهمية كبيرة، ويحرص على تطويره بما يتناسب مع متطلبات العصر.

وتأتي زيارة جلالته -أعزه الله- لمدرسة السلطان فيصل بن تركي في شهر نوفمبر من العام الماضي، لتجسّد اهتمامه البالغ بالمعلمين والمعلمات، فقد كانت الزيارة بمثابة تحفيز قوي لجميع العاملين في القطاع التعليمي، وتأكيدًا على أهمية دورهم الأساسي في بناء مستقبل مشرق للوطن، كما أنها رسالة تقدير لجهود المعلمين الذين يعملون بإخلاص من أجل النهوض بالعملية التعليمية.

ويأتي احتفال سلطنة عمان ممثلة بوزارة التربية والتعليم بيوم المعلم إجلالًا وتقديرًا وتأكيدًا على الدور الفاعل والمستمر والرسالة العظيمة التي يقوم بها المعلم في العملية التربوية والتعليمية، باعتباره المحرك الأساسي في المنظومة التربوية والتعليمية، والقادر على غرس قيم المواطنة والتسامح وخدمة المجتمع في نفوس النشء منذ التحاقهم بالمدرسة وحتى انتهائهم منها، وتوجيهها نحو الطريق الصحي لإيجاد جيل متسلح بالمعرفة والثقافة والوعي نحو مجتمعه ووطنه؛ ليقوم بدوره للارتقاء بوطنه، والنهوض به في كافة مجالات الحياة حاضرًا ومستقبلًا.

وبلغ عدد الهيئات التعليمية بالمدارس الحكومية في سلطنة عمان (74,316) معلما وإداريا، وبلغت نسبة نمو أعداد المعلمين خلال الخمس سنوات (2020-2024م) نحو (3.1)%، بمتوسط معدل نمو سنوي يعادل (2.65)%، أما في المدارس الخاصة فقد بلغ عدد الهيئات التعليمية (22,539) معلما وإداريا في (1223) مدرسة خاصة.

برامج الإنماء المهني

ويحظى المعلم العماني باهتمام متواصل من قبل الوزارة من خلال توفير برامج ودورات ومشاغل تأهيلية وتدريبية وتطويرية للارتقاء بقدراته المهنية والوظيفية وفق المستجدات والتحولات المستمرة التي يشهدها الحقل التربوي، ومن أبرز ما حظي به المعلم العماني في مجال التدريب والتطوير إنشاء المعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين ومعهد التدريب الرئيسي ومراكز التدريب في المحافظات التي تُسهم في دعم جهود المعلم العُماني والارتقاء بمساره المهني والوظيفي، حيث يقدم المعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين عدة برامج للمعلمين وإدارات المدارس والوظائف المساندة.

وخلال عام 2024م بلغ عدد المستهدفين في هذه البرامج (24,430)، منهم (13,492) في البرامج الاستراتيجية، و(1,156) في البرامج المركزية، و(2,653) في البرامج الوطنية، و(7,129) في البرامج اللامركزية.

كما بلغ عدد الفئات التي يشرف عليها المعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين من العمانيين الحاصلين على الشهادات العليا (4,250)، من فئات المعلمين وإدارات المدارس والمشرفين والوظائف المساندة، منهم (3,721) في شهادة الماجستير، (529) في الدكتوراه.

خدمات الإشراف التربوي

ويمثل المعلم اللبنة الأساسية الأولى في العملية التعليمية، لما له من دور كبير في إعداد أجيال المستقبل، وقد أولت المديرية العامة للإشراف التربوي اهتماما خاصا بالمعلم ليكون مؤهلا في إيصال رسالته السامية، إلى جانب تمكين المعلم الجديد في المهارات التدريسية من خلال البرامج والحلقات التدريبية، مثل البرنامج التعريفي لتأهيل المعلمين الجدد والذي ينفّذ عبر عدة مراحل تدريبية مباشرة وافتراضية، ويقدّمه نخبة من التربويين في مختلف التخصصات العلمية والتربوية، وتقدير وتعزيز المعلمين المجيدين بشهادات شكر وتقدير ترسل إلى محافظاتهم التعليمية، ورعاية بقيّة المعلمين ودعمهم ومساندتهم، ومتابعة تطور الأداء لديهم، ومتابعة تقديم الدعم للمعلمين الجدد من المديريات التعليمية، وصقل المهارات الفنية العلمية والتربوية لدى المعلمين أثناء اللقاءات والزيارات الإشرافية التي تقوم بها الفرق الزائرة لمختلف المديريات التعليمية، والمتابعات المباشرة للمعلمين في مدارسهم وتقديم الدعم والمساندة اللازمة لهم أولا بأول، وتعميم نشرات علمية تمكن المعلمين في المكونين العلمي والتربوي والمستجدات المرتبطة بهما بمختلف المواد والتخصصات العلمية.

حرص واهتمام

وتحرص المديرية العامة للإشراف التربوي على إقامة الملتقيات المتخصصة بالمواد وتوظيف البحوث العلمية والدراسات لتطوير أداء المعلمين، وذلك لتبادل الخبرات بين المعلمين من خلال إتاحة الفرصة لهم للمشاركة بأوراق عمل في الملتقيات المباشرة الافتراضية، وتسعى كذلك إلى تعزيز المعلمين المجيدين في تقديم برنامج "درس على الهواء" عبر قناة عُمان مباشر بتلفزيون سلطنة عمان، وإتاحة الفرصة للمعلمين والمعلمين الأوائل لمراجعة الكتب المحدثة والمطورة قبل اعتماها وطباعتها، وتبني الابتكارات والمبادرات التي ترد من المعلمين ومراجعتها وتعميمها لتوسيع نطاق الاستفادة منها، وترشيح المعلمين المجيدين للمشاركة في المؤتمرات والملتقيات الدولية وفق أسس وضوابط محددة.

مقالات مشابهة

  • "يوم المعلم العماني".. مسيرة مضيئة من الدعم اللامحدود لـ"مربّي الأجيال" والارتقاء بقدراتهم المهنية والوظيفية
  • “حلل يا دويري”.. حاضرة على أسلحة المقاومين أثناء مراسم التسليم / صور
  • بسبب شاحن موبايل .. وفاة 5 أطفال في حريق شقة بالمغرب
  • بينهم “أقدم أسير” و”مهندس القسام”.. إسرائيل تفرج عن مئات الأسرى بإطار صفقة التبادل
  • العدو يُقر باستلام جثمان الأسيرة “بيباس”
  • “حماس”: إسرائيل تماطل في تسليم قوائم الأسرى
  • “السعودية الرقمية” تودّع المنتدى السعودي للإعلام بتجربة رقمية ملهمة
  • ماليزيا: حملة مقاطعة لشركة “تيسلا” بسبب مواقف ماسك الداعمة لترامب
  • حركة المجاهدين تؤكد رفضها ادعاءات نتنياهو بخصوص جثمان الأسيرة “شيري بيباس”
  • الكتاب والأدباء تقيم ندوة للقصة القصيرة جدا في عُمان: المفهوم وجمالية التشكيل