أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن التحول الرقمي وربط الذكاء الاصطناعي بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي، من أولويات عمل الوزارة خلال الفترة القادمة، وذلك بما يتماشى مع تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.

وأشار وزير التعليم العالي إلى محاور مشروع التحول الرقمي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وينقسم المشروع إلى 6 محاور رئيسية، وهي: (الحرم الجامعي الذكي - إجراء الاختبارات الإلكترونية - المنصات والبوابات الإلكترونية - تطوير البنية التحتية - تطوير النظم والتطبيقات من خلال تفعيل نظام إدارة التعليم - تطوير المحتوى التعليمي الجامعي)، لافتًا إلى أن ما تم إنفاقه في هذا المشروع بلغ 10 مليارات جنيه.

وأكد وزير التعليم العالي أن السنوات الماضية شهدت اهتمامًا كبيرًا من قبل القيادة السياسية بتعزيز مجالات العلوم والتكنولوجيا في الجامعات المصرية، وبخاصة في مجالات الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن هذا الاهتمام انعكس على زيادة عدد كليات هذه التخصصات في الجامعات المصرية، حيث ارتفع عدد كليات الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي في مصر بشكل ملحوظ ليصل إلى 91 كلية ومعهدًا.

تخصصات الذكاء الاصطناعي في مؤسسات التعليم العالي 

وأشار وزير التعليم العالي إلى أن هذه الكليات والمعاهد تتوزع على النحو التالي: (26 كلية حاسبات ومعلومات وذكاء اصطناعي في 27 جامعة حكومية، و20 كلية حاسبات ومعلومات وذكاء اصطناعي في 32 جامعة خاصة، و20 كلية للحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي في 20 جامعة أهلية، و15 معهدًا للحاسبات والمعلومات في المعاهد العليا الخاصة، و10 كليات حاسبات وذكاء اصطناعي بالجامعات المُنشأة باتفاقيات دولية وأفرع الجامعات الأجنبية.

وأكد الدكتور أيمن عاشور أن زيادة عدد كليات الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي في مصر تُعد خطوة هامة تُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في البلاد وفقًا لرؤية مصر 2030، والتي تهدف إلى تحويل مصر إلى مركز إقليمي للابتكار والتكنولوجيا، كما تُسهم هذه الزيادة في تلبية احتياجات سوق العمل المتزايدة من خريجي هذه التخصصات، الذين يتمتعون بمهارات وخبرات عالية، تُمكنهم من المُساهمة في مختلف المجالات، مثل: (تطوير البرمجيات، وتحليل البيانات، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وشبكات المعلومات، وبرمجيات الإنسان الآلي، والحوسبة السحابية، وغيرها)، مشيرًا إلى أن هذه الزيادة تُشكل دافعًا قويًّا للمُضي قدمًا في تطوير هذه المجالات، وتعزيز مكانتها في مصر على المستوى الإقليمي والدولي.

وأوضح الوزير أن قطاع التعليم العالي في مصر شهد نموًا ملحوظًا في أعداد الطلاب المُلتحقين بتخصصات الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي، مع تنوع الخيارات المُتاحة أمام الطلاب حيث يمكنهم الالتحاق بالجامعات الحكومية أو الخاصة أو الأهلية أو الجامعات المُنشأة باتفاقيات دولية أو أفرع الجامعات الأجنبية أو المعاهد الخاصة، حيث أصبح لدى الطلاب الراغبين في دراسة تخصصات الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي المزيد من الخيارات، مما يُتيح لهم اختيار الجامعة التي تُناسب احتياجاتهم وقدراتهم، مشيرًا إلى أن كليات الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي في مصر شهدت إقبالًا كبيرًا من الطلاب، حيث وصل عدد الطلاب المُقيدين بهذه الكليات إلى 104350 ألف طالبًا وطالبة، وهو ما يُشير إلى أن هذه التخصصات أصبحت تُعد من أكثر التخصصات جذبًا للطلاب في الوقت الحالي، كما تشير هذه الأعداد إلى القفزة غير المسبوقة في أعداد الطلاب الملتحقين بهذه الكليات.

ومن جانبه، أوضح الدكتور شريف كشك مساعد الوزير للحوكمة الذكية أنه يتم استخدام الذكاء الاصطناعي والاستشعار من البُعد؛ لحصر المحاصيل الإستراتيجية، ويتم ذلك في 3 خطوات رئيسية وهي (تعلم الآلة والتصنيف والتحقق الحقلي)، لافتًا إلى استخدام ذلك في زراعة القمح بمحافظة الفيوم، كما تم تطوير نظام ري ذكي للتحكم وتقليل كمية مياه الرى لمحصول الأرز بحيث يوفر 30 - 40% من المياه دون التأثير على إنتاجية المحصول عن طريق تطوير مستشعر لاسلكي منخفض، وتم اختبار هذا النظام بمحطة البحوث الزراعية بسخا (كفر الشيخ) – مركز البحوث الزراعية.

وأشار الدكتور شريف كشك إلى أنه تم تمويل العديد من الأبحاث والمشاريع المُتعلقة بالذكاء الاصطناعي، ومن أمثلة ذلك، مشروع العيادة الزراعية الذكية كمنصة المستقبل للمزارع المصري، حيث تمت الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال الزراعة والانتاج الحيواني، ولهذا تم تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي للتعرف على أنماط الحيوانات وتشخيصهم.

ومن جانبه، أكد الدكتور عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي للوزارة، أن جهود تطوير وتعزيز مجالات العلوم والتكنولوجيا في الجامعات المصرية، تأتي في إطار تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى هذه الجهود تؤكد التزام الدولة المصرية بدعم هذه المجالات الحيوية، إيمانًا منها بأهميتها؛ لتحقيق التنمية المستدامة، ولتلبية احتياجات سوق العمل في المستقبل.

وأضاف الدكتور عادل عبدالغفار أنه يوجد اهتمام متزايد بملف التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي واستخدامه في تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي وذلك بما يتماشى مع جهود الدولة المصرية نحو التحول الرقمي بمختلف قطاعاتها لتحقيق رؤية مصر 2030.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التعليم التعليم العالى وزير التعليم العالي الدكتور أيمن عاشور التحول الرقمي الذكاء الاصطناعي الحاسبات والمعلومات والذکاء الاصطناعی التعلیم العالی والبحث العلمی الذکاء الاصطناعی فی وزیر التعلیم العالی التحول الرقمی الجامعات الم مشیر ا إلى ا إلى أن فی مصر

إقرأ أيضاً:

كاتب صحفي: مكتب التنسيق يرفع حالة الطوارئ لبدء فرز رغبات الطلاب

أعلن الكاتب الصحفي محمد صبحي، الانتهاء من تسجيل رغبات المرحلة الثانية لتنسيق الجامعات مساء أمس، وفقًا للجدول الزمني المعلن من مكتب التنسيق بشأن مواعيد تسجيل الرغبات على موقع التنسيق الإلكتروني، مضيفًا أن الحد الأدنى لطلاب المرحلة الثانية للشعبة العلمية كان 64%، بينما الشعبة الادبية كان 65%.

وأضاف «صبحي»، في لقائه ببرنامج «صباح الخير يا مصر» تقديم الإعلامي مصطفى كفافي على القناة الأولى والفضائية المصرية، أنّ مكتب التنسيق رفع حالة الطوارئ لبدء فرز رغبات الطلاب التي تم إدخالها على موقع التنسيق الإلكتروني، مشيرًا إلى أنّ المرحلة الثانية تعد الأضخم في مراحل التنسيق، متابعًا بأنّ طلاب الشعبة العلمية يرغبون في الالتحاق بكليات الطب البيطري والزراعة والحاسبات والذكاء الاصطناعي والعلوم، بينما طلاب الشعبة الأدبية يريدن كليات الحقوق والآداب والتربية.

منظومة التعليم العالي في مصر شهدت طفرة كبيرة

وأكد الكاتب الصحفي، أنّ منظومة التعليم العالي في مصر شهدت طفرة كبيرة، لافتا إلى أن نتيجة الثانوية العامة الآن تختلف تماما عن السنين الماضية لأنها تخضع للعديد من المعايير المختلفة، إذ إن الطلاب الحاصلين على مجاميع 96% في الوقت الحالي هم أوائل الثانوية العامة، مما تنعكس على التنسيق وانخفاض وتراجع الحدود الدنيا للقبول بالكليات، والتي شهدناها في نتائج المرحلة الأولى للتنسيق التي تم الإعلان عنها بالأسبوع الماضي.

رغبات الطلاب هى المتحكم الرئيسي في الحد الأدنى للكليات

وأشار إلى أنّ رغبات الطلاب هى المتحكم الرئيسي في الحد الأدنى للكليات، مؤكدا أن الحدود الدنيا لكليتي الطب البيطري والتمريض قد تصل إلى 88% و87% في تنسيق المرحلة الثانية، كما تأتي كليات الحاسبات والذكاء الاصطناعي في المرتبة الثانية بالنسبة لرغبات طلاب الشعبة الهندسية، لافتا إلى أن كلية هندسة سجلت 85% في المرحلة الأولى، وتقل كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي عن كليات الهندسة بحوالي من %2 إلى 3% بالمرحلة الثانية.

مقالات مشابهة

  • "البنيان": دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم استثمار بمستقبل أجيالنا
  • تحذير من استخدام الطلاب المفرط لـ الذكاء الاصطناعي.. يسبب ضعف الذاكرة
  • مستقبل خريج كلية الذكاء الاصطناعي.. مجالات وفرص عمل لا حصر لها
  • وزير الصحة يطلع على خدمات الذكاء الاصطناعي في منصة السياحة الصحية
  • تنسيق كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة مدينة السادات 2024.. اعرف المصروفات
  • الذكاء الاصطناعي يحلّل 1.6 مليون مسح دماغي
  • تدريب طلاب التعليم الفني على تقنيات الذكاء الاصطناعي
  • عميد «صيدلة حلوان»: نستهدف استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في برامج الكلية
  • كاتب صحفي: مكتب التنسيق يرفع حالة الطوارئ لبدء فرز رغبات الطلاب
  • الروبوت يحكم سوق العمل في المستقبل.. هل سيقضي الذكاء الاصطناعي على وظيفتك؟