غارات إسرائيلية على مناطق بغزة والمقاومة تخوض اشتباكات ضارية بمحاور عدة
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
تواصل قوات الاحتلال قصفها الجوي والبري على مختلف مناطق قطاع غزة، بينما تخوض كتائب القسام اشتباكات في محاور توغل الجيش الإسرائيلي بمناطق مختلفة من القطاع.
وصباح اليوم الاثنين، نفذ طيران الاحتلال الإسرائيلي غارات استهدفت شقة في محيط مدارس العودة شرقي مدينة خان يونس (جنوب)، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف محيط شارع 8 بحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، وإطلاق نار كثيف غرب مدينة الزهراء وسط القطاع.
واستشهد عدد من الفلسطنيين وأصيب آخرون مساء أمس الأحد، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مناطق بغزة.
وذكرت مصادر محلية أن طائرة مُسيرة إسرائيلية استهدفت فلسطينيين في منطقة بير أبو صلاح ببلدة الزوايدة وسط القطاع، وقد أسفر ذلك عن استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين.
كذلك استشهد فلسطيني وأصيب آخرون إثر قصف الاحتلال منطقة المشروع شرقي مدينة رفح (جنوب)، بينما استهدفت طائرات الاحتلال المنازل شمالي منطقة المخيم الجديد شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، على نحو أسفر عن عدد من الشهداء والجرحى.
كما قصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلا في بلدة بني سهيلا شرقي مدينة خان يونس ومنزلا آخر شمال شرقي مخيم النصيرات، بينما أطلقت طائرة مسيرة الرصاص باتجاه المواطنين شرق حي الزيتون في مدينة غزة.
غارات على مراكز إيواء النازحينوبعد يوم من مجزرة مخيم النازحين في مواصي خان يونس التي خلفت عشرات الشهداء، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات مركزة على مناطق إيواء النازحين في قطاع غزة.
واستهدف القصف الإسرائيلي مدرسة أبو عريبان التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في النصيرات (وسط) موقعا 17 شهيدا و80 مصابا، في ثالث مجزرة خلال يومين.
من جهته، أعلن الدفاع المدني في غزة أنه بعد انتهاء عمليات البحث في منطقة مواصي خان يونس، انتشلت طواقم الإنقاذ 400 شخص بين شهيد ومصاب عقب تدمير 1200 خيمه تؤوي نازحين.
وكانت مقاتلات الاحتلال قصفت خيام النازحين الفلسطينيين في منطقة المواصي على نحو أودى بحياة 90 شخصا، نصفهم أطفال ونساء، ومئات الإصابات، بينها إصابات خطرة، حسب وزارة الصحة.
في الأثناء، قال حاتم الهور -رئيس قسم الحضانة في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس- إن حالات كثيرة في قطاع غزة تعاني من سوء التغذية فاقت قدرة المستشفيات، بفعل استمرار الحرب الإسرائيلية المدمرة والحصار المشدد وإغلاق المعابر.
وأوضح الهور أن مجمع ناصر والمستشفيات الميدانية العاملة بجنوب قطاع غزة تعاني من ارتفاع أعداد الفلسطينيين المصابين بسوء التغذية.
وأشار الطبيب الفلسطيني إلى أن "سوء التغذية انتشر انتشارا كبيرا في قطاع غزة، وهذه الحالات لم نرها بتاتا قبل الحرب، لكننا شاهدناها بكثرة فقط في الحرب، فضلا عن حالات سوء التغذية الحاد، خصوصًا بين الأطفال دون سن الخامسة".
ويعاني الفلسطينيون النازحون من تدهور في الحالة الصحية بسبب سوء التغذية الذي شكل عاملا أسهم في انتشار الأمراض والأوبئة.
إصابة 10 جنودميدانيا، أعلن جيش الاحتلال إصابة 10 جنود إسرائيليين خلال 24 ساعة الماضية، بينما أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الأحد، قصف قوات إسرائيلية بمحيط حي تل الهوى ومقر قيادتها في محور نتساريم، جنوبي مدينة غزة.
وتخوض كتائب القسام اشتباكات في محاور توغل الجيش الإسرائيلي بمناطق مختلفة من القطاع.
ومحور نتساريم المعروف باسم "مفرق الشهداء" عبارة عن ممر يفصل مدينة غزة وشمالها عن المنطقة الوسطى وجنوب القطاع، وسمي باسم مستوطنة إسرائيلية كانت قائمة مكانه قبل خروج إسرائيل من القطاع في 2005.
وأطلق عليه كذلك "مفرق الشهداء" لكثرة الشهداء الذين ارتقوا فيه في الأيام الأولى من انتفاضة الأقصى الثانية عام 2000.
وخلال 283 يوما، ارتكبت قوات الاحتلال أكثر 3 آلاف و390 مجزرة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 38 ألف فلسطيني بينهم 16 ألف طفل ونحو 11 ألف امرأة، بالإضافة إلى إصابة 88 ألفا آخرين.
كما ألقت قوات الاحتلال أكثر من 80 ألف طن من المتفجرات على القطاع، دمرت خلالها 150 ألف وحدة سكنية كليا، وأكثر من 200 ألف وحدة جزئيا، وأخرجت 34 مستشفى عن الخدمة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حربا مدمرة على غزة، خلفت قرابة 127 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
ويواصل الاحتلال عدوانه برا وبحرا وجوا، متجاهلا قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قوات الاحتلال سوء التغذیة شرقی مدینة مدینة غزة قطاع غزة خان یونس
إقرأ أيضاً:
ممثل السعودية في العدل الدولية: الاحتلال يمارس التطهير العرقي بغزة
حذرت السعودية، الثلاثاء، من أن منع إسرائيل إدخال مساعدات لغزة يخدم التطهير العرقي الذي تنفذه بترحيل وقتل الفلسطينيين بما يخدم تمكينها من احتلال القطاع.
جاء ذلك في مرافعة ألقاها ممثل المملكة أمام محكمة العدل الدولية محمد سعود الناصر في اليوم الثاني من جلسات استماع تستمر أسبوعًا لمناقشة الالتزامات الإنسانية لإسرائيل تجاه الفلسطينيين بصفتها "سلطة احتلال" وفق القوانين الدولية.
والاثنين، بدأت محكمة العدل الدولية في لاهاي جلسات استماع تستمر أسبوعًا لمناقشة الالتزامات الإنسانية لإسرائيل تجاه الفلسطينيين، بعد 56 يوما على فرضها حصارا شاملا يمنع دخول المساعدات إلى قطاع غزة الذي دمرته حرب الإبادة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
واتهم ممثلون للأمم المتحدة والفلسطينيين إسرائيل بانتهاك القانون الدولي برفضها السماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة.
وتمنع إسرائيل منذ الثاني من آذار / مارس دخول كل الإمدادات لسكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ونفدت تقريبا كل المواد الغذائية التي دخلت إلى القطاع خلال سريان اتفاق وقف إطلاق النار في بداية العام.
وفي مستهل جلسات الاستماع في أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة، قالت إلينور هامرخولد المستشارة القانونية للأمم المتحدة إن إسرائيل عليها التزام واضح بوصفها قوة احتلال بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية وتسهيل وصولها إلى الشعب في غزة.
وتابع ممثل السعودية في كلمته أن: "الإفلات من العقاب دفع إسرائيل إلى وقف دخول مساعدات للفلسطينيين، في تصرف فظيع يراكم سلوكياتها غير الشرعية".
وأضاف: "لا شيء يبرر وحشية إسرائيل بمنع إدخال الغذاء والدواء والوقود إلى غزة".
وحذّر الناصر من أن "منع إسرائيل إدخال الغذاء والدواء والوقود لغزة يخدم التطهير العرقي الذي تنفذه بترحيل وقتل الفلسطينيين لتمكينها من احتلال القطاع".
وأضاف أن "إسرائيل تعتبر نفسها فوق كل القوانين وترفض الامتثال للرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي طالبها بوقف العدوان على غزة".
واتهم ممثل السعودية إسرائيل بأنها "تتجاهل المطالب الدولية بوقف الحرب على غزة وتفاقم الأوضاع في القطاع بما يحوله إلى مقبرة لآلاف الأبرياء".
كما شدد على أن "القوانين الدولية تلزم إسرائيل بصفتها سلطة احتلال بتلبية احتياجات الفلسطينيين الأساسية وحماية حقوقهم بما في ذلك الصحة والتعليم".
وأكد الناصر على أن "إسرائيل ملزمة بتسهيل عمل المنظمات الإنسانية وخاصة أونروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) في غزة والضفة".
وبيّن أن "التتبع القضائي لموظفي أونروا يمثل انتهاكا للقانون الدولي"، لافتا إلى أنه على العكس من ذلك، يتوجب على الاحتلال تسهيل عملهم وحمايتهم.
وحول المزاعم بحق عدم حيادية موظفين في أونروا، أشار المنصور إلى أن "لجنة التحقيق الدولية كذّبت الادعاءات الإسرائيلية بحق الوكالة".
وشدد المنصور على أن "إسرائيل ملزمة بتسهيل دخول المساعدات الإنسانية للأراضي المحتلة عبر المنظمات الدولية"، وذلك بصفتها سلطة احتلال.
وطالب "بتقديم الحصانة للعاملين في الوكالات والمنظمات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لحمايتهم من الانتهاكات الإسرائيلية".