لوموند: أول تحقيق في هجوم 7 أكتوبر يكشف عن انهيارات متعددة بـإسرائيل
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
سلطت صحيفة "لوموند" الفرنسية الضوء على اعتراف جيش الاحتلال، بفشله في الدفاع عن مستوطنة بئيري، حيث قتل أكثر من مئة من الجنود والمستوطنين، في عملية طوفان الأقصى.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن سكان مستوطنة بئيري يطالبون بتشكيل لجنة تحقيق حكومية، الإجراء الذي عارضه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حتى الآن، مؤكدًا أنه لا ينبغي أن يتم إلا بعد انتهاء العدوان في غزة.
وأضافت الصحيفة أن الحرب المستمرة في غزة منذ ما يقرب من عشرة أشهر أدت إلى تأخير دراسة مسؤولية القادة الأمنيين والسياسيين الإسرائيليين عن انهيار دفاعات البلاد في مواجهة الهجوم الذي نفذته حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وهذه القضية بالغة الأهمية بالنسبة لمستقبل الاحتلال، المهدد على مدى الأشهر الماضية. ولهذا السبب فإن الإعلان، يوم الجمعة 12 تموز/يوليو، عن نتائج التحقيق الداخلي الأول الذي أجراه الجيش، فيما يتعلق بواحدة فقط من المستوطنات الإسرائيلية التي تم اجتياحها في ذلك اليوم، وهي كيبوتس بيري، كان له تأثير كبير.
إن المحنة التي أصابت بيري في ذلك اليوم سابقة من نوعها؛ حيث قُتل هناك 101 من المستوطنين واحتجز 30 ونقلوا إلى غزة. في المجمل، تسبب الهجوم في مقتل ما يقرب من 1200 إسرائيلي وأسر 250 شخصا.
وتوصل المحققون إلى سلسلة طويلة من الإخفاقات، تتراوح بين عدم استعداد القوات المتمركزة حول غزة والرد المتأخر والفوضوي على هجوم حماس. فضلا عن تبرئة ضابط رفيع المستوى وهو الجنرال باراك حيرام، والذي سمح للدبابة بإطلاق النار على منزل كان مقاومون فلسطينيون يحتجزون فيه 14 مستوطنا من أي مسؤولية عن القتلى عن هذه الطلقة والهجوم الذي أعقبها.
وفي مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، أكد حيرام، في كانون الأول/ ديسمبر 2023، أنه أمر قواته "بدخول المنزل، حتى على حساب تسجيل خسائر في صفوف المدنيين"، مقدرا أن نيران القذائف الخفيفة التي تطلقها الدبابة ستخترق جدارا خارجيا "دون أن تقتل بالضرورة كل من بداخلها".
وبحسب الجيش، من المحتمل أن يؤدي هذا التفجير إلى مقتل أسير واحد على الأقل وإصابة آخر.
نقاش
وأثارت هذه الحادثة جدلا لدى الاحتلال،حول الجهود التي يبذلها الجيش لحماية المدنيين. ففي 7 تموز/ يوليو زعمت صحيفة "هآرتس" اليسارية أن سلسلة من الأوامر الصادرة في ذلك اليوم، بما في ذلك من قبل هيئة الأركان العامة، والتي تنطبق على العديد من مناطق القتال حول غزة، كانت استجابة لـ "توجيهات هانيبال".
وقال المتحدث باسم الجيش دانييل هاغاري مساء الخميس: "هذه بداية عملية طويلة لإصلاح وإعادة بناء الثقة بين الجيش الإسرائيلي والرأي العام". وقد عُرضت هذه النتائج على سكان بيري في أحد فنادق البحر الميت، حيث لا يزال العديد منهم نازحين.
وستتولى عشرات التحقيقات الأخرى النظر في أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر. ومع ذلك، وجهت انتقادات فيما يخص بقدرة الجيش على إجراء تحقيق مستقل. وكان أحد الضباط الذين تولوا قضية بيري تولى في هذين اليومين منصب قائد عمليات الجنرال حيرام.
وتوصل المحققون إلى أنه كان على السكان الدفاع عن أنفسهم بمفردهم تقريبًا لمدة سبع ساعات وأن الجنود تواجدوا لساعات عند مدخل الكيبوتس لكن لم يدخلوا لمساعدة السكان بسبب فشلهم في تقييم الأحداث. وأشاروا أيضًا إلى أن القوات أعطت الأولوية لإجلاء جرحاها، بينما قُتل مدنيون بالرصاص في منازلهم.
انهيارات متعددة
وأوردت الصحيفة أن هذه الفوضى هي نتيجة انهيارات متعددة تشمل انهيار التنظيم العام للدفاعات حول غزة، والذي تم تصميمه دون تصور أن مقاتلي حماس قد يتمكنون ذات يوم من عبور السياج الذي يحيط بقطاع غزة بشكل جماعي ثم ضرب مواقع متعددة في وقت واحد.
ويوم الخميس؛ سرد سكان المستوطنة الأسئلة التي يطرحها هذا التحقيق الأول، مع التأكيد على الأهمية القصوى التي يعلقونها على "اعتراف الجيش بمسؤوليته في مثل هذا الفشل الذريع"، مطالبين بتعيين لجنة تحقيق رسمية.
وفي ختام التقرير نوهت الصحيفة إلى أن وزير الحرب يوآف غالانت دعا إلى إجراء مثل هذا التحقيق يوم الخميس، وهو ما رفضه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، معتقدًا أنه لا ينبغي فتحه إلا بعد انتهاء الحرب، لا سيما في ظل شك المسؤولون المنتخبون من حزبه، الليكود في شرعية مثل هذه اللجنة، وخاصة من خلال التشكيك في استقلال قضاة المحكمة السابقين الذين قد يشاركون فيها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الاحتلال بئيري غزة غزة الاحتلال طوفان الاقصي بئيري صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی ذلک
إقرأ أيضاً:
تحقيق إسرائيلي يكشف تفاصيل فشل اعتراض الصاروخ اليمني
كشف تحقيق لسلاح الجو الإسرائيلي عن إجراء عدة محاولات اعتراض فاشلة للصاروخ الباليستي الذي أُطلق السبت من اليمن وسقط في ملعب بتل أبيب، مخلفا 30 مصابا.
وإلى جانب الجرحى، تسبب الصاروخ في أضرار بعشرات الشقق في المنطقة.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه أجرى محاولات لاعتراض الصاروخ لكنها منيت بالفشل.
وفي تحقيق أولي، قال سلاح الجو الإسرائيلي إنه بعد رصد الصاروخ الباليستي تم تفعيل حالة التأهب في المنطقة الوسطى. وأضاف "تم إطلاق صواريخ اعتراضية في الطبقة العليا من الغلاف الجوي أخطأت الهدف خارج حدود إسرائيل".
وتابع "في وقت لاحق، تم إطلاق صواريخ اعتراضية باتجاه الصاروخ، وهذه المرة في الطبقة السفلية من الغلاف الجوي، والتي أخطأت الهدف أيضا".
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، يعمل نظام الدفاع الجوي في إسرائيل على شكل طبقات ويسمى "نظام الدفاع متعدد الطبقات".
وأشارت إلى أنه في الطبقة العليا فوق الغلاف الجوي تعمل مصفوفتا آرو 2 وآرو 3، وفي الطبقة الوسطى تعمل مصفوفة مقلاع داود، بينما في الطبقة السفلية مصفوفة القبة الحديدية.
وأضافت "قبل سقوط الصاروخ في يافا، تم اختراق طبقتين من الدفاع الجوي، وهو ما توصل إليه تحقيق سلاح الجو".
جانب من إخلاء المباني بعد سقوط الصاروخ اليمني في تل أبيب (الفرنسية) فرط صوتيونشرت إذاعة الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو يظهر المحاولات الفاشلة لاعتراض الصاروخ.
إعلانوقالت الإذاعة إنه تم إطلاق صاروخين اعتراضيين تجاه الصاروخ الحوثي، ولكنهما فشلا في اعتراضه وانفجرا في الجو، ثم سقط الصاروخ بعدها في منطقة يافا.
من جانبها، أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ تجاه وسط إسرائيل.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع إن الجماعة قصفت هدفا عسكريا في مدينة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي، ردا على القصف الإسرائيلي لليمن والمجازر المستمرة في قطاع غزة.
وصباح الخميس، شنت إسرائيل سلسلة غارات على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الحُديدة المطلة على البحر الأحمر غربي البلاد، الواقعتين تحت سيطرة الحوثيين.
الصاروخ ألحق أضرارا بعدد من المباني (الفرنسية) ثغرة خطيرةوكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت عن ثغرة خطيرة في طبقات الدفاع الجوي الإسرائيلي المختلفة، قالت إنها تفسر الفشل في اعتراض الصواريخ والطائرات المسيّرة اليمنية خلال الأيام الأخيرة الماضية.
وتحدثت عن سبيين قد يكون أحدهما وراء الفشل في اعتراض الصاروخ اليمني:
"الأول أن الصاروخ أطلق على مسار باليستي مسطح وربما من اتجاه غير متوقع، ولذلك لم ترصده أنظمة الإنذار الأميركية والإسرائيلية،، وتم اكتشافه متأخرا ولم يكن لدى الصواريخ الاعتراضية وقت للمناورة نحوه".
"الثاني، وهو الأرجح، تمكُّن الإيرانيين من تطوير رأس حربي مناور، ينفصل عن الصاروخ في الثلث الأخير من مساره ويقوم بالمناورة -أي تغيير المسار والقيام بانعطافات تم برمجتها مسبقا- حتى يصل إلى هدفه المحدد".
ومن المعروف أن إيران -التي لها علاقة قوية بجماعة الحوثي- تمتلك صواريخ ذات رؤوس حربية قابلة للمناورة مثل خيبر شكن وعماد4 والتي ضرب بعضها قاعدتي تل نوف (في رحوفوت/وسط) ونفاتيم (في النقب/ جنوب) الجويتين في الهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول 2024، وفق المصدر ذاته.
إعلان