الولايات المتحدة تستخدم سلاح المساعدات ضد قادة انقلاب النيجر
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر، الإثنين، إن برامج المساعدات الأمريكية لحكومة النيجر توقفت مؤقتاً بسبب الانقلاب العسكري.
وقدّر ميلر قيمة المساعدات بأكثر من 100 مليون دولار، وقال إنها تشمل مساعدات إنمائية وأمنية، وفيما يتعلق بإنفاذ القانون.وأضاف ميلر، في مؤتمر صحافي، أن المساعدات الأمريكية التي تقدر قيمتها الإجمالية بنحو "مئات الملايين من الدولارات" معرضة للخطر، إذا لم يُعد المجلس العسكري الحكومة المنتخبة إلى السلطة.
وعشية انتهاء إنذار وجهته الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، مؤكدة استعدادها للتدخل عسكرياً، كثف المجتمع الدولي ضغطه على الانقلابيين في النيجر.
#مالي وبوركينا فاسو ترسلان وفداً إلى نيامي "تضامناً" مع النيجر https://t.co/eCmOdKqG5P
— 24.ae (@20fourMedia) August 7, 2023وانضمت كندا إلى قائمة الدول والمنظمات التي أوقفت مساعداتها التنموية إلى النيجر، وقالت الحكومة الاتحادية إن كندا قررت تعليق مساعدات التنمية المباشرة لحكومة النيجر، رداً على الانقلاب في البلاد.
ووضع كبار مسؤولي الدفاع في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، خطة للتدخل العسكري إذا لم يُعِد قادة الانقلاب في النيجر الرئيس المنتخب محمد بازوم إلى منصبه، ما يهدد باندلاع المزيد من الصراعات في منطقة تحارب بالفعل تمرداً دموياً لمتشددين.
#انقلاب_النيجر يفاقم فوضى الساحل لكن رد الجوار حاسم https://t.co/V0xD0yTaR0 pic.twitter.com/ISQwQwPy9h
— 24.ae (@20fourMedia) August 7, 2023وقالت فرنسا إنها ستدعم جهود إحباط الانقلاب العسكري في النيجر، دون أن تحدد ما إذا كان هذا الدعم سيتضمن دعم تدخل إيكواس العسكري. لكن زعيم الانقلاب الجنرال عبدالرحمن تشياني البالغ من العمر 59 عاماً، والذي تلقى بعضاً من تدريباته العسكرية في فرنسا، قال إن المجلس العسكري لن يتراجع.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة انقلاب النيجر
إقرأ أيضاً:
ماكرون يعتزم التوجه إلى الولايات المتحدة بمهمة شائكة.. ما هي؟
سلطت مجلة "لوبوان" الفرنسية الضوء على اعتزام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارة الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرة إلى أنه يتوجه إلى واشنطن للقيام بمهمة شائكة وخطيرة.
وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21"، فإنه يبدو أن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفريقه بشأن أوكرانيا هي التي عجّلت بهذه الزيارة التي يعلق عليها الاتحاد الأوروبي آمالا كبيرة.
لم تكتفِ الإدارة الأمريكية الجديدة بإجراء اتصالات مباشرة مع روسيا دون استشارة أو حتى إبلاغ كييف، بل ذهبت إلى حد شن هجوم خطابي ضد زيلينسكي الذي احتج على عدم الرجوع إليه في مفاوضات قد تقرر مصير بلاده.
ولم يقتصر الأمر على ذلك، حيث كرر ترامب الدعاية الروسية ضد الرئيس الأوكراني، واصفا إياه بأنه دكتاتور غير محبوب في بلاده، ومسؤول عن الحرب، ولم يفعل شيئًا لإنهائها.
علاوة على ذلك، وجد زيلينسكي نفسه مضطرًا للتوقيع على وثيقة بشروط مجحفة تقتضي تسليم نصف الموارد المعدنية لأوكرانيا إلى الولايات المتحدة كتعويض عن المساعدات التي تلقتها، والتي قدرت بثلاثة أضعاف قيمتها الحقيقية.
في مجموعة السبع كما هو الحال في الأمم المتحدة، رفضت واشنطن تصنيف روسيا كمعتدية في الحرب التي تخوضها ضد أوكرانيا، وفقا للتقرير.
اتصال دائم مع ترامب
بعد القمة التي عقدت بشكل عاجل في الإليزيه، لم يبق أمام الرئيس الفرنسي خيار غير التوجه إلى واشنطن لتجنب تحقق سيناريو تسليم أوكرانيا تحت ذريعة السلام إلى بوتين.
وبحسب المجلة الفرنسية، فإن ماكرون يدرك طبيعة ترامب، ذلك أنه جمعت بينهما العديد من اللقاءات المباشرة فضلا عن المحادثات الهاتفية. طوال السنوات الأربعة الماضية كان ماكرون من رؤساء الدول والحكومات القلائل الذين حافظوا على اتصال دائم مع دونالد ترامب، الذي يوصف بأنه شخص حساس ومتقلب، ويغضب بسهولة ثم يعلن عن استيائه علناً.
مع ذلك، مرت علاقتهما ببعض الأزمات، التي استطاع ماكرون التغلب عليها بفضل استراتيجيته، التي تقوم على تجنب الدخول في أي خلاف علني مع ترامب، بغض النظر عن التصريحات التي يدلي بها.
وفي الواقع، لا يراعي ترامب، الذي يفضل أن يكون صاحب القرار الأخير ويحقق أهدافه، المجاملة أو الحقيقة. وعليه، فإن مستقبل زيلينسكي أصبح مهددا، لأنه لم يلتزم بهذه القاعدة ولم يحذو حذو نظيره الفرنسي، الذي لم يرد على التصريحات الأخيرة للأمريكي، وفقا للتقرير.
"الأكاذيب"
أوردت المجلة أن أجواء المحادثات سيغلب عليها التوتر، حيث تقوم سياسة ترامب على عدم المشاركة بشكل فعلي في المحادثة والاكتفاء فقط بطرح فكرة أو فكرتين بسيطتين دون كلل. إضافة إلى ذلك، لا يعترف ترامب بفكرة التسوية وغالبا ما يتجاهل مصالح الدول الأخرى، حتى لو كانت حليفة له.
في هذا السياق، لا يعتمد نجاح ماكرون على محاولة تغيير رأي ترامب بشكل مباشر فقط، بل بإقناعه بأن مشاركة الأوروبيين ستساهم في نجاح اتفاقية السلام. ومع ذلك، تكمن الصعوبة في عجلة الأمريكيين في التوصل إلى اتفاق ورفض الروس أي وجود أوروبي.
وحسب المجلة، فإن الأسئلة التي قد يطرحها ماكرون تدور حول إمكانية إنشاء قوات تدخل أوروبية في بولندا ورومانيا كبديل عن تواجدها في أوكرانيا وماهية الشروط العسكرية والسياسية والقانونية التي ستجعلها قوة ذات مصداقية، فضلا عن كيفية مشاركة الولايات المتحدة فيها بشكل غير مباشر.
بعض طباع ترامب مثل الملل وميله إلى إنهاء المحادثات بسرعة عبر إعطاء موافقة قد ينساها في اليوم التالي صفات تشكل عقبة أمام ماكرون. وهكذا، قد يتحول النجاح الظاهري إلى وهم. لن تكون مهمة إيمانويل ماكرون سهلة لكنه الوحيد القادر على تنفيذها وتعلق عليها أوكرانيا وأوروبا آمالا كبيرة.