بوابة الوفد:
2025-04-02@07:04:38 GMT

... تشابَهَ علينا!

تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT

كثيرون يَرَوْنَ أننا نعيش في واحدةٍ من أخطر مراحل تدنِّي الانحطاط الأخلاقي والنفاق المجتمعي، بما تحمله من قِيَمٍ متناقضةٍ، وازدواجيةٍ مُفْرِطَة، وسلوكياتٍ صارخةٍ في تَطَرُّفِهَا.

وبما أن لكلٍّ مِنَّا حياته الخاصة وسماته الشخصية وبيئته الحاضنة، التي تختلف من شخص لآخر، إلا أننا جميعًا ربما نتشارك في خوضِ حربٍ قاسيةٍ مع أنفسنا، نواجه فيها مرارة الأيام وقسوة الظروف، وغَدْر الأشخاص.

. بصبرٍ تنوء بحمله الجبال.

لذلك، لا غرابة أن تجد بعض الناس يمتلكون وجهًا آخر، أو قِناعًا يختبئون خلفه؛ لإخفاء «خدوش» تُشَوِّه معالم حقيقتهم، حتى لا يكتشفها غيرهم من «المُتَنَطِّعين»، الذين يُشْغِلون أنفسهم بتتبُّع أدق تفاصيل وأسرار حياة الآخرين.

ويبقى هناك خيطٌ رفيعٌ يفصل بين الاهتمام والإهمال، أو الشَّغف والفضول، لا يعرفه هؤلاء المنشغلون «بِكَ»، خصوصًا إذا كنتَ حريصًا على الكتمان أو غامضًا بالنسبة لهم.. لتبقى «أنتَ» وظيفتهم الأساسية في الحياة!

هؤلاء «الحمقى» يجتهدون كثيرًا للإجابة عن الأسئلة الستة للخبر الصحفى «ماذا، مَن، متى، لماذا، أين، كيف؟».. فَيُنْفِقُون أوقاتهم وجهدهم، وربما يكونون كرماء بأموالهم، للبحث والتحليل والنقل والإضافة، خصوصًا ما يتعلق بمشاعرك أو حياتك الشخصية!

وما بين «الاهتمام المفاجئ» و«الكرم الحاتمي» في «التطفل»، لم يحاول هؤلاء «البؤساء» أن يسألوا أنفسهم: هل تحبون غيركم أكثر من أنفسكم، وهل العمل على حل مشاكلكم وتحسين حياتكم وتحقيق أكبر قدر من السعادة لكم أَوْلَى.. أم الآخرون؟!

هؤلاء «الطُّفَيْلِيُّون» يُصَدِّرُون لنا صورةً مغايرةً لحقيقة قلوبهم السوداء وحقدهم الدفين ونواياهم الخبيثة، بأنهم مثالِيِّون صادقون لا يخطئون.. فهم متديِّنون صالحون، وأمناء ناصحون.. دوافعهم خيِّرَة لإصلاح غيرهم، لكنهم في الحقيقة يأمرون الناس بالبر ويَنْسَوْنَ أنفسهم!

إذن، الحاصل أن «التطفل تشابَهَ علينا»، ولم يعد بإمكان أحدٍ القدرةَ على التمييز بين البشر، فأصبح كل شيء مستباحًا، لكثرة «الحِشَرِيين»، أصحاب «الخدمات الإنسانية»، و«المتطوعين بالمجان»، الذين لا يكتفون بالانشغال بأنفسهم وأعبائهم!

الآن، تبدو حياتنا الشخصية مستباحة، بإرادتنا أو رغمًا عنَّا، وباتت خصوصياتنا مرتعًا خصبًا لفضول هؤلاء «المتلصصين»، الذين لو وَجَّهُوا طاقاتهم وجهودهم وأوقاتهم لأنفسهم؛ لأصبحوا في مكانة أخرى يُغْبَطُون عليها.

إن الإنسان «العاقل» يبحث دائمًا عن تلمس أوجه الخير في الحياة، وغَضّ الطرف عن «سَوْءَات وعَوْرات» الآخرين ـ الموجودة بطبيعة الحال في كل مجتمع بشري ـ حتى يكون مختلفًا عن محترفي كشف المستور للتفتيش عن التُّرَّهَات والزَّلَّات والعَثَرات، أو أولئك المولَعين بانتهاك حُرْمَة الحياة الخاصة لغيرهم.

أخيرًا.. «من حُسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه»، و«من أشرف أفعال الكريم غفلته عما يعلم»؛ لأن «أعقل الناس من كان بعَيْبه بصيرًا وعن عيوب غيره ضريرًا»، و«تَأَمُّل العَيْب عَيْب».

فصل الخطاب:

تقول عالمة الفيزياء والكيمياء «ماري كوري»: «كُن أقل فضولًا بالناس، أكثر فضولًا بالأفكار».

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمود زاهر

إقرأ أيضاً:

محمد صلاح يهنئ متابعيه : عيد سعيد علينا كلنا

هنأ محمد صلاح نجم ليفربول متابعيه بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي لتبادل الصور والفيديوهات القصيرة إنستجرام خلال خاصية الأستوري.

وشارك صلاح صورة له من داخل سيارته، وكتب:"كل عام وأنتم بخير وعيد سعيد علينا كلنا".

أثارت الأحداث الأخيرة في صفوف فريق ليفربول الإنجليزي جدلاً واسعاً بين جماهير الفريق، خاصة بعد نشر النجم المصري محمد صلاح لمقطع فيديو برفقة زملائه في الفريق. 

يأتي هذا الفيديو في ظل الحديث المتزايد حول احتمالية رحيل المدافع الشاب ترينت ألكسندر أرنولد عن صفوف الريدز.

 فيديو محمد صلاح

نشر محمد صلاح الفيديو عبر حسابه الرسمي على "إنستجرام"، والذي يُظهره مع زملائه دومينيك سوبسلاي وإبراهيما كوناتي، بالإضافة إلى أرنولد. 

ورغم أن الفيديو جاء بدون صوت، إلا أنه أثار العديد من التساؤلات بين مشجعي ليفربول، الذين بدأوا في التكهن حول ما إذا كانت المحادثة التي جرت بينهم تتعلق بإمكانية انتقال أرنولد إلى ريال مدريد.

 ردود فعل مشجعي ليفربول 

تعليقات المشجعين على الفيديو كانت مليئة بالحيرة والترقب. كتب أحدهم: "لقد التقى محمد صلاح بدومينيك سوبوسلاي وترينت ألكسندر-أرنولد، وفي ما يبدو أنها محادثة عميقة حول الشائعات بشأن انتقاله إلى مدريد، هل هذا هو التدخل الذي كنا ننتظره جميعًا؟" هذه التعليقات تعكس القلق المتزايد بين الجماهير بشأن مستقبل أرنولد، الذي يعتبر أحد أبرز اللاعبين في الفريق.

إلى جانب ذلك، تساءل مشجع آخر: "هل سوبوسلاي وصلاح يحاولان إقناع ترينت بالبقاء أم أننا نُبالغ في التفكير؟" هذه الأسئلة تعكس أيضًا القلق بشأن إمكانية فقدان لاعب بمثل موهبة أرنولد، والذي يُعتبر من أفضل اللاعبين في مركزه على مستوى العالم.

مقالات مشابهة

  • 13 نوعا.. النفقات والأجور فى قانون الأحوال الشخصية
  • محمد الشرنوبي: لا أحب أدوار النكد وأرفض الانغماس في الشخصية |فيديو
  • البيت الأبيض: عمليات النصب علينا انتهت
  • مدرب إنتر: علينا الحذر من ميلان الجريح
  • محمد صلاح يهنئ متابعيه: عيد سعيد علينا كلنا
  • عفو ملكي عن الشخصية اللغز عبد القادر بلعيرج المحكوم بالمؤبد
  • محمد صلاح يهنئ متابعيه : عيد سعيد علينا كلنا
  • فجبريل أو مناوي أنفسهم لن يستطيعوا السكن وسط تلك الأحزمة
  • إنجي كيوان: خشيت من تقديم الشخصية الشريرة في وتقابل حبيب
  • وزير المالية: موازنة العام الجديد تتضمن مبادرات أكثر استهدافًا وتأثيرًا في حياة الناس