البرغوثي : المقاومة لا تتحمل مسؤولية المجازر وبيان السلطة الفلسطينية مرفوض
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
#سواليف
قال مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، إن بيان الرئاسة الفلسطينية الذي اتهم المقاومة بالمسؤولية عن استمرار المجازر في قطاع غزة “مرفوض وغير سليم وغير صحيح ويساوي بين الضحية والجلاد”.
وأضاف البرغوثي في لقاء مع (المسائية) على الجزيرة مباشر، مساء الأحد “أن البيان ارتكب خطأ كبيرًا وهو مرفوض من قبل جميع القوى السياسية الفلسطينية، وقد يؤثر مستقبلًا على الاجتماعات المرتقبة بين الفصائل الفلسطينية”.
وتابع البرغوثي قائلًا “المقاومة لا يجب أن تتحمل أي مسؤولية عن هذه المجازر ولو جزئيًا”، مشددًا على أن “منطق الاتهام مغلوط ولا يجب أن يصدر عن طرف فلسطيني ضد طرف آخر”.
مقالات ذات صلة ليبرمان: جنودنا يعانون من الكوابيس واقتصادنا ينهار 2024/07/15وأدانت قوى وفصائل فلسطينية بيان الرئاسة الفلسطينية وتصريحات القيادي في حركة فتح منير الجاغوب، وقالت إنها مسيئة إلى الشعب الفلسطيني وتضحياته.
من جهتها دعت حركة “حماس” إلى سحب هذه التصريحات التي وصفتها بالمؤسفة “والتي تعفي الاحتلال من المسؤولية عن جرائمه”، داعية “لبذل كل الجهود لإدانة حرب الإبادة ووقفها، وليس تبريرها في تناقض تام مع القيم الوطنية والإنسانية كافة”.
من جانبها، شددت كل من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على أن تصريحات الجاغوب لا تعفي الاحتلال من مسؤولية جرائم الإبادة الجماعية، وتُحمّل المقاومة اللوم.
وشدد البرغوثي على أن التاريخ الفلسطيني لم يبدأ من 7 أكتوبر، وأن أحداث “طوفان الأقصى” نتيجة للنكبة ومجازر الاحتلال التي امتدت على مدى 76 سنة.
وقال إن بيان الرئاسية الفلسطينية يدعم خيارات الاحتلال وسياسة نتنياهو الذي دعا أمام الأمم المتحدة إلى ضم أراضي الضفة الغربية جميعها وقطاع غزة وهضبة الجولان، وإن الاحتلال وحده يتحمل تبعات “طوفان الأقصى” وجرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وأضاف البرغوثي أن إصدار مثل هذه الأحكام ضد المقاومة أمر غير مقبول في هذا الوقت، سيما أن شعوب العالم اليوم جميعها متضامنة مع فلسطين، والمحاكم الدولية أكدت أن ما يقع في غزة جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي، وأن القيادة الإسرائيلية مسؤولة عن هذه الجرائم.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: العملية الإسرائيلية في جنين مختلفة والسلطة أرهقت المقاومة
قال الخبير العسكري العقيد حاتم الفلاحي إن العملية التي بدأها الاحتلال في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية اليوم الثلاثاء تتطلب معلومات استخبارية وجغرافية معقدة، معربا عن اعتقاده بأن السلطة الفلسطينية جعلت المقاومة في وضع صعب.
وأضاف الفلاحي -في تحليل للجزيرة- أن ما يجري هو تطويق للمدينة من 3 جهات (الشمال والشرق والجنوب)، مما يعني أنها ستتعرض لحصار كامل تقريبا من أجل الحصول على موطئ قدم تمهيدا للتقدم التدريجي.
ولفت إلى أن التقدم في المدن يكون بطيئا جدا خشية الكمائن، وقال إن قوات الاحتلال لم تندفع بقوة إلى قلب المدينة خشية وجود ترتيبات دفاعية من جانب المقاومة.
عملية طويلة ومختلفة
وتختلف العملية الحالية عن العمليات السابقة التي تعرضت لها جنين برأي الخبير العسكري، إذ إنها ستكون طويلة زمنيا كون المدينة تواجه حصارا كاملا من جانب قوات السلطة الفلسطينية منذ 45 يوما.
ويرى الفلاحي أن أجهزة الأمن التابعة للسلطة نقلت عمليتها إلى قوات الاحتلال، إذ تولتها الفرقة 877 المسؤولة عن الضفة الغربية.
ولم يستبعد الفلاحي الدفع بقوات خاصة أخرى أو بوحدة المستعربين (دوفدفان) التي تمتلك معرفة وخبرة بالمنطقة، إلى جانب قوات "يمان" الشرطية، وسلاح الجو والمسيّرات والقناصين المنتشرين فوق البنايات.
إعلانوتعتبر إمكانيات المقاومة في جنين محدودة جدا قياسا بنظيرتها في قطاع غزة، وذلك بسبب الحصار المحكم من جانب الاحتلال وأجهزة أمن السلطة، وفق الفلاحي الذي قال إنهم قد يعتمدون على العبوات الناسفة التي استخدمت في عمليات سابقة وأوقعت خسائر في صفوف الاحتلال.
وأعرب المتحدث عن اعتقاده بأن المقاومة تعاني إرهاقا حاليا بسبب المواجهات التي دارت بينها وبين أجهزة أمن السلطة طوال الفترة الماضية، فضلا عن أن تركيز الاحتلال على منطقة بعينها في الضفة يجعل المقاومة في وضع صعب.
دوافع سياسية
وقال الفلاحي إن جنين لا تملك أهدافا عسكرية واضحة لكي يتم استهدافها بعملية واسعة كالتي بدأها الاحتلال في قطاع غزة، معربا عن اعتقاده بأن هذا الهجوم له دوافع سياسية تتمثل في إرضاء بعض الشخصيات الإسرائيلية التي كانت ترفض صفقة غزة.
وأعرب عن اعتقاده بأن فشل قوات السلطة في القضاء على المقاومة خلال الفترة الماضية قد يكون سببا في تقدم قوات الاحتلال التي تريد إثبات عجز السلطة عن فرض الأمن.
وفي وقت سابق اليوم، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجوما واسعا على مدينة جنين تحت اسم "الجدار الحديدي"، مما أدى إلى استشهاد 8 فلسطينيين وإصابة أكثر من 35 آخرين، وفق آخر بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.
وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات الاحتلال تمنع طواقمه من الوصول إلى المصابين داخل مخيم جنين، في حين دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى النفير العام.