لبنان ٢٤:
2025-02-16@11:39:01 GMT

لماذا تراجعت احتمالات الحرب الشاملة في لبنان؟

تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT

لماذا تراجعت احتمالات الحرب الشاملة في لبنان؟

لم يكن لعودة المفاوضات الجدية بين حركة حماس من جهة واسرائيل من جهة اخرى بهدف وقف اطلاق النار المؤقت في غزة، الدور الاوحد في تراجع احتمالات الحرب الشاملة على الجبهة اللبنانية، اذ ان عوامل اخرى لعبت دورا كبيرا في جعل هذه الحرب غير واردة الا بقرار مجنون وغير عقلاني من رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو دون غيره من القادة الاسرائيليين الذين يرفضون بغالبيتهم اي تصعيد فعلي على الجبهة الشمالية (جنوب لبنان).



من غير الممكن قراءة المشهد الاسرائيلي من دون معرفة الدور الكبير الذي تلعبه الولايات المتحدة الاميركية في هذه الحرب وحرصها على عدم قيام تل ابيب بأي خطوات غير محسوبة، اذ يقال ان وصول حاملات الطائرات والسفن الحربية الاميركية الى البحر المتوسط في بداية "طوفان الاقصى" لم يكن لردع اعداء اسرائيل فقط بل كان يهدف الى افهام تل ابيب بأنه ليس ضروريا القيام بعملية استباقية خوفا من خطوة عسكرية من "حزب الله" ، فالقوات الاميركية لن تسمح بذلك.

يتعامل الاميركيون مع الجبهة اللبنانية بأنها جبهة تخصهم اكثر مما تخص اسرائيل واذا كان الهامش الاسرائيلي داخل فلسطين كبيرا جدا حتى في قضايا الحرب الشاملة والواسعة، فإن قرار الحرب الاسرائيلية على لبنان هو قرار اميركي بالدرجة الاولى واسرائيلي بالدرجة الثانية، لذلك فالرفض الاميركي للحرب له دور في عدم حصولها، خصوصا انه ترافق مع خطوات عملية من مثل عدم ارسال بعض انواع الاسلحة الى اسرائيل وغيرها من الأمور.

كما ان الخلاف الجدي بين المستوى السياسي في اسرائيل والمستوى العسكري والامني يلعب دورا في عدم خوض تجربة الحرب خصوصا وان الجيش الاسرائيلي لا يريد اي حرب شاملة مع الحزب بعد كل الاستنزاف الذي تعرض له في الاشهر الماضية، لا بل ان قيادات الجيش الاسرائيلي تدعم الاميركيين في فكرة وقف الحرب في غزة، فكيف يمكن لمن يريد وقف المعركة في القطاع ان يفتح حربا مع لبنان، وعليه يصعب على الحكومة الاسرائيلية اتخاذ قرار الحرب في ظل تردد المؤسسة العسكرية.

كذلك يلعب التلويح بالحرب الاقليمية دورا كبيرا في كبح الاسرائيليين الذين ليسوا في وارد فتح جبهات اضافية ستكون قادرة على إلحاق اضرار فعلية بإسرائيل وتدمير بنيتها التحتية وتكون بعيدة كل البعد عن اليد الاسرائيلية مثل اليمن والعراق وربما ايران، اذ ان كل هذه الدول اعطت مؤشرات فعلية على ان التصعيد سيكون حتميا في حال بدأت الحرب الشاملة على لبنان، خصوصا ان "حزب الله" لم يعط اي ضمانة بأن يكون رده على اي تصعيد محدوداً.

اضافة الى كل ذلك، بدأت الاصوات داخل اسرائيل تتحدث عن انه في الوقت الذي تغرق فيه اسرائيل في حربها على غزة وعلى لبنان وفي ظل انشغالها الكامل فيها، فإن ايران تطور قدراتها العسكرية وقدرتها النووية وتقترب من مجال اللاعودة نوويا، اي انه لن يكون بمقدور تل ابيب بعد ذلك الحد من تطورها ومن وصولها الى عتبة الحافة النووية، وعليه يجب عدم الذهاب بعيدا بالحرب خصوصا انها لن تؤدي الى انهاء اي من اعداء اسرائيل وترك ايران حرة من دون ضغوط او رقابة استخبارية.  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الحرب الشاملة

إقرأ أيضاً:

كم بلغ عدد المشاركين باحتفال ذكرى 14 شباط؟

ذكرت قناة الـ"MTV"، اليوم الجمعة، إنّ عدد المشاركين في إحياء ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري بساحة الشهداء في بيروت، بلغ 70 ألفاً.   وكانت الحشود توافدت إلى ساحة الشهداء منذ الصباح الباكر حاملة الأعلام اللبنانية.   وفي كلمةٍ له، أعلن الرئيس سعد الحريري عودة تيار "المستقبل" للعمل السياسي، قائلاً: "أنا باقٍ معكم وتيار المستقبل باقٍ وسيبقى معكم وسيكون صوتكم في كل الاستحقاقات الوطنية وبكل المحطات الآتية".   وشدد الحريري على أن مشروع الرئيس الشهيد "مكمّل" وقال: "شوفوا يلي حاولوا يقتلوه وين صارو".   وتابع: "جمهور رفيق الحريري باقٍ وتياره سيبقى تيار الاعتدال واعادة الإعمار والعروبة والحداثة والانفتاح والعيش الواحد بين كل اللبنانيين".   وأكّد الرئيس الحريري أنه "منذ تعليق عملنا السياسي قبل 3 سنوات ازدادت الأزمات التي كانت قائمة"، متابعاً: "خلال 20 عاماً شهد لبنان أزمات كثيرة أنهكت اللبنانيين ولم ننكر يوماً المسؤولية الملقاة على عاتقنا".   وأَضاف: "صرلنا زمان ما حكينا" ومنذ 20 عاماً نزلتم إلى الساحة وقلتم للرئيس الشهيد رفيق الحريري إننا سنشتاق إليك واليوم عدنا إلى هذه الساحة لنقول للشهيد اشتقنالك".   وأضاف الحريري الذي ألقى التحية على الحشود التي توافدت من أجل إحياء ذكرى 14 شباط وبعدما قرأ الفاتحة على ضريح الرئيس الشهيد، أنه "منذ 20 عاماً طالبتم بتحقيق العدالة وطردتم نظام الرئيس المجرم بشار الأسد من لبنان، وبعد 20 سنة تمكن الشعب السوري طرد بشار الأسد وما حصل هو بداية العدالة".   وفي هذا الإطار، شدد على أننا "نريد أفضل العلاقات الندية مع سوريا ونتمنى لها الإزدهار والإستقرار".   واعتبر الحريري أن الحرب الإسرائيلية التي شهدها لبنان كانت "مجنونة ومجرمة" واستهدفت أهلنا ودمرت بيوتهم ومجتمعهم، وقال: "أنحني للشهداء الذين سقطوا خلال الحرب الإسرائيلية وأرفع رأسي بالتضامن الذي حصل خلالها ولقد أكدتم بالفعل أن "لبنان واحد".   كذلك، شدد الحريري على أهمية العمل لتنمية اقتصادية شاملة في كل المناطق، مشيراً إلى أن لبنان بات أمام فرصة جديدة بانتخاب جوزاف عون رئيساً للجمهورية وقال: "ونحنُ نرفض أي محاولة للاتفاف على هذه الفرصة".   وأكد الحريري على ضرورة خروج الجيش الإسرائيلي من كل المناطق المحتلة في جنوب لبنان، داعياً لإعادة إعمار المناطق المدمرة جراء الحرب الإسرائيلية.   وتوجه الحريري لأهالي الجنوب والضاحية والبقاع بالقول: "أنتم شركاء في إعادة الإعتبار للدولة التي تحمي لبنان واللبنانيين".   وتابع: "نحن ندعم العهد الجديد والحكومة ونسعى بكل جهدنا لنبني الدولة وتعزيز علاقاته مع الدول كما أننا مع الجيش وجهوده لتطبيق وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701، ونطالب بدولة طبيعية وامتلاك السلاح يجب أن يكون حكراً على الدولة اللبنانية وأجهزتها الأمنية ونحتاج إلى قضاء مستقل يطبق القوانين ويحمي الحريات العامة والخاصة وينصف الشهداء والجرحى والمنكوبين جراء إنفجار مرفأ بيروت".  

مقالات مشابهة

  • لماذا اختيرت السعودية لاستضافة لقاء ترامب وبوتين المرتقب؟
  • الجيش يستكمل انتشاره قبل الثلاثاء.. هل تستدرج اسرائيل لبنان لمفاوضات سياسية؟
  • النفط يهبط مع تراجع مخاوف الإمدادات بفعل احتمالات السلام بأوكرانيا
  • دراسة تربط باراسيتامول أثناء الحمل بفرط النشاط لدى الطفل
  • اسرائيل ترفض مقترحاً فرنسياً يضمن انسحابها الكامل في 18 شباط
  • ضمن المهلة الزمنية.. الجيش الاسرائيلي يستعد للانسحاب من لبنان  
  • برلين السينمائي ينطلق حاملا شعار مقاومة التطرف
  • كم بلغ عدد المشاركين باحتفال ذكرى 14 شباط؟
  • فيروس جديد وقوي يضرب لبنان.. لماذا طالت فترة المرض هذا العام؟
  • ما هي التلال الاستراتيجية التي تنوي اسرائيل البقاء فيها؟