استشاري طب نفسي يوضح الفرق بين الشخص الكاذب والنرجسي
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
كشف الدكتور محمد هاني، استشاري الطب النفسي، مواصفات الشخص الكاذب، والشخص النرجسي، وكيف نفرق بينهما؟
صفات الشخص النرجسيوبشأن تعريف وصفات الشخص النرجسي، علق محمد هاني خلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج «صالة التحرير»، المذاع على قناة صدى البلد: «الشخص الذي يتحدث عن نفسه دائما، ولا يعترف بأخطائه أبدا، لا يستطيع إبداء مشاعر تجاه الآخرين، بالإضافة إلى الأنانية».
وتابع «هاني»: في بداية التعارف العاطفي، يستطيع الشخص النرجسي السيطرة على الطرف الآخر، ويكون هو المتملك، معلقا: «النرجسي بيقدر قلب الطاولة في العلاقة، ودايما بيكرر جملة أنت السبب.. أنت تغيرت.. أنت مبقتش شايفني، موجها بضرورة عدم تقديم الضمان الكامل للشخص النرجسي؛ لأنه يشعر من أمامه بالنقص».
وبشأن الفشل في العلاقات، علق قائلا: «هي مرحلة الوصول لأعلى درجات الاشتباك الذي قد يؤدي للقتل والخطر، منوها أن الشخص الطبيعي هو المسالم الطيب الصريح الواضح الذي قرر عيش الحياة ببساطة رغم مشكلاته وأزماته».
الشخص الأصيل هو الذي نعاتبهوفرق محمد هاني بين الشخص الهادئ والبارد، قائلا: «الهادئ الذي يتمكن من حل المشكلات بهدوء وبساطة، أما الشخص البارد هو الارتكالي الاعتمادي المهلك للأطراف المقابلة، وهذه النوعية تجهد الطرف الآخر خاصة في الحياة الزوجية».
وبشأن عتاب الأشخاص، استكمل استشاري الطب النفسي: الشخص الأصيل هو الذي نعاتبه على موقف عن غير عمد لكن العتاب برفق ولين، أما الشخص الذي يعتقد أنه يقدم لي الدعم كأنه مَن فلا يعاتب؛ لأنه يوصف بـ بخيل المشاعر، وهذه النوعية يجب البعد عنها واجتنابها.
ورد على سؤال متى يبكي الرجل: «حينما تخرج سيدة من حياته خاصة إذا كان يحبها ويميل إليها، ورفض المجتمع بكاء الرجل أمر خاطئ؛ لأن كل إنسان له مشاعر وأحاسيس، موجها رسالة للأزواج: أوعى تفرط في السيدة أو تخسر اللي مكملة معاك رغم كل عيوبك، والعكس صحيح أيضا للسيدات».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشخص النرجسي الطب النفسي عزة مصطفى
إقرأ أيضاً:
محمد الضيف.. الشبح الذي قاد كتائب القسام إلى طوفان الأقصى
جعلت قدرته على المراوغة وقيادته لكتائب القسام من محمد الضيف رمزًا للكفاح المسلح الفلسطيني حتى طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر عام ٢٠٢٣.
وعلى مدى العقود، تمكنت إسرائيل من اغتيال العشرات من قادة المقاومة الفلسطينيين، بمن فيهم العديد من قادة كتائب القسام مثل صلاح شحادة وعماد عقل ويحيى عياش، إلا أن الضيف نجا من محاولات الاغتيال وواصل القتال.
تحت قيادته، تحولت الجناح العسكري لحركة حماس من مجموعات صغيرة من المقاتلين ضعيفي التسليح إلى قوة شبه عسكرية. ورغم أن الضيف كان متمركزًا في غزة، إلا أن الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية كانوا يهتفون باسمه في السنوات الأخيرة طلبًا للمساعدة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وأصبحت هتافات عربية مقفاة بدأت في القدس المحتلة شائعة بشكل خاص خلال الحرب على غزة: "حُط السيف جنب السيف، إحنا رجال محمد الضيف".
يُعرف بلقب "الشبح" نظرًا لقدرته الفائقة على التواري عن الأنظار والنجاة من محاولات الاغتيال المتكررة التي استهدفته على مدار عقود. ورغم السرية التي تحيط بشخصيته، إلا أن تأثيره لا يمكن إنكاره.
وُلد محمد الضيف، واسمه الحقيقي محمد دياب إبراهيم المصري، في مخيم خان يونس للاجئين جنوب قطاع غزة عام 1965 لعائلة فلسطينية هجّرت من قريتها الأصلية خلال نكبة 1948. نشأ في بيئة تعاني من الفقر والقمع الإسرائيلي، مما عزز لديه الوعي السياسي والميل إلى الكفاح المسلح.
درس الضيف العلوم في الجامعة الإسلامية في غزة، حيث بدأ نشاطه في صفوف الجماعة الإسلامية التي شكلت لاحقًا النواة الأولى لحركة حماس. في أواخر الثمانينيات، انضم إلى كتائب القسام، وأثبت قدراته العسكرية والتنظيمية، ليصعد سريعًا في صفوف المقاومة.
بعد اغتيال القائد صلاح شحادة عام 2002، تولى الضيف قيادة كتائب القسام، ومنذ ذلك الحين، شهدت الكتائب تطورًا نوعيًا في قدراتها العسكرية. كان له دور محوري في تطوير الأنفاق الهجومية، الصواريخ بعيدة المدى، والطائرات المسيرة، مما عزز قدرة المقاومة على مواجهة إسرائيل.
ورغم خسارته أفرادًا من عائلته في إحدى الغارات، بما في ذلك زوجته وابنه عام 2014، ظل الضيف متمسكًا بخياره العسكري، موقنًا بأن النصر لن يتحقق إلا عبر المقاومة.