التعليم العالي والجامعات والمغالبة..!
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
#التعليم_العالي و الجامعات والمغالبة..!
د. #مفضي_المومني.
2024/7/15
مسيرة التعليم والتعليم العالي في بلدنا كانت في الطليعه… ثم تراجع خطها البياني تدريجياً… حتى أصبحنا على ما نحن عليه… التراجع بأسمه وفصله… وأصبحت مهام بعض الوزراء نقد الذات لا بل جلدها… بتصريحات تعترف بأخطاء ومعضلات موروثه… تتبعها قرارات احادية الجانب تبرر بأنها إصلاحية… وفي الوسط الأكاديمي من رؤساء جامعات حاليين وسابقين ووزراء سابقين هنالك تصريحات وانتقادات… مرة بالتغول على إستقلالية الجامعات ومرة بالتأثير على أوضاعها المالية الضعيفة أصلاً… ومرة عدم ترك مساحة للإبداع والتطوير للإدارات الجامعية… واصبح مشهد التعليم العالي وزيراً ومجلساً… وإدارات جامعية يشي بتنازع السلطات والقرارات…والمغالبة في ظل غياب المؤسسية.
وأن القرارات تأخذ من برج عاجي لا يأخذ بالوضع الحقيقي للجامعات في حرمها وخارجه.
آخر القرارات توحيد معدلات القبول للطلبة الأجانب من باب التجويد كما صرحت الوزارة… وفي الطرف الآخر أي الجامعات، القرار سيحد من أعداد الطلبة الأجانب وسيؤثر على السياحة التعليمية التي أصبحت عنصر مهم من إيرادات الجامعة والإقتصاد الوطني… وبين مفهومين لا يتخللهما التشاور والتنسيق… تهبط القرارات… وكل يدعي حب ليلى..!.
القرارات السابقة أيضًا بما يخص أسس القبول في الجامعات… والسيطرة المطلقة للوزارة والمجلس وإلزام الجامعات… وبالذات قرار تخفيض أعداد قبولات الطب… بعد أن استثمرت الجامعات في الكليات الطبية واستقطبت المدرسين… ونزل القرار على الجامعات ببرشوت المجلس والوزير… وبرر التعليم العالي… واحتج الطلبة والأهالي… وقالوا إن التوسع في الجامعات الطبية الخاصة وقبولاتها لا يتوافق مع التخفيض للجامعات العامة… وبقي الحوار وتنازع القرار برسم الزمن… بانتظار وزير جديد يقلب الموازين كما تعودنا في سابق الأيام.
وهنالك الكثير من القرارات للتعليم العالي يُدعى أنها تختزل استقلالية الجامعات كما يقول رؤساء الجامعات ومسؤولين سابقين وحاليين…!.
العالم والدول التي في محيطنا العربي والخليجي… لديها تنظيمات راسخة للتشريعات وأساسيات قطاع التعليم… منذ زمن… ويعملون منذ سنوات في تجويد نوعية التعليم وسجلوا نجاحات كبيرة… بحيث اصبحنا خلفهم بسنوات..!.
كتبت سابقاً بضرورة مأسسة التعليم العالي ووضع خطة عشرية عابرة للوزراء… تعالج جميع ملفاته؛ الأكاديمية والمالية والتشريعية والبحثية والعالمية وأسس القبول… والتطوير… والتشاركية مع سوق العمل… والخطط الدراسية… وهجرة الأدمغة… وتعيين رؤساء الجامعات… وغيرها الكثير من الملفات…، وأن لا تبقى القرارات مبنية على ردات الفعل والمعالجة الجزئية ومزاج الوزير… ولكن للأسف لا نزال نجتر الماضي وسياساته غير الموفقة… ونتنازع السلطة ونتغول على استقلالية الجامعات والتي هي أساس عملها… ونبرر أحيانا تدخل الوزير والمجلس في ظل حقيقة بعض رؤساء الجامعات الذين وصلوا أو اوصلوا للمنصب بطرق غير أكاديمية… فبرز أو أبرز ضعفهم أو تسلطهم… أو فسادهم أحياناً… فتم تغييرهم أو تنحيتهم فرادى أو بالجمله… والكلام تؤكده تغييرات رؤساء الجامعات من خلال المجلس بين حين وحين أو بين وزير ووزير… مرة بالإعفاء… وأخرى بطلب الإستقالة… ومن ذات المجلس الذي بارك تعيينهم…وأحياناً قد يعيد اجترارهم…بعد إقالتهم… أو إعفائهم… كما يقولون..!! معادلة تحتاج لتوقف… وقلتها سابقاً يجب أن تكون هنالك رقابة على الإدارات الجامعية حتى لا تصبح دكتاتورية أو توغل في الفساد وحتى نستبعد تدخل الوزير والمجلس..!.
الخلاصة؛ ثمة حاجة لترتيب بيت التعليم العالي بمؤسسية حصيفة تحفظ إستقلالية الجامعات… وتطور نوعية وجودة التعليم… وتلغي تنازع السلطات والتدخلات والقرارات الخلافية… ولماذا لا يتم تغيير تشريعات تشكيل مجلس التعليم العالي ويكون لرؤساء الجامعات الوطنية حضور فيه…!
المغالبة والقرارات الخلافية المفاجئة والتفرد وعدم تسويغ القرارات بنظرة شمولية سيبقي الطريق مفتوح للمغالبة والمساجلات والشخصنة… ولن يكون كل هذا في مصلحة التعليم والتعليم العالي… فهل نفعلها..! ؟
حمى الله الاردن.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: مفضي المومني التعلیم العالی رؤساء الجامعات
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي تنظيم زيارة تعليمية للطلاب الوافدين لمصنع "مصر بني سويف" للأسمنت
في إطار مبادرة "ادرس فى مصر" التي تم إطلاقها برعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وفي إطار توجيهات الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وتطبيق مبدأ "التواصل" ضمن مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، لتوفير بيئة تعليمية داعمة للطلاب الوافدين تدمج بين التعلم والابتكار والإبداع واكتساب الخبرات المهنية والإنسانية التي تثري شخصيتهم، وتُعزز قيمة التجربة التعليمية والثقافية المتميزة في مصر.
وفي ضوء متابعة مبادرة "EGYAID"، لدعم سياسة جذب الطلاب الوافدين للدراسة فى مصر، نظمت الإدارة المركزية للطلاب الوافدين زيارة تعليمية إلى مصنع "مصر بني سويف للأسمنت" للطلاب الوافدين؛ للتعرف على أحدث التقنيات والأجهزة المستخدمة في هذه الصناعة، وذلك تحت إشراف الدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل والقائم بأعمال رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات.
وأشار الدكتور أحمد عبدالغني رئيس الإدارة المركزية للطلاب الوافدين إلى أن الزيارة تأتي تماشيًا مع المبادئ السبعة للمبادرة المصرية للمنح الدراسية والسياحة التعليمية: (الكل يتعلم سويًا، نحن نرعاك، العالم لدينا، أنت في بلدك الثاني، أنت مُتكامل، أنت مُبتكر، أنت سفير)، لتقديم الفرصة للطلاب الوافدين للتعايش مع الجانب الميداني والتدريب العملي؛ لصقل قدراتهم ومهاراتهم، حيث تهدف الزيارة لتعريف الطلاب بتقنيات الصناعات الهندسية الحديثة، دعمًا لنقل المعرفة والتدريب العملي المُبتكر وإكسابهم خبرات أكاديمية وعملية تؤهلهم ليكونوا كوادر قادرة على الابتكار في تخصصاتهم.
وبدأت الزيارة بجولة للطلاب في المصنع حيث قدم مسئولو المصنع عرضًا شاملًا حول صناعة الأسمنت، وتفقد الطلاب خلال زيارتهم الأقسام المختلفة للمصنع للاطلاع على مراحل التصنيع، كما تبادل الطلاب النقاش مع المهندسين والخبراء حول مجال صناعة الأسمنت.
وعقب انتهاء الزيارة، أعرب الطلاب عن سعادتهم بالتجربة، وما لمسوه من تطور تكنولوجي في بيئة عمل مصنع مصر بني سويف للأسمنت الذي يعد رائدًا في هذا المجال، وأشاروا إلى الفائدة الكبيرة التي قدمتها لهم الزيارة من إثراء لمعارفهم الأكاديمية وخبراتهم العملية.
ومن جانبه أعرب الدكتور محمد بهاء الدين مدير عام قطاع الموارد البشرية والشؤون الإدارية بمصنع مصر بني سويف، عن امتنانه للزيارة، مؤكدًا أهمية الزيارات الميدانية للطلاب للمنشآت الصناعية الكبرى واكتساب الخبرات العملية منها.
شارك في الزيارة 45 طالبًا من العديد من الجنسيات (سوريا، وفلسطين، والسودان، وجنوب السودان، ومالي، والمملكة العربية السعودية، وزامبيا، واليمن، والأردن، والعراق، وإيطاليا، وكندا، وليبيا)، وذلك من الطلاب المُلتحقين بمختلف الجامعات المصرية ومنها (جامعة بني سويف، وجامعة القاهرة، والجامعة الحديثة، والجامعة الروسية، وجامعة المنيا، وجامعة 6 أكتوبر، وجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب)، ورافق الطلاب خلال الزيارة عدد من الأساتذة المُتخصصين من الكليات بالجامعات المشاركة.
تجدر الإشارة إلى أن المبادرة المصرية للمنح الدراسية والسياحة التعليمية EGYAID، هى جزء من منظومة (ادرس في مصر)، وتتضمن نظام المنح الذي سيُقدم للطلاب الوافدين بالدول الصديقة والشقيقة، وتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية والثقافية والرياضية للطلاب الوافدين، فضلًا عن استحداث برامج متنوعة وجديدة من نوعها بالجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية، ويمكن للطلاب الوافدين الالتحاق بها في مجالات وتخصصات جديدة مثل: (الذكاء الاصطناعي، الروبوتات، الطاقة الجديدة والمتجددة)، مما يساهم في أن تكون التجربة الدراسية على مستوى دولي يليق بمكانة مصر، وتأكيدًا على الدور الريادي الذي تلعبه في دعم بناء العلم والمعرفة للأجيال القادمة.