إسبانيا تقهر إنجلترا وتتوج بكأس أوروبا للمرة الرابعة
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
ألمانيا – توج المنتخب الإسباني بلقب كأس أوروبا للمرة الرابعة في تاريخه بفوزه على نظيره الإنجليزي بنتيجة 1-2 في نهائي “يورو 2024” اليوم الأحد على الملعب الأولمبي في برلين.
وافتتحت إسبانيا التسجيل في مستهل الشوط الثاني عبر الجناح المتألق نيكو ويليامز في الدقيقة 47 قبل أن يدرك البديل كول بالمر هدف التعادل لإنجلترا بحلول الدقيقة 74.
وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة منح البديل الآخر ميكيل أويارسابال المنتخب الإسباني هدف الفوز في الدقيقة 86.
وفض المنتخب الإسباني الشراكة مع ألمانيا المتوجة في 1972، 1980 و1996، لينفرد بالرقم القياسي بعدد ألقاب البطولة القارية برصيد أربعة ألقاب بعد تتويجه في 1964، 2008، و2012.
كما حطمت إسبانيا الرقم القياسي لأكبر عدد من الأهداف التي يسجلها منتخب واحد في نسخة واحدة من البطولة القارية، بتسجيلها 15 هدفا في النسخة الحالية.
واختير لاعب خط وسط منتخب إسبانيا رودري كأفضل لاعب في “يورو 2024”.
في المقابل، فشلت إنجلترا، مهد كرة القدم، في إحراز بطولتها الكبرى الأولى منذ 1966 عندما توجت على أرضها بكأس العالم.
المصدر: RT + “أوبتا”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال.. عزيمة لا تلين وإرادة لا تقهر
في السابع عشر من أبريل/نيسان من كل عام، يحيي الشعب الفلسطيني والأحرار في العالم "يوم الأسير الفلسطيني"، وفاءً لتضحيات آلاف الأسرى القابعين خلف قضبان سجون الاحتلال الإسرائيلي.
يأتي هذا اليوم في ظل ظروف استثنائية وكارثية يعيشها الأسرى الفلسطينيون، خاصة منذ بدء العدوان الوحشي على قطاع غزة، حيث تصاعدت سياسات القمع والتنكيل، وارتفعت وتيرة الانتهاكات الممنهجة بحق المعتقلين، من نساء وأطفال وشيوخ.
في زنازين العزل ومراكز الاعتقال السرية، يُحرم الأسرى من أبسط حقوقهم الإنسانية، كالعلاج والتعليم، والتواصل مع عائلاتهم، إضافة إلى تعرضهم للتعذيب الجسدي والنفسي، وتُمارس عليهم أساليب إذلال ممنهجة، مع غياب الرقابة الدولية وممارسة التعتيم الإعلامي المتعمد.
وفي مشهد مؤلم يعكس هذه الانتهاكات، أُبلغت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، باستشهاد المعتقل مصعب حسن عديلي (20 عاماً) من بلدة حوارة جنوب نابلس، في مستشفى "سوروكا" مساء أمس.
الشهيد كان معتقلاً منذ 22 مارس/آذار 2024، ومحكومًا بالسجن لمدة عام وشهر، وكان من المفترض الإفراج عنه بعد ثلاثة أيام فقط.
وأكد البيان المشترك للهيئة والنادي، أن استشهاد عديلي يضاف إلى سجل شهداء الحركة الأسيرة، الذين ارتقوا بفعل الجرائم المنظمة التي تمارسها منظومة السجون الإسرائيلية بشكل غير مسبوق منذ بدء الإبادة الجماعية في غزة.
إعلانوفي هذا السياق، نقل المحامي خالد محاجنة شهادات صادمة من داخل السجون، وأشار إلى أن معسكر "سديه تيمان" يتصدر المشهد القاتم، حيث يُعتقل الأسرى وتمارس عليهم انتهاكات مروعة، كـالاغتصاب وبتر الأطراف دون تخدير، في مشهد يُجرد الإنسان من إنسانيته.
يحل يوم الأسير الفلسطيني هذا العام، والشهادات التي نقلها الأسرى عن ظروف السجون بلغت حد الرعب. تصدر معسكر سديه تيمان المشهد، حيث يُعتقل الأسرى في ظروف تقهر النفوس. الافظع هناك هو الاغتصاب، وبتر الأطراف دون تخدير، في مشهد يُجرد الإنسان من إنسانيته.
الأيام تمر، والتنكيل لا يهدأ. pic.twitter.com/6WdPFeR2dC
— خالد محاجنة Khaled Mahajna (@KhaledMahajna) April 16, 2025
من جانبه، دعا رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الدكتور رامي عبدو، إلى عدم مرور هذا اليوم بصمت، بل أن يكون منصة لاستحضار قضية الأسرى والتفاعل معها.
غداً هو يوم الأسير الفلسطيني، حيث يقبع في سجون الاحتلال نحو 12000 أسير ورهينة فلسطيني من النساء والرجال والأطفال.
لا يكاد العالم يذكرهم رغم تعرضهم لأبشع أنواع التعذيب والقتل والحط من الكرامة الإنسانية.
لا تجعلوا هذا اليوم يمر دون استحضارهم والتفاعل مع قضيتهم الإنسانية والوطنية. pic.twitter.com/XqZleetnQe
— Ramy Abdu| رامي عبده (@RamAbdu) April 16, 2025
وأشار إلى أن نحو 12000 أسير ومعتقل فلسطيني من النساء والرجال والأطفال يقبعون في سجون الاحتلال، دون أن يحظوا باهتمام عالمي، رغم تعرضهم لأبشع أنواع التعذيب والقتل والحطّ من الكرامة الإنسانية.
وكتب أحد المغردين : "خلف القضبان، يسكن وجع لا يسمعه أحد وألم لا يُرى، لكنه يُوجع وطنًا بأكمله، أسرانا هم الحكاية التي لا تنتهي، وهم النبض الذي لا ينكسر رغم القيد".
ورأى آخرون أن يوم الأسير لا يقتصر على 17 أبريل/نيسان فقط، بل هو كل الأيام، في ظل استمرار الشهداء والانتهاكات، بينما يقف العالم صامتًا بلا حركة.
رسالة من المحرر الرفيق وائل الجاغوب إلى عموم الشعب الفلسطيني بمناسبة يوم الأسير ، يذكر أن هذا اليوم أقرّ من قبل لجنة التوجيه الوطني التي تأسست عقب نكسة عام 1967 واحتلال ماتبقى من فلسطين ، لمحاولة وضع إطار قيادي للمجتمع ومنع افتراس الهزيمة للعقول والأرواح . pic.twitter.com/90rBgFVxJU
— نجلاء . (@Gredtoo) April 16, 2025
إعلان
وأضاف مغردون أن التضامن الصامت لم يعد كافيًا؛ بل يجب استعادة صوت الأسرى، والتذكير بوجعهم، وتوثيق جرائم الاحتلال بحقهم. فهم الشاهد الحيّ على القمع، والنبض المستمر للحرية.
الحرية لجميع الاسرى والاسيرات في سجون الاحتلال.في يوم الأسير الفلسطيني… إلى من لم يمر اليأس على قلوبهن، ويستفتحن كل يوم بأمنيات مليئة بالأمل لحرية أبنائهن وأزواجهن من سجون الاحتلال … ماجدات فلسطين أمهات وزوجات الأسرى.#يوم_الأسير_الفلسطيني pic.twitter.com/BMTS8CcUwM
— .????????????????????????????????amalnaser (@Amalnaser85) April 16, 2025
كما أثنى كثيرون على عزيمة الأسرى الحديدية، مؤكدين أن عزائمهم لن تلين، وأن ماجدات فلسطين من أمهات وزوجات الأسرى يستفتحن كل يوم بأمنيات مليئة بالأمل في حرية أحبّائهن من سجون الاحتلال.
لان الحديد ولم تلن عزائمهم ..#يوم_الأسير_الفلسطيني#الأسرى_الجرح_النازف pic.twitter.com/y2qxwZyyE8
— سم????ح (@samah_0000) April 17, 2025
وتساءل مدوّنون: "ألا يوجد أي حل فعلي لإثارة قضية الأسرى؟ هل من الممكن، مثلًا، رفع شكوى رسمية إلى المحكمة الجنائية الدولية، أو اللجوء إلى أي مسار دولي يسلّط الضوء على معاناتهم؟".
وأضافوا: "ندرك أن هذه المؤسسات قد لا تمتلك سلطة تنفيذية، وأنها في كثير من الأحيان صورية، لكنها على الأقل قد تساهم في تحريك القضية على المستوى العالمي، وربما تُحدث تحسناً في أوضاع الأسرى داخل السجون".
وأشار المدونون إلى أن منظومة الاحتلال تواصل وحشيتها بحق الأسرى والمعتقلين وسط صمت دوليّ وعجز مرعب، كما هو الحال في ظل الإبادة الجارية في غزة، الأمر الذي ساهم في تصاعد الجرائم المنظمة بحق الأسرى.
ووفقًا لبيان هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، فإن استشهاد المعتقل عديلي يرفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين منذ بدء الإبادة إلى 64 شهيدًا، وهم فقط من عُرفت هوياتهم في ظل استمرار جريمة الإخفاء القسري.
إعلانمنهم 40 شهيدًا على الأقل من قطاع غزة، مما يجعل هذه المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة، وبذلك، يبلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة المعروفين منذ عام 1967 حتى اليوم 301 شهيد، بينما يبلغ عدد جثامين الأسرى المحتجزة لدى الاحتلال 73 شهيدًا، منهم 62 استشهدوا أثناء الإبادة المستمرة.