ميثاق أوكرانيا مع الناتو: من سيساعد كييف وكيف؟
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
نشر موقع "نيوز ري" الروسي تقريرًا تحدث فيه عن توقيع زعماء العشرات من دول الناتو على "المعاهدة الأوكرانية" في قمة عقدت في واشنطن.
وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إنه في القمة التي عقدت في واشنطن اعتمد "ميثاق أوكرانيا"، الذي يحدد موقف الناتو بشأن الصراع في أوكرانيا وقع عليه رؤساء ورؤساء وزراء 24 دولة، بما في ذلك أوكرانيا، بالإضافة إلى زعماء الاتحاد الأوروبي.
ويضيف الموقع أن هناك تناقضات في عدد الدول التي وقعت عليه، بحيث تذكر الفقرة الأولى 21 دولة باستثناء أوكرانيا، والثانية تذكر 20 دولة، وفي نهاية النص 23 دولة باستثناء أوكرانيا.
ووُقِّعت الوثيقة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبلجيكا وكندا والتشيك والدنمارك وإستونيا وفنلندا وفرنسا وألمانيا وأيرلندا وإيطاليا واليابان ولاتفيا وليتوانيا ولوكسمبورغ وهولندا والنرويج وبولندا والبرتغال وسلوفينيا وإسبانيا والسويد وبريطانيا وأوكرانيا، بالإضافة إلى رؤساء المجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية. ومن بين 32 دولة الأعضاء غابت ألبانيا وبلغاريا والمجر واليونان ومقدونيا الشمالية ورومانيا وسلوفاكيا وتركيا وكرواتيا والجبل الأسود عن قائمة الدول الموقعة.
على ماذا يحتوي "ميثاق أوكرانيا"؟
يحتوي "ميثاق أوكرانيا"، بالإضافة إلى إدانة روسيا، التي "تتعارض أفعالها مع مصالح الناتو"، والالتزام بـ"دعم أوكرانيا حتى النصر"، على ثلاثة التزامات وهي توفير الاحتياجات العسكرية "الفورية" لكييف، بما في ذلك التدريب والمعدات العسكرية والدعم الصناعي العسكري والاقتصادي وتكثيف الجهود لإنشاء "جيش المستقبل الأوكراني"، والذي ينبغي اتخاذ قرارات بشأنه في غضون ستة أشهر على مستوى الإدارات العسكرية بشأن تطوير القوات المسلحة الأوكرانية حتى سنة 2027 وفي ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين. إلى جانب تقديم الدعم لأوكرانيا وفرض عقوبات على روسيا في حالة وقوع هجوم جديد من قبلها بعد انتهاء الأعمال العدائية الجارية الآن.
وتخطط دول الناتو التي وقعت على "ميثاق أوكرانيا" إلى "أخذ هذه الالتزامات في الاعتبار" بينما تتحرك أوكرانيا "بشكل لا رجعة فيه" نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي والمجتمع الأوروبي الأطلسي الأوسع. مع العلم أن نص الاتفاقية لا يشير إلى خطوات محددة أو توقيت أو أحجام الإمدادات من التحالف.
ماذا كتبوا عن الميثاق في الغرب؟
من جانبه، اعترف المشارك الأوكراني في القمة، نائب الشعب في رادا إيجور تشيرنيف، بأنه لا توجد فرصة لتلقي كييف دعوة للانضمام إلى الناتو بعد نتائج القمة الثالثة والثلاثين. بدورها، تشير صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن دعم كييف، الذي اتفقت عليه دول الحلف في قمة واشنطن، لن يمنح القوات المسلحة الأوكرانية فرصة لشن هجوم مضاد جديد "على الأقل حتى نهاية السنة الحالية".
وتشير صحيفة "اليابان تايمز" إلى أن مشاكل كبيرة تنتظر أوكرانيا في "طريقها الذي لا رجعة فيه" إلى حلف شمال الأطلسي، لافتة إلى أن الهدف الرئيسي للقمة في واشنطن هو إنشاء هيكل جديد "مقاوم لترامب" من شأنه أن يحمي الاستثمارات في أوكرانيا إذا فاز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية في تشرين الثاني/نوفمبر. بالإضافة إلى ذلك، تمكن الناتو من الاتفاق على مساعدة عسكرية بقيمة 40 مليار يورو في سنة 2025؛ لكن وعود الأمين العام للتحالف ينس ستولتنبرغ لم تتحقق بعد. ومن غير الواضح بعد طبيعة المبادرات التي سوف تستمر بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
وفي ختام التقرير نوه الخبير النرويجي في الناتو بال سيغورد هيلداي بأن بعض الحلفاء، وخاصة دول البلطيق ولاتفيا طالبوا ببيانات واضحة ومواعيد نهائية محددة بينما أصر آخرون، وفي المقام الأول الولايات المتحدة وألمانيا، على صيغ أكثر تقييدًا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الناتو روسيا روسيا الناتو ميثاق اوكرانيا صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة میثاق أوکرانیا بالإضافة إلى
إقرأ أيضاً:
ما هي الدروس التي استخلصها الجيش الفرنسي بعد ثلاث سنوات من الحرب في أوكرانيا؟
استفادت القوات المسلحة الفرنسية من نجاحات وأخطاء الجيشين الأوكراني والروسي
دفعت ثلاث سنوات من الصراع ومئات الآلاف من القتلى على الجانبين الأوكراني والروسي الجيش الفرنسي إلى إعادة التفكير في استراتيجيته العسكرية.
فالصراع الذي بدأ بعد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في عام 2022، يشي بما ستكون عليه حروب المستقبل بسبب العديد من الابتكارات التكنولوجية والتكتيكية في هذا المجال.
وقد دفع ذلك النزاع، الجيش الفرنسي إلى إنشاء وحدة ابتكارات دفاعية خاصة به في عام 2023 تُعرف باسم قيادة القتال المستقبلي (CCF).
قال الجنرال رودولف هاردي، الرجل الثاني في قيادة وحدة القتال المستقبلي في الجيش الفرنسي، خلال مؤتمر صحفي عُقد في باريس الخميس: "في النهاية، إن الابتكار والقدرة على التكيف الذي شهدناه خلال هذا الصراع هو الذي يحشد طاقاتنا فيما يتعلق باستعداداتنا الخاصة".
صعود الحرب الإلكترونيةمن أهم ما تم التوصل إليه هذا العام: معركةالحرب الإلكترونية الخفية التي تعيد تشكيل الحرب الأوكرانية.
الحرب الإلكترونية هي تكنولوجيا تتداخل فيها الاتصالات اللاسلكية ونظام تحديد المواقع والطائرات بدون طيار.
وأوضح نائب الأميرال إيمانويل سلارز، نائب رئيس العمليات لرئيس أركان البحرية الفرنسية قائلا: "إذا كنت لا تستطيع استخدام هاتفك الخلوي لأنه لا يستطيع الاتصال بمحطة الشبكة، فالأمر معقد بعض الشيء. لذلك في المجال العسكري، سواء كان ذلك في مجال الاتصالات، أو أنظمة التوجيه المعتمدة على نظام تحديد المواقع العالمي GPS، أو أنظمة تبادل الطائرات أو حتى توجيه طائرة بدون طيار بدون طيار، كل هذا يستغل المجال الكهرومغناطيسي".
وقد أجبر هذا الإشكال القادة العسكريين الفرنسيين على إعادة النظر والتكيف مع الثغرات الموجودة في قدراتهم.
عن هذا قال المسؤول العسكري: "نحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على التأثير عليه، أي تعطيل استخدامه. وهذا مجال يتحرك بسرعة كبيرة جدًا جدًا. نحن بحاجة إلى أن نكون نشيطين جدًا في هذا المجال لأنه عنصر أساسي".
الجبهة الثانية على البحر الأسودعلى الرغم من أن معظم القتال يدور في البر، إلا أن هناك جبهة ثانية حاسمة وهي الجبهة البحرية.
وقد علمت القوات المسلحة الفرنسية أيضًا كيف دافعت أوكرانيا عن أجزاء من البحر الأسود باستخدام طائرات بدون طيار.
يقول نائب الأدميرال سلارز: "رأينا طائرات أوكرانية بدون طيار كانت بدائية للغاية أول الأمر لكنها أصبحت الآن ذات تقنية عالية، بل وقادرة على مواجهة المروحيات".
من حسنات الصراع أنه سمح بالاستفادة من عدة دروس ألهمت القيادة العسكرية الفرنسية لإنشاء مركز جديد للتحليل والتدريب والتعليم المشترك بين الناتو وأوكرانيا في بولندا، والذي تم افتتاحه هذا الأسبوع. والهدف من ذلك هو التكيف مع الحقائق الجديدة في ساحة المعركة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد ثلاث سنوات من القتال.. اجتماع أمريكي أوروبي يبحث إنهاء الحرب الأوكرانية الانتخابات الألمانية تقترب: معركة حاسمة بين شولتز وميرتس وهابيك في سباق المستشار كيف تؤثر سياسات المجر على حرب أوكرانيا وعلاقة الاتحاد الأوروبي بالرئيس ترامب؟ الغزو الروسي لأوكرانياالجيش الفرنسيروسياطائرة مسيرة عن بعدالتكنولوجيات الحديثة