شهد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، توقيع اتفاقية تعاون استراتيجي بين مجموعة «أدنوك» وشركة «مبادلة للاستثمار»، لتعزيز التعاون بينهما في مجالات تطوير قدرات ومهارات الكوادر الوطنية، وإعدادها وتمكينها لتكون قيادات تسهم في تعزيز مسيرة التنمية المستدامة في دولة الإمارات.

وأكَّد سموّه، خلال توقيع الاتفاقية، أهمية إبرام مثل هذه الشراكات الاستراتيجية بين القطاعين الحكومي والخاص في مجالات تطوير قدرات ومهارات الكفاءات الوطنية، دعماً لرؤية القيادة الرشيدة المُتمثِّلة في تأهيل وتمكين الكفاءات القيادية الوطنية في مختلف القطاعات الاستراتيجية الرئيسية، وذلك من خلال رفدها بالخبرات والمهارات اللازمة، عبر تنفيذ برامج تدريبية تخصُّصية متطوِّرة.

وأشار سموّه إلى الإسهامات التي تقدِّمها شركتا «أدنوك» و«مبادلة للاستثمار» في مجالات إعداد وتدريب القيادات الوطنية الشابة عبر مبادراتهما وبرامجهما المشتركة، مؤكِّداً أهمية الدور المحوري الذي يضطلع به الشباب الإماراتي في دفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة في جميع القطاعات. 

وقَّع الاتفاقية من كلا الطرفين معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، ومعالي خلدون خليفة المبارك، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمجموعة في «شركة مبادلة للاستثمار».

وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: «أرست القيادة في دولة الإمارات نهجاً واضحاً للاستثمار في تطوير قدرات الكوادر الإماراتية الشابة وتأهيلها كقيادات ذات كفاءة لخدمة الوطن ودعم مسيرة نموّه وازدهاره. ومع التطورات المتسارعة التي تشهدها العديد من القطاعات الحيوية مثل التكنولوجيا المتقدمة والطاقة المتجددة والنقل وغيرها، نسعى من خلال هذه الشراكة الاستراتيجية إلى تعزيز تعاوننا مع مبادلة للاستثمار، ومواصلة تعاوننا مع مختلف الأطراف لإعداد كوادر قيادية إماراتية تدعم نمو وتقدُّم الدولة في كافة المجالات». 

أخبار ذات صلة "أدنوك للغاز" ترسي عقوداً بقيمة 2 مليار درهم لتوسعة البنية التحتية للغاز في الدولة اليوم..انطلاق مهرجان ليوا للرطب بدورته الـ 20

وفي السياق نفسه، أشار معاليه إلى أنَّ توقيع هذه الاتفاقية جاء بتوجيه من سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، انطلاقاً من حرص سموّه على تحفيز بناء الشراكات بين المؤسسات والجهات المعنية في القطاعين الحكومي والخاص في الدولة، للإسهام في رعاية ودعم الكفاءات الوطنية، وتعزيز تنافسية وقدرات الكوادر القيادية الإماراتية في القطاعات الحيوية للاقتصاد الوطني.

ومن جانبه، قال معالي خلدون خليفة المبارك: «مع تسارع وتيرة تنفيذ خريطة الطريق الاقتصادية التي تركِّز على المستقبل في دولة الإمارات، يُمثّل إيجاد وتوفير الفرص للأجيال الحالية والمستقبلية من أبناء وبنات الدولة أولوية وطنية بالغة الأهمية. وتلتزم كلٌّ من مبادلة وأدنوك بدعم أكبر عدد ممكن من أبناء وبنات الوطن لتلبية طموحاتهم، والإسهام في مسيرة تقدُّم وازدهار دولة الإمارات. وستُتيح شراكتنا هذه المجال أمام التنقُّل الوظيفي وتعزيز الكوادر القيادية في كلتا المؤسستين، فضلاً عن تطوير مهارات المواطنين الإماراتيين في القطاعات ذات النمو المرتفع، ما يُمهِّد الطريق لمسارات مهنية مميَّزة في الصناعات وقطاعات الأعمال المستقبلية». 

وتشمل مجالات التعاون ضمن الاتفاقية، تبادل المعارف والخبرات والعمل المشترك لتنفيذ برامج تطوير القادة لرعاية وتمكين الكفاءات الإماراتية، وتسهيل فرص التنقُّل الوظيفي بين الجهتين، وبناء كوادر وطنية مؤهلة تدعم التميُّز التشغيلي والممارسات المستدامة في المؤسستين، من خلال رعاية الكفاءات الوطنية، وتأهيل القادة المستقبليين من الشباب والشابات عبر مختلف البرامج القائمة في الجهتين.

كما تُركِّز اتفاقية التعاون الاستراتيجي على تبادل الخبرات لدعم وتطوير مهارات المواطنين الإماراتيين من خلال برامج تدريبية متنوِّعة، وتشجيع المبادرات التي تدعم إرشاد وتوجيه الطلبة المواطنين، وتُتيح لهم فرص اكتشاف إمكاناتهم وخياراتهم الوظيفية في المستقبل، وتطوير قدراتهم القيادية، وتعزيز هُويتهم الوطنية، وتوفير الإشراف والتوجيه الوظيفي والتعليمي، وتعزيز فرص اكتسابهم للمعارف والخبرات على المستويين المحلي والدولي.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مبادلة أدنوك سلطان الجابر خالد بن محمد بن زايد مبادلة للاستثمار دولة الإمارات من خلال

إقرأ أيضاً:

يوم زايد للعمل الإنساني..إرث خالد من العطاء ومبادرات تخدم البشرية

تحتفي دولة الإمارات في الـ19 من رمضان من كل عام بـ "يوم زايد للعمل الإنساني"، تخليداً لإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مجالات العطاء والعمل الخيري والإنساني، الذي امتد أثره إلى مختلف أنحاء العالم.

واعتُمد هذا اليوم رسمياً بقرار من مجلس الوزراء الإماراتي في 2012، ليكون مناسبة سنوية لإحياء ذكرى الشيخ زايد وتأكيد نهج الإمارات في العطاء الإنساني. وجاء القرار بناءً على توجيهات القيادة الرشيدة، تقديراً لمسيرة القائد المؤسس في خدمة الإنسانية.
وجاء الاحتفال بيوم زايد للعمل الإنساني لأول مرة في 19 رمضان عام 2013، ومنذ ذلك الحين أصبح مناسبة وطنية تتجدد فيها المبادرات الخيرية والمجتمعية داخل الدولة وخارجها، بإطلاق العديد من الحملات الإنسانية التي تكرّس القيم التي أرساها الشيخ زايد. رمز للعمل الإنساني

يُعتبر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، رمزاً للعمل الإنساني على المستويين المحلي والدولي، حيث وضع أسس العطاء والتسامح والتكافل الاجتماعي قيماً جوهرية في نهج دولة الإمارات. فمنذ تأسيس الدولة في 1971، حرص على تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية لكل محتاج، دون تمييز على أساس العرق أو الدين أو الموقع الجغرافي. واستمرت هذه الجهود حتى يومنا هذا، لتصبح الإمارات واحدة من أكبر الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية في العالم.
وتجلى النهج الإنساني للشيخ زايد في العديد من المبادرات والمشاريع الخيرية التي أطلقها طوال حياته، حيث أسس في 1971 "صندوق أبوظبي للتنمية" بهدف دعم المشاريع التنموية والاقتصادية في الدول النامية، ما ساهم في تحسين حياة الملايين حول العالم. كما أسس في 1992 "مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية"، التي تواصل حتى اليوم تقديم الدعم في مجالات التعليم والصحة والإغاثة، لتصل مساعداتها إلى مختلف القارات.
وفي إطار دعمه للقضايا الإنسانية العالمية، لعب الشيخ زايد دوراً بارزاً في مساندة الشعب الفلسطيني، حيث قدمت الإمارات تحت قيادته مساعدات سخية لإعادة إعمار المدن، والمخيمات الفلسطينية، إضافة إلى الدعم المتواصل للقطاع الصحي، والتعليم هناك. كما امتدت مشاريعه الخيرية إلى إفريقيا وآسيا، حيث موّلت الإمارات بناء المستشفيات والمدارس وحفر الآبار في العديد من الدول الفقيرة، ما عزز مكانتها دولة رائدة في العمل الإنساني العالمي.

السير على نهج زايد

وتحرص الإمارات على ترسيخ هذا النهج الإنساني، حيث تحتضن اليوم أكثر من 45 جهة مانحة ومؤسسة إنسانية وجمعية خيرية تعمل على تقديم المساعدات والإغاثة للمحتاجين في مختلف أنحاء العالم. وإلى جانب دورها الفاعل في دعم المجتمعات المنكوبة، تولي الدولة اهتماماً خاصاً بحماية العاملين في المجال الإنساني، وضمان توفير مواد الإغاثة الطارئة للمتضررين من الأزمات والكوارث، تعزيزاً لقيم التضامن الإنساني التي أسسها الشيخ زايد.

أقوال للشيخ زايد

وكان الشيخ زايد يؤمن بأن العطاء ليس مجرد واجب، بل هو أسلوب حياة، وتجلى ذلك في مقولاته التي لا تزال خالدة في ذاكرة أبناء الإمارات والعالم. فقد قال رحمه الله إن "الثروة الحقيقية هي ثروة الرجال، وليس المال والنفط"، مؤكداً أن الاستثمار في الإنسان هو أساس التنمية المستدامة. كما شدد على أهمية مشاركة الإمارات في مساعدة الشعوب المحتاجة، قائلاً: "نحن نؤمن بأن خير الثروة التي حبانا الله بها يجب أن يعم أصدقاءنا وأشقائنا"، وهي رؤية تحولت إلى منهج ثابت تسير عليه الدولة حتى اليوم.
وفي سياق تشديده على المسؤولية الإنسانية للدول الغنية تجاه الشعوب المحتاجة، قال المغفور له: "الغني يجب أن يساعد الفقير، والله العلي القدير منحنا هذه الثروة لتطوير بلادنا، وفي الوقت نفسه للمساهمة في تطوير الدول الأخرى"، وهي رؤية تجسدت في مختلف المشاريع والمبادرات التي أطلقتها الإمارات خلال العقود الماضية، لتكون يد العون التي تمتد إلى كل محتاج حول العالم.
وتواصل دولة الإمارات، بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، نهج المغفور له الشيخ زايد في دعم القضايا الإنسانية. ويشكل يوم زايد للعمل الإنساني مناسبة سنوية لتعزيز ثقافة العطاء، بإطلاق العديد من المبادرات الخيرية والمجتمعية.

مقالات مشابهة

  • يوم زايد للعمل الإنساني..إرث خالد من العطاء ومبادرات تخدم البشرية
  • رئيس الوزراء يشهد توقيع اتفاقية اطلاق الاستراتيحية الوطنية المتكاملة في مصر
  • محافظ سوهاج يشهد توقيع بروتوكول تعاون مع شركة مياه الشرب لاستغلال الأصول غير المستغلة
  • خالد بن محمد بن زايد يحضر احتفال مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي بالذكرى العاشرة لتأسيسه
  • خالد بن محمد بن زايد: صحة المواطنين والمقيمين على أرض الدولة أولوية لدى القيادة الرشيدة
  • وزير الشباب يشهد مراسم توقيع بروتوكول تعاون مع إحدى مؤسسات التنمية
  • وزير الشباب يشهد مراسم توقيع بروتوكول تعاون مع مؤسسة ساعد للتنمية والتطوير
  • تعاون بين الأكاديمية الوطنية ومحافظة البحيرة لتنمية القدرات وبناء الكوادر
  • حزب الجبهة الوطنية يناقش مشروع قانون جديد للإدارة المحلية وتطوير الكوادر
  • وزير البيئة يشهد توقيع اتفاقية لإطلاق ضمانات قروض ومنح تحفز الاستثمار في المشاريع البيئية بالمملكة