لأول مرة.. قصر باكنغهام يفتح غرفة تضم شرفته الشهيرة للجمهور
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تفتح غرفة الشرفة الشهيرة في قصر باكنغهام ببريطانيا، حيث يجتمع الملك إلى جانب أفراد العائلة الملكية البريطانية خلال المناسبات الخاصة قبل الخروج للتلويح للحشود المبتهجة في الشوارع بالأسفل أبوابها للجمهور، لأول مرة.
وبالنسبة لعشاق العائلة الملكية البريطانية، الذين يقضون ساعات في شارع "The Mall" بوسط العاصمة البريطانية لندن لإلقاء نظرة على أفراد العائلة أثناء طلّتهم القصيرة من الشرفة خلال مناسبات مثل استعراض الراية، قد تكون هذه بمثابة فرصة ذهبية لرؤية الأمور من منظور ملكي.
وللأسف، لن يتمكن الزوار من الخروج إلى الشرفة نفسها، لذا سيكون عليهم الاكتفاء بإلقاء نظرة خاطفة عبر الستائر.
وقد بيعت بالفعل الجولات الإرشادية التي تستغرق مدتها 45 دقيقة، وتستمر خلال فترة ما بين 15 يوليو/ تموز إلى 31 أغسطس/ آب، رغم من سعرها الباهظ الذي يبلغ 75 جنيهًا إسترلينيًا، أي حوالي 97 دولارًا.
وتأتي هذه الجولات بعد أكثر من خمس سنوات من أعمال التجديد في الجناح الشرقي لقصر باكنغهام، التي تهدف إلى الحفاظ على المبنى التاريخي وتحسين الوصول إليه للأجيال القادمة، وفقًا لما ذكره صندوق المجموعة الملكية.
وأوضحت مؤسسة صندوق المجموعة الملكية عبر موقعها الإلكتروني: "كن من أوائل الزوار الذين يستمتعون بجولة إرشادية حصرية لأبرز معالم الجناح الشرقي لقصر باكنغهام"، لافتة إلى أن الزوار سيتمكنون من اكتشاف "المساحات الواقعة خلف الواجهة الشهيرة" في القصر.
ومن المحتمل أن تكون الغرفة المركزية في الجناح، أو كما تُعرف رسميا بالغرفة الواقعة خلف الشرفة، هي الجزء الأكثر انتظارًا من الجولة المصحوبة بمرشدين.
وانضمت كاثرين، أميرة ويلز، الشهر الماضي إلى أفراد آخرين من العائلة الملكية على الشرفة للاحتفال بعيد ميلاد الملك الرسمي، في أول ظهور علني لها منذ تشخيص إصابتها بمرض السرطان.
وفي الغرفة المركزية، ستعرض ثريا زجاجية على شكل زهرة اللوتس، إلى جانب اثنتين من المعلقات الجدارية الحريرية الصينية من القرن الثامن عشر، التي أهداها إمبراطور الصين للملكة فيكتوريا للاحتفال بيوبيلها الماسي في عام 1897.
وفي غرفة الرسم الصفراء، سيعرض ورق جدران صيني مرسوم يدويًا من القرن الثامن عشر، بالإضافة إلى نموذجين مصغرين من البورسلين الصيني للباغودة، أي المبنى الديني الذي تمارس فيه طقوس الديانة البوذية.
وسيتمكن الزوار في الجولة الجديدة أيضًا من السير في الممر الرئيسي للجناح والاستمتاع بأعمال الرسامين الإنجليزيين توماس غينزبورو وتوماس لورانس، والرسام الألماني فرانز زافير وينترهالتر.
ويمكن تتبع تأثير الفن الآسيوي على التصميم الداخلي للجناح الشرقي ومعروضاته إلى عام 1850، عندما بيع جناح برايتون، وهو مقر إقامة ساحلي كان يملكه جورج الرابع، أي عم الملكة فيكتوريا، لتمويل بناء الجناح الملكي الجديد.
وقد نقلت مجموعة جورج الرابع من الفن الآسيوي والسيراميك، التي كان يحتفظ بها سابقًا في مقر إقامته الواقع على الساحل الجنوبي لإنجلترا، إلى القصر، حيث بقيت حتى يومنا هذا.
وكانت فيكتوريا والأمير ألبرت من بين أفراد العائلة الملكية الأوائل الذين استخدموا قصر باكنغهام كمنزل عائلي، بعد زواجهما في عام 1840. وبُني الجناح الشرقي بعد فترة وجيزة، بين عامي 1847 و1849، لاستيعاب أسرتهما المتنامية.
واليوم، يُستخدم قصر باكنغهام بشكل رئيسي للاجتماعات والمناسبات الرسمية. والتقى رئيس الوزراء البريطاني الجديد، كير ستارمر، مؤخرًا بالملك تشارلز الثالث في القصر، حيث طلب منه الملك رسميًا تشكيل حكومة جديدة.
ويُعد تجديد الجناح الشرقي جزءًا من عملية أوسع، وأكثر تكلفة، للقصر ككل، والتي من المتوقع أن تستغرق 10 سنوات.
وخلال هذه العملية، تم رفع ألواح الأرضية، وتركيب مصاعد جديدة، وإزالة الآلاف من الأعمال الفنية والتحف مؤقتًا للسماح ببدء أعمال الترميم.
وبميزانيته البالغة 369 مليون جنيه إسترليني (478 مليون دولار)، ترك برنامج الأشغال المكثّف أثرًا كبيرًا على الموارد المالية الملكية.
وأظهرت الأرقام الرسمية أن العائلة الملكية أنفقت أموالاً أكثر مما جنته خلال عامي 2022 و2023، ويعود ذلك جزئيًا إلى ما وصفته بأعمال التجديد "المهمة" في القصر.
وقد حجزت جولات الجناح الشرقي بالكامل لفصل الصيف، ولكن إذا كنت لا تزال ترغب في زيارة القصر الملكي، فلا تزال تذاكر زيارة الغرف الرسمية في قصر باكنغهام متاحة، مع استمرار الجولات طوال أيام الأسبوع حتى 29 سبتمبر/ أيلول.
بريطانيانشر الاثنين، 15 يوليو / تموز 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: بريطانيا العائلة الملکیة الجناح الشرقی قصر باکنغهام
إقرأ أيضاً:
«مهرجان الشيخ زايد» يجمع ثقافات العالم
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
ضمن فضائه الواسع وبفعالياته العالمية المتنوعة، يرسِّخ «مهرجان الشيخ زايد» ثقافة التعايش والتسامح السائدة في الإمارات، حيث تتعايش مختلف الجنسيات وتنصهر الثقافات في هذا الحدث الدولي الذي يستقطب مشاركين من جميع أنحاء العالم، ليحظى الجمهور يومياً بفرصة حضور العديد من العروض الخاصة بمختلف البلدان التي تجتمع للاستمتاع بأجوائه بمنطقة الوثبة، التي تتضمن العديد من الفنون والصناعات والحرف التراثية التي تعبّر عن مختلف الحضارات.
تآلف وتناغم
زخم من الفعاليات على أرض التعايش والسلام وقبول الآخر، تحتفي بمعاني التسامح ومبادئه وتعززها عبر مزيج من العادات والتقاليد للشعوب المختلفة، حيث يعيش زوار «مهرجان الشيخ زايد» الذي يواصل تألقه بمنطقة الوثبة بأبوظبي حتى 28 فبراير 2025 تجربة فريدة، تجمع التراث الإماراتي بالتراث العالمي في انسجام وتآلف وتناغم بطريقة إبداعية وبحفاوة وكرم تشجع المشاركين وتحفزهم على زيارة المهرجان لمرات عدة.
لحظات لا تنسى
وعبَّر مجموعة من المشاركين بالأجنحة في «مهرجان الشيخ زايد» عن سعادتهم بالتواجد في هذا المهرجان العالمي، الذي يجمع مختلف الجنسيات في فضاء هذا الحدث الثقافي والتراثي العالمي، ما يجعلهم أسرة واحدة يتقاسمون العديد من اللحظات التي لا تنسى، ويطّلعون على تقاليد وطقوس بلدان بعضهم بعضاً، في ظل تعزيز علاقات الإمارات الأخوية بالدول المشاركة.
موروث مغربي
من جانبها، أشادت كوثر حدِّين مسؤولة الجناح المغربي في «مهرجان الشيخ زايد» على حسن الاستقبال وكرم الضيافة التي يحظى بها جميع المشاركين، موضحة أنها تهدف إلى إبراز الموروث الثقافي لبلادها عبر مجموعة من العناصر كالنقش على النحاس وكشف جماليات القفطان المغربي، والطبخ الذي يحظى بشعبية كبيرة في مختلف أنحاء العالم، وأكدت حدِّين أنها حظيت، خلال المهرجان، بفرصة التعرف على مختلف الثقافات، في ظل التقارب والمحبة الملموسة بين المشاركين.
فلكلور مصري
في ذات السياق، عبّر سامح الشناوي من الجناح المصري عن سعادته بالمشاركة في المهرجان، وأبدى إعجابه بطريقة التنظيم وحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، معرباً عن نيته بالمشاركة في الدورات القادمة، ولفت إلى أن المهرجان مكّنه من التعرَّف على جنسيات وثقافات مختلفة ضمن أجواء يسودها الأمان والمحبة، ناهيك عن استمتاعه بطقوس وتقاليد الدول المشاركة، إضافة إلى الفلكلور الشعبي والموسيقى والتراث، موضحاً أن مشاركة الجناح المصري تتميز بعرض مجموعة من الجلابيات والمنتجات واليدوية إلى جانب استعراضات فنية تبهج الجمهور وتعرفهم على جانب من الفنون الشعبية الأصيلة.
تراث سقطرى
علي سالم «جناح سقطرى»، أعرب عن نيته بالمشاركة في الدورات القادمة، لما لمسه من مواقف إنسانية وحسن ضيافة، حيث يشعر أنه في بلده الثاني ووسط أهله وأحبابه، مشيراً إلى أن هذا الحدث الدولي يوفر سبل الراحة للمشاركين ضمن فضاء رحب وفّر لهم جميع احتياجاتهم، ناهيك عن الأجواء الأخوية الرائعة التي يتميز بها المهرجان، موضحاً أن مشاركة محافظة سقطرى جاءت للتعريف بما تزخر به الجزيرة من طبيعة خلابة ومنتجات طبيعية متفردة ونشر الحرف التقليدية والتعريف بها ضمن حدث عالمي يستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم، ويضم القسم، أعمالاً تراثية لحرفيين برعوا في صنع الفخار التقليدي وتزيينه، كما يعرِّف العالم بالجزيرة وما تمتلكه من تاريخ وتراث وطبيعة وعادات وتقاليد مميزة، ومقومات سياحية وثقافية وبيئية، ومهارات حرفية، بينما تستقطب فقرات أداء الفرق الموسيقية جمهوراً عريضاً للاستمتاع بالتراث الثقافي السقطري الغني.
العسل اليمني
يبرز «مهرجان الشيخ زايد» القيم النبيلة من أجل الحفاظ على الموروث العالمي بوجه عام، ما يجعله يكتسب مكانة مرموقة بين المهرجانات، ويحتل حيزاً واسعاً من قبل الحرفيين الذين يحافظون على ما برعوا فيه واكتسبوه من موروثات الآباء والأجداد، ويحرصون على نقله إلى زوار المهرجان، إلى ذلك قال محمد علي (الجناح اليمني)، إنه لمس التعامل الراقي من قبل المنظمين، الذين وفروا بيئة مريحة ونموذجية للمشاركين والزوار، موضحاً أن الجناح اليمني يعرض العديد من المنتجات، أهمها العسل اليمني بمختلف أنواعه، والمنتجات الغذائية وغيرها من الصناعات والحرف التي يتميز بها الحرفي اليمني.