علقت لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية، اليوم الاثنين، على دبلوماسية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لحل أزمة المياه في العراق.

وقال عضو اللجنة مثنى أمين في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “السوداني وحكومته يعملون بشكل كبير من أجل حل أزمة المياه في العراق عبر الطرق الدبلوماسية مع دول المنبع سواء كانت ايران او تركيا، وهناك تقدم بهذا الملف”.

وبيّن أمين أن “أزمة المياه في العراق ليست وليدة اليوم، بل هي أزمة مستمرة منذ سنوات طويلة، والحكومات السابقة، لم تعطي اهتماما كبيرا لهذا الملف، لكن نعتقد ان الحكومة الحالية تتحرك بشكل حقيقي وفاعل تجاه هذه الازمة، كونها تدرك خطورة ما يمر به العراق من أزمة جفاف كبيرة وخطيرة”.

وكان رئيس الحكومة محمد شياع السوداني وجه الأربعاء الماضي، بتكثيف الجهود الدبلوماسية مع إيران وتركيا للحصول على حقوق العراق المائية.

وقال المكتب الإعلامي للسوداني في بيان إن الأخير “ترأس، اليوم، الاجتماع الثالث للّجنة العليا للمياه، جرى خلاله استعراض موقف الخزين المائي الستراتيجي في البلاد، ومعدلات الإطلاق من دول الجوار، فضلاً عن متابعة تنفيذ التوجيهات السابقة الصادرة عن رئيس مجلس الوزراء، وأبرز العقبات التي تواجه تنفيذ الخطط المعدة لمواجهة أزمة المياه، ووضع المعالجات السريعة لها”.

وأمر رئيس الوزراء بـ”ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية مع دول الجوار لمعالجة ملف المياه، بما يضمن حقوق العراق وفق الاتفاقيات الدولية. ووجه أيضاً بـ”استنفار الجهود وتوفير كل التسهيلات استعداداً للموسم الزراعي المقبل، وكذلك تذليل العقبات أمام الدوائر والمؤسسات في الجانب المتعلق بالانتقال لاستعمال تقانات الري الحديثة والذكية، والتأكيد على مواجهة البعض ممّن يعمل على إثارة المخاوف، من خلال نقل الحقيقة عبر إعلام مهني ومسؤول وسياقات قانونية”.

التغير المناخي

إضافة إلى التأثيرات من دول الجوار، فإن العراق بشكل خاص يعاني من آثار التغيّر المناخي. فوفقاً لتقرير الأمم المتحدة للبيئة العالمية رقم 6، فإن العراق صُنف باعتباره خامس دولة معرضة لنقص المياه والغذاء ودرجات الحرارة القصوى.

التقرير لفت إلى أن بغداد مطالبة بمواجهة ثلاثة تحديات أساسية تتمثل بـ”تحدي المياه وتحدي التصحر وتحدي تلوث الهواء”.

وبينما حذرت الأمم المتحدة من أزمة المياه في العراق والمنطقة، أشارت إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تُعد أكثر مناطق العالم ندرةً في المياه، فهي موطن لنحو 6% من سكان العالم لكنها تصل فقط إلى ما يقرب من 2% من المياه العذبة المتجددة في العالم.

المنظمة الأممية نبهت أيضا إلى أنه مع تزايد أعداد السكان وإدارة واستخدام المياه بشكلٍ غير مستدام والنمو الاقتصادي السريع، فمن المتوقع أن ينخفض نصيب الفرد الواحد من المياه في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى مستوياتٍ مثيرة للقلق في العقود القادمة.

بلاد الرافدين بلا أنهار

الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، كشف في وقت سابق من اليوم الاثنين ، احصائية وصفها بـ”الصادمة” عن أزمة المياه في العراق.

وفصّل المرسومي في إيضاح أن “معدل استهلاك المياه في العراق يساوي 60 مليار متر مكعب، وان إيرادات العراق المائية عام 2019 تساوي 93 مليار متر مكعب، فيما إيرادات العراق المائية عام 2023 بلغت  15 مليار متر مكعب”.

وأضاف، فأن “نقص مليار متر مكعب من حصة العراق المائية يعني بالمحصلة خروج 260 ألف دونم من الأراضي الزراعية”.

الخبير الاقتصادي أشار أيضا إلى أن “حصة الفرد من المياه عام 2019 تساوي 2389 متر مكعب، حصة الفرد من المياه عام 2023 تساوي 348 متر مكعب، بينما حصة الفرد العراقي من المياه حاليًا تعادل 14% فقط من حصته عام 2019”.

وأكد، أن “درجة الإجهاد المائي في العراق تبلغ 3.7 من 5 وفق مؤشر الإجهاد المائي، ليدرج العراق ضمن قائمة الدول المُصنفة بأن لديها “خطورة عالية” فيما يتعلق بالشح المائي ومخاطره”.

واختتم المرسومي بالقول: “يتوقع المؤشر العالمي أنه بحلول عام 2040 ستصبح بلاد الرافدين أرضًا بلا أنهار بعد أن يجف نهرا دجلة والفرات تمامًا”.

ويمر العراق بـ”أصعب مراحل الجفاف”، وفق مختصين، الأمر الذي دفع الحكومة إلى تحجيم الزراعة في الموسم الحالي، في خطوة وصفت بالاستثنائية تبذل لتأمين مياه الشرب وتلك المخصصة للاحتياجات المنزلية والصناعية والصحية والبيئية، إلى جانب حصص الأهوار وتحسين بيئة الأنهر.

ويشهد العراق أزمة جفاف “غير مسبوقة”، بسبب تراجع مستويات المياه الواصلة عبر نهري دجلة والفرات، نتيجة سياسات مائية لإيران وتركيا، من خلال بناء سدود وتحويل مجاري أنهار فرعية ومنع دخولها إلى العراق.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

كلمات دلالية: أزمة المیاه فی العراق العراق المائیة ملیار متر مکعب من المیاه إلى أن

إقرأ أيضاً:

عرس العالم في بغداد

بقلم : فراس الحمداني ..

. عيد الصحافة العراقية عقود من العطاء والتضحيات
. السوداني يرعى الإحتفال الكبير ويدعو إلى دعم حرية التعبير .
. مؤيد اللامي قام بما عجزت عنه حكومات وعرف العالم حقيقة العراق .
. نقابة الصحفيين العراقيين تضج بعشرات الضيوف العرب وتعمل لتكون الصحافة العراقية عنوان ألق دائم لا ينقطع .
. فلينظر المنتقدون والحاسدون والمثبطون للعزائم كيف تحولت نقابة الصحفيين إلى عنوان للوطنية الحقيقية التي لا يعرفها هؤلاء .
. لجان مشتركة بين نقابة الصحفيين ووزارات الدولة لإستقبال وفود الدول العربية والعالم في مطار بغداد الدولي .
. بغداد أجمل مما نتصور وجمالها الحقيقي هو الذي يعبر عنه ضيوفها القادمون من عواصم عربية وأجنبية .
. منجزات نقابة الصحفيين تجاوزت الوصف وصارت مفخرة للصحفيين العراقيين .
. كل نقباء الصحافة عبر 155 عاماً في كفة ومؤيد اللامي في الكفة الأرجح .
تتوافد الشخصيات الإعلامية والثقافية والصحفية على بلاد الرافدين للمشاركة في أعياد تأسيس الصحافة العراقية أل 155 حيث إستعدت نقابة الصحفيين العراقيين بطريقة تفوق الوصف ومن خلال تنسيق عال مع مؤسسات ووزارات الدولة وأجهزتها الأمنية لتسهيل وصول وإقامة وتنقل ضيوف العراق حتى مغادرتهم بسلام بغداد السلام لينقلوا أجمل صور المحبة والعطاء والتسامح والإبداع والأمن والأمان لشعوبهم ودولهم التي جاءوا منها وكانت لدى البعض منهم أسئلة وتصورات تراكمت نتيجة أحداث إنطوت ولكنها ربما بقيت مادة لدى البعض ممن لا يرغبون بعودة العراق ليكون سيد نفسه وعنواناً للمجد العربي والكرم والعطاء والنجاح الدائم .
حاول البعض من الموتورين الإنتقاص من نجاح نقابة الصحفيين العراق حسداً وطمعاً ومرضاً فإنتهجوا كل السبل من أجل التشهير والتسقيط والضغط على قيادة النقابة ظناً منهم أنها سترضخ للإبتزاز غير أن ما صدمهم هو قرار حاسم وشجاع من نقيب الصحفيين ومجلس النقابة باللجوء إلى القضأء العادل والقانون الذي يخضع لسلطته الجميع خاصة إولئك المزورون والنصابون والمبتزون الذين لم يتركوا طريقة دنيئة للإبتزاز إلا وجربوها ببشاعة حتى إنفضح أمرهم وتدنى إلى الحضيض شأنهم وإنكشف زيفهم ووضاعتهم ودونيتهم وقلة حيائهم حين إنزاحوا إلى دائرة الشر والضياع فسبوا الناس وشتموا أعراضهم وإتهموهم بما ليس فيهم فلما تصدت النقابة بشجاعة لهم صاروا يولولون ويبكون ويتوسلون ويبعثون بالوسطاء من أجل لملمة الأمور وتجنب الخسارة الكاملة والفاضحة بعد أن أصبحوا نكتة تلوكها الألسن وحكاية عن التفاهة التي أحاطوا أفكارهم وأشكالهم بها وخرجت نقابة الصحفيين أقوى من السابق بالمستوى الذي يريح المحبين ويغيظ الناكثين والكذابين والمنافقين .
لا يمكن لنا إلا أن نشهد للسيد نقيب الصحفيين العراقيين الأستاذ مؤيد اللامي بحسن والأداء وجودة العطاء حيث كان له السبق في تمكين نقابة الصحفيين لتكون في مقدمة النقابات والإتحادات المحلية والعربية والدولية وإنفتح على العالم العربي وفتح عيونهم على حقيقة العراق ووجوده حتى قال مختصون أن كل نقباء الصحافة العراقية عبر العقود في كفة ومؤيد اللامي في كفة وهي الكفة الراجحة لما قدم وأبدع وأجاد في أداء ناجح في إدارة ملف الصحافة والإعلام .
مبارك لصحفيي العراق بعيدهم ومبارك للعرب أن العراق بلد عربي ويقع ضمن قائمة الدول العربية ليزين تلك الخارطة الممتدة من المحيط إلى الخليج على قاعدة بلاد العرب أوطاني . هذا هو عرس العالم في بغداد السلام فأهلاً بمحبي العراق حللتم أهلاً ونزلتم سهلاً . Fialhmdany19572021@gmail.com

فراس الغضبان الحمداني

مقالات مشابهة

  • نماء لخدمات المياه توسع محطة معالجة الصرف الصحي بالسيب وتربط منشآت جديدة بها
  • أزمة انقطاع الكهرباء في مصر بين واقع صعب ووعود لا تتحقق
  • الأنهار والمسابح المغلقة ملجأ أخير للعراقيين من لهيب الصيف
  • لأول مرة.. المصرف الأهلي العراقي يجري نقطة تحول استثمارية بقيمة 25 مليار دينار 
  • دراسة برلمانية: مصر تحتاج 114 مليار متر مكعب من المياه سنويًا
  • محطات تحلية مياه البحر توفر حاليا طاقة إنتاجية تبلغ 192 مليون متر مكعب
  • في ظل إنشغال السودان بالحرب .. إثيوبيا تستعد للملء الخامس لسد النهضة
  • الحكومة العراقية تؤلف لجنة للرد على تقرير حقوق الإنسان الأممية
  • عرس العالم في بغداد
  • الملء الخامس لسد النهضة.. إثيوبيا تنفرد بالنيل والسودان غارق في الحرب ومصر بلا ظهير