محاولة اغتيال ترامب.. التحقيقات: إطلاق النار عمل فردي ودوافعه غامضة
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يواصل مسؤولو الأجهزة الأمنية الأمريكية محاولة جمع المزيد من المعلومات عن الشاب البالغ من العمر 20 عاماً والذي حاول اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب في تجمع انتخابي للحزب الجمهوري في بتلر بولاية بنسلفانيا، السبت.
وفي إحاطة، قال مسؤولون في مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، إنهم لم يحددوا بعد الدافع وراء محاولة الاغتيال، التي أودت بحياة أحد المتفرجين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة قبل أن يتم قتله برصاص جهاز الخدمة السرية.
وحسب وكالة "أسوشيتد برس"، فإن مكتب التحقيقات الفيدرالي يعتقد أن مطلق النار تصرف بمفرده، وأنه لا يوجد تهديد حالي للسلامة العامة.
وقال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كريستوفر راي، خلال إفادة صحفية، بعد ظهر الأحد، إن المكتب كرس "القوة الكاملة" للوكالة للتحقيق.
وأضاف المسؤولون الأمريكيون، أنهم يواصلون التحقيق في إطلاق النار "بقوة"، ويركزون على تجنب أي تهديدات محتملة فيما يتعلق بالمؤتمر الوطني الجمهوري في ميلواكي وكذلك المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو، الشهر المقبل.
وشارك كيفن روجيك، العميل الخاص المسؤول عن مكتب التحقيقات الفيدرالي في بيتسبرج والذي يقود التحقيق، تفاصيل جديدة بشأن ما كشفه المحققون حتى الآن.
وقال روجيك "يبدو أن الشخص الذي تم تحديده على أنه مطلق النار، توماس ماثيو كروكس البالغ من العمر 20 عاماً، قد استخدم بندقية من طراز AR-556 يعتقد المحققون أن والده اشتراها بشكل قانوني. ولم يتضح على الفور كيف حصل مطلق النار المزعوم على السلاح الناري".
وأشار روجيك إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي، توصل إلى هاتف كروكس، ويعمل على الوصول إلى المعلومات المخزنة فيه.
وقال إن الوصول إلى الهاتف كان أولوية، إذ يبحث المحققون عن أدلة على دوافع كروكس، موضحا أن عائلة كروكس تتعاون مع التحقيق.
ويحقق FBI في الحادث باعتباره محاولة اغتيال بالإضافة إلى "حدث إرهابي محلي محتمل"، وفقاً لمساعد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي روبرت ويلز.
وقال المسؤولون إنهم لم يحددوا أي أيديولوجية مرتبطة بمطلق النار حتى الآن، وكانوا يبحثون في الأدلة الرقمية وحسابات مطلق النار على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد المحققون سابقة تفيد بالعثور على جهاز مشبوه في سيارة كروكس، قال أحد المسؤولين إنه يبدو "بدائياً" بناءً على تقييم أولي، وأنه "تم تأمينه" ويجري تحليله.
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي، إنه لم يحدد أي تفاعل بين كروكس وسلطات إنفاذ القانون في السابق، ولم يجد حتى الآن دليلاً على تعبيره عن تهديدات قبل الحادث.
وكروكس هو أحد سكان بيثيل بارك وتُظهر السجلات أنه جمهوري وكان من المقرر أن تكون الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في الخامس من نوفمبر هي الأولى التي يُدلي فيها كروكس بصوته بعد أن بلغ السن القانونية.
وتظهر وثائق لجنة الانتخابات الاتحادية أن كروكس تبرع على ما يبدو قبل عدة سنوات بمبلغ 15 دولاراً إلى "آكت بلو" ActBlue، وهي لجنة عمل سياسية تجمع الأموال للساسة ذوي الميول اليسارية والديمقراطيين.
ونقلت "رويترز" عن أحد زملاء كروكس السابقين، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن المشتبه به لم يُظهر أي اهتمام بالسياسة وإن اهتماماته تركزت بدلاً من ذلك على تجميع أجهزة الكمبيوتر وممارسة الألعاب.
وأضاف "لقد كان ذكياً للغاية. وهذا ما كان يلفت انتباهي حقاً، لقد كان طفلاً ذكياً كما كان متفوقاً... لم تظهر عليه أي علامة تدل على الجنون في أي حوار بيننا".
وكان والده ماثيو كروكس (53 عاماً) قد قال لشبكة CNN، إنه يحاول معرفة ما حدث وينتظر حتى يتحدث إلى سلطات إنفاذ القانون قبل أن يتحدث عن ابنه.
وقال جهاز الخدمة السرية، إن قواته أطلقت النار على المشتبه به فأردته قتيلاً وذلك بعد أن فتح النار من سطح مبنى يبعد نحو 140 متراً عن المنصة التي كان ترامب يخاطب فيها أنصاره.
وذكرت مصادر أن سلطات إنفاذ القانون، عثرت بالقرب منه على بندقية نصف آلية استخدمت في إطلاق النار.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأجهزة الأمنية الأمريكية المعلومات الرئيس السابق دونالد ترامب مکتب التحقیقات الفیدرالی مطلق النار
إقرأ أيضاً:
بعد أسوأ مذبحة في تاريخها.. السويد في حالة صدمة
أطلق رجل مجهول للشرطة النار على ما لا يقل عن عشرة أشخاص في مبنى بمدينة أوريبرو غربي ستوكهولم في السويد.
وقد أطلق رجل النار، بعد ظهر الثلاثاء، في مركز للتعليم للبالغين في مدينة أوريبرو. على بعد 200 كيلومتر غرب ستوكهولم، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 11 شخصا. بمن فيهم المهاجم، وفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن السلطات السويدية.
وقالت الشرطة المحلية إن “دوافع إطلاق النار لم تعرف بعد. لكن كل شيء يشير إلى أن الجاني تصرف بمفرده دون أي دوافع أيديولوجي”.
وقال روبرتو عيد فورست، رئيس شرطة أوريبرو، إن “الشرطة لا تعرف مرتكب الجريمة. وليس له أي صلة بأي عصابة”. وقال مساء الثلاثاء “نعتقد أنه لن تكون هناك هجمات أخرى”.
وذكرت قناة “تي في 4” التلفزيونية السويدية أن الرجل يبلغ من العمر 35 عاما. قامت الشرطة بتفتيش منزله في أوريبرو في وقت متأخر من اليوم. كان لديه رخصة سلاح وسجل جنائي نظيف.
وذكرت صحيفة “أفتونبلاديت” السويدية نقلا عن أفراد عائلته أن الرجل كان منعزلا وعاطلاً عن العمل ومنعزلا عن عائلته وأصدقائه.
لحظات مرعبةوقالت القاصر لين م.، 16 عامًا “رأيت بعض الجثث ملقاة على الأرض. ولم أعرف ما إذا كانوا قتلى أم مصابين”.
وقالت الشابة لوكالة فرانس برس بصوت مرتجف “كان الدم في كل مكان. كان الناس في حالة ذعر وبكاء، وكان الأهل قلقين (…) كانت حالة من الفوضى”.
وفي ذلك اليوم، سمع اثنان من المعلمين في المدرسة طلقات نارية.
وقالت ميريام جارليفال وباتريك سودرمان لصحيفة داجينز نيهيتر “جاء الطلاب. لإبلاغنا بأن أحدهم يطلق النار. ثم سمعنا المزيد من طلقات الرصاص في الممر. لم نخرج، واختبأنا في مكاتبنا”.
“كان هناك الكثير من إطلاق النار في البداية، ثم ساد الهدوء لمدة نصف ساعة، قبل أن يبدأ مرة أخرى. كنا مستلقين تحت مكاتبنا، متجمعين معًا”.
وقالت مروة لقناة “تي في 4” التلفزيونية السويدية، بينما كانت ملابسها مغطاة بالدماء. إنها شاهدت عدة أشخاص يبدأون في الجري.
وأضافت “عندما فتحنا الباب، رأينا شخصًا يطلق النار في كل مكان. أصيب رجل بجواري برصاصة في كتفه. كان ينزف بشدة لدرجة أنني عندما نظرت خلفي. كان هناك ثلاثة أشخاص على الأرض وقد أغمي عليهم من شدة الدماء”.
حاولت المرأة، مستخدمة وشاحها، تضميد جرح الضحية. وقالت للتلفزيون المحلي: “حاولت أن أتذكر كل ما درسته كممرضة. لكن الأمر لم يكن كما كان أثناء التدريب، بل كان الأمر أكثر صعوبة”.
وبقي طلاب المركز التعليمي والمدارس المجاورة محاصرين لعدة ساعات قبل أن يتم إجلاؤهم تدريجيا.
يوم “مؤلم” للسويدوقال الملك السويدي كارل السادس عشر غوستاف مساء الثلاثاء إنه سمع نبأ إطلاق النار “بحزن وذهول”.
وقال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون في مؤتمر صحفي عقده في المساء. إن هذه “أسوأ عملية قتل جماعي” في تاريخ السويد، مشيرا إلى أن “العديد من الأسئلة لا تزال دون إجابة”.