يرحب"التيار الوطني الحر" بطرح المعارضة، ويؤيد حوار رئيس مجلس النواب نبيه بري في الرئاسة ، وفي هذين الموقفين ، تناقض إلى أبعد الحدود. وليس غريبا أن يتم السؤال عن أي توجه يسير به، فالمنطق يقول أن الخيار يجب أن يكون واحدا : اما تشاور تليه العملية الدستورية واما حوار، ولا يمكن بالتالي التوفيق او الجمع بينهما.


لا يبدو أن "التيار"قادر على الحسم وهو ليس قادرا على الابتعاد عن رئيس مجلس النواب بعدما رممت العلاقة معه ، كما ان طرح المعارضة قريب من مطالباته ويجنبه أي قبول بمرشح المماتعة وفق الطريقة "السلسة" . وهناك أسماء مرشحة تصلح لأن تأخذ حقها في التأييد في الوقت المناسب .
فماذا بعد ؟ وماذا سيقرر "التيار"وسط تقاذق الاتهامات بين الفريقين؟ وهل أرتأى أخذ استراحة في هذا السياق ؟ يصعب ان يجد" التيار" نفسه على الحياد خصوصا في ملف أساسي كهذا ويصعب عليه التراجع عن تأييد اقتراحي المعارضة وفي الوقت نفسه لن يهدم ما بناه من تواصل مع رئيس المجلس. ولذلك من المرتقب أن يراقب مسار الأمور قبل الانتقال إلى مرحلة الخيار خصوصا إذا كان ذلك مطلوبا .
وتعرب مصادر سياسية مطلعة ل"لبنان ٢٤" عن اعتقادها أن "التيار "وعلى الرغم من تلقفه طرح المعارضة بأيحابية ليس مستعجلا في إعلان أي توجه يصب في إطار انفصاله عن قوى الممانعة واقله عن رئيس مجلس النواب بعدما أظهر دعمه للحوار، وطرح المعارضة لا يتجزأ حتى يقول "التيار" أنه يدعم مضمونا واحدا منه دون الاخر، علما ان بيان المجلس السياسي ل"التيار" عكس موافقة لا تحتاج لأي تفسير ،حتى وإن كان في الأمكان إبداء العكس ، معتبرة أن الشق المتصل بالأنتخاب كان عبر عنه سابقا ، في حين أنه أعطى الضوء الأخضر للحوار وهذا ما ظهر في لقاءات نوابه والموفدين في عين التينة .

وترى هذه المصادر أن المعارضة تختبر نية "التيار "وليست مهتمة إلا بأبراز الصدق في التوجهات ، فهل من خطوط تواصل جديدة تفتح بينهما من أجل التحضير للمرحلة المقبلة ؟ المسألة مرهونة بالتوقيت وبما يتم تقريره، والمؤكد أن تشاورا يتم بين رئيس "التيار" النائب جبران باسيل ورئيس المجلس بشأن الملف، وليس مستبعدا ان يتم شرح ما صدر مؤخرا، إلا إذا قامت لقاءات سرية كالعادة .

في المقابل، تتحدث مصادر نيابية معارضة عن مهلة لتبيان الحقيقة خصوصا أن المعارضة قد تقدم على خطوة ما في القريب العاجل بعد استكمال لقاءاتها مع الكتل النيابية ، وعندها تترجم النوايا ففي الامتحان يكرم المرء أو يهان. وتبدي المصادر خشيتها من أن تكون مواقف "التيار" مناورة كما كانت الحال عليه دائما ، موضحة أن التقاطع مع أي فريق وارد على أن يؤدي إلى النتائج المرجوة ، وهنا يمكن سؤال "التيار" عن مدى التزامه بالأقوال واهدافه من وراء اي تأييد للمعارضة بعدما وجه لها جملة من الأنتقادات.

في الوقت الذي لم تسجل المعارضة أي تراجع عن طرحها الرئاسي، تبقى مسألة حيازتها على الأصوات الداعمة له سلاحا تحارب به من أجل الانتصار في تحريك الركود في الملف الرئاسي، وليس من ضرر في أن ينضم "التيار الوطني الحر" أو أي قوى أخرى للوصول إلى ما هو أبعد من هذا التحريك، أي إتمام الأنتخابات الرئاسية وفقا للدستور فحسب . المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء الإسباني يكشف آخر تطورات استعادة التيار الكهربائي في بلاده

يمانيون../ أكد رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، أنه تمت استعادة إمدادات الكهرباء إلى 50 في المئة من مناطق البلاد، وذلك بعد انقطاع للكهرباء تعرضت له بشكل مفاجئ يوم أمس الاثنين.

وقال سانشيز، في تصريحات صحفية بهذا الصدد إن “مشغل الكهرباء الإسباني أعاد الكهرباء إلى 50% من مناطق البلاد”.

وكان رئيس الوزراء الإسباني كشف في مؤتمر صحفي عقده للمرة الثانية خلال يوم واحد وبعد مرور 11 ساعة على بدء انقطاع الكهرباء، أن حكومته “لا تستبعد” أي احتمال بشأن أسباب الحادث الكبير الذي شلّ شبه الجزيرة الإيبيرية وأغرقها في حالة من الفوضى، يوم أمس الاثنين.

وقال: “تجري دراسة جميع الأسباب المحتملة، وأؤكد مجددًا أننا لا نستبعد أي فرضية أو احتمال”.

مقالات مشابهة

  • اوتافيو يبكي بعد الخروج من آسيا.. فيديو
  • تنظيم الإعلام: على المؤسسات الالتزام بأخلاقيات نشر أخبار الجريمة والتحقيقات
  • “الأعلى للإعلام” يهيب بالصحف الالتزام بكود أخلاقيات نشر أخبار الجرائم خلال تغطية قضايا الأطفال
  • الأعلى للإعلام يضع ضوابط لتغطية قضايا الأطفال
  • سلامة عرض ونظيره الإماراتي التنسيق مع المنظمات الدولية لترويج الكتاب اللبناني
  • سيناريو مفاجئ من المعارضة: رئيس الجمهورية يافاش.. ورئيس الوزراء إمام أوغلو
  • رئيس الوزراء الإسباني يكشف آخر تطورات استعادة التيار الكهربائي في بلاده
  • فريق ميسي إنتر ميامي يتجرع الخسارة الأولى في الدوري الأمريكي
  • مدير فرع توزيع كهرباء ميسان يستقبل رئيس محكمة استئناف المحافظة لتعزيز التعاون المشترك
  • روما يُسقِط إنتر ويمهد طريق الصدارة أمام نابولي