التيار أمام الأختيار.. الالتزام الفعلي بتأييد المعارضة أو عدم الخروج عن التنسيق مع بري
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
يرحب"التيار الوطني الحر" بطرح المعارضة، ويؤيد حوار رئيس مجلس النواب نبيه بري في الرئاسة ، وفي هذين الموقفين ، تناقض إلى أبعد الحدود. وليس غريبا أن يتم السؤال عن أي توجه يسير به، فالمنطق يقول أن الخيار يجب أن يكون واحدا : اما تشاور تليه العملية الدستورية واما حوار، ولا يمكن بالتالي التوفيق او الجمع بينهما.
لا يبدو أن "التيار"قادر على الحسم وهو ليس قادرا على الابتعاد عن رئيس مجلس النواب بعدما رممت العلاقة معه ، كما ان طرح المعارضة قريب من مطالباته ويجنبه أي قبول بمرشح المماتعة وفق الطريقة "السلسة" . وهناك أسماء مرشحة تصلح لأن تأخذ حقها في التأييد في الوقت المناسب .
فماذا بعد ؟ وماذا سيقرر "التيار"وسط تقاذق الاتهامات بين الفريقين؟ وهل أرتأى أخذ استراحة في هذا السياق ؟ يصعب ان يجد" التيار" نفسه على الحياد خصوصا في ملف أساسي كهذا ويصعب عليه التراجع عن تأييد اقتراحي المعارضة وفي الوقت نفسه لن يهدم ما بناه من تواصل مع رئيس المجلس. ولذلك من المرتقب أن يراقب مسار الأمور قبل الانتقال إلى مرحلة الخيار خصوصا إذا كان ذلك مطلوبا .
وتعرب مصادر سياسية مطلعة ل"لبنان ٢٤" عن اعتقادها أن "التيار "وعلى الرغم من تلقفه طرح المعارضة بأيحابية ليس مستعجلا في إعلان أي توجه يصب في إطار انفصاله عن قوى الممانعة واقله عن رئيس مجلس النواب بعدما أظهر دعمه للحوار، وطرح المعارضة لا يتجزأ حتى يقول "التيار" أنه يدعم مضمونا واحدا منه دون الاخر، علما ان بيان المجلس السياسي ل"التيار" عكس موافقة لا تحتاج لأي تفسير ،حتى وإن كان في الأمكان إبداء العكس ، معتبرة أن الشق المتصل بالأنتخاب كان عبر عنه سابقا ، في حين أنه أعطى الضوء الأخضر للحوار وهذا ما ظهر في لقاءات نوابه والموفدين في عين التينة .
وترى هذه المصادر أن المعارضة تختبر نية "التيار "وليست مهتمة إلا بأبراز الصدق في التوجهات ، فهل من خطوط تواصل جديدة تفتح بينهما من أجل التحضير للمرحلة المقبلة ؟ المسألة مرهونة بالتوقيت وبما يتم تقريره، والمؤكد أن تشاورا يتم بين رئيس "التيار" النائب جبران باسيل ورئيس المجلس بشأن الملف، وليس مستبعدا ان يتم شرح ما صدر مؤخرا، إلا إذا قامت لقاءات سرية كالعادة .
في المقابل، تتحدث مصادر نيابية معارضة عن مهلة لتبيان الحقيقة خصوصا أن المعارضة قد تقدم على خطوة ما في القريب العاجل بعد استكمال لقاءاتها مع الكتل النيابية ، وعندها تترجم النوايا ففي الامتحان يكرم المرء أو يهان. وتبدي المصادر خشيتها من أن تكون مواقف "التيار" مناورة كما كانت الحال عليه دائما ، موضحة أن التقاطع مع أي فريق وارد على أن يؤدي إلى النتائج المرجوة ، وهنا يمكن سؤال "التيار" عن مدى التزامه بالأقوال واهدافه من وراء اي تأييد للمعارضة بعدما وجه لها جملة من الأنتقادات.
في الوقت الذي لم تسجل المعارضة أي تراجع عن طرحها الرئاسي، تبقى مسألة حيازتها على الأصوات الداعمة له سلاحا تحارب به من أجل الانتصار في تحريك الركود في الملف الرئاسي، وليس من ضرر في أن ينضم "التيار الوطني الحر" أو أي قوى أخرى للوصول إلى ما هو أبعد من هذا التحريك، أي إتمام الأنتخابات الرئاسية وفقا للدستور فحسب . المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
جدل سيف ذو الفقار.. حقيقة حفلة سعودية وفستان مطربة شهيرة
منذ الليلة المثيرة للجدل قبل أسبوع في موسم الرياض، وسيل لم يتوقف من التعليقات والمنشورات المرتبطة بوقائع حفل تكريم مصمم الأزياء اللبناني إيلي صعب في العاصمة السعودية، بين مؤيد ومعارض في مواقع التواصل.
وتخللت هذه المنشورات، خصوصا على منصّة إكس، عشرات الصور ومقاطع الفيديو المزيفة أو المرتبطة بأحداث سابقة ولم تحدث في الرياض أساساً، أبرزها وربما يتصدرها مقاطع من حفلة غنائية للفلسطينية- التشيلية كما تعرّف نفسها، إيليانا.
تظهر إليانا التي تعيش حالياً في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأميركية، وهي ترتدي فستاناً أبيض، وتزيّن خصرها بسيفين كتب على أحدهما عبارة بالعربية، لكن المثير للجدل أن السيف ذو رأسين، وهو معروف بالتراث الإسلامي لحمله من قبل الإمام علي بن أبي طالب.
ويطلق على السيف اسم "ذو الفقار"، ويعد رمزاً بالنسبة لملايين المسلمين خصوصاً أبناء الطائفة الشيعية، حتى أن الكثير منهم يرتديه في قلادة ويزين ببعض الحليّ، كنوع من التعبير عن الهوية الطائفية أو المحبة للإمام علي.
وفي الذاكرة السينمائية العربية، ظهر السيف في فيلم "الرسالة" الأكثر شهرة بين أفلام بداية الدعوة الإسلامية، وكان تعبيراً عن وجود الإمام علي في أحد المعارك.
هذه الفلسطينية ???????? التي ربطت خصرها بسيف يشبه مايسمى ( سيف ذو الفقار ) ، فعلت ذلك في #نيويورك ولم يتداول أدعياء الفضيلة والغيرة على الدين مقطعها إلا الآن . بدون ان يشيرون إلى أنها فلسطينية ????????
عمومًا لايهمنا ماتفعل .. فقط لتوضيح تلاعبهم . pic.twitter.com/YZ109wqKSH
فيديو إليانا الذي تم تداوله على نحو واسع باعتباره يستفز مشاعر المسلمين، هو في الحقيقة لم يصوّر في الرياض، وهي أساساً لم تحضر الحفل الذي لم يشارك فيه سوى مطربين عربيين هما عمرو دياب ونانسي عجرم.
وكان الفيديو ضمن جولة غنائية بعنوان "ولدتُ" بدأت من داخل الولايات المتحدة.
وبالنظر لجدول العروض الغنائية وبداية النشر التي تعود لـ23 أكتوبر (أقدم تاريخ وجدناه) عبر صفحة إنستغرام تحتفي بالزي الذي صممته شقيقة المغنية، فإن موقع الحفل على الأرجح في مدينة سيلفر سبرنغ بولاية ماريلاند، وقد تكون ارتدته كذلك في حفل بروكلين بمدينة نيويورك.
ما يعني أنها قبل نحو شهر على حفل تكريم إيلي صعب، الذي غنت فيه المطربة الكندية الشهيرة سيلين ديون، والفنانتين الأميركيتين جينيفر لوبيز وكاميلا كابيلو.
View this post on InstagramA post shared by TC (@trashyclothing)
وفي وقت تداول الفيديو على منصّات إليانا في مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً "تك توك" حظي بتفاعل كبير، إلا أنه لم يحدث ضجة واسعة مثل التي رافقت ربطه بالسعودية مؤخراً.
كما رافقته بعض التعليقات باللغة العربية على "تك توك" التي تساءلت إن كان هذا السيف فعلاً "سيف الإمام علي".
وتناوله إعلامي عراقي في برنامج "الغسّالة"، تساءل فيه عن غياب الاعتراض من الجماعات الشيعية الموالية لإيران، ملمحاً أن السبب في كون الفنانة من أصول فلسطينية. وأكد حينها أن العبارة المكتوبة على السيف بالعربية "لا فتى إلا عليّ ولا سيف إلا ذو الفقار".
وبالعودة لحسابات إليانا الرسمية في مواقع التواصل، وجدنا أن كل مقاطع الفيديو من الحفل الذي ارتدت فيه السيف تم حذفها، دون أي تعليق من إليانا، لكن لم يتسنّ لنا التأكد إن كان السبب هو الهجوم الكبير عليها بعد ربطه بموسم الرياض.
@itselyanna0when elyanna see a bird in her concert ???????? #elyanna #itselyanna
♬ original sound - itselyannaيُشار إلى أن إليانا البالغة من العمر 22 عاماً، مغنية صاعدة وحظيت شهرة كبيرة بين الأميركيين خصوصا المناصرين للقضية الفلسطينية بعد أن نشرت أغان لها تعبر فيها عن تضامنها مع أهالي غزة في بداية الحرب قبل أكثر من عام.
كما استضافها مهرجان الجونة السينمائي في مصر خلال دورته الماضية التي تزامنت مع بداية الحرب في قطاع غزة، وغنت حينها "غصن زيتون"، بثوبها الأبيض، وهو اللون الذي تعتمده في جميع عروضها على المسرح.