أفادت مصادر مطلعة بأن حركة طالبان الأفغانية أرسلت الآلاف من مقاتليها إلى الحدود مع إيران بعد أزمة المياه بين الجانبين.

وأوضحت المصادر أن إرسال القوات جاء إثر اشتباكات حدودية عنيفة، بأسلحة متوسطة وثقيلة، اندلعت بين طالبان وإيران، خلال شهر مايو/أيار الماضي، بسبب النزاع على حصة طهران من المياه القادمة من أفغانستان من نهر هلمند، الذي ينبع من جبال هندوكوش شمال شرق أفغانستان، في ظل الحاجة الملحة لحلحلة أزمة المياه المتفاقمة في الداخل الإيراني، وفقا لما أوردته وكالة "بلومبرج".

وتبادل الجانبين الاتهامات بالبدء في إطلاق النار، حيث هدد قادة طالبان بـ"احتلال إيران".

ووقعت إيران اتفاقًا في عام 1973 لأفغانستان لتزويد أفغانستان بكمية محددة من المياه سنويًا في ظروف مناخية طبيعية من هلمند (هيرمند)، وهو ممر مائي يزيد عن 1000 كيلومتر (620 ميل) يمتد من جبال هندو كوش الأفغانية عبر البلاد وإلى داخل البلاد.

اقرأ أيضاً

إيران تشدد على وفاء طالبان بالتزاماتها في مياه هيرمند

وتعتبر المياه من أطول نهر في أفغانستان ضرورية للزراعة ويستهلكها ملايين الأشخاص على جانبي الحدود.

وتقول إيران إن طالبان خفضت إمدادات المياه منذ عودتها إلى السلطة ولم تحافظ على الجانب الأفغاني من الصفقة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي إن "الاتفاقات الأولية سارية" مع حكومة طالبان بشأن حق إيران في المياه من هلمند، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وكان الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، قد صرح عام 2021، خلال زيارة إلى سيستان وبلوشستان، أفقر مقاطعة في البلاد، والتي تضررت بشدة من نقص المياه، قائلا: "خذوا كلامي على محمل الجد. أحذر المسؤولين والحكام في أفغانستان من ضرورة احترام حقوق المياه لشعب سيستان".

ولم يرد المتحدثان باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد وبلال كريمي، على المكالمات والرسائل التي تطلب التعليق.

اقرأ أيضاً

نزاع المياه بين أفغانستان وإيران.. التوتر ليس في مصلحة طالبان والعقاب قد يكون صينيا

المصدر | الخليج الجديد + بلومبرج

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: طالبان أفغانستان إيران

إقرأ أيضاً:

‎فتيات أفغانيات يحتفلن بأعياد ميلادهن سرًا في كابول خوفاً من طالبان

كابول

انتشرت صور أظهرت ثلاث فتيات أفغانيات يرتدين الفساتين ويقفن جنبًا إلى جنب في غرفة المعيشة المزينة بالبالونات والشرائط المعلقة، لكن مع إخفائهنّ لوجههنّ عن الكاميرا، يمكن استنتاج وجود سبب لعدم الكشف عن هويتهن، ما يجعل لخصلات شعرهنّ المكشوفة معنى أعمق.

‎وتعيش الفتيات في العاصمة الأفغانية كابول تحت أعين حركة طالبان التي تزداد يقظة، والتي عادت إلى السلطة بأفغانستان في عام 2021 عندما انسحبت القوات الأمريكية من البلاد فجأة.

‎وبعد تعهدها في البداية باحترام حقوق المرأة، كادت طالبان أن تمحو النساء من الحياة العامة، وأن ترسل الفتيات إلى ما خلف الأبواب المغلقة.

‎وتُعتبر الصورة واحدة من بين العديد من الصور ضمن مجموعة أعمال تم توثيقها على مدى ست أشهر، تُظهر حياة النساء الأفغانيات في ظل حرمان طالبان لهنّ من حقوقهنّ الأساسية باستمرار.

‎وفرضت الحركة عليهنّ وضع غطاء الرأس في الأماكن العامة، ومَنَعت  سماع أصواتهن، إلى جانب منعهن من الالتحاق بالمدرسة الثانوية، والعمل بغالبية أنواع القوى العاملة، والظهور في المساحات الاجتماعية.
‎وبالتعاون مع الباحثة الفرنسية، ميليسا كورنيه، حصل التقرير التعاوني للثنائي، وعنوانه “No Woman’s Land”، على تمويل من جائزة “كارمينياك” للتصوير الصحفي.

‎وتم عرضه في العاصمة الفرنسية باريس هذا الشهر على شكل مزيج من الصور، ومقاطع الفيديو، فضلًا عن أعمال فنية تعاونية مع الفتيات الأفغانيات.

 

مقالات مشابهة

  • ‎فتيات أفغانيات يحتفلن بأعياد ميلادهن سرًا في كابول خوفاً من طالبان
  • أفغانستان: زلزال شدته 3.4 درجة يهز شمالي البلاد
  • رئيس الرعاية الصحية يبحث مع ممثل شركة ميرك ـ مصر الشراكة بين الجانبين
  • أفغانستان: زلزال شدته 4.3 درجة يهز شمالي البلاد
  • الجنرال.. شورى التجّار ووحدة المقاتلين !!
  • مركز الملك سلمان يحل أزمة نقص المياه في ذوباب بتعز
  • الغارديان : اللاجئون السودانيون في غابات في إثيوبيا .. أزمة مستمرة
  • أزمة المياه تعمق معاناة النازحين بمدينة خان يونس
  • في ظل حكم طالبان..مراهقات أفغانيات تحتفلن بأعياد ميلادهن سرًا في كلبول
  • لا مكان للصور بمناهج التعليم.. هل بدأت أفغانستان العودة لفترة التسعينيات؟