ترامب .. تصدر اسم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تريند جوجل، وذلك بعد محاولة اغتياله في بنسلفانيا مساء السبت الماضي، لذا نستعرض خلال السطور التالية أبرز الاغتيالات في التاريخ الأمريكي.

محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

أكد مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي «إف بي آي»، الأحد، تعرض الرئيس السابق والمرشح الحالي دونالد ترامب لإطلاق نار في بنسلفانيا مساء السبت، كما حدد هوية مطلق النار الذي قُتل، مضيفًا: "الشاب اسمه توماس ماثيو كروكس يبلغ من العمر 20 عاما، وهو ينحدر من بنسلفانيا"

وتعد محاولة اغتيال ترامب ليست الأولى من نوعها حيث شهد التاريخ الأمريكي اغتيالات ومحاولات اغتيال استهدفت رؤساء وشخصيات عامة.

وفيما يلي أبرز الاغتيالات ومحاولات الاغتيال في التاريخ الأمريكي:

1) اغتيال أبراهام لينكولن 1865

اغتيل أبراهام لينكولن، الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة، في 14 أبريل من عام 1865، على يد جون ويلكس بوث، الممثل المعروف والمتعاطف مع الكونفدرالية، وحدث هذا بعد أيام فقط من نهاية الحرب الأهلية، خلال عرض في مسرح فورد في واشنطن العاصمة.

وقد اعتقد بوث، الغاضب من هزيمة الجنوب وسياسات لينكولن، أن قتل الرئيس من شأنه أن ينعش القضية الكونفدرالية، فتآمر مع آخرين لاغتيال نائب الرئيس أندرو جونسون ووزير الخارجية ويليام سيوارد في وقت واحد.

أدت وفاة لينكولن إلى إغراق الأمة الأمريكية التي كانت خارجة لتوها من الحرب الأهلية في الحداد، وتعقيد عصر إعادة الإعمار مع آثار طويلة المدى على الجنوب والعلاقات العرقية في أمريكا.

2) اغتيال جيمس أ. غارفيلد 1881

وعن اغتيال الرئيس جيمس أ.غارفيلد في 2 يوليو 1881، فتم إطلاق النار على يد تشارلز جيه غيتو، وتوفي غارفيلد متأثراً بجراحه في 19 سبتمبر من عام 1881، مما جعله ثاني رئيس أمريكي يتم اغتياله.

وكان غيتو، الذي اعتقد أنه يستحق الحصول على منصب لدعمه حملة غارفيلد، غاضبًا من رفض مطالبه. ودفعته أوهامه وغضبه إلى الاعتقاد بأن قتل الرئيس سيفيد البلاد بطريقة أو بأخرى، أدى اغتيال غارفيلد إلى صدور قانون بندلتون لإصلاح الخدمة المدنية لعام 1883 إذ سعى هذا القانون إلى الحد من نظام الغنائم السياسية وأن يكون التوظيف الحكومي على أساس الجدارة.

اغتيال جيمس أ. غارفيلد (1881)3) اغتيال ويليام ماكينلي 1901

كما اغتيل ويليام ماكينلي، الرئيس الخامس والعشرون للولايات المتحدة، على يد الفوضوي ليون كولغوش في 6 سبتمبر من عام 1901، وتوفى في 14 سبتمبر من عام 1901 متأثرًا بجروحه، وكان كولغوش، المتأثر بالإيديولوجيات الفوضوية، قد اعتقد أنه بقتل ماكينلي، فإنه سيوجه ضربة للنظام الرأسمالي القمعي.

وقد أدى اغتيال ماكينلي إلى وصول ثيودور روزفلت إلى الرئاسة، مما مثل تحولًا كبيرًا في السياسة الأمريكية حيث كان لسياسات روزفلت التقدمية ونهجه النشط تأثير كبير في الشؤون الداخلية والخارجية. كما أدى الاغتيال إلى تشديد الإجراءات الأمنية لحماية الرؤساء.

4) اغتيال جون كيندي 1963

اغتيل جون إف كيندي، الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة، في 22 نوفمبر من عام 1963، في دالاس بتكساس على يد لي هارفي أوزوالد، وقد ترك هذا الحدث، الذي شهده الملايين على شاشات التلفزيون، الأمة في حالة من الصدمة والحداد، ويُزعم أن أوزوالد، وهو جندي سابق في مشاة البحرية متعاطف مع الاتحاد السوفييتي وكوبا، قد تصرف بمفرده. ومع ذلك، استمرت العديد من نظريات المؤامرة التي تشير إلى تورط مجموعات مختلفة تتراوح من المافيا إلى وكالة المخابرات المركزية.

وكان اغتيال كيندي بمثابة نقطة تحول في التاريخ الأمريكي، حيث وصل ليندون جونسون إلى السلطة وأقرت إدارة جونسون تشريعات مهمة، بما في ذلك قانون الحقوق المدنية لعام 1964 وقانون حقوق التصويت لعام 1965. كما أدى الحدث المأساوي إلى إنشاء لجنة وارن، التي حققت في الاغتيال، على الرغم من استمرار الجدل حول النتائج التي توصلت إليها.

5) محاولة اغتيال رونالد ريغان 1981

أطلق جون هينكلي جونيور النار على الرئيس رونالد ريغان خارج فندق واشنطن هيلتون في 30 مارس من عام 1981، ونجا ريغان من محاولة الاغتيال، لكن الحادث كان له تداعيات كبيرة، وكان هينكلي الذي يعاني من مرض عقلي، مهووسًا بالممثلة جودي فوستر، وكان يعتقد أنه من خلال اغتيال ريغان، يمكنه جذب انتباهها وحبها.

محاولة اغتيال رونالد ريغان (1981)

أدت محاولة اغتيال ريغان إلى التركيز بشكل أكبر على الأمن الرئاسي وصدور قانون برادي لمنع العنف باستخدام المسدسات في عام 1993، وقد سمي هذا القانون على اسم جيمس برادي، السكرتير الصحفي لريغان الذي أصيب بإعاقة دائمة في الهجوم، وقد أسس القانون لفحص خلفية مشتري الأسلحة النارية.

6) اغتيال مارتن لوثر كينغ جونيور 1968

يعد مارتن لوثر كينغ جونيور زعيما بارزا في مجال الحقوق المدنية، والذي اغتيل في 4 أبريل من عام 1968، في ممفيس بتينيسي، على يد جيمس إيرل راي، وكانت وفاة كينغ بمثابة ضربة قاسية لحركة الحقوق المدنية وأثارت أعمال شغب في جميع أنحاء البلاد.

وكان «راي»، وهو عنصري معروف، يعارض جهود كينغ لتحقيق المساواة العرقية. وكانت دوافعه متجذرة في الرغبة في الحفاظ على الفصل العنصري والتفوق الأبيض، وأدى اغتيال «كينغ» إلى تحفيز حركة الحقوق المدنية، مما أدى إلى إقرار قانون الحقوق المدنية لعام 1968، المعروف أيضًا باسم قانون الإسكان العادل. ويهدف هذا القانون إلى إنهاء التمييز في مجال الإسكان.

7) محاولة اغتيال ثيودور روزفلت 1912

أطلق جون فلامانج شرانك النار على الرئيس ثيودور روزفلت أثناء حملته الانتخابية لولاية ثالثة في 14 أكتوبر من عام 1912، ونجا روزفلت من المحاولة، وكان «شرانك» يعتقد أن شبح ويليام ماكينلي، الرئيس الـ 25 للولايات المتحدة، هو الذي أمره بقتل روزفلت، وكان شرانك يعارض ترشيح روزفلت، معتقدًا أنه يمثل تهديدًا للديمقراطية الأمريكية.

وعززت نجاة روزفلت وتحديه في مواجهة الخطر سمعته كزعيم قوي وشجاع، وعلى الرغم من أنه لم يفز في الانتخابات، إلا أن الحدث أظهر الحاجة إلى تعزيز التدابير الأمنية حول القيادات.

8) محاولة اغتيال فرانكلين روزفلت 1933

حاول جوزيبي زانغارا اغتيال الرئيس المنتخب فرانكلين روزفلت في ميامي بفلوريدا، في 15 فبراير من عام 1933، ولم يصب روزفلت بأذى، لكن عمدة شيكاغو أنطون سيرماك أصيب بجروح قاتلة، وقد ألقى زانغارا، وهو مهاجر إيطالي ذو ميول فوضوية، باللوم على السياسيين في الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها، وبلغت كراهيته تجاه القادة ذروتها في محاولة الاغتيال.

وسلطت وفاة «سيرماك» وحادثة روزفلت الضوء على العنف السياسي، كما طمأنت استجابة روزفلت الهادئة خلال الحادث الجمهور بقدراته القيادية بينما كان يستعد لمواجهة الكساد الكبير.

محاولة اغتيال فرانكلين روزفلت (1933)9) اغتيال روبرت كيندي 1968

اغتيل روبرت كيندي، المرشح الرئاسي الديمقراطي البارز والمدعي العام السابق، في 5 يونيو من عام 1968 على يد سرحان سرحان في لوس أنجليس، بكاليفورنيا، وكان سرحان، وهو من أصل عربي فلسطيني، غاضبًا من موقف كيندي المؤيد لإسرائيل. وقد وقع الاغتيال بعد وقت قصير من خطاب فوز كيندي في الانتخابات التمهيدية في كاليفورنيا.

وأدت خسارة كيندي آخر إلى الكثير من المناقشات حول السيطرة على الأسلحة والأمن السياسي.

10) اغتيال مالكولم إكس 1965

يعد مالكولم إكس مسلما أمريكيا من أصل أفريقي وناشط في مجال حقوق الإنسان، وتعرض للاغتيال في 21 فبراير من عام 1965، على يد أعضاء بجماعة أمة الإسلام خلال خطاب ألقاه في مدينة نيويورك، وأدى خروج «مالكولم إكس» عن أمة الإسلام وانتقاده الصريح لقيادتها إلى تصاعد التوترات والتهديدات ضد حياته، كما جعلته وجهات نظره المتطورة حول العرق والاندماج هدفًا لمعارضي أيديولوجيته.

ساهم اغتيال مالكولم إكس في إسكات صوت قوي يدعو إلى تمكين السود والحقوق المدنية لكن استمر إرثه في التأثير على حركات العدالة العرقية والتغيير الاجتماعي، وظلت سيرته الذاتية وخطبه مصدر إلهام في تاريخ الأمريكيين من أصل أفريقي.

اقرأ أيضاًالأمين العام للأمم المتحدة يدين محاولة اغتيال ترامب خلال تجمع انتخابي

بعد محاولة اغتيال ترامب.. تعرف على سجل الاغتيالات في الحياة السياسية الأمريكية

أحمد موسى: محاولة اغتيال ترامب شهادة نجاحه في الانتخابات

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: بايدن دونالد ترامب ترمب اغتيال ترامب محاولة اغتيال ترامب حادث ترامب توماس ماثيو كروكس اغتيال الرئيس الامريكي محاولة اغتیال ترامب فی التاریخ الأمریکی للولایات المتحدة الحقوق المدنیة من عام على ید

إقرأ أيضاً:

أهمية التوصل إلي سلام دائم.. تفاصيل الاتصال الهاتفي بين الرئيس السيسي ونظيره الأمريكي

الرئيس السيسي ونظيره الأمريكي.. تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم أمس السبت 1 فبراير، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث تناول الاتصال القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، والتأكيد على العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين

وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير محمد الشناوي، إلى أن الرئيس السيسي هنأ الرئيس ترامب مجددا بمناسبة توليه السلطة رئيسًا للولايات المتحدة لفترة ثانية جديدة، وهو ما يعكس الثقة الكبيرة التي يتمتع بها لدى الشعب الأمريكي واعترافا بقدراته.

ووجه الرئيس السيسي الدعوة لترامب لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة، وذلك لتحسين العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتباحث حول القضايا والأزمات المعقدة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، مما يسهم في دعم استقرار المنطقة، وكذا للمشاركة في افتتاح المتحف المصري الجديد.

الرئيس السيسي ونظيره الأمريكي

ووجه الرئيس للأمريكي ترامب دعوة مفتوحة إلى الرئيس السيسي لزيارة واشنطن ولقائه بالبيت الأبيض.

كما تناول الاتصال ضرورة تحسين العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، والتعاون في مجال الأمن المائي، وحرص الرئيسين على تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

الرئيس السيسي ونظيره الأمريكي

وشدد السيسي على ضرورة تدشين عملية سلام تفضي إلى حل دائم في المنطقة، واتفق الزعيمان على أهمية استمرار التواصل بينهما، والتنسيق والتعاون بين البلدين في القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتأكيد على ضرورة تكثيف الاجتماعات بين المسؤولين المعنيين من الجانبين لمواصلة دفع العلاقات الثنائية في كافة المجالات، ودراسة سبل المضي قدماً في معالجة الموضوعات المختلفة، مما يعكس قوة وعمق العلاقات الاستراتيجية المصرية الأمريكية.

عودة الفلسطينيين بعد اتفاق إطلاق النار

من جهته قال البيت الأبيض إن ترامب والسيسي ناقشا أهمية دور مصر في الوصول لاتفاق غزة، فضلا عن ملف سد النهضة الإثيوبي.

اقتراح ترامب بتهجير الفلسطينيين

يأتي هذا الاتصال بالتزامن مع اقتراح ترامب بنقل فلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن، وكذلك العديد من الدول العربية المجاورة.

تهجير سكان غزة

في حين رفض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني فكرة ترامب، في موقف أعلنه البلدان أكثر من مرة منذ أشهر وسنوات أيضا.

أستاذ علاقات دولية: مصر ترفض إزاحة الفلسطينيين من أرضهم تماماً

من جانبه، قال الدكتور أسامة شعت، أستاذ العلاقات الدولية، إنّ الاتصال الهاتفي بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب دليل على أن هناك اهتمام أمريكي بأهمية دور مصر، باعتبار أنها الشريك الرئيسي في المنطقة العربية، إذ أنها القائد الإقليمي للمنطقة، فضلا عن دورها في مسألة وقف إطلاق النار في قطاع غزة التي سعت له مصر منذ البداية.

دور الموقف المصري في رفض تهجير الفلسطينيين

وأضاف «شعت»، أنّ ترامب بتصريحاته أراد أن يختبر الموقف العربي، لكن مصر استعدت جيدا وأرسلت إشارات واضحة بأنه لا يمكن إزاحة الفلسطينيين عن أرضهم وهي مسألة مخالفة للقانون الدولي، كما أنها تمس بالسيادة الوطنية لكل دولة من الدول التي يريد الرئيس الأمريكي نقلها من فلسطين إلى دول أخرى.

التهجير اعتداء على سيادة الدول وحقوق الإنسان

وتابع: «تهجير الفلسطينيين يعتبر اعتداء على سيادة الدول وحقوق الإنسان والحق في تقرير المصير، واعتداء على حل القضية الفلسطينية وتقرير السلم والأمن الدوليين في المنطقة، إلى جانب أنه لا يؤدي إلى الاستقرار، لأن الشعب الفلسطيني لازال حتى هذه اللحظة لم يحصل على حقه ولم يعيش أيام الاستقلال التي وعده المجتمع الدولي بها منذ عام 1948».

اقرأ أيضاًمصطفى بكري: الرئيس السيسي لم يتردد في مواجهة الضغوط والتأكيد على رفض تهجير الفلسطينيين

الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني تدين التصريحات الأمريكية المتكررة بشأن تهجير سكان غزة

"أبومازن" يعرب عن تقديره لموقف الأمين العام للأمم المتحدة الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني

مقالات مشابهة

  • الرئيس الأمريكي يهدد بقطع المساعدات عن جنوب إفريقيا
  • نائب الرئيس الأمريكي: الرسوم الجمركية على الصين تهدف للضغط والمفاوضات
  • العاهل الأردني يجتمع مع الرئيس الأمريكي في 11 فبراير الحالي
  • أهمية التوصل إلي سلام دائم.. تفاصيل الاتصال الهاتفي بين الرئيس السيسي ونظيره الأمريكي
  • يحمل أهمية كبيرة - نتنياهو يكشف محاور البحث خلال اللقاء مع الرئيس الأمريكي
  • الرئيس السيسي يوجه الدعوة لنظيره الأمريكي ترامب لزيارة مصر
  • الرئيس السيسي يتلقى اتصالًا هاتفيا من الرئيس الأمريكي ترامب
  • الرئيس السيسي يتلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الأمريكي
  • العالم يرفض الرضوخ لترامب.. الرئيس الأمريكي يفتح "أبواب جهنم" على نفسه
  • جلالة الملك يعزي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ضحايا حادث اصطدام الطائرتين