محاولة اغتيال ترامب يمنح بايدن قبلة الحياة
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أدت محاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مساء السبت، خلال تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا، إلى تراجع مفاجئ في "حدة القلق" الذي كان يسيطر على الديمقراطيين في الكونجرس بشأن ترشيح الرئيس جو بايدن لولاية ثانية، حسبما أفاد موقع "أكسيوس".
المشرعون الديمقراطيون، قالوا إن تركيزهم بات ينصب على أمنهم الشخصي وأمن موظفيهم، وليس على المشكلات السياسية داخل الحزب، وهو ما رأى "أكسيوس" أنه سيمنح الرئيس "المُحاصَر" فترة من الهدوء الحاسم.
ونقل الموقع عن أحد الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي، والذي وصفه بأنه من أشد منتقدي بايدن، قوله: "نركز جميعاً الآن على التعبير عن التعازي والحفاظ على سلامة فرقنا فقط".
كما أشار أحد كبار الديمقراطيين في المجلس أيضاً إلى أن الأجواء في الحزب في فترة ما بعد حادث إطلاق النار باتت "فوضوية" للغاية بشكل لا يسمح بوجود معارك داخلية بشأن القيادة.
وفي إطار الجهود المبذولة لوقف تدفق البيانات والدعوات والمطالبات التي تحث بايدن على إنهاء حملة إعادة انتخابه، التقى الرئيس الأمريكي بعد ظهر السبت مع التجمع التقدمي في الكونجرس وائتلاف الديمقراطيين الجدد من يسار الوسط.
ووصف المشرعون اللقاء، بأنه كان "متوتراً"، قائلين إن الرئيس الأمريكي كان عدائياً في الرد على أسئلة بشأن الكيفية التي يخطط بها لتغيير مسار حملته المتعثرة.
وجاء هذا اللقاء بعد أن أخبر النائب الديمقراطي، مايك ليفين، بايدن خلال اجتماع افتراضي مع أعضاء الذراع السياسية لتجمع أميركيين من أصول إسبانية أنه يجب عليه الانسحاب من السباق.
والتقى الرئيس الأمريكي أيضاً بزعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر في ولاية ديلاوير، السبت، ووصف الأخير الاجتماع بأنها كان "جيداً".
وفي مقابلة مع برنامج "واجه الأمة" على شبكة CBS NEWS الأمريكية، صباح الأحد، تراجع النائب الديمقراطي، جيسون كرو، إلى حد كبير عن هجومه السابق على بايدن، وذلك على الرغم من صراخ الأخير عليه في اللقاء الذي أُجري مع الديمقراطيين الجدد بعد أن سأله عن تراجع ثقة الجمهور في قيادته.
وعن اللقاء، قال كرو: "أعتقد أن الرئيس سمع رسالتنا بوضوح شديد، وتعهد بالعودة إلينا بمزيد من المعلومات لمعالجة مخاوفنا والإجابة على كافة أسئلتنا".
وشدد النائب الديمقراطي دين فيليبس، الذي أدار حملة ضد بايدن استناداً إلى المخاوف بشأن مدى إمكانية انتخاب الرئيس البالغ من العمر 81 عاماً، على أنه سيظل متمسكاً بصمته الاستراتيجي في مرحلة ما بعد المناظرة بشأن ترشيح بايدن.
وقال فيليبس في بيان لـ"أكسيوس": "هناك مواطن أميركي لقي حتفه، وأصيب رئيس سابق وآخرون، فضلاً عن وجود دولة مصدومة تُركَت تتساءل عن كيفية استعادة المنطق والاحترام".
وأضاف: "سيكون من غير الوطني توجيه طاقتنا إلى أي شيء آخر خلال الأيام المقبلة غير الكارثة الوطنية التي وقعت مساء السبت.. يجب أن يكون الحديث الوحيد حول الرئيس بايدن متعلقاً بكيفية تمكنه من تعزية الأمة ومعالجة الغضب ومواجهة اللحظة الحالية".
وقال عضو ديمقراطي كبير آخر في مجلس النواب إن إطلاق النار على ترامب خفف من حدة التوترات لأنه "سيكون من غير اللائق الإدلاء بأي تصريحات ضد بايدن في الوقت الحالي".
وعند سؤاله بشأن التكهنات المتعلقة بترشيح بايدن، قال نائب ديمقراطي آخر: "لا أعتقد أن هذا هو محور التركيز الآن".
ويتبنى بايدن موقفاً مماثلاً أيضاً، حيث سحبت حملته الإعلانات التليفزيونية في أعقاب إطلاق النار مباشرةً، وأدان الرئيس الحادث واتصل بترامب شخصياً.
وأعلن البيت الأبيض، تأجيل زيارة الرئيس إلى أوستن في ولاية تكساس، والتي كان من المقرر إجراؤها، الاثنين.
وقال معظم المشرعين الذين تحدثوا إلى "أكسيوس"، إنه من السابق لأوانه تحديد ما إذا كان تراجع حدة التوترات سيستمر حتى انعقاد المؤتمر الوطني الديمقراطي الشهر المقبل، لكن النائب الديمقراطي الثاني الذي تحدث إلى الموقع ذكر سبباً واحداً رأى أنه قد يؤدي لحدوث ذلك، قائلاً: "يبدو أننا استسلمنا جميعاً لفترة رئاسة ترامب الثانية".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاغتيال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب النائب الدیمقراطی الرئیس الأمریکی
إقرأ أيضاً:
مع عودة روبرت جونيور.. النظريات اغتيال كينيدي تعود إلى الأضواء
بعد أكثر من 60 عاماً، لا تزال عملية اغتيال الرئيس الأمريكي السابق جون فيتزجيرالد كينيدي تغذّي نظريات المؤامرة. وقد يؤدي وصول ابن شقيقه روبرت كينيدي جونيور إلى منصب وزير للصحة في إدارة دونالد ترامب، دوراً في جعلها أكثر انتشاراً خصوصاً ضمن أروقة البيت الأبيض.
وبعدما كان مرشحاً للانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، دعم روبرت كينيدي جونيور الملياردير الجمهوري في الأشهر الأخيرة من الحملة.
وكوفئ هذا المحامي السابق في مجال البيئة والذي سبق أن نشر نظريات مؤامرة مناهضة للقاحات، بالحصول على منصب وزير الصحة، الأمر الذي ما زال يحتاج إلى مصادقة مجلس الشيوخ.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية بأنّ روبرت كينيدي جونيور يمارس ضغوطاً على فريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب كي تتولى زوجة ابنه أماريليس فوكس، منصب نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية.
ويتمثّل هدف ذلك في الحصول على دليل على اعتقاده الراسخ بأنّ وكالة الاستخبارات الأمريكية أدت دوراً في اغتيال عمّه في العام 1963.
وفي مقابلة عام 2023، أكد روبرت كينيدي جونيور أنّ هناك "أدلّة دامغة على تورّط وكالة الاستخبارات المركزية" في اغتيال جون كينيدي، وهي حقيقة "لا مجال للشك فيها الآن"، على حدّ تعبيره.
وكذلك، أكد أنّ هناك مؤشرات "قوية للغاية" على تورّط الوكالة في اغتيال والده روبرت في العام 1968، والذي كان وزيراً في عهد جون كينيدي ومرشحاً رئاسياً بارزاً لدى مقتله. غير أنّ مواقفه بشأن اغتيال الرئيس الديموقراطي بعيدة كل البعد عن الاستنتاجات الرسمية.
فبعد أشهر من اغتياله، توصّلت لجنة وارن التي أجرت تحقيقات إلى أنّ لي هارفي أوزوالد وهو قنّاص سابق في قوات مشاة البحرية، كان قد تصرّف بمفرده.
Do you support Robert F. Kennedy Jr. banning all poisonous processed foods in children’s lunch’s ?
YES or NO ? pic.twitter.com/KjjAA3OYdV
وبات روبرت كينيدي جونيور منبوذاً تقريباً ضمن عائلة كينيدي التي ندّدت بترشّحه للانتخابات الرئاسية، ثمّ بدعمه لدونالد ترامب. واتهمه جاك سكلوسبيرغ الحفيد الوحيد لجون كينيدي، عبر منصة إكس هذا الأسبوع، بأنّه "جاسوس روسي بشكل واضح".
ولم يشكّل كونه من أنصار نظريات المؤامرة، عائقا بالنسبة إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب الذي رحّب به في إدارته الجديدة.
ومنذ فوز ترامب في الخامس من يناير (تشرين الثاني)، التُقطت صور للرجلين في الطائرة الخاصة للملياردير الجمهوري، إضافة إلى إيلون ماسك. كذلك، كان مع الرئيس المنتخب الخميس، عندما قرع جرس افتتاح بورصة نيويورك.
وفي مقابلة نشرتها مجلّة "تايم" في اليوم ذاته، أكد ترامب أنّه سيجري "نقاشاً كبيراً" مع روبرت كينيدي، وذلك رداً على سؤال عمّا إذا كان سيدعم إنهاء برامج تطعيم الأطفال في الولايات المتحدة، بناء على رغبة وزير الصحة المستقبلي. وقال ترامب "سأستمع إلى بوبي الذي اتفق معه بشكل جيد للغاية".
فرد من عائلة كينيدي في السي آي ايهفي نوفمبر (تشرين الثاني)، كرّر ترامب وعده الانتخابي بالكشف عن آخر الملفّات المصنّفة "سرية للغاية" في الأرشيف الوطني بشأن اغتيال جون كينيدي.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية، فإنّ الرئيس المنتخب يفكّر في تعيين أماريليس فوكس نائبة لمدير وكالة الاستخبارات المركزية. وكتبت صحيفة واشنطن بوست أنّ فوكس التقت في واشنطن هذا الأسبوع، جون راتكليف مرشح الرئيس الجمهوري المستقبلي لإدارة وكالة الاستخبارات. وبغض النظر عن مواقف والد زوجها، فإنّ تعيين هذه المؤلّفة البالغة 44 عاما لن يكون بمنأى عن الجدل.
وفي العام 2019، نشرت مذكراتها التي تصف فيها نشاطها كعميلة لوكالة الاستخبارات المركزية، من دون أن تطلب إذنا مسبقا من الوكالة للقيام بذلك، ما شكّل انتهاكا للاتفاق السري الذي يوقعه جميع العملاء.
ومن جانبها، أفادت شبكة "ان بي سي نيوز" بأنّ العديد من عملاء وكالة الاستخبارات السابقين أعربوا عن شكوكهم بشأن صحّة ما كتبته.
وفي مواجهة معارضة ترشيحها من جانب عدد من المسؤولين المنتخبين ومسؤولي الاستخبارات الأميركية، ردّت فوكس الخميس بالقول "فرد من عائلة كينيدي في وكالة الاستخبارات المركزية: إنهم قلقون".
Attorney Aaron Siri, assisting Robert F. Kennedy Jr. in selecting health officials for President-elect Donald Trump, is known for his long-standing opposition to vaccines, including advocating for the unapproval of the polio vaccine. https://t.co/LTjqxZu7hH pic.twitter.com/vqgYHvmdKf
— NEWSMAX (@NEWSMAX) December 14, 2024وأضافت عبر منصة أكس أنّ "هؤلاء المسؤولين +القلقين+ أشرفوا على أكبر تدهور في قدراتنا الاستخبارية البشرية في تاريخ الاستخبارات المركزية"، من دون أن تتردّد في وصف نفسها بأنّها "موالية" لدونالد ترامب.