تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 اعتبرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، في عددها الصادر اليوم /الاثنين/ أن محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال تجمع انتخابي حاشد في ولاية بنسلفانيا، وضعت ضغوطًا جسيمة على جهاز الخدمة السرية المُكلف بحماية الرؤساء والمرشحين الرئاسيين. 
وسلطت الصحيفة - في سياق تقرير - الضوء على قرار الكونجرس الأمريكي بفتح تحقيق في "الانتهاكات الأمنية غير المبررة" خلال التجمع الانتخابي لترامب في بنسلفانيا، في حين دعا كل من الجمهوريين والديمقراطيين أمس /الأحد/ إلى إجراء تحقيق فوري في الدور الذي لعبه جهاز وكالة الخدمة السرية الأمريكي، بعد إعلان مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" بأن ما حدث في بنسلفانيا مساء أمس الأول يمثل محاولة اغتيال.


وكتب عضو لجنة الأمن الداخلي في الكونجرس كارلوس جيمينيز - في تغريده عبر مواقع التواصل الاجتماعي - " تم فتح تحقيقات في الخروقات الأمنية غير المبررة في ولاية بنسلفانيا".. وقال رئيس مجلس النواب مايك جونسون أيضًا إنه سيتم استدعاء مديرة الخدمة السرية كيمبرلي تشيتل للإدلاء بشهادتها.
من جانبه، قال كيفن روجيك، العميل الخاص المسئول عن مكتب التحقيقات الفيدرالي الميداني في بيتسبرج - في مؤتمر صحفي - إنه "من المفاجئ" أن يتمكن مطلق النار من إطلاق النار على المسرح الذي كان ترامب يتحدث فيه.. سيكون هناك تحقيق فيما حدث".
وأضاف كينيث جراي، العميل الخاص المتقاعد من الـ "أف بي آي"، والذي يعمل حاليًا أستاذًا في جامعة نيو هيفن، لصحيفة "فايننشال تايمز: أنه فوجئ أيضًا بأن مطلق النار تمكن من الوصول إلى سطح مبنى مجاور وتنفيذ الهجوم دون أن يتم اكتشافه، وتابع:" أن ذلك يظهر انهيارًا في الخطة الأمنية لهذا التجمع.. حقيقة أن مطلق النار كان قادرًا على النجاة من هجوم مثل هذا هنا في أمريكا، يؤكد أن الأجهزة المعنية بحاجة إلى موارد إضافية".
وبحسب ما أشارت إليه الصحيفة البريطانية، فإن حماية الخدمة السرية تمتد لتشمل الرؤساء السابقين ونواب الرؤساء وكذلك أطفالهم الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا.. وتشمل أيضًا المرشحين الرئيسيين للرئاسة ونائب الرئيس خلال 120 يومًا من الانتخابات الرئاسية.
واشتهرت الوكالة في المقام الأول بتوفير الحراس الشخصيين للرئيس، وتوسع دورها منذ إنشائها في عام 1865 ليشمل الاستطلاع المسبق للأماكن العامة حيث يقترب الرؤساء والمرشحون الرئاسيون الرئيسيون من الجمهور.
بدوره، قال المتحدث باسم الخدمة السرية أنتوني جوجليلمي: إن المزاعم بأن الوكالة رفضت طلبًا من فريق ترامب للحصول على مزيد من الأمن "كاذبة تمامًا".. وأضاف جوجليلمي على موقع "إكس": " في الواقع، أضفنا موارد وتقنيات وقدرات وقائية كجزء من وتيرة السفر المتزايدة للحملة".
وقال الرئيس جو بايدن إنه أمر الوكالة أمس الأحد بتزويد ترامب بكل الموارد والتدابير الوقائية اللازمة لضمان استمرار سلامته، ومراجعة الإجراءات الأمنية للمؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، الذي يبدأ في وقت لاحق من اليوم الاثنين في ميلووكي.
وشكر ترامب جهاز الخدمة السرية وموظفي إنفاذ القانون الآخرين يوم أمس الأول على "ردهم السريع".. مع ذلك، ركز آخرون على إخفاقات الوكالة الواضحة، حيث قال رئيس مجلس النواب مايك جونسون "إن الشعب الأمريكي يستحق معرفة الحقيقة".. وقال نيوت جينجريتش، رئيس مجلس النواب الجمهوري السابق: "يجب تعليق تشيتل على الفور".
وانضم الديمقراطيون إلى الجمهوريين في المطالبة بتفسيرات لكيفية اقتراب مطلق النار من ترامب.. وقال روبن جاليجو، مرشح ولاية أريزونا لعضوية مجلس الشيوخ الأمريكي،" إن الهجوم أثار مخاوف خطيرة بشأن الإجراءات الأمنية التي يتم اتخاذها لحماية رئيس سابق"، في حين ألقى بعض الجمهوريين اللوم على الوكالة بشأن سياسات التنوع والمساواة والشمول، ونشروا مقابلة لشبكة سي بي إس تعود إلى عام 2023 قالت فيها تشيتل إن الخدمة السرية تسعى إلى توظيف 30% من المجندات من النساء بحلول عام 2030.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: محاولة اغتيال ترامب جهاز الخدمة السرية الخدمة السریة مطلق النار

إقرأ أيضاً:

تايمز: صراع على السلطة بالكونغو يهدد أطماع ترامب في المعادن

قال تقرير نشرته صحيفة تايمز البريطانية إن عودة الرئيس الكونغولي السابق جوزيف كابيلا إلى الكونغو الديمقراطية تثير مخاوف من تصاعد الحرب الأهلية، وقد تقوض مصالح الولايات المتحدة والرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاستفادة من ثروات الكونغو المعدنية.

وأشار التقرير إلى أن كابيلا، الذي تم عزله في 2019 بعد احتجاجات دامية، ادعى أنه عاد بهدف المساهمة في إنهاء الحرب الأهلية، ولكن شككت عدة مصادر حكومية في دوافعه وربطت تحركاته بالسعي لاستعادة السلطة.

محاولة انقلاب مرتقبة

وذكر التقرير أن كابيلا البالغ من العمر 53 عاما له قاعدة نفوذ قوية شرقي البلاد، خاصة في مدينة غوما التي تسيطر عليها حاليا جماعة مارس/آذار 23 المسلحة المدعومة من رواندا، حسب اتهامات الحكومة الكونغولية والأمم المتحدة.

وأوضح أن كابيلا يُعد حليفا للرئيس الرواندي بول كاغامي، الذي تتهمه كينشاسا بدعم التمرد في شرق الكونغو، ولفت التقرير إلى أن عودة كابيلا جاءت بعد تقارير عن تواجده في العاصمة الرواندية كيغالي، ما عزز الشكوك بشأن تنسيقه مع السلطات الرواندية.

وقال المسؤول في الحزب الحاكم برنارد كابيتولا إن كابيلا يحاول تكرار ما فعله والده لوران كابيلا، والذي أطاح بالرئيس موبوتو سيسي سيكو بمساعدة متمردين في 1997، وحذر من أن "كابيلا لا يفهم أن للسلطة نهاية".

إعلان

وأكد التقرير أن السلطات الكونغولية ردّت على هذه التحركات بإيقاف حزب كابيلا السياسي، واتهمته بالتعاون مع رواندا وحركة مارس/آذار 23، كما بدأت إجراءات قانونية لمصادرة ممتلكاته بتهمة الخيانة العظمى.

وذكر التقرير أن رئيس الكونغو فيليكس تشيسيكيدي اتهم كابيلا صراحة بقيادة تمرد جديد هدفه الإطاحة بالحكومة، في وقت تشهد فيه البلاد تصعيدا عسكريا خطيرا.

ترامب وحرب المعادن

وأشار التقرير إلى أن عودة كابيلا تضع الاستثمارات الغربية في البلاد على المحك، خصوصا في ظل تحركات أميركية لعقد اتفاق مع كينشاسا بهدف تأمين المعادن.

وتعد الكونغو أغنى دول العالم بمعادن مهمة مثل الكوبالت والكولتان، والتي تُستخدم في صناعة الهواتف الذكية والسيارات الكهربائية، وقد دفع تصاعد الصراع التجاري بين واشنطن وبكين إلى محاولة ترامب تأمين اتفاق مشابه لنموذج أوكرانيا، يقوم على منح الحماية الأمنية مقابل المعادن.

وأرسل ترامب مستشاره مسعد بولس في جولة بقارة أفريقيا لمتابعة اتفاق "المعادن مقابل الأمن" بين واشنطن وكنشاسا، إضافة إلى الضغط على حكومة كاغامي في رواندا لدفعها نحو السلام، وفق التقرير.

كما أشار التقرير إلى أن الصين لها مصالح ضخمة في الكونغو، وتتهمها واشنطن بامتلاك "احتكار فعلي" لقطاع التعدين في البلاد، ووفقا لمجلس العلاقات الخارجية الأميركي، فإن كينشاسا تخوض صراعها ضد المتمردين باستخدام طائرات مسيّرة وأسلحة صينية.

تعقيدات أمنية

وأضاف التقرير أن إريك برينس، مؤسس شركة بلاكووتر الأمنية الخاصة، والتي بيعت في 2010 بعد تورطها في قتل مدنيين بالعراق، يقود جهودا لدعم الحكومة الكونغولية أمنيا مقابل امتيازات في قطاع التعدين، ويعد برينس أحد المقربين من ترامب، ويمثل أحد أوجه التداخل الأمني والاقتصادي في الملف الكونغولي.

وأثار وجود مرتزقة أميركيين في البلاد قلقا واسعا، وعلّق المحلل السياسي دادي صالح لتايمز بأن "الدول الكبرى مثل روسيا وفرنسا والولايات المتحدة، غالبا ما تستخدم المرتزقة في المهام غير الأخلاقية الضرورية، كي لا تضحي بصورتها العامة التي تسوّقها لشعوبها"، مضيفا أنه "من غير المؤكد أن يربح الشعب الكونغولي من طموح ترامب الاقتصادي".

إعلان

ووفق التقرير كثفت حركة مارس/آذار 23 عملياتها العسكرية منذ بداية عام 2025، واستولت على مدينة غوما في يناير/كانون الثاني، ما أسفر عن مقتل نحو 3 آلاف شخص، ونزوح قرابة 780 ألفا من المدنيين خلال 3 أشهر فقط.

وخلص التقرير بقلم المراسلان جاك دينتون من نيروبي وبنجامين سيفانزيري من بيني إلى أن الصراع في الكونغو أصبح ساحة لتقاطع المصالح الدولية بين الولايات المتحدة والصين ورواندا، مما ينذر بمزيد من التعقيد وعدم الاستقرار في واحدة من أغنى دول أفريقيا بالثروات الطبيعية.

مقالات مشابهة

  • فاينانشيال تايمز: على أوروبا اغتنام فرصة اضطرابات ترامب لاجتذاب المستثمرين
  • ‏إذاعة الجيش الإسرائيلي: صدام بين وزير المالية ورئيس الأركان خلال اجتماع الحكومة الأمنية
  • ترامب وحروب  الوكالة للدولة  العميقة
  • أستاذ علوم سياسية: زيارة ترامب للشرق الأوسط محاولة لتصحيح الخلل في الاقتصاد الأمريكي
  • سرقة حقيبة وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي في حراسة جهاز الخدمة السرية
  • رئيس جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلي يوجه انتقاداً لاذعاً لنتنياهو في المحكمة العليا بعد محاولة إقالته
  • سرقت بمطعم.. ما محتويات حقيبة وزيرة الأمن الأميركية؟
  • رئيس الشاباك في مواجهة نتنياهو .. خلاف خطير داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية
  • تايمز: صراع على السلطة بالكونغو يهدد أطماع ترامب في المعادن
  • نيويورك تايمز: وزير الدفاع الأمريكي "هيغسيث "كشف تفاصيل ضربات اليمن لزوجته وشقيقه