مفاوضون إسرائيليون يوجهون انتقادات لاذعة لنتنياهو ومسؤولون يشككون في التزامه بالصفقة
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين وصفهم لحديث رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بشأن التزامه بمقترح الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه غير دقيق بعد إدخاله شروطا تعرقل الصفقة.
وبدورها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن خلافا آخر نشب بين نتنياهو وقادة الأجهزة الأمنية بشأن بقاء قوات الجيش في محور فيلادلفيا وأن نتنياهو طالب الوسطاء بخطة لمنع عودة المسلحين إلى شمال قطاع غزة.
وأشارت إلى أن رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي يرى أنه يمكن التعامل مع محور فيلادلفيا بطرق مختلفة دون الإبقاء على قوات فيه، بينما يصر نتنياهو على وجود فعلي لقوات الجيش الإسرائيلي هناك في محور فيلادلفيا.
وكانت مصادر إسرائيلية تحدثت في الأيام الماضية عن استعداد تل أبيب لسحب قواتها من محور فيلادلفيا إذا فرضت مصر إجراءات أمنية تمنع تهريب الأسلحة عبر الحدود إلى قطاع غزة، وقالت إن مسؤولين إسرائيليين أجروا محادثات بهذا الشأن في القاهرة.
كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن نقطة الخلاف الرئيسية بين نتنياهو وفريق التفاوض هي عودة السكان إلى شمال القطاع.
انتقادات لاذعة لنتنياهوفي الأثناء أفادت القناة 13 الإسرائيلية أن قادة الوفد الإسرائيلي المفاوض وجّهوا انتقادات لاذعة لنتنياهو خلال اجتماعهم به يوم السبت.
وأضافت نقلا عن مصادر مطلعة أن بيانات نتنياهو العلنية في خضم المفاوضات ومحاولة اغتيال القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف جعلت حركة حماس تعتقد أن إسرائيل لا تريد الصفقة.
وفي رد على هذه الانتقادات، قال مكتب نتنياهو إن على الجهات المجهولة التي تنتقده بذل الجهود للدفع بالمفاوضات ضمن الشروط الأساسية التي حددها رئيس الوزراء والقيادة السياسية، وليس بالضغط على الجانب الإسرائيلي.
غالانت يتوعد
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، قال إن إسرائيل ستواصل لسنوات عدة ملاحقة قياديي حركة حماس سواء كانوا من قادة الصف الأول أو عناصر ميدانيين.
وأضاف خلال لقاء في قاعدة نفاتيم الجوية بصحراء النقب أن الهجمات التي استهدفت المواصي في خان يونس تسهم في إعادة الأسرى المحتجزين في غزة.
ومن جانبه، وصف رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي مسألة التوصل إلى اتفاق لإعادة الأسرى بأنها أمر مهم ومُلح.
اعتصام العائلاتهذا وقد اعتصم عدد من عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة ومناصرون لهم في أحد المجمعات التجارية في مدينة تل أبيب.
وردد المعتصمون شعارات تطالب بإبرام صفقة تبادل وإعادة كافة الأسرى المحتجزين في غزة بأسرع وقت.
واتهم المشاركون في الاعتصام، نتنياهو بالتخلي عن الأسرى يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول وإهمالهم وعدم إعادتهم على مدار أشهر الحرب.
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ردت بشكل إيجابي على المقترحات الأخيرة بشأن صفقة تبادل الأسرى، لكن إسرائيل أوصلت الأوضاع إلى طريق مسدود.
وأضاف فيدان في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان في إسطنبول أن "الوضع الآن يتطلب جهدا عالميا للضغط على إسرائيل لوقف الوحشية التي تمارسها في غزة".
وقال فيدان "لقد رأينا في الأسبوع الأخير أن حماس اتخذت مواقف مناصرة للسلام، وبالمقابل رأينا أن الحكومة الإسرائيلية كانت تعمل على تخريب أي موقف سلمي، وهو ما يُظهر أن الحكومة الإسرائيلية وبنيامين نتنياهو لا يريدان أي سلام، وهو ما أزعج الوسطاء".
وأكد وزير الخارجية التركي أنه يوجه "نداءه للرأي العام العالمي بضرورة ممارسة الضغط على إسرائيل وبسرعة، فحماس قبلت بشروط السلام رغم صعوبة ذلك عليها".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات محور فیلادلفیا فی غزة
إقرأ أيضاً:
مقترح جديد للهدنة بغزة.. 7 سنوات من السلام مقابل الأسرى والانسحاب الإسرائيلي
ذكرت شبكة آر تي الروسية أن مصر وقطر طرحتا مقترحا جديدا بشأن غزة، يتضمن هدنة، وتبادلا شاملا للأسرى، وانسحابا إسرائيليا تدريجيا من غزة.
وبحسب التقارير، فإن المقترح الجديد للهدنة يتضمن هدنة تمتد من 5 إلى 7 سنوات، وهي أطول مدة تطرح منذ بدء الحرب، وتبادلا شاملا للأسرى حيث سيتم إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل إطلاق آلاف الأسرى الفلسطينيين.
كما تضمن انسحابا إسرائيليا تدريجيا من غزة، مع تسليم إدارتها لجهة غير محددة (ربما سلطة فلسطينية أو تحالف دولي).
ويأتي المقترح بعد فشل تمديد الهدنة السابقة في مارس 2025، واشتعال مواجهات متقطعة.
ويختلف هذا المقترح عن المقترحات السابقة بأنه يركز على "وقف إطلاق النار الدائم" بدلا من الهدنات المؤقتة، مع جدول زمني طويل الأمد.
وتصر حماس على ضمانات لوقف دائم وإعادة إعمار غير مشروط، مع رفض أي نزع سلاح مسبق، فيما تربط إسرائيل أي اتفاق بـ"تفكيك البنية العسكرية لحماس" وضمان أمنها.
قال مسؤول من حماس إن وفدًا غادر إلى القاهرة لمناقشة "أفكار جديدة" تهدف إلى وقف إطلاق النار في غزة، حيث أسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية عن استشهاد 26 شخصًا في جميع أنحاء القطاع اليوم الثلاثاء.
يأتي هذا الجهد المتجدد في أعقاب رفض حماس الأسبوع الماضي للمقترح الإسرائيلي الأخير لإطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة.
فشلت المحادثات حتى الآن في تحقيق أي تقدم منذ أن استأنفت إسرائيل هجومها الجوي والبري على غزة في 18 مارس، منهية بذلك وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين.
وقال مسؤول حماس: "سيلتقي الوفد بمسؤولين مصريين لمناقشة أفكار جديدة تهدف إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار"، مضيفًا أن الفريق ضم كبير مفاوضي الحركة خليل الحية.
تأتي الجولة الأخيرة من المناقشات بعد يوم من حث السفير الأمريكي المعين حديثًا لدى إسرائيل، مايك هاكابي، ان على حماس قبول صفقة من شأنها ضمان إطلاق سراح الرهائن مقابل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.