عقدت مجموعة عمل إنشاء مفوضية مكافحة التمييز، ، مؤتمر صحفيًا للإعلان عن تأسيس "المجموعة"، وعرض جهودها وخطتها في العمل على إصدار قانون مفوضية مكافحة التمييز، وتفعيل الاستحقاق الدستور الذي نص عليه الدستور المصري الذي تم تمريره في 2014 في المادة 53.

 تتكون مجموعة العمل من مجموعة من المؤسسات والمبادرات الحقوقية المهتمة بتعزيز المساواة والقضاء على كافة أشكال التمييز.

"قضايا التمييز ضد المرأة" ضمن نقاشات ثقافة الفيوم شيخ الأزهر: تهميش المرأة من المشاركة في الحياة الاجتماعية سببه خلط التقاليد المجتمعية

شارك في اللقاء النائبة سميرة الجزار، عضوة مجلس النواب، وممثلي.ات عدد من الأحزاب والنقابات المستقلة، وعدد من الصحفيين.ات والمحاميين.ات، والباحثين.ات، والمهتمين/ات بالشأن العام، كما اهتم بالمشاركة نساء عانين من التعرض للتمييز واهتممن بعرض تجاربهن ومعاناتهن مع هذه الظاهرة.

افتتحت منى عبد الراضي، منسقة عام الجبهة الوطنية لنساء مصر، المؤتمر الصحفي بنبذة عن رحلة القانون منذ 2014 وحتى الآن، ما تم تقديمه من مشروعات القوانين وما تم الدفع به من مشروعات للبرلمان وخطوات العمل في الحوار الوطني، والذي انتهى بتوصية هامة ومفصلة حول القانون ومحدداته وأهميته كأولوية، وأكدت على ضرورة الضغط لخروج قانون للمفوضية في أقرب وقت، يخرج لنا مفوضية فعالة تتضمن تمثيل لكل المصريين على اختلافاتهم.

وشاركت جواهر الطاهر، مديرة برنامج الوصول للعدالة بمؤسسة قضايا المرأة المصرية، بقراءة البيان الصحفي للمجموعة، والذي أشار إلى إعلان الحكومة بالتزامها بتنفيذ توصيات الحوار الوطني، ومنها الانتهاء من مشروع إنشاء المفوضية في فترة من 3-6 أشهر شارفت على الانتهاء، كما تناول البيان تشكيل المجموعة وأهدافها ومرجعيتها المستندة على الاتفاقيات الدولية والدستور المصري.

وعرضت لمياء لطفي، مديرة برنامج تعزيز المساواة ومناهضة التمييز بمؤسسة المرأة الجديدة، المحددات التي اتفقت عليها مجموعة العمل فيما يتعلق بتشكيل المفوضية ونطاق عملها، منها متابعة تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية، وأشارت إلى أهمية استقلالية المفوضية والقدرة على العمل بشكل مستمر، من خلال تخصيص ميزانيات كافية مستقلة، وأن يكون لها دور مراقبة  ومحاسبة على الدولة وليس مجرد دور استشاري، و تمتع عملها بالشفافية وآليات المحاسبة. 

وأكدت النائبة، سميرة الجزار، أن بيان رئيس الوزراء أشار إلى أهمية إطلاق مفوضية مكافحة التمييز خلال دور الانعقاد القادم، وعبرت عن اهتمامها بالضغط ليصبح إصدار المفوضية من الأولويات في الفترة القادمة، وأشارت إلى أهمية المفوضية لمكافحة التمييز بين جميع المواطنين، كما أكدت على أهمية استقلالية المفوضية فنيًا وماليًا وإداريًا، واستقلالية موازنتها.

وفي مداخلتها، أشارت نيفين عبيد، المديرة التنفيذية للمرأة الجديدة، أن ليس الهدف من مجموعة العمل بالضرورة الخروج بطرح تصور جديد لقانون المفوضية، لكن ما يهم المجتمع المدني المستقل هو وجود شروط واضحة في تأسيس المفوضية، والسؤال الأكبر لمن ستتبع المفوضية؟ وكيف يمكن خلق دور مستقل للمفوضية، وهو المجهود الذي قد تساهم به مجموعة العمل، وكيف يمكن أن يكون للمفوضية دور للمحاسبة في المجال الخاص سواء في مجال الأسرة أو في مجال العمل، أو في التعليم؟ 

وأضافت، د.أمنية جاد الله، مؤسِسة مبادرة المنصة حقها، أن تشكيل المفوضية يجب أن يضم أفراد من كافة أشكال المجتمع، وأن حوكمة القطاع الخاص يحتاج لمزيد من الجهود، بسبب إشكالية الإثبات، والشفافية، ولفتت النظر إلى الحاجة إلى العمل بالتوازي على تحسين أداء المؤسسات الحكومية، وتحسين البنية القانونية، وزيادة الغرامات على العقوبات المقررة بالفعل.

كما أكدت د.كريمة الحفناوي، على أهمية أن ينص قانون المفوضية على استقلالها وصلاحياتها، وألا تقتصر تلك الصلاحيات على رصد الانتهاكات، ولكن تتضمن صلاحية الضبطية القضائية، بالإضافة إلى دورها في تغيير ثقافة التمييز السائدة، وأضافت أن مشاركة وتداول المعرفة ضرورية لنجاح عمل المفوضية. 

كانت قد تشكلت مجموعة العمل، بعدد عدد من الاجتماعات التي تمت بدعوة من مؤسسة المرأة الجديدة منذ بداية 2024، وضمت عدد من المؤسسات والمبادرات الشابة وهي :

 (مؤسسة المرأة الجديدة، ومؤسسة قضايا المرأة المصرية، والجبهة الوطنية لنساء مصر، ومبادرة المنصة حقها، ومبادرة مؤنث سالم، ومبادرة سوبرومن، ومؤسسة مصريين بلا حدود للتنمية، وجمعية بناة المستقبل للتنمية، ومؤسسة إدراك للتنمية، ومؤسسة القاهرة للتنمية والقانون) إلى جانب عدد من الأفراد والشخصيات العامة، كما ترحب المجموعة بانضمام المهتمين من المؤسسات والمبادرات في كافة أنحاء الجمهورية. 


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مفوضية مكافحة التمييز الدستور المصري مؤسسة المرأة الجديدة المساواة مفوضیة مکافحة التمییز مجموعة العمل عدد من

إقرأ أيضاً:

تسوية المنازعات.. أدوار المفوضية الجماعية بمشروع القانون الجديد

حدد الفصل الثاني من مشروع قانون العمل الجديد تفاصيل المفوضية الجماعية، والتي سيتم مناقشتها بجلسة الثلاثاء.

المفاوضة الجماعية

وتنص المادة (193) من مشروع قانون العمل الجديد على أنه تجري المفاوضة الجماعية بحرية وطواعية في إطار من التوازن بين مصالح طرفيها من أجل:
1- تحسين شروط وظروف العمل، وأحكام التشغيل.
2- التعاون بين طرفي علاقة العمل لتحقيق التنمية الاجتماعية لعمال المنشأة.
3- تسوية المنازعات الجماعية بين العمال وأصحاب الأعمال.

أحكام المفاوضة الجماعية بمشروع قانون العمل

كما تنص المادة (194) على أن تكون المفاوضة الجماعية على مستوى المنشأة أو فروعها، أو المهنة، أو الصناعة، أو على المستوى الإقليمي، أو على المستوى القومي

كما تنص المادة (195) على أنه إذا أثير نزاع عمل جماعي وجب على طرفيه الدخول في مفاوضة جماعية لتسويته وديا.ويلتزم طرفا المفاوضة الجماعية بتقديم ما يطلب منهما من بيانات ومعلومات ومستندات تتعلق بموضوع النزاع، والسير في إجراءات المفاوضة.

فإذا رفض أحد الطرفين البدء في إجراءات المفاوضة الجماعية جاز للطرف الآخر أن يطلب من الجهة الإدارية المختصة تحريك إجراءات التفاوض بدعوة منظمة أصحاب الأعمال أو المنظمة النقابية العمالية المعنية، بحسب الأحوال، للتدخل وإقناع الطرف الرافض بالعدول عن موقفه.

محمود فوزي: قانون العمل الجديد يعزز حقوق العمال ويراعي التوازن بين الأطرافبعد إقرارها .. موعد تطبيق الإجازات بمشروع قانون العمل وحقيقة وجود عطلات جديدة

ونصت المادة (196) على أنه إذا أسفرت المفاوضة الجماعية عن اتفاق الطرفين يدون اتفاقهما في اتفاقية عمل جماعية طبقاً للشروط والقواعد المحددة في هذا القانون.

فيما حظرت المادة (197) على طرفي علاقة العمل أثناء المفاوضة اتخاذ إجراءات، أو إصدار قرارات تتعلق بالموضوعات محل التفاوض، إلا في حالة الضرورة والاستعجال ويشترط أن يكون الإجراء أو القرار في هذه الحالة مؤقتا.

ويضمن مشروع القانون تنظيم جديد متكامل لقانون العمل بهدف وضع رؤية جديدة لحقوق العمال وأصحاب الأعمال، دون الإخلال بمبدأ التوازن بين الطرفين، تماشياً مع المتغيرات الجديدة والتطورات الهائلة التي شهدتها مصر في بنيتها التحتية في جميع القطاعات ومنها الصناعة والتجارة والزراعة، وجذب الاستثمارات الوطنية والأجنبية، وتعزيز دور القطاع الخاص، حيث قام مشروع القانون الجديد على فلسفة جديدة مفادها بناء علاقات عمل متوازنة بين طرفي العملية الإنتاجية، والحفاظ على حقوق العمال لضمان استمرارية العمل وزيادة الإنتاج، وتحفيز الشباب على العمل بالقطاع الخاص بعد عزوفهم عنه في الفترات الأخيرة، ومعالجة فجوة المهارات، والعمل على التوائم بين مخرجات التعليم والتدريب واحتياجات سوق العمل.

مقالات مشابهة

  • وزير الشؤون الاجتماعية يبحث مع ممثل مفوضية اللاجئين التخفيف من معاناة النازحين
  • وزراء خارجية عرب يؤكدون لويتكوف أهمية خطة إعادة إعمار غزة
  • رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة تؤكد على أهمية الاعتراف بأعمال الرعاية غير المدفوعة الأجر
  • بث مباشر- مؤتمر صحفي لرئيس الحكومة
  • بث مباشر.. مؤتمر صحفي لرئيس الوزارء بعد اجتماع الحكومة
  • المفوضية الأوروبية: “مؤتمر دعم سوريا” سيكون مناسبة لتبادل وجهات النظر مع السلطات في دمشق
  • الإمارات تؤكد أهمية الاستفادة من التكنولوجيا في تمكين المرأة
  • مؤتمر صحفي للمتحدث باسم اللجنة الوطنية المستقلة للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل السوري الأستاذ ياسر الفرحان
  • مجلس النواب يوافق على مواد المفوضية الجماعية في قانون العمل الجديد
  • تسوية المنازعات.. أدوار المفوضية الجماعية بمشروع القانون الجديد