«سعود الطبية» تنقذ حياة مريضة عانت من تمدد وانتفاخ الشريان الأمامي للدماغ
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
نجحت مدينة الملك سعود الطبية عضو تجمع الرياض الصحي الأول ممثلة بفريق من الأشعة التداخلية العصبية وجراحة المخ والأعصاب بإجراء عملية بالغة التعقيد والخطورة لمريضة في العقد الثاني من العمر، كانت تعاني من تمدد وانتفاخ كبير للشريان الأمامي للدماغ، أدى إلى الضغط على نسيج الدماغ وحدوث استسقاء دماغي مع وجود احتمال النزيف في أي وقت، حيث استغرقت العملية أكثر من ست ساعات.
وأوضح استشاري ورئيس قسم الأشعة التداخلية العصبية د.بدر الأحيدب أن المريضة كانت تعاني من صداع حاد وانخفاض في مستوى الوعي، تم على إثرها استقبالها في قسم الطوارئ، وبعد الكشف عليها من قِبل جراحي المخ والأعصاب بقيادة استشاري جراحة المخ والأعصاب د.رامي الشمراني، وعمل الفحوصات المخبرية والإشعاعية، تبين وجود تمدد كبير للشريان الأمامي للدماغ، أدى إلى الضغط على نسيج الدماغ وحدوث استسقاء دماغي استدعى وبشكل طاريء وضع أنبوبة عن طريق الرأس لتصريف سائل النخاع الشوكي وتقليل ضغط الدماغ، وقد أظهرت النتائج أن التمدد الشرياني ليس من النوع العادي، بل كان من النوع المعقد في حجمه ومكانه وتفرع الشرايين الدماغية منه، ونادر الحدوث في مثل هذا السن مع احتمالية انفجار التمدد وحدوث النزيف -لاسمح الله- ، حيث تكمن هنا صعوبة العملية.
وأضاف بأن الفريق الطبي ناقش الطرق الممكنة والآمنة لعلاجها، وبعد إشراك ذويها في اتخاذ القرار تم الاتفاق على علاجها بواسطة الأشعة التداخلية وقسطرة شرايين المخ، وذلك بإعادة بناء الشريان المتمدد بوضع دعامات متعاقبة ومتتالية (Flow diverter stents) لعزل الجزء المتمدد من الشريان الدماغي وإعادة توجيه تدفق الدم، وتم هذا الإجراء عن طريق فتحة صغيرة بشريان الفخذ وصولًا بالقسطرة الشريانية إلى شرايين الدماغ، حيث أشار إلى أن إعادة بناء الشريان عملية في غاية الدقة والصعوبة، لما تحمله من مضاعفات محتملة كالجلطة أو عدم تغذية كافية للدماغ قد ينتج عنها شلل نصفي أو حدوث شرخ في جدار الشريان ونزيف لا يمكن احتواؤه.
وأكد إلى أنه بعد نجاح الإجراء ووضع الدعامات أُبقيت المريضة في العناية المركزة للأطفال وبمتابعة لصيقة يومية من فريق العناية بقيادة استشاري العناية المركزة للأطفال د.ربيح عسيري، إضافة إلى متابعة فريق جراحة المخ والأعصاب اليومية، وحيث أن التمدد بدأ بالانكماش مع اختفاء الاستسقاء ورجوع ضغط الدماغ للحدود الطبيعية، تم إزالة أنبوبة التصريف، وغادرت بعد ذلك -ولله الحمد- وهي بكامل صحتها وعافيتها، مع ممارسة حياتها بشكل طبيعي.
ونوه إلى أن هذه الحالة تبرز أهمية التكامل بين التخصصات الطبية المختلفة ودورها الحيوي في تحسين جودة الإجراءات الطبية وزيادة فرص النجاح في حالات الطوارئ الحرج، حيث شارك في علاج المريضة فرق طبية متخصصة من أطباء جراحة المخ والأعصاب، وأطباء الأشعة التداخلية العصبية، وأطباء التخدير، وأطباء العناية المركزة للأطفال، إلى جانب الطواقم الطبية المساندة الأخرى، مشيرًا إلى أن المدينة تحظى بطاقم متخصص ومؤهل بشكل كامل في هذه التخصصات، ولديه الخبرة الكافية، حيث أن المدينة تقوم بإجراء عمليات مشابهة بشكل أسبوعي.
يذكر أن المدينة استقبلت وعالجت أكثر من 200 حالة نزيف دماغي في عام 2023م ، وتقدم خدمات علاج الجلطات الدماغية وخدمات الأشعة التداخلية والقسطرة العصبية التشخيصية والعلاجية مثل التشوهات الشريانية وأورام الدماغ وتضيق شرايين الرقبة والدماغ عن طريق التوسعة ووضع الدعامات، مع حرصها على تقديم خدمات طبية متميزة بتقنيات حديثة، حيث تعد هذه الإنجازات جزءًا من مخرجات النهضة الصحية التي تعيشها المدينة في ظل دعم القيادة المستمر للقطاع الصحي.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أخبار السعودية آخر أخبار السعودية الأشعة التداخلیة المخ والأعصاب إلى أن
إقرأ أيضاً:
تأخر "نوم الأحلام" علامة مبكرة على الزهايمر
كشفت أبحاث جديدة أن الذين يستغرقون وقتاً أطول للدخول في نوم حركة العين السريعة - المرحلة التي تحدث فيها معظم الأحلام - يظهرون مستويات أعلى من البروتينات المرتبطة بمرض الزهايمر.
وقال الباحثون إن استغراق أكثر من 193 دقيقة للدخول في مرحلة نوم حركة العين السريعة (نوم الأحلام) قد يعمل كعلامة تحذير مبكرة لتغيرات الدماغ.
ووفق "ستادي فايندز"، أظهر المشاركون في الدراسة الذين يعانون من تأخر نوم حركة العين السريعة مستويات بروتين مختلفة بشكل ملحوظ؛ 16% زيادة في بيتا أميلويد، و29% زيادة في بروتينات تاو، و39% أقل من بروتين الدماغ المفيد المسمى BDNF.
وأجرى الدراسة فريق من جامعتي كاليفورنيا وبكين.
وقال الباحث الرئيسي يوي لينغ من جامعة كاليفورنيا: "يؤدي تأخير نوم حركة العين السريعة إلى تعطيل قدرة الدماغ على توحيد الذكريات، من خلال التدخل في العملية التي تساهم في التعلم والذاكرة".
وأضاف: "إذا كان غير كافٍ أو متأخراً، فقد يزيد من هرمون التوتر الكورتيزول. وقد يؤدي هذا إلى إضعاف الحُصين في الدماغ، وهو هيكل أساسي لتوطيد الذاكرة".
بداية نوم الأحلامويبدأ نوم حركة العين السريعة، الذي يتميز بالأحلام، عادةً بعد حوالي 90 دقيقة من النوم.
وعندما يمتد هذا الجدول الزمني لفترة أطول من المعتاد، وهو التأخير الذي يطلق عليه العلماء "كمون حركة العين السريعة المطوَّل"، فقد يشير ذلك إلى تغيرات دماغية أساسية مرتبطة بمرض الزهايمر.
ويوصي الخبراء بمعالجة اضطرابات النوم، وتجنب السلوكيات التي تعطل نوم حركة العين السريعة، مثل الإفراط في تناول الكحول، للحفاظ على أنماط نوم صحية تساعد في حماية صحة الدماغ.