غضب إسرائيلي من نتائج التحقيق بهجوم 7 أكتوبر.. تجاهل مسؤولية القادة الكبار
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
بعد مرور أيام قليلة على صدور النتائج الأولية للتحقيقات التي أجراها جيش الاحتلال عن فشله في إحباط هجوم حماس في السابع من أكتوبر، فقد توالى صدور ردود الفعل الإسرائيلية على هذه النتائج التي تمحورت حول عدم وجود استنتاجات شخصية بشأن القادة الميدانيين المسؤولين عن ذلك الفشل، واتهام الدولة بأنها بدأت التحقيق في الفشل من الأسفل، من الجندي العادي، دون الاقتراب من القادة الكبار، مما يسيء للمنظومة القانونية في الدولة.
نير دفوري المراسل العسكري لـ"القناة 12"، أكد أن "نتائج التحقيق تعني بصورة واضحة فشل الجيش في حماية المستوطنين في غلاف غزة، بسبب افتقاره لمنظومة القيادة والسيطرة، وتجمع قواته في فترة ما بعد الظهر فقط، وخارج الكيبوتس، مما يؤكد أن الجيش لم يكن مستعدًا لاحتمال حدوث مثل هذا الاختراق الواسع النطاق، ولم يكن لديه قوات كافية، الأمر الذي يستدعي ضرورة الاستعداد له بشكل مختلف تماماً".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "نتائج التحقيق لم تقل كلمتها الأخيرة بعد، ولا توجد قرارات بشأن مسؤولية القادة عن الفشل، وليس من المؤكد أن الأمر سيبقى على هذا النحو في المستقبل، مما يؤكد أن هذا التحقيق ليس كافيا، بل ينبغي تشكيل لجنة تحقيق حكومية لفحص ما حدث قبل سنوات من هجوم السبت بشكل خاص".
عاميت سيغال مراسل الشئون الحزبية أكد أن "الدولة بدأت التحقيق في الفشل من الأسفل إلى الأعلى، مع أن الفشل بدأ من الأعلى، لأن هؤلاء القادة الموجودين في القمة هم مهندسو الفشل، الذين حصلت خلال فترة ولايتهم هذه المتاعب للدولة".
وأضاف أن "نتائج التحقيق لم توفر إجابات على العديد من الأسئلة التي يطرحها الإسرائيليون، فهم لا يعرفون، على سبيل المثال، لم لم تعمل المروحيات أو طائرات سلاح الجو، ولماذا لم تتمركز القوات التي وصلت بالفعل إلى الكيبوتسات المجاورة لغزة، حيث علموا أن حدثًا معقدًا كان يحدث".
الجنرال رونين مانيليس المتحدث السابق باسم جيش الاحتلال، أكد أن "أولئك الذين فشلوا في حماية مستوطنات غلاف غزة لديهم أسماء وأدوار، ويتعين عليهم العودة لبيوتهم، لأن التحقيق يكشف أن الجيش أخفق في مهمته، لكنه في الوقت ذاته لم يضع يده على المسؤولين عن هذا الفشل، ولا يظهر أي إشارة بأنهم سينهون مهامهم، ويتقاعدون، بحيث يجب أن يأتي تقاعدهم من منطلق الإيمان بأن هذه بداية الطريق للترميم والإصلاح الذي سيأتي لاحقا".
وأضاف في مقال نشرته "القناة 12"، وترجمته "عربي21" أن "التحقيق بشأن ذلك الفشل في يوم السبت الأسود يدفع الإسرائيليين للتساؤل: كيف حدث هذا الشيء الفظيع لنا، مع أن هناك أحداثا لا يمكن تصورها في التحقيق، فكل منها وحده قد يملأ خطط الدروس لكل طالب وقائد في الجيش في السنوات القادمة، رغم أنني عندما قرأت التحقيق لا أستطيع التخلص من موجات الإحباط والغضب، بشأن ما حدث لنا آنذاك، وما يحدث لنا منذ ذلك الحين".
وأضاف: "أنا غاضب لأنه يقال إن الجيش فشل في حماية المستوطنين، والفشل يطال جميع المستويات ممن لديهم أسماء ورتب، لكنهم لا يفعلون ذلك، رغم أننا لم ننتظر تسعة أشهر حتى تصلنا رسالة عن فشل الجيش، لأننا للأسف عرفنا باكرا أننا فشلنا، لكننا نعتقد في الوقت ذاته أن المشكلة لا تتعلق برتبة جندي صغير في الجيش، ولذلك فإني أشعر بالغضب لأنه بعد تسعة أشهر وأربعة أيام من السابع من أكتوبر، لم يكن هناك سوى تحقيق واحد جاهز، تم عرضه على الجمهور، ونحن بعيدون عن الحقيقة".
تشير ردود الفعل الإسرائيلية حول كشف نتائج التحقيق عن فشل الجيش في صد هجوم حماس في ذلك السبت، أن غضب الإسرائيليين منه جاء بسبب أن صدور هذه النتائج لم يرافقه ذهاب قادة الجيش الميدانيين، بمن فيهم جنرالات هيئة الأركان العامة، إلى مستوطنات غلاف غزة كي يحنوا رؤوسهم أمام المستوطنين بسبب هذا الإغفال، وصولا للمسؤولين في مكتب رئيس الوزراء، وبدلا من ذلك، فإنهم ما زالوا في مناصبهم، ولا تظهر عليهم حتى علامات طي أغراضهم، والعودة لمنازلهم، بل إن بعضهم يلمّح إلى أن التحقيق سوف يستغرق وقتًا طويلاً قبل أن يدفعوا ثمن الفشل.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال التحقيق الاحتلال تحقيق طوفان الاقصي 7 اكتوبر صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة نتائج التحقیق
إقرأ أيضاً:
أكبر خرق إسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار: قوة مشاة في عديسة رغم انتشار الجيش
على صعيد التطورات الامنية الجنوبية فلا يبدو ان الوضع يتجه الى أي تبديلات إيجابية بعد بل ان اللافت ان إسرائيل تصعد عمليات الاغتيال على نحو شبه يومي فضلا عن الغارات التي تتوزع بين الجنوب والبقاع الشمالي والحدود اللبنانية السورية .وفي أكبر خرق إسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار، دخلت قوة من الجيش الإسرائيلي الى بلدة عديسة اللبنانية الحدودية ومكثت لساعات في ساحة البلدة.
وافاد مصدر امني ان قوة مشاة إسرائيلية معززة بدبابة «ميركافا» توغلت من تلة المحافر باتجاه ساحة بلدة عديسة، ومكثت لساعات،قبل ان تنسحب، فيما توجهت قوة مؤللة للجيش من بلدة الطيبة إلى عديسة.
وامس استهدفت غارة اسرائيلية سيارة في برج الملوك - قضاء مرجعيون جنوبا. واعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان أن الغارة أدت إلى استشهاد مواطن فيما تحدثت معلومات أخرى عن قتيلين . ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني ان الهجوم في جنوب لبنان استهدف عناصر من" حزب الله".
وقال الجيش الإسرائيلي: "هاجمنا عنصراً في "حزب الله" كان يشارك في نشاط إرهابي في كفركلا جنوب لبنان".
وكتبت" الشرق الاوسط": أظهرت الملاحقات والاغتيالات التي تكثَّفت في الأسبوع الماضي أن إسرائيل «تطبّق الآن حرباً أمنية على (حزب الله)»، بعد الحرب العسكرية التي وضعت أوزارها في 26 تشرين الثاني الماضي، إثر اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا، ورَعَته واشنطن، لوقف إطلاق النار.
وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن إسرائيل «فرضت منطقة عازلة بالنار في المنطقة الحدودية بجنوب لبنان تخلو إلى حد كبير أيضاً من المدنيين في هذا الوقت، بالنظر إلى حجم الدمار، وتتسع هذه المنطقة شيئاً فشيئاً إلى خطوط القرى الثانية عبر ملاحقات أمنية إسرائيلية لأشخاص يُشتبه في كونهم أعضاء أو عناصر أو حتى مناصرين لـ(حزب الله)، ويتحدرون أصلاً من تلك القرى في الجنوب».
ويسري اعتقاد لدى المقربين من «حزب الله» وخصومه بأن إسرائيل «تستغل الاندفاعة الدولية التي منحتها غطاء كبيراً في سوريا وغزة وجنوب لبنان»، لتنفيذ اغتيالات في لبنان، وارتكاب خروقات لاتفاقية وقف إطلاق النار والقرار الدولي «1701». كما «تستغل القيود التي تكبّل أيدي (حزب الله) عن الرد»، وهي قيود «سياسية داخلية متصلة بوضعية الحزب الجديدة، وأخرى دولية، وأخرى متصلة ببيئته».
وكتبت" الديار": كشفت معلومات من واشنطن، أن ادارة الرئيس ترامب لن تتردد في الاجازة لنتانياهو بالتحرك عسكريا في لبنان، ما لم يتم إحراز تقدم في الملفات العالقة بين بيروت وتل أبيب، مما سيضع الحكومة أمام اختبار صعب، بين سعيها للحفاظ على الاستقرار الداخلي والتزامها بالبيان الوزاري، وبين ضغوط واشنطن المتزايدة لتنفيذ مطالبها، والتي هي: منع تهريب الأسلحة والأموال عبر الحدود والمرافئ إلى حزب الله، تعزيز انتشار الجيش اللبناني في الجنوب لضبط الوضع الأمني، والقضاء على القدرات العسكرية لـلحزب جنوب نهر الليطاني، حيث لا نتائج ملموسة او “إنجازات قابلة للإعلان” حتى الساعة، من وجهة نظر الطرف الاميركي.
فواشنطن، وفقا للمعلومات تعمل على الدفع باتجاه استبدال آلية المفاوضات التقليدية مع إسرائيل، في مقاربة تعكس تغييرا جوهريا في النهج الاميركي تجاه المفاوضات الغير مباشرة بين بيروت وتل ابيب، وهو ما عبرت عنه نائبة الموفد الخاص إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، امام اكثر من شخصية لبنانية، من هنا جاءت دعوتها لتأليف لجان «دبلوماسية لا عسكرية»، خلافا للتفسير اللبناني الرسمي، حيث تعنى اللجنة الاولى بايجاد حل للنقاط التي تحتلها اسرائيل في جنوب لبنان، والتي عددها عشر نقاط، تمارس من خلالها احتلالا بالنار على حوالي 63 قرية لبنانية، تصل الى شمال الليطاني، اما اللجنة الثانية، فمعنية بالحدود الدولية واتفاق الهدنة، وهنا تكمن مشكلة اكبر في ظل عدم اعتراف بتلك الحدود اصلا، في مقابل طرح اميركي – اسرائيلي يتحدث عن خط ابيض جديد، واللجنة الثالثة معنية بمسألة الاسرى اللبنانيين.
مواضيع ذات صلة "لبنان 24": قوة مشاة إسرائيلية تُداهم المحلات التجارية ومنازل المدنيين قرب مسجد بلدة عديسة Lebanon 24 "لبنان 24": قوة مشاة إسرائيلية تُداهم المحلات التجارية ومنازل المدنيين قرب مسجد بلدة عديسة