قبل ساعات من افتتاح مسجدها.. 11 معلومة عن السيدة نفيسة
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
ينتظر الجميع غدا، افتتاح مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة، بعد تطويره وتجميله، ضمن خطة الدولة لتطوير مساجد آل البيت، ومسار آل البيت داخل القاهرة، خاصة أن السيدة نفيسة صاحبة محبة خاصة لدى الشعب المصري، واعتاد الكثيرون التردد على مسجدها طالبين البركة.
وقبل ساعات من افتتاح مسجد السيدة نفيسة، أوضح الدكتور علي أحمد رأفت، أحد علماء الأزهر الشريف، بعض التفاصيل عن «نفيسة العلم» وحياتها.
1- السيدة نفيسة العالية القدر هي بنت الحسن الأنور ابن زيد الأبلج ابن الحسن ابن سيدنا عليّ والسيدة فاطمة، وهي سليلة بيت النبوة، وولدت عام 145هـ، وهي أكبر من الإمام الشافعي بـ5 سنوات.
2- ولدت فى المدينة المنورة، وكان والدها أمير المدينة، فكانت تذهب إلى المسجد النبوى وتستمع إلى شيوخه وتتلقى الحديث والفقه من علمائه حتى لقَّبها الناس بلقب «نفيسة العلم».
3- السيدة نفيسة كان لها أخ دُفن في مصر اسمه يحيى المتوج، لأن وجهه كله نور، والأرجح أنّ قبره عند سيدي الليث بن سعد بعد الشافعى.
4- من المعروف عن السيدة نفيسة أنها حجت 30 حجة أدت معظمها سيرًا على الأقدام، وكانت فيها تتعلق بأستار الكعبة وتقول: «إلهي وسيدي ومولاي متعني وفرحني برضاك عني، ولا تسبب لي سببًا يحجبك عني».
5- جاءت إلى مصر مع زوجها وأبيها وابنها وبنتها، وكان عمر السيدة نفيسة 48 سنة وكان قدومها يوم السبت الموافق 26 من رمضان عام 193 هجرية لزيارة من كان بمصر من آل البيت، بعد أن زارت بيت المقدس وقبر الخليل، ولما علم الناس في مصر بنبأ قدومها خرجوا لاستقبالها فى مدينة العريش أعظم استقبال ثم صحبوها إلى القاهرة.
6- أحبها أهل مصر حبًا جمًا، وكانوا يعتقدون فى كرامتها، فإذا نزل بهم أمر جاءوا إليها يسألونها الدعاء، فتدعو لهم، وأجرى الله على يديها شفاء المرضى والعجزة فسميت بأم العواجز، وأقبلوا عليها يلتمسون منها العلم حتى كادوا يشغلونها عما اعتادت عليه من عبادات.
7- رفضت الرحيل مع زوجها إلى الحجاز بسبب رؤيتها للرسول صلى الله عليه وسلم فى المنام وقوله لها: «لا ترحلي من مصر، فإن الله تبارك وتعالى متوفيك بها، ووهبها والي مصر عبدالله بن السرى بن الحكم داره الكبرى بدرب السباع، وحدد لزيارتها يومي السبت والأربعاء من كل أسبوع».
حب أهل مصر للسيدة نفيسة8- كان يتردد على السيدة نفيسة أئمة الفقه الإسلامى وكبار العلماء، فقد زارها الإمام الشافعى وبصحبته والي مصر، وقال لها من وراء حجاب: ادعي لي فدعت له، وأوصى أن تصلي عليه، ولما توفي أدخلت جنازته إليها، وصلَّت عليه فى دارها، وقالت: رحم الله الشافعي فقد كان يحسن الوضوء.
9- لما أحست السيدة نفيسة بدنو أجلها وقرب فراقها لدنياها قامت بحفر قبرها بنفسها، وكان القبر فى دارها وكانت تنزل فيه وتصلي كثيرًا وقرأت فيه مائة وتسعين ختمة، وكانت إذا عجزت عن القيام لضعفها تصلي قاعدة وتقرأ كثيرًت وتبكي كثيرًا، ولما حانت الساعة وكان ذلك أول جمعة من شهر رمضان عام 208 هـجرية قرأت سورة الأنعام، فلما وصلت إلى قوله تعالى: «لَهُمْ دَارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ» غشي عليها، فضمتها زينب ابنة أخيها فشهدت شهادة الحق وقبضت رحمة الله عليها».
10- أراد زوجها أن يحملها إلى المدينة المنورة لكي يدفنها بالبقيع، فاجتمع أهل مصر إلى الوالي عبدالله بن سرى، واستجاروا به عند زوجها ليرده عما أراد، فأبى، فجمعوا له المال وترجوه لكنه رفض، فباتوا منه فى ألم عظيم حتى جاء الصباح ووجدوه وافق واستجاب لرغبتهم، وسألوه عن سبب هذا التحول فقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول لي: رد على الناس أموالهم وادفنها عندهم، ودفنت السيدة نفيسة بدارها بدرب السباع بين القطائع والعسكر التى عرفت فيما بعد بكوم الجارحي، وكان يوم دفنها يومًا عظيمًا مشهودًا.
صفات نفيسة العلم11- من صفاتها نصرتها للمظلوم وشدة تمسكها بالعدل، واستغاث بها الناس في مصر من ظلم ابن طولون، فاعترضت موكبه فلما رآها ترجل عن فرسه، فقالت إليه: ملكتم فأسرتم وقدرتم فقهرتم وردت إليكم الأرزاق فقطعتم فمحال أن يموت المظلوم ويبقى الظالم، اعملوا ما شئتم فإنا صابرون وجوروا فإنا بالله مستجيرون.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السيدة نفيسة افتتاح مسجد السيدة نفيسة مسجد السيدة نفيسة السیدة نفیسة
إقرأ أيضاً:
حكم من مات وعليه ديون وماله محجوز عليه.. الإفتاء توضح التصرف الشرعي
اجابت دار الإفتاء المصرية سائل يقول: توفي رجل وعليه ديون، وله مال محجوز عليه من دائنين بمقتضى أحكام. فهل المال المحجوز عليه يعتبر من مال المتوفى؟ وإذا كان يعتبر من ماله فهل يقدم فيه مصاريف التجهيز والتكفين والدفن على قضاء الديون؟ وهل يدخل في التجهيز والتكفين إقامة ليلة المأتم يصرف فيها أجرة سرادق وفراشة؟ وما هو الكفن اللازم شرعًا؟
لترد دار الإفتاء موضحة، أنَّ الظاهر أن هذا المال المحجوز يبقى على ملك المدين إلى أن يصل إلى الدائنين؛ ولذلك لا يبرأ المدين من الدين إلا بوصول هذا المال إلى الدائن أو وكليه في القبض، ولو اعتبر ملكًا للدائنين بمجرد الحجز، واعتبر مَن في يده المال وكيلًا عن الدائنين قبضه كقبضهم لبرئت ذمة المدين بقبض مَن في يده المال مع أن الظاهر خلاف ذلك، وحينئذٍ إذا لم يصل هذا المال إلى الدائنين ووكلائهم في القبض في حياة المُتوفَّى كان ملكًا للمتوفى واعتبر تركة عنه بموته، وإذ كان هذا المال تركة عن المتوفى وهي مستغرقة بالدين فالواجب تقديمه في هذا المال هو تجهيزه إلى أن يوضع في قبره، وتكفينه كفن الكفاية وهو ثوبان فقط، ولا يكفن كفن السنة وهو ثلاثة أثواب ممَّا يلبسه في حياته إلا برضاء الدائنين، وما صرف زيادة عن ذلك من أجرة سرادق وفراشة وثمن قهوة.. إلخ لا يلزم ذلك في مال المُتوفَّى وإنما يلزم به مَن صرفه ومَن أذنه بالصرف من الورثة، وبهذا عُلِم الجواب عن السؤال متى كان الحال كما ذُكِر.
حكم من مات وعليه دين يصعب سدادهورد إلى دار الإفتاء المصرية، من خلال منصة الفيديوهات "يوتيوب"، سؤالاً تقول صاحبته: زوجي مات وعليه دين وأنا وأولادي يصرف علينا والدي.. فما حكم هذا الدين؟
وقال الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن دين المتوفى يسدد مما تركه حال رحيله عن الحياة سواء أموال أو عقارات أو قطعة أرض وغيرها، أما وإن مات ولا يملك شيء فأمر هذا الدين إلى الله سبحانه وتعالى.
وأجاب شلبي على السائلة:" والدك يصرف عليكي أنت وأبنائك جزاه الله خيرا، وليس عليكي أي شيء في أمر الدين طالما لا تستطيعن السداد".
حكم من مات وعليه دينقال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، ردا على سؤال حكم من مات وعليه دين: يجب على كل من استدان أو أخذ قرضاً لابد أن ينوى نية صحيحة ويعقد العزم على أن يسد هذا الدين ما دام يستطيع، ومن مات وعليه دين فعلى ورثته أن يقضوا هذا الدين عنه لأن هذا الدين هو فى رقبة هذا المدين الذى مات والنبي صلى الله عليه وسلم بيًن أن الميت مرهون بدينه ولم يصل النبي صلى الله عليه وسلم على رجلاً عليه دين عندما سأل عليه دين قالوا ديناران فقال صلوا أنتم عليه، وفى حديث أخر (نفس المؤمن مُعلَّقة بدَيْنِه حتى يُقْضَى عنه).
وأشار الى أن من مات وعليه دين ولم يستطيع أن يقضيه ولم يكن له أحداً يقضي هذا الدين وكان ينوى فى حال حياته أنه سيقضي هذا الدين فإن الله عز وجل بفضله يتحمل عنه هذا الدين.
حكم من مات وعليه دين
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجب على الورثة المسارعة إلى قضاء ديون ميتهم مما ترك من المال، إن كان ترك مالًا.
وأضاف «ممدوح» في إجابته عن سؤال: «إذا توفي شخص مدين ولا نعلم الدائن هل يجوز إخراج صدقة بنية سداد الدين؟»، أنه في هذه الحالة يجوز إخراج صدقة بنية سداد الدين.
وأوضح أنه إذا مات المسلم وعليه ديون وترك أموالًا فأول عمل يقوم به ورثته هو تجهيزه وتكفينه والصلاة عليه ودفنه، ومن ثمَ تسديد ديونه، وبعد ذلك إنفاذ وصيته إن كان قد أوصى، وبعد ذلك يوزع باقي المال على الورثة، وينبغي أن يعلم أن نَفْسَ المؤمن إذا مات تكون معلقةً بدينه حتى يقضى عنه، كما ورد في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «نَفْسُ الْمُؤْمِنِ مُعَلَّقَةٌ بِدَيْنِهِ حَتَّى يُقْضَى عَنْهُ» رواه الترمذي (1078).