نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تقريرًا اعتبرت فيه مشهد دونالد ترامب وهو يندفع من على منصة الحملة الانتخابية، وخده ملطخ بالدماء جراء محاولة اغتياله، هو الصدمة الأكثر إثارة للقلق منذ سنوات بالنسبة للجمهور الأمريكي الذي يعيش بالفعل على حافة الهاوية بسبب سلسلة من المنعطفات السياسية التي تنطوي على تهديد.



وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي 21"، إنه لم تتضح وقائع الهجوم على ترامب في إحدى فعاليات الحملة الانتخابية في مدينة بتلر بولاية بنسلفانيا، وأشار ترامب إلى أنه لم يصب بأذى باستثناء رصاصة اخترقت الجزء العلوي من أذنه اليمنى، لكن إطلاق النار الذي استهدف رئيسًا سابقًا وربما رئيسًا مستقبليًا على الأرجح ضاعف من الشعور الذي ينتاب العديد من الأمريكيين بأن الانتخابات الرئاسية لهذا العام تتجه نحو نهاية قبيحة.

وأضافت الصحيفة ان الأمة التي بالكاد تخلصت من النهاية العنيفة لانتخابات 2020، والتي تضمنت العديد من الوفيات المرتبطة بأحداث الشغب التي وقعت في 6 كانون الثاني/ يناير 2021 في الكابيتول، قد تعرضت منذ ذلك الحين لسلسلة من الهزات المتتالية التي أصابت النظام، ومنها: إقالة رئيس مجلس النواب، والرئيس السابق ترامب متهم بتهم جنائية أربع مرات، والذي يحظى بتأييد حزبه لاستعادة البيت الأبيض.


وفي مناظرة رئاسية جرت قبل أسبوعين فقط؛ ظهر أن القائد الأعلى للقوات المسلحة، جو بايدن، يعاني من ضعف كبير في قدرته على التعبير عن أفكاره واسترجاع الكلمات.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في حين أن دوافع مهاجم ترامب غير معروفة - حيث يقول المسؤولون إنه مات الآن - فإن السؤال الفوري هو ما إذا كان القادة السياسيون أنفسهم قد خلقوا الحماسة لهذه الحادثة وغيرها من الحوادث من خلال تأجيج الاستقطاب السياسي - وما إذا كانوا سيتخذون خطوات لتهدئة الأجواء.

وقد وجد مركز بيو للأبحاث أن النقاش المدني في البلاد، الذي يشار إليه الآن عرضًا باسم القتال السياسي، قد دفع البلاد إلى مستويات جديدة من عدم الثقة الحزبية، حيث يعتقد ما يقرب من الثلثين في كل حزب أن من ينتمون إلى الحزب الآخر غير أخلاقيين وغير صادقين ومنغلقين على أنفسهم.

ونقلت الصحيفة عن تشاك بلاكلي، وهو عامل تركيب الرخام والبلاط البالغ من العمر 60 سنة من مدينة بتلر بولاية بنسلفانيا، والذي سار مع ابنه إلى حاجز الشرطة بالقرب من موقع تجمع ترامب مساء السبت بعد سماعه عن إطلاق النار، قوله: "في حياتي، هذا أكثر ما لم يكن مريحًا على الإطلاق".

وذكرت الصحيفة أن سيث بلاكلي، 25 سنة، تمكن من سماع ترامب وهو يتحدث من الميكروفونات أثناء وجوده في منزل أحد أصدقائه خلال التجمع. وقال الشاب بلاكلي الأصغر سناً، الذي يعمل ميكانيكيًا ويصف نفسه بأنه ناخب مستقل مثل والده: "لا أفهم كيف حدث ذلك. إنها أخبار سيئة للجميع. وسيزداد الأمر سوءًا من هنا".

وعادة ما يستخدم ترامب نفسه خطابًا متضخمًا وعنيفًا في بعض الأحيان لإثارة الغضب على بايدن وتعزيز الولاء بين مؤيديه. وقد حذر من "الموت والدمار المحتمل" في حال اتهامه بارتكاب جرائم، وألمح إلى أنه سيكون مبررًا لمحاكمة خصومه السياسيين إذا عاد إلى السلطة.

ولطالما وصف مؤيديه بـ"الوطنيين"، كما لو أن خصومه ليسوا كذلك. لقد اعتاد الأمريكيون تقريبًا على المبالغة في تأكيداته بأن "الشيوعيين ذوي الشعر الوردي" يسيطرون على المدارس وأن سياسته الحدودية الأكثر صرامة ضرورية "لإبقاء الشيوعيين الأجانب والماركسيين والاشتراكيين الكارهين للمسيحيين خارج أمريكا".

وقد رفض ترامب في المناظرة الرئاسية التي جرت الشهر الماضي القول بشكل لا لبس فيه بأنه سيقبل بنتائج الانتخابات المقبلة.

ويقول بعض الجمهوريين إن الخطاب الديمقراطي هو السبب في ذلك، فقد ألقى السيناتور ج. د. فانس من ولاية أوهايو، وهو مرشح محتمل ليكون نائب ترامب في منصب نائب الرئيس، باللوم على الرئيس بايدن في حادثة إطلاق النار التي وقعت يوم السبت.


وكتب على منصة التواصل الاجتماعي "إكس": "إن الفرضية الأساسية لحملة بايدن هي أن الرئيس دونالد ترامب فاشي استبدادي يجب إيقافه بأي ثمن. هذا الخطاب أدى مباشرة إلى محاولة اغتيال الرئيس ترامب".

وشددت الصحيفة على أن هناك خطر واضح من انقسامات الأمريكيين، ولهذا فعليهم أن يعودوا إلى سنة 1968، وهي السنة الذي قُتل فيه روبرت كينيدي، الذي كان مرشحًا للرئاسة آنذاك، ومارتن لوثر كينغ الابن، للحصول على أمثلة على العنف السياسي.

في أواخر سنة 2018، وقبل انتخابات التجديد النصفي في تلك السنة، قام رجل من فلوريدا بإرسال قنابل أنبوبية بالبريد إلى منتقدين بارزين للرئيس ترامب آنذاك، من بينهم الرئيس السابق باراك أوباما وهيلاري كلينتون والسيناتور آنذاك كامالا هاريس وآخرين. وبعد ذلك بسنتين، ألقي القبض على ستة رجال بتهمة التآمر لاختطاف حاكمة ولاية ميشيغان الديمقراطية جريتشن ويتمير ومحاكمتها بتهمة الخيانة قبل الانتخابات الرئاسية في تلك السنة.

وقد رصدت شرطة الكابيتول زيادة في التهديدات ضد أعضاء الكونغرس. وفي سنة 2017، فتح مسلح له تاريخ في انتقاد الرئيس ترامب وسياسات الحزب الجمهوري آنذاك النار على أعضاء جمهوريين في الكونغرس في تدريب على لعبة البيسبول، وأطلق النار على أربعة أشخاص وترك النائب الجمهوري ستيف سكاليس من ولاية لويزيانا في حالة حرجة.

وأوضحت الصحيفة أنه بعد الهجوم الذي استهدف زوج رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي في سنة 2022، عززت شرطة الكابيتول من إجراءات الأمن لقيادات الكونغرس، مشيرة إلى "المناخ السياسي المثير للجدل". كما تم استهداف القضاة والمدعين العامين. فمنذ سنة 2021، تضاعفت التهديدات ضد القضاة الفيدراليين إلى 457 تهديدًا في السنة المالية المنتهية في أيلول/ سبتمبر 2023، وفقًا لدائرة المارشال الأمريكية.

وفي سنة 2022، ألقي القبض على رجل من كاليفورنيا خارج منزل القاضي بريت كافانو وبحوزته حقيبة ظهر تحتوي على مسدس وذخيرة، بالإضافة إلى قضيب حديد وشريط لاصق، وفقًا لسجلات المحكمة.

وتُظهر استطلاعات الرأي الكثيرة أن الأمريكيين يقولون إنهم يشعرون بالإحباط من المسار الأخير للسياسة. وفي استطلاعات بيو، يقول ثلثا المستطلعة آراؤهم إن السياسة تتركهم منهكين، ويقول ما يقرب من تسعة من كل 10 أشخاص إن الجمهوريين والديمقراطيين مهتمون أكثر بالقتال مع بعضهم البعض بدلاً من حل المشاكل. ومن المؤكد أن احتمال العنف السياسي سيجعل الأمريكيين أكثر إحباطًا.

واختتمت الصحيفة تقريرها مشيرة إلى تصريحات بيل بيلي، وهو مؤيد لترامب يبلغ من العمر 62 سنة من غراند هيفن بولاية ميشيغان، والذي كان يبيع البضائع بالقرب من تجمع ترامب يوم السبت، التي قال فيها: "أعتقد أن الكثير من الناس يريدون فقط العودة إلى ما كنا عليه"، مشيرًا إلى الوقت الذي كان فيه التضخم وأسعار الغاز أقل. وقال: "يريد الناس عودة الحياة الطبيعية إلى حياتهم. لقد كان الوضع جنونيًا خلال السنوات الثماني الماضية."

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية ترامب الانتخابات امريكا الانتخابات الإحباط ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

من التضخم إلى البيتكوين.. هذه أبرز القوى الاقتصادية التي شكلت 2024

أثرت العديد من القوى والعوامل على الاقتصاد والأعمال في عام 2024، مثل خفض أسعار الفائدة، وارتفاعات سوق الأسهم، وتهديدات التعريفات الجمركية من قبل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير ترجمته "عربي21"، إنه من المتوقع أن ينهي الاقتصاد سنة 2024 في وضع مستقر، مع انخفاض التضخم ونمو اقتصادي قوي، خاصة في الولايات المتحدة، وذلك رغم الحملة الانتخابية الأمريكية المضطربة والصراعات العالمية المتصاعدة.

وأضافت أنه رغم ذلك فلا تزال التوقعات لسنة 2025 غامضة بسبب تأثير تغييرات سياسة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

أرقام قياسية 
في نهاية سنة 2023، كان مؤشر "إس آند بي 500" يتجه نحو تسجيل رقم قياسي جديد، وفي كانون الثاني/ يناير، وصل أخيرًا إلى هذا الارتفاع، مدفوعًا جزئيًا بأسهم شركات التكنولوجيا "السبع الرائعة" وهي: "ألفابت، وأمازون، وآبل، وميتا، ومايكروسوفت، وإنفيديا، وتسلا"، ومع استمرار السوق الصاعدة، فقد أصبحت الارتفاعات في سوق الأسهم أمرًا شائعا.

حقق مؤشر "إس آند بي" 500 إلى مستوى قياسي مرتفع 57 مرة في سنة 2024، مع بعض الارتفاعات الكبيرة خصوصًا بعد الانتخابات، رغم أن الارتفاع قد تباطأ في الأسابيع الأخيرة.

عام من تخفيضات أسعار الفائدة
وأشارت الصحيفة إلى أن التباطؤ العالمي ساعد في التضخم، ومعه التوقعات بتخفيف السياسة النقدية، في تعزيز سوق الأسهم الرائجة.

وذكرت أن سياسة التشديد النقدي كانت هي السائدة في معظم الاقتصادات الكبرى على مدار السنتين الماضيتين، حيث رفع محافظو البنوك المركزية أسعار الفائدة لكبح التضخم المتصاعد. وفي صيف وخريف هذه السنة، بدأت العديد من الاقتصادات المتقدمة في خفض أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ الجائحة.


وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، اتبع بنك الاحتياطي الفيدرالي نفس النهج بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة، وهي خطوة كبيرة غير معتادة وإشارة واضحة إلى أنهم يحوّلون اهتمامهم من مكافحة التضخم إلى حماية سوق العمل.

ومع تحسن الظروف الاقتصادية في الولايات المتحدة، فقد انخفضت أسعار الفائدة لدى الاحتياطي الفيدرالي أيضًا.

وأفادت الصحيفة بأن التحركات الأخيرة للاحتياطي الفيدرالي أوضحت أن مخاطر التضخم عادت، وفي 18 كانون الأول/ ديسمبر، أعلن عن خفض ثالث للفائدة هذه السنة بمقدار ربع نقطة، لكنه قلل من التوقعات بتخفيضات إضافية، مشيرًا إلى أنه قد يتم خفض الفائدة مرتين فقط حتى نهاية 2025.

ويعتقد مسؤول واحد فقط من الاحتياطي الفدرالي أن أسعار الفائدة ستبقى على حالها السنة المقبلة، بينما يتوقع آخرون إجراء تخفيضات.

وأدى هذا الإعلان، مع نطاق عدم اليقين في توقعات الاحتياطي الفيدرالي، حيث يتوقع أحد مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي عدم إجراء أي تخفيضات على الإطلاق السنة المقبلة، بينما يتوقع مسؤول آخر خمسة تخفيضات، إلى تراجع الأسواق.

السندات تروي قصة أقل تفاؤلاً
وعلى خلفية أخبار الاحتياطي الفيدرالي، ارتفعت عائدات سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى لها منذ أيار/ مايو.

وبينت الصحيفة أن عوائد سندات الخزانة ارتفعت في أيلول/ سبتمبر وأوائل تشرين الثاني/ نوفمبر، حتى بعد بدء الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة وارتفاع الأسهم بعد فوز ترامب. وارتفع متوسط سعر الفائدة على الرهن العقاري لمدة 30 سنة، ما يبدو متناقضًا مع تخفيضات الفائدة.

ويشير ارتفاع العوائد طويلة الأجل إلى أن "وول ستريت" لا تزال غير متأكدة من استمرار حالة عدم اليقين في ظل تخفيضات الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.

ويفكر المستثمرون في الأصول مثل سندات الخزانة لأجل 10 سنوات فيما سيحدث للنمو والتضخم على مدى شهور أو سنوات، وقد يشير ارتفاع العوائد إلى أن المستثمرين يتوقعون ارتفاع التضخم في المستقبل بالنسبة للاستثمارات طويلة الأجل.

وذكرت الصحيفة أن بعض العوامل التي أدت إلى ارتفاع الأسهم بعد فوز ترامب، مثل خفض الضرائب، وإلغاء اللوائح التنظيمية، والإنفاق الحكومي، قد تشكل مصدر قلق لمستثمري السندات، الذين يخشون أن تؤدي خطط ترامب الاقتصادية إلى زيادة العجز الفيدرالي والتضخم.

تهديدات ترامب بالتعريفات الجمركية
وخلال موسم الحملة الانتخابية الرئاسية الأمريكية، عبّر كلا المرشحين عن دعمهما للتعريفات الجمركية كأداة أساسية لحماية الشركات الأمريكية من المنافسين الصينيين والعالميين الآخرين.

وأضافت الصحيفة أن ترامب أعلن، بعد أسابيع قليلة من فوزه بالانتخابات، أنه سيفرض تعريفات جمركية على المنتجات القادمة من كندا والمكسيك والصين في أول يوم له في المنصب، وخلال ولايته الأولى، فرض ترامب تعريفات جمركية على بعض الواردات، خصوصًا تلك القادمة من الصين، ما أدى إلى انخفاض حصتها من الواردات.

وقد تؤدي التعريفات الجمركية الشاملة إلى اندلاع حرب تجارية إذا ردت الدول بفرض تعريفات جمركية مماثلة، وأظهرت الدراسات أن تكلفة التعريفات الجمركية غالبًا ما يتم تمريرها إلى المستهلكين الأمريكيين، ما يؤدي إلى ارتفاع التضخم.

آفاق اقتصادية منقسمة
ويرى الديمقراطيون والجمهوريون آثار سياسات ترامب المحتملة بشكل مختلف، فقد ارتفعت مشاعر المستهلكين بين الجمهوريين بعد يوم الانتخابات، وفقًا لاستطلاع رأي المستهلكين الذي أجرته جامعة ميتشيغان. بينما انخفضت لدى الديمقراطيين.

ونقلت الصحيفة عن جوان و. شو، مديرة استطلاع جامعة ميتشيغان، قولها: "أعرب الديمقراطيون عن قلقهم من أن التغييرات السياسية المتوقعة، خاصة زيادة التعريفات الجمركية، ستؤدي إلى عودة التضخم، بينما توقع الجمهوريون أن الرئيس المقبل سيؤدي إلى تباطؤ كبير في التضخم".

عودة البيتكوين
وقالت الصحيفة إن ازدهار العملات المشفرة كان مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بفوز ترامب، فخلال حملته الانتخابية، وعد ترامب بجعل الولايات المتحدة "عاصمة العملات المشفرة في العالم"، وفي اليوم الذي تلاه فوزه، ارتفعت قيمة بيتكوين إلى مستوى قياسي.

ويأتي هذا بينما قفزت أسعار البيتكوين بشكل هائل في الأشهر الأخيرة.


وفي وقت سابق من هذا الشهر، ارتفع سعر البيتكوين الواحد إلى 100 ألف دولار لأول مرة، وهو تحول مذهل بعد أن انخفض سعره إلى أقل من 17 ألف دولار في 2022 بعد انهيار بورصة "إف تي إكس" للعملات المشفرة.

لكن، مثل سوق الأسهم، تتسم البيتكوين بالتقلب، ما يجعلها أكثر من مجرد أداة مضاربة أكثر من كونها عملة، وبعد أن سجلت أعلى مستوى لها فوق 108 ألف دولار هذا الأسبوع، انخفضت إلى أقل من 100 ألف دولار. 

وقال جاي باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي: "إنها ليست منافسًا للدولار، بل للذهب".

النمو الفلكي لشركة إنفيديا
وأشارت الصحيفة إلى أن شركة إنفيديا، التي أصبحت هذه السنة الأكثر قيمة في العالم لفترة قصيرة، ستستفيد أيضًا من ازدهار العملات المشفرة، حيث تُستخدم شرائحها في ألعاب الفيديو وتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وكذلك في تعدين العملات المشفرة.

وكانت إنفيديا من أفضل الشركات أداءً في السوق.

وقالت الصحيفة أن إنفيديا سجلت أكبر نمو، حيث ارتفعت أسهمها بنحو 800 بالمئة منذ بداية سنة 2023، وفي مؤشر آخر على ازدهار الذكاء الاصطناعي، بلغت شركة "برودكوم"، وهي شركة تصنيع شرائح أخرى، قيمتها السوقية تريليون دولار في وقت سابق من هذا الشهر.

ورغم ذلك، انخفضت أسهم إنفيديا في الأسابيع الأخيرة بعد فتح السلطات الصينية تحقيقًا لمكافحة الاحتكار ضدها.

مستقبل عقد الصفقات
في سنة 2023، انخفضت صفقات الاندماج والاستحواذ العالمية إلى أدنى مستوى لها منذ 10 سنوات، مما يعكس القلق بشأن الاقتصاد العالمي والتوترات الجيوسياسية، فضلاً عن عدم اليقين قبيل الانتخابات في العديد من البلدان.


واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن صانعي الصفقات في الولايات المتحدة يأملون أن تكون إدارة ترامب الثانية مفيدة لعمليات الاندماج، خاصة مع توقع تساهل رئيس لجنة التجارة الفيدرالية الجديد، أندرو فيرغسون، مع عمليات الاندماج مقارنةً برئيسة اللجنة الحالية، لينا خان. 

وتعهد فيرغسون أيضًا بمكافحة هيمنة شركات التكنولوجيا الكبرى، وقد تبقى أسعار الفائدة مرتفعة مع استمرار الغموض حول مقترحات ترامب الاقتصادية، فهل انتهت حقبة الاندماجات الكبرى أم ستعود بقوة؟

مقالات مشابهة

  • أهرامات وسكان في نهاية عصرهم.. وثيقة استخباراتية أمريكية غريبة تكشف حياة في المريخ
  • الطائرات المسيّرة الصينية.. الحلول الفعالة التي تهدد الأمن القومي الأمريكي
  • 232 يوماً على إغلاق العدو الصهيوني للمعابر.. وغزة باتت على شفا الهاوية
  • كيلوغ: ترامب يريد نهاية عادلة للصراع في أوكرانيا
  • ترامب يكشف عن أولوياته بعد التنصيب.. نهاية الحروب وتغييرات جذرية في السياسة الداخلية
  • دعوى قضائية أمريكية ضد طبيبة في نيويورك وصفت دواء للإجهاض لسيدة في ولاية تكساس التي يحظر فيها ذلك
  • من التضخم إلى البيتكوين.. هذه أبرز القوى الاقتصادية التي شكلت 2024
  • محافظ عدن طارق سلام: اليمن بقيادة السيد عبد الملك الحوثي بات البوصلة التي تتجه نحوها أنظار العالم
  • حماس : اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ممكن قبل نهاية العام
  • قيادي بحماس: اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة قد يرى النور قبل نهاية العام الجاري